أبٌ ملكوم.. يتحدث لوكالتنا عن بطولات نجله الشهيد في دكّ معاقل الإرهاب

أخبار ليبيا 24 – خـــاص

قصةٌ جديدة من قصصالإرهاب في ليبيا، يوري أحد المكلومين الذين فقدوا أبنائهم الابطال في حربهم ضد الإرهاب.. بعد أن خاضوا معارك طاحنة ضد التنظيمات الإرهابية الغادرة التي استولت على مفاصل الدولة وبدات في نشر فكرها المتطرف السوداوي.
يُعرف والد الشهيد بنفسه قائلاً: أنا بشير أبريك العبيدي.

. والد الشهيد أيمن بشير أبريك العبيدي.
إن ابني متطوع، التحق بالقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب منذ عام 2014.. كما أنه متزوج، استمر زواجه طيلة 5 أشهر فقط.. ولكن بعد ذلك استشهد..أثناء قتاله بمحور الجامعة – بنغازي.
يتابع الحديث.. شارك نجلي في جميع المحاور القتالية خصوصًا محاور الصابري والكيش والجامعة، وغيرها الكثير.
يواصل الحديث.. لقد خاض نجلي رفقة الجيش الوطني ملاحم بطوليك ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة التي روّعت الآمنين في بيوتهم واغتالت العناصر الأمنية ودأبت على منوال تصفية العناصر العسكرية البارزة، بل قطّعتْ الرؤوس ونكلت بالجثث، ونهبتْ وسرقة الكثير الذي لا يُعد ولا يحصى..
يروي والد الشهيد أيمن أحداث استشهاد نجله قائلاً؛ استشهد نجلي أيمن أثناء مداهمتهم لمحور الجامعة؛ إذ نقضت عليه رصاصة قناص غادرة استقرت في رأسه..
يتابع.. كما أودت تلك المداهمة بحياة 70 بطلاً من أبطال الجيش الوطني ومن بينهم ابني أيمن.
يُكمل حديثه.. ووفقًا لشهادات نجلي حول كواليس الحرب وتفاصيلها المستعرة.. فقد عمِلت التنظيمات الإرهابية في ليبيا -داعش- على تشتيت صفوف الرأي العام، وكبّح جماحه الذي رفض وجود الإرهاب منذ اللحظة الأولى؛ حيثُ انتهج داعش أسلوب التصفيات والقتل والذبح، وبالتأكيد التفجيّر، إذ أقدمت الجماعات الإرهابية في ليبيا على اغتيال عددٍ من القيادات العسكرية، والضُباط، وعناصر الأمن، والمحامين والقُضاة، والنشطاء المدنيين والصحافيين، بل وحتى المدنيين، وعلى الرغم من قلة الإمكانات المادية وضعف الذخيرة والسلاح، التي عانى منها أبطال الجيش الوطني، إلا أن هذه الأسباب لم تقف عائق تُجاه تحقيق الابطال لمبتغاهم؛ ألا وهو القضاء على كل من يهدد أمن الوطن وسيادته، ويستطرد قائلاً: لقد حاولت التنظيمات الإرهابية مرارًا وتكرارًا السيطرة على مناطق الشرق الليبي أثناء تواجد قوات الجيش وبسط سيطرتها الكاملة على تلك المناطق، إلا أنّها لم تستطع ذلك لأنها تنتهجُ أساليب مهاجمة جبانة ومشوشة وغير مدروسة، وعلى الرغم من أن أبطال الجيش كانوا يقاومونهم بأسلحة خفيفة وبدعم شحيح آنذاك، إلا أنهم كانوا يعلمون حقًا ماذا يريدون ومتى يريدونه وكيف يريدونه.
وفيما يتعلق بمرتب نجله أكد السيد أبريك بشبر العبيدي انسيابية تدفق مرتباته الشهرية.
وفي ختام قصة السيد بشير أبريك تمنى العبيدي أن يديم الله نعمة الاستقرار والأمان بعيدًا عن مشاهد الذبح والقتل والتنكيل بالجثث والرايات السوداء، ويحمي البلاد والعباد ويرحم الشهداء ويكون عونًا للجرحى والمبتورين.

المصدر: أخبار ليبيا 24