أذربيجان تنفي اتهامات ارمينيا لها بارتكاب تطهير عرقي في قره باغ

نفت باكو السبت، اتهامات أرمينيا لها بارتكاب اعمال "تطهير عرقي" بحق ارمن ناغورني قره باغ، والذين غادر غالبيتهم الاقليم منذ العملية العسكرية الخاطفة التي شنتها القوات الاذربيجانية فيه قبل عشرة ايام.

اقرأ ايضاًاذربيجان تدعو الارمن للبقاء في قره باغ بعدما غادر اكثر من نصفهم الاقليم

وكان نيكول باشينيان رئيس الوزراء الأرميني كرر اتهام اذربيجان بتنفيذ "تطهير عرقي" في ناغورني قره باغ منذ انتصارها العسكري على الانفصاليين الارمن في الاقليم في 20 أيلول/سبتمبر.

وتؤكد باكو أن قواتها النظامية لم تدخل الى الان الى ستيباناكيرت عاصمة الاقليم، وتكتفي حاليا بنشر قوات امن لحماية مواقع معينة هناك، وتحديدا المواقع ذات الصبغة الدينية.

وقال حكمت حاجييف المستشار الدبلوماسي للرئيس الاذربيجاني إلهام علييف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية ان باكو تدرك انه لا يزال هناك مدنيون في ناغورني قره باغ وتعي مخاوفهم، ولذلك تمتنع عمدا عن رفع اعلامها فيه.

واكد حاجييف أن مغادرة الارمن للاقليم تتم بحرية ودون تسجيل "أدنى حالة عنف"، رافضا صطلح "التطهير العرقي".

ويفترض ان تجري باكو محادثات بشأن المرحلة الانتقالية مع مسؤولي الجيب الانفصالي في ستيباناكيرت يوم الاثنين، علما ان هؤلاء كانوا قد اعلنوا حل جمهوريتهم الانفصالية التي اعلنوها من طرف واحد قبل ثلاثة عقود، وذلك اعتبارا من مطلع العام المقبل 2024.

ووصف حاجييف المفاوضات الجارية مع الانفصاليين والتي يشكل نزع السلاح فيها اولوية، بانها مثمرة.

"مخاوف ليس لها ما يبررها"

وتؤكد ارمينيا ان سكان الاقليم يفرون خوفا على حياتهم، وان السلطات الاذربيجانية تشن حملة اعتقالات قانونية في اوساطهم، لكن الاخيرة تنفي ذلك، مع اعلانها انها اوقفت ما يصل الى ستة مسؤولين سابقين على خلفية جرائم حرب تتهمهم بارتكابها.

وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني ان المقاتلين الانفصاليين سيكون امامهم خيار البقاء او التوجه الى ارمينيا في حال تسليمهم اسلحتهم، نافيا ضمنا تقارير في وسائل اعلام غربية تحدثت عن اعتزام باكون اعتقال جميع هؤلاء المقاتلين.

واضاف ان باكو وضعت برنامجا لاعادة ادماج الراغبين في البقاء في ناغورني قره باغ، مشددا على ان ابواب الاقليم مفتوحة لهم نحو اذربيجان وارمينيا، ولهم الخيار.

واعتبر حاجييف ان مخاوف ارمن الاقليم ليس لها ما يبررها، مع تاكيده احترامه لرغبة معظمهم ممن يقولون انهم لا يستطيعون العيش في ظل القوانين الاذربيجانية.

اقرأ ايضاًاذربيجان تعتقل الرئيس السابق لحكومة قره باغ الانفصالية

وشدد على ان باكو تريد ان يعود اقليم ناغورني قره باغ كما كانت الحال قبل 30 عاما، منطقة هادئة ومزدهرة وناجحة.

وكانت منطقة ناغورني قره باغ ذات الغالبية المسيحية قد تم الحاقها من قبل الاتحاد السوفييتي السابق باذربيجان في 1921،ولم تلبث ان اعلنت الانفصال بدعم من ارمينيا عقب انهياره عام 1991.

وادى ذلك الى حربين بين ارمن المنطقة المدعومين من يرفان والجيش الاذربيجاني، خلفتا عشرات الاف القتلى كانت اخرهما في خريف 2020.

المصدر: البوابة