هل عصا فيليب موريس الحرارية تحميها من الضرائب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
كشفت شركة فيليب موريس انترناشيونال الخميس عن أعواد خالية من التبغ للاستخدام مع جهاز IQOS الذي يعمل بتقنية "الحرارة وليس الحرق"، مما قد يساعد الشركة على تجنب الضرائب وغيرها من اللوائح التي تؤثر على منتجات التبغ الخاصة بها في بعض الأسواق.
يقوم جهاز IQOS بتسخين عبوات صغيرة من التبغ المطحون الذي يشبه السجائر ولكنه لا يحرقها، وهي عملية تقول الشركة إنها من المحتمل أن تؤدي إلى مخاطر صحية أقل مقارنة بالتدخين.
الآن، طورت شركة فيليب موريس إنترناشيونال مجموعة من الأعواد، والتي أطلقت عليها اسم "ليفيا"، والتي لا تحتوي على التبغ بل "ركيزة غير التبغ" مملوءة بالنيكوتين، مع نكهات تشمل التبغ، والمنثول مع التوت الأزرق والنعناع.
قال الرئيس التنفيذي جاسيك أولتشاك خلال عرض تقديمي في يوم المستثمر إنه بالإضافة إلى تقديم بديل آخر للمستهلكين الذين قد لا يرغبون في استخدام التبغ، فقد يتجنب المنتج الضرائب الباهظة أو الضوابط الأخرى المفروضة على منتجاته الأخرى.
وتابع أولتشاك أن LEVIA "قد لا يخضع للوائح النكهة في بعض الولايات القضائية" و"لا يتناسب" مع الفئات المالية الحالية، مضيفًا أن مؤشر مديري المشتريات (PMI) يجري مناقشات مع المنظمين في بعض الأسواق المستهدفة حول كيفية التعامل معه.
وتدعو الشركة إلى خفض الضرائب على المنتجات التي تشير إليها الصناعة على أنها "منخفضة المخاطر" مقارنة بالسجائر التقليدية.
سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لشركة PMI بتسويق جهاز IQOS على أنه يقدم تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة مقارنة بالتدخين، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تقول إنه لا يوجد حاليًا أي دليل على أن التبغ الساخن له مخاطر صحية أقل من منتجات التبغ الأخرى.
ورفض متحدث باسم شركة PMI تقديم تفاصيل إضافية حول متى وأين يمكن إطلاق LEVIA، أو ما هي المادة التي تحل محل التبغ.
وقد طورت بعض الشركات المتخصصة أعواد حرارية مصنوعة من أوراق الشاي بدلا من التبغ، والتي تبيعها للاستخدام مع تقنية "التسخين وليس الحرق" التي يستخدمها كبار اللاعبين - وهو ما يمثل صداعا للشركات الكبرى التي تريد فقط أن تكون أعوادها الخاصة متوافقة مع أجهزتها.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: نسير كحافلة مسرعة دون فرامل
مع تفاقم الأزمات السياسية في دولة الاحتلال، تزايدت القناعات الإسرائيلية أن الدولة تسير باتجاه نظام حكم أحادي الجانب، وتقترب من لحظة انتهاك متبادل للقواعد الدستورية، فالائتلاف اليميني يُعفي أنصاره من الالتزامات الأساسية، مثل: الخدمة العسكرية ودفع الضرائب، بينما يطالب المعارضة بالطاعة المطلقة, مما يجعل الإسرائيليين يقتربون أكثر فأكثر من انهيار الثقة بالدولة.
رونين تسور الكاتب في القناة 12، أكد أنه "في النظام السياسي الجديد الذي يضع بنيامين نتنياهو معالمه التعسّفية، بات كل شيء مسموح به، وسط غياب كامل للقواعد الدستورية، فوزير الحرب يسرائيل كاتس يحتفل بغطرسة في احتفالات جماعية للمتهربين من الخدمة العسكرية، والمتهربين من الضرائب".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "وزير المالية بيتسلئيل سموترتيش يُحوّل ملايين وملايين أخرى لجمعيات مقربة منه وأعضاء من حزبه لشراء ذممها. فيما حاييم ليفين وزير القضاء وسيمحا روتمان رئيس اللجنة القانونية في الكنيست، يُجدّدان حربهما العنيفة على أجهزة إنفاذ القانون، لتحويلها إلى دمى في يد الحكومة، ويوجّه حراس الكنيست ضربات قاتلة لعائلات الأسرى، ويُقتاد المتظاهرون مُكبّلين بالأصفاد لأقبية الشرطة، التي تتحول بسرعة إلى أحد فروع إنفاذ القانون في حزب الليكود، وليس الدولة".
وأكد أن "كل هذه المؤشرات دلائل جديدة على تفكك النظام السياسي، وخروج عن القواعد التي وازنت التوترات الداخلية العميقة في المجتمع الإسرائيلي، وغياب الإدراك بأن أجهزة إنفاذ القانون كالشرطة وسلطات الضرائب، تخدم المصلحة العامة، وليس المصالح الحزبية الخاصة، لكن الحاصل اليوم أن الحكومة اليمينية تعمل لتجنيد الدولة العميقة في خدمتها، من خلال تحريف نظام القضاء لإحباط إرادة الجمهور".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن "خروج نداف أرغمان الرئيس السابق لجهاز الشاباك، بتصريحاته التي هزّت الدولة، وتجرّأ على تحدّي الحكومة ورئيسها، وقام بكسر ألواحها، وأنشأ حالة من الرعب ضد نتنياهو الذي حوّل انتهاك القواعد الدستورية إلى استراتيجية منظمة، ولعل أهمية كلامه لا تكمن في المعلومات التي سيكشفها، أو لن يكشفها في لحظة الحقيقة، بل في انعكاس الشعور السائد لدى جمهور إسرائيلي واسع بأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر".
وأشار إلى أن "تهرّب الحريديم من الخدمة العسكرية في الوقت الذي يخوض فيه جيش الاحتلال ما يسميها "حرب الوجود"، وإعفاء التجمّعات الدينية بأكملها من دفع الضرائب، بل وسنّ قوانين النهب، والأخطر تحريرهم من الولاء للدولة، مما يشير الى تشكّل واقع إسرائيلي لن يدوم طويلا في شكل مجتمع كبير، يخدم ويدفع، ويفي بجميع التزاماته، صحيح أننا أمام أقلية برلمانية، لكنها تكتسب أغلبية بفضل الديموغرافيا والعلاقات السياسية القائمة على المصلحة الشخصية".
وأوضح أن "دولة الاحتلال منوط بقاؤها بقوّتها الدستورية، ودون ذلك، ستنهار الأنظمة الأمنية والاقتصادية، وستُعمي الكراهية الداخلية نظام الحكم، كما أعمت صناع القرار السياسي، ولن يوافق جنود الاحتياط على الخدمة العسكرية عندما يواجهون إهانة اليهود المتشددين المترددين، رغم تلقيهم ميزانيات ضخمة مقابل رفضهم الانخراط في الجيش".
وختم بالقول بأن "النظام السياسي الإسرائيلي أصبح أشبه بحافلة ينطلق سائقها بسرعة فائقة في منحدر حاد، ودون فرامل، بينما يُشغّل نظام الصوت موسيقى عالية لإسكات صرخات الرعب في ركابها، فيما يظهر قادة الأمن والجيش مثل الراكب الذي وقف، وواجه سائق الحافلة، ووجه له تحذيرا واضحا: إما أن تتوقف، أو سنوقفك قبل أن تصطدم الحافلة بركابها، تماما كما حدث في هجوم السابع من أكتوبر".