30 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يهتم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتجديد الأحياء المحرومة ومعالجة أمن الإسكان فيما منح مجلس الوزراء الاتحادي في نوفمبر 2022 أولئك الذين يعيشون في مساكن مبنية بشكل غير قانوني على الأراضي المملوكة للدولة الحق في التقدم بطلب ملكية منازلهم.

وعلى الرغم من ترحيب البعض بالقرار، إلا أنه أثار مخاوف في كركوك بسبب التركيبة السكانية والعرقي المعقدة للمحافظة.

بعد سقوط نظام حزب البعث في عام 2003، تم بناء آلاف المنازل على الأراضي العامة في جميع أنحاء العراق. ويشمل ذلك كركوك الغنية بالنفط، والتي تحتل المرتبة الثالثة بعد بغداد والبصرة من حيث المحافظات التي لديها أكثر العقارات المبنية بشكل غير قانوني.

وتماشياً مع قرار الحكومة الاتحادية بمعالجة مسألة السكن العشوائي، أعلنت السلطات المحلية في كركوك في 11 كانون الثاني/يناير أنها ستتلقى طلبات منح ملكية العقارات لمدة 90 يوماً. وقد أدى هذا إلى تقسيم الدوائر الانتخابية المختلفة في كركوك. وقد أيد العرب والأكراد هذه الخطوة على نطاق واسع. لكن معظم تركمان كركوك يرفضونها ويشعرون بالقلق من عواقبها المحتملة.

وبحسب تقرير رصدته المسلة، فان هناك  توسع في العقارات غير القانونية التي بناها الأكراد. ومع ذلك، بعد استفتاء الاستقلال الكردي عام 2017، والذي اعترضت الحكومة الفيدرالية على شرعيته، استعادت القوات الحكومية العراقية السيطرة على المدينة. ومنذ ذلك الحين، يقول الخبراء، أصبحت المجتمعات العربية في كركوك مسؤولة عن معظم المساكن غير القانونية الجديدة.

في موازاة ذلك، يقاتل التركمان لاستعادة ملكية مساحات واسعة من الأراضي في كركوك، والتي يقولون إن حزب البعث استولى عليها من الطائفة قبل عام 2003. وتعمل الطائفة التركمانية منذ فترة طويلة للحفاظ على هويتها، وتضم ما بين 2 إلى 3 ملايين مواطن، وهي ثالث أكبر مجموعة عرقية في العراق بعد العرب والأكراد. ومن حيث الانتماءات الطائفية، ينقسم التركمان بالتساوي بين الشيعة والسنة.

وأثار قرار الحكومة الفيدرالية الصادر في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 مخاوف بين التركمان لأنه يُنظر إليه على أنه تجاوز للإجراءات القانونية النشطة لاستعادة الممتلكات المفقودة وإضفاء الشرعية على الجولات السابقة من التغييرات الديموغرافية في كركوك. القلق الأكبر هو أن يتم تهميش المجتمع.

ويؤيد العديد من المسؤولين العرب منح حقوق الملكية فيما يتعلق بكركوك. ومن شأنه أن يفيد العرب القادمين من المحافظات الأخرى الذين يعيشون حاليا في مساكن عشوائية. وهذا بدوره يمكن أن يعزز الأحزاب السياسية العربية من خلال تحويل التوازن السياسي لصالحها في الانتخابات المحلية والاتحادية.

كما عارض المسؤولون العرب بشدة حملات إزالة الممتلكات غير القانونية، بما في ذلك تلك التي قام بها نائب محافظ كركوك العام الماضي كجزء من محاولات فتح مطار محلي. وانتقد حزب المجلس العربي السياسي، بقيادة محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، في أغسطس 2022، يايشلي بسبب “استغلاله لمنصبه لتحقيق مكاسب غير قانونية وعنصريته الانتقائية من خلال هدم عدد من المنازل العربية دون سابق إنذار. ”

كما كان السياسيون الأكراد ثابتين في الضغط من أجل تقنين المساكن غير الرسمية، حيث يمتلك العديد من أفراد مجتمعهم عقارات مبنية بشكل غير قانوني في كركوك، وخاصة في وسط المحافظة. وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجوى حميد كاكائي في كانون الثاني/يناير الماضي لـ(باس نيوز) في أربيل: “لقد عملنا سابقاً على تسجيل ومنح ملكية العقارات المبنية بشكل غير قانوني في كركوك”، مسلطةً الضوء على الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بشکل غیر قانونی فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

النائب الحميدي .. تجاوزات وتلاعبات “بالفوسفات” ويطالب الحكومة بحلّ مجلس الادارة محاسبة الذنيبات

#سواليف

وجّه #النائب_إبراهيم_الحميدي نقدا لاذعا لرئيس مجلس ادارة مناجم #الفوسفات الأردنية الدكتور #محمد_الذنيبات، مستهجنا آلية ادارة الشركة والصمت الحكومي على ما تشهده الشركة من ممارسات.

وطالب النائب الحميدي الحكومة بحلّ مجلس إدارة شركة الفوسفات فورا، وإعادة تشكيله وفقا للقوانين والأنظمة ذات العلاقة، منتقدا آلية توزيع مقاعد أعضاء مجلس الإدارة على المساهمين، حيث يُمنح القطاع الخاص الذي يملك (16%) من أسهم الشركة مقعدين في مجلس الإدارة، بينما يُمنح الضمان الاجتماعي مقعدا واحدا رغم أنه يملك (16.5%) من أسهم الشركة.

واستعرض الحميدي خلال جلسة #النواب التشريعية لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، اليوم الاثنين،# تجاوزات في شركة الفوسفات الأردنية دون حسب أو رقيب.

مقالات ذات صلة المراعية يكشف: هذا ما يتقاضاه محمد ذنيبات من الفوسفات.. واطالب الحكومة بإحالته الى النائب العام 2025/01/06

واضاف: ” يحصل الشريك الهندي في شركة الفوسفات على ما يتجاوز 2 مليار دينار من خلال شراء الحصص والأسهم في الشركة، مقابل ما دفعه ويقدر ب 90 مليون دينار بدل شراء حصة الشريك من بروناي.

وبين: ” تم تقديم ملف يشمل التجاوزات في شركة الفوسفات لهيئة النزاهة و #مكافحة_الفساد، لكن دون تحريك الملف والتحقق مما ورد فيه من حقائق واقعية، على حد تعبيره.

وأوضح: ” هناك الكثير من الاستفسارات والشبهات حول رواتب رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات، حيث ما تحصل عليه من رواتب وامتيازات ومكافآت وبدلات مختلفة ودفع لضريبة الدخل للرئيس بلغ قرابة 2 مليون دينار بمعدل 180 الف دينار شهريًا يعني 6 آلاف دينار يوميًا؛ ” يعني يوميته اكثر من يوميتك يا دولة الرئيس ” موجهًا الحديث لرئيس الوزراء جعفر حسان.

وتابع: ” الشركة قامت بالإعلان عن توقيع الكثير من المشاريع ولكن لم نرى اي منها على ارض الواقع؛ والهدف يبدو التلاعب من أجل رفع أسعار سهم الشركة خاصة وأن رئيس مجلس الادارة يمتلك عددًا كبيرًا منها.

وأشار إلى أن هناك الكثير من أوامر التغيير في عقود التعدين مما يسبب هدرًا بالملايين لثروة الأردن الاستراتيجية وحرمان الخزينة من مئات الملايين في الوقت الذي تعاني منه الموازنة ظروفًا صعبة انعكست سلبًا على حياة الناس وعيشهم.

وطالب بكف يد رئيس مجلس الإدارة، وتشكيل لجنة تقصي وتحقق للوقوف على الحقائق وفتح ملفات الصندوق الأَسود والبحث بجميع التجاوزات وإجراء المقتضى القانوني بحقها.

وتوعد بتسليم مجلس النواب ملف يتضمن كافة التجاوزات القانونية والمالية في الفوسفات، تشمل ارباحها التي تم التضليل عليها ومحاولة إظهار شخص بصورة المنقذ.

وعرض الحميدي العديد من المعلومات والممارسات الهامة والمثيرة، قائلا إن آلية تشكيل مجلس الادارة جعلت “الشريك الهندي هو المالك لإدارة شركة الفوسفات والمسيطر عليها، ومكّنته من أن يكون البائع والمشتري لنفسه، فيشتري ثروة الأردن بأبخس الأثمان”.

ولفت الحميدي إلى وجود شكوى لدى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد حول بعض الممارسات، قال إنها تتضمن تفاصيل صادمة، مسجّلا عتبه على هيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعدم تحريكها هذه القضية.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن “ائتلاف سني” جديد في العراق
  • التلوّث في بغداد يتراجع إلى نسب “مقبولة”
  • البنك الدولي يؤكد استعداده لتقديم دراسة جدوى بشأن “طريق التنمية”
  • “البلديات والإسكان”.. جهود تتواصل لتعزيز نمو قطاع الإسكان وتحسين جودة الحياة للأسر السعودية
  • “أدنوك للإمداد والخدمات” تطلق أداة حقوق ملكية مختلطة
  • أمانة “الوطني الاتحادي” تنظم ملتقى تمهيدياً لمناقشة إستراتيجية الحكومة بشأن البحث والتطوير
  • أمانة “الوطني الاتحادي” تنظم ملتقى تمهيديا لمناقشة إستراتيجية الحكومة بشأن البحث والتطوير
  • النائب الحميدي .. تجاوزات وتلاعبات “بالفوسفات” ويطالب الحكومة بحلّ مجلس الادارة محاسبة الذنيبات
  • الحكومة الألمانية تردّ بقوة على إيلون ماسك!
  • كيهان الايرانية تصف الادارة السورية الجديدة بـ “الغدة السرطانية”