الحكومة الأميركية على شفير إغلاق مؤسسات فدرالية ولا اتفاق في الأفق
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
سرايا - باتت الولايات المتحدة السبت على بعد ساعات فقط من إغلاق مؤسسات فدرالية، فيما يطرح الجمهوريون والديمقراطيون إجراءات مؤقتة مختلفة لمنع الإغلاق الذي من شأنه أن يطال مسائل تراوح من الوصول إلى المتنزهات الوطنية إلى دعم واشنطن الهائل لأوكرانيا.
ستوقف جميع الخدمات الحكومية باستثناء الحيوية منها منتصف ليل السبت (04:00 ت غ الأحد) إذا فشل المشرعون في التوصل إلى اتفاق، وسيكون الأول منذ عام 2019 – ويتم على إثره إرجاء تسديد رواتب الملايين من الموظفين الفدراليين والعسكريين.
تخيّم حال المراوحة على غرفتي الكونغرس (النواب والشيوخ)، إذ ترفض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين المتشددين أي تدبير مؤقت من شأنه تجنيب الإغلاق.
وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي إنه سيجري تصويتا السبت على إجراء جديد من شأنه أن يبقي خدمات الحكومة متاحة لمدة 45 يوما أخرى عند مستويات الإنفاق الحالية ولكن بدون أي مساعدة لأوكرانيا.
وسيتطلب تمرير مشروع القانون دعما واسعا من النواب الديمقراطيين.
وقال مكارثي السبت "أتوجه إلى الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء: ضعوا تحزّبكم جانبا، فكروا في الأميركيين".
واعتبر أنه إذا أراد الرئيس جو بايدن ممارسة ضغط ضد المشروع، "فإن الإغلاق يقع على عاتقه".
ويصر البيت الأبيض على أن المفاوضات الحقيقية يجب أن تكون بين مكارثي والمتشددين الجمهوريين الذين أبطلوا إجراء تمويل موقت الجمعة، ما يثير فوضى متزايدة داخل الحزب الجمهوري قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وقال بايدن صباح السبت عبر منصة إكس "هناك في الكونغرس الآن من يزرع الكثير من بذور الانقسام، وهم على استعداد لإغلاق الحكومة الليلة"، مضيفا "إنه أمر غير مقبول".
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون على مشروع قانون موقت منفصل في وقت لاحق السبت، هو مشروع يتضمن مواصلة تمويل دعم أوكرانيا.
وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بالقلق من تهديدات الجمهوريين المتشددة بإقالته من منصبه إذا تم تمرير مشروع قانون في مجلس النواب بدعم من الديموقراطيين، أجاب مكارثي "إذا أراد شخص ما إقالتي لأنني أريد أن أكون الشخص الراشد في الغرفة، فليتفضل ويحاول".
تساؤلات كبرى بشأن أوكرانيا
في حين ستتواصل جميع الخدمات الحكومية الحيوية، فإن الإغلاق سيطال بدءا من الأحد غالبية المتنزهات الوطنية – من متنزه يوسمايت الشهير ومتنزه يلوستون في الغرب إلى إيفرغليدز في فلوريدا.
ومع استئناف دفعات القروض الطالبية في تشرين الأول/أكتوبر، قال مسؤولون أيضًا الجمعة إن الأنشطة الرئيسية في المكتب الفدرالي لمساعدة الطلاب ستستمر لبضعة أسابيع.
لكن استمرار الإغلاق لفترة طويلة قد يتسبب باضطرابات أكبر.
وقالت مديرة المجلس الوطني الاقتصادي في البيت الأبيض لايل براينارد إن الإغلاق يضع أكبر اقتصاد في العالم أمام خطر "لا داعي له".
بحسب براينارد تنسحب المخاطر على تأخر الرحلات الجوية إذ سيطلب من المراقبين الجويين العمل من دون رواتب، كما قد تحرم العائلات من بعض المنافع.
وحذّرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من أن الإغلاق قد يؤدي إلى تأخير أعمال تحديث البنى التحتية.
وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في تقرير صادر الجمعة إنه "على المدى القريب، فإن الإغلاق الحكومي لن يؤدي إلا إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في كل أسبوع يستمر فيه".
وأضاف التقرير "مع ذلك، فإن وقف الوظائف التجارية الحيوية للولايات المتحدة سيقوض أيضًا مصداقية الولايات المتحدة الشاملة كشريك تجاري، ويعوق المفاوضات الجارية ويعرقل قدرات إنفاذ مراقبة الصادرات".
وتلقي هذه الأزمة بظلالها على سياسة بايدن في تسليح وتمويل أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية. ويطالب الجمهوريون المتشددون الذين يعرقلون الميزانية بوقف المساعدات لأوكرانيا.
وبينما يستمر غالبية من الجمهوريين في الكونغرس في الوقوف خلف الدعم الأميركي لأوكرانيا، سيثير الإغلاق تساؤلات على الأقل حول الجدوى السياسية لتجديد تدفق مساعدات قيمتها مليارات الدولارات.
إقرأ أيضاً : بايدن: محاولات إغلاق الحكومة الأمريكية غير مقبولةإقرأ أيضاً : وفاة 3100 شخص بألمانيا بسبب الحرارةإقرأ أيضاً : مجددًا .. سلوان موميكا يحرق القرآن والشرطة السويدية تعتقل محتجين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد سنوات من الإغلاق.. “عدن مول” يستعد للعودة قبل رمضان!
شمسان بوست / خاص:
تتواصل التحضيرات لإعادة افتتاح “عدن مول”، أكبر مركز تجاري في مدينة عدن، قبل حلول شهر رمضان المبارك، بعد إغلاق استمر لسنوات بسبب الظروف التي مرت بها المدينة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن العمل داخل المول دخل مراحله النهائية، حيث تم استكمال الترميمات والتحديثات في مرافقه، ليكون جاهزًا لاستقبال الزوار والمتسوقين خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكدت المصادر أن إعادة افتتاح المول تأتي ضمن جهود إنعاش الحركة التجارية في عدن، وتوفير وجهة تسوق متكاملة تلبي احتياجات المواطنين، خصوصًا مع قرب شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعًا في النشاط الاقتصادي.
وأضافت أن إدارة “عدن مول” تعمل على تحسين الخدمات وتحديث مرافقه، بما في ذلك تجهيز المحلات التجارية، إعادة تأهيل المطاعم والمقاهي، وتعزيز أنظمة الأمن والسلامة، لضمان تجربة تسوق مريحة وآمنة للزوار.
كما يجري الإعداد لإطلاق عروض ترويجية وفعاليات خاصة بمناسبة الافتتاح، بهدف جذب المتسوقين وإضفاء أجواء احتفالية على الحدث.
ويُعد “عدن مول” من أبرز المعالم التجارية في المدينة، حيث شكّل على مدار سنوات وجهة رئيسية للتسوق والترفيه، إلا أن إغلاقه أثر بشكل ملحوظ على الأسواق المحلية.
ويترقب سكان عدن إعادة افتتاحه بفارغ الصبر، وسط آمال بأن يسهم في إنعاش القطاع التجاري واستعادة الحيوية الاقتصادية في المدينة.