الحكومة: مصر ضمن 26 دولة ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، خلال جلسة «واقع الاقتصاد المصرى» دور الدولة فى الجهود التنموية، والرؤية المستقبلية فى ظل التحديات العالمية غير المسبوقة.
وقالت وزيرة التخطيط إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أطلق الرؤية الوطنية من أجندة الأمم المتحدة، فى أوائل عام 2016، وكانت رؤية شارك فيها كل أفراد الشعب المصرى، وكان لها 3 أبعاد أساسية وهى البعد الاقتصادى والاجتماعى والبيئى.
وقالت إن من المهم اعتماد مدارس التعليم الفنى اعتماداً دولياً وربطها بالقطاع الخاص وضمان فرص عمل لائقة، وتم إطلاق منصة مجالس المهارات الاجتماعية تحت مظلة المجلس القومى للأجور وتطوير منظومة الدراسات البينية والمشتركة، مشيرة إلى أنه نتيجة كل الجهود التى تمت قفزت مصر الفترات الماضية 19 مركزاً بتقرير التنمية البشرية بالرغم من تراجع المؤشر على المستوى العالمى.
وأضافت «السعيد» أننا نحتاج الفترة المقبلة لمضاعفة الاستثمار فى التعليم والصحة للاستفادة من خصائص السكان وبنفس الوقت إطلاق المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، الذى يتكامل مع الاستراتيجية الوطنية للسكان؛ من أجل التأكيد على الاستثمار بخصائص السكان والاستثمار بالعنصر البشرى وهو مشروع تشاركى بكل مؤسسات الدولة ويقوم على نقاط مهمة ومنها التمكين الاقتصادى للمرأة والمحور التوعوى والثقافى وتغيير المنظومة القيمية للمجتمع المصرى.
وقالت إن صندوق مصر السيادى للاستثمار والتنمية، الذراع الاستثمارية للدولة المصرية، تم إنشاؤه بقانون فى 2018 ودوره هو خلق ثروات للأجيال المقبلة والمساهمة فى تنفيذ سياسة ملكية الدولة، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تتحدث عن الصندوق، كونه مغلقاً دون رقابة، وهو حديث ليس له علاقة بالحقيقة، فالصندوق مُراقب من الجهاز المركزى للمحاسبات وفقاً للقانون وهيئة الرقابة الإدارية ومراقبين من البنك المركزى. وأشارت إلى أنه يجرى حالياً التعظيم من أصول الدولة غير المستغلة والدخول بشراكات مع القطاع الخاص لتوطين الصناعات الاستراتيجية وتدعيم الشركات الناشئة، ومثال على ذلك تطوير مجمع التحرير وهو أصل غير مستغل تم طرحه طرحاً تنافسياً تقدم له تحالف دولى من شركات عالمية لتحويله لمكان متعدد الأغراض، ومثال آخر أرض القرية الكونية التى تحولت لمجموعة من المدارس على أعلى مستوى.
وشرحت وزيرة التخطيط أنّ الطرح يضيف خبرات جديدة وإدارات متميزة وزيادة الحوكمة والرقابة على هذه الشركات ورأس مال بعض الشركات وفتح أسواق جديدة لبعض هذه الشركات واجتذاب استثمار أجنبى مباشر، مشيرة إلى أن الطرح له أكثر من شكل، إما يكون إدارة أو حق انتفاع أو تملك حصص أو زيادة رأس المال.
وقالت: «كانت لدينا شركة فى القطاع المالى تتكبد خسائر قدرها 871 مليون جنيه تحولت إلى تحقيق أرباح 950 مليون جنيه بعد 3 أعوام من الطرح، ولدينا شركة فى التحول الرقمى تم طرح 53% منها وزادت أرباحها بنسبة 100% خلال عامين، وتمكنت الشركة من دخول أسواق عربية وأفريقية». وأضافت أن صندوق مصر السيادى نجح فى تنفيذ 16 مشروعاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وجذب 48 مليار جنيه و5.7 مليار دولار استثمارات.
«معيط»: نجنى حالياً ثمار الإصلاح الإيجابية من معدلات نمو مرتفعة وانخفاض البطالة واستقرار سعر الصرف وتوافر السلعوقال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن أقل سنوات كانت بها عجز فى مصر على مدار 43 عاماً كان ما بين 7.5% و8.1% فى السنوات 2009 -2010 و2000 -2001 و2018 -2019، هذه أقل سنوات حدث بها عجز إذا جرى استبعاد سنوات حرب الخليج. وأضاف أن أكثر سنوات حدث بها عجز وصل بها إلى 13.8% و12.9% و12.5% هى سنوات 1981-1982 و2012-2013 و2015-2016.
وتابع: «مع الإصلاح الاقتصادى هبط العجز من 12.5% وفى 30 يونيو الماضى وصل لـ6%، وكنت بقول للرئيس لو الأمور قبل كورونا هتمشى إن شاء الله على 2021 هتبقى تحت 5% وبالرغم من آثار كورونا قفلنا 30 يونيو بعجز 6% أقل مما شهدته مصر على مدار 43 سنة».
وقال «معيط»: «خسرنا فى العامين 400 مليار جنيه، وتم صرف 200 مليار جنيه للتعامل مع الوباء وما ترتب عليه، هناك 45 دولة أفريقية لم تنجُ دولة منها من انخفاض قيمة عملتها أثناء أزمة كورونا». وأضاف: «السنة دى متأثرين عشان أسعار الفائدة محلية ودولية عالية ومن ثم تؤثر فى العجز الكلى، وعندنا خطة ننزلها تانى بعد استيعاب الفترة دى من 2023- 2024 بحيث فى عام 2027-2028 يصل 4.7%».
وقال إن الجميع فى 2016 أكد أنه لا مفر من الإصلاح الاقتصادى، الذى لن يكون سهلاً وستكون فيه آلام، وبالفعل حدث، وبدأنا نتحرك ونرى الآثار ومعدلات نمو مرتفعة وانخفاض البطالة والتضخم والاستقرار فى أسعار الصرف وتوافر السلع واستقرار أسعار السلع، والجميع تحدث بأن مصر نجم ساطع فى مجال الإصلاح الاقتصادى. ولفت إلى ظهور وباء كورونا فى 2020: «الرئيس السيسى، وقتها قال لنا هنكمل المشروعات، مش هنقدر نقفل بيوت الناس، خلوا المشروعات شغالة بس ناخد حذرنا الطبى، كمّلنا وفقدنا 400 مليار جنيه وصرفنا أكتر من 200 مليار جنيه وضحينا بالأموال عشان نكمل المشروعات والناس شغالة على أمل أن بعد ما يظهر اللقاح هنقدر نسترد عافيتنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حكاية وطن الرئيس السيسي مؤتمر حكاية وطن ملیار جنیه إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
في إطار مشاركة مصر في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، المنعقد في أذربيجان، شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عدة جلسات ومنتديات خلال فعاليات المؤتمر، في إطار التزامها بتعزيز دور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وتضمنت الفعاليات المنتدى الوزاري حول الحوكمة الرشيدة الخضراء، الذي نظمته الوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية في أذربيجان، وتم خلاله تبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات في مجال رقمنة الخدمات الحكومية، والاستفادة من التكنولوجيات البازغة مثل الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتناولت وزارة الاتصالات خلال المنتدى الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في مختلف القطاعات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والطاقة، بالإضافة إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي بما يسهم في تعزيز كفاءة الطاقة، وتوفير التعليم والرعاية الصحية للفئات المُهمشة، وتحسين إدارة الموارد، والتنبؤ بتغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وعلى هامش المنتدى، شارك مسؤولو الوزارة في زيارة ميدانية لمركز الخدمات التابع للوكالة الحكومية لخدمة المواطنين والابتكارات الاجتماعية بهدف الاطلاع على التجارب الناجحة لحكومة أذربيجان في تقديم الخدمات الحكومية الرقمية، وكذلك زيارة ميدانية أخرى لمقر الوكالة، وأجروا خلالها لقاء مع نائب رئيس الوكالة.
وفي إطار فعاليات "يوم الرقمنة"، شاركت وزارة الاتصالات في عددٍ من الفعاليات التي نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات، منها المائدة المستدير الرفيعة المستوى التي تم خلالها اعتماد "إعلان العمل الرقمي الأخضر". ويهدف الإعلان إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية لمواجهة أزمة المناخ، مع تقليل الأثر البيئي لهذه التقنيات، بالإضافة إلى التركيز على دور الابتكارات الرقمية في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وتوفير أدوات لمساعدة المجتمعات المحلية والرقمية على تبنّي حلول مستدامة في مختلف القطاعات.
وعلاوة على ذلك، شاركت الوزارة في جلستين نقاشيتين نظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بشأن تبنّي معايير أكثر استدامة في قطاع الاتصالات، ودور القطاع في تعزيز استدامة القطاعات الأخرى، خاصة في مجال كفاءة الطاقة. وسلطت الجلسات الضوء على دور قطاع الاتصالات في تحقيق أهداف الاستراتيجية المصرية الوطنية لتغير المناخ 2050، واستراتيجية الطاقة المستدامة 2035، والاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية، التي تم إطلاقها خلال المنتدى الحضري العالمي الذي استضافته مصر في نوفمبر 2024. كما تم عرض عددٍ من التطبيقات المحلية التي تُبرز الدور الحيوي للتكنولوجيا في القطاعات المختلفة.
وأجرت الوزارة أيضًا عددًا من اللقاءات الثنائية لمناقشة سبل التعاون في مجال التكنولوجيا والتنمية المستدامة والبيئة، منها لقاء مع السكرتير الأول لوزير التعاون الدولي والتجارة الخارجية في السويد لبحث سبل التعاون في مجالي التكنولوجيا والتنمية المستدامة، إلى جانب اجتماع مع مدير هيئة البيئة في سلطنة عُمان لتعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والبيئة. كما التقى مسؤولو الوزارة مع مستشار رئيس مجلس النواب في صربيا، ونائب رئيس البنك الدولي للتحول الرقمي.