الخارجية السودانية قالت لديها مايثبت مشاركة مرتزقة أجانب في صفوف مليشيا الدعم السريع.

أحب أأكد على المعلومة دي، مش معلومة انه في مرتزقة أجانب، ده شي شاهدوه الكثيرين، أنا بحب أأكد انه الجيش عنده “اثبات” عديل لوجود المرتزقة ديل وباعداد مُقدّرة.

أنا شاهد بأم عيني كوم وثائق الهوية الأجنبية بتاع المستسلمين من مقاتلي المليشيا عند أحد ارتكازات الجيش في امدرمان.

الوثايق دي كانت مردومة على جانب قيادة الارتكاز في يوم إجلاء الأجانب، كان في كوم ما اتنين او خمسة او عشرة.

يمكن في اثباتات تانية، لكن على الأقل دي اثباتات موجودة وانا عارف انها موجودة.
الشي ده مابيصب فقط في الادانة الرسمية للمليشيا كونها تدعي انها قوة نظامية وتنكر حقيقة انها توظف مجموعات مرتزقة من خارج صفوف مقاتليها “النظاميين”.

ده شي بينبهنا من جديد الجوهر الاقتصادي للمليشيا دي؛ انه مستودعات تجنيدها بتاكد انها أداة مغانم لافرادها مش وسيلة لتحصيل أي هدف سياسي او اجتماعي مرتبط بقضايا التهميش او الديمقراطية او خلافه. هذه القضايا الاجتماعية لاتعدو انها لافتة ادعاءات مرفوعة امام القوى الخارجية. وده بالضبط تجسيد لماهية المليشيا: حقيقتها كجماعة تستخدم العنف لتحصيل المغانم الخاصة تستغل الازمة الاجتماعية عبر تجنيد متضرريها وادعاء النضال باسمها مع العمل على ضمان استمرارها لصالح استمرار شروط بقاء المليشيا كاداة لمراكمة المغانم الخاصة.

ده مفروض يخلينا نتناول الازمة الاجتماعية بدرجة من الصدق والوضوح يعري حقيقتها وبؤس استغلال المليشيا ليها ودورها في استدامتها وتعميقها.

Osman Abdalla

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مالك عقار: بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني

مالك عقار: بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني

بقلم: عمار نجم الدين حسين

“ليس أشد على المرء من أن يرى رفيق دربه يبيع ما قاتل من أجله، ويدوس على دماء الشهداء مقابل حفنة من الفتات”.

التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى، والمبادئ لا تباع كما تباع المناصب. من كان بالأمس ينادي بالتحرر، ويحمل السلاح من أجل كرامة شعبه، أصبح اليوم جزءًا من آلة القمع، لا بل تخطى دوره في التواطؤ إلى دور أشد قبحًا: خيانة الرفاق وتسليم السلاح لخصوم الأمس من أجل مكاسب اليوم. مالك عقار، الذي حمل لواء النضال تحت راية الحركة الشعبية، أصبح اليوم شريكًا في الجرائم، بل فاعلًا أصيلًا في تصدير الموت والتآمر ضد شعب جنوب السودان الذي كان يومًا جزءًا من تاريخه النضالي.

لقد بدأ الأمر حين اختار مالك عقار أن يكون نائبًا للبرهان، متجاهلًا الدماء التي أهرقتها حكومته في كل بقاع السودان، مكتفيًا بالمناصب والامتيازات التي يتيحها له تحالفه مع الإسلاميين الذين لطالما ادّعوا العداء لهم. لكن لم يقف عند هذا الحد، بل تجاوز الصمت إلى الفعل، وصار جزءًا من عمليات التهجير القسري لمواطني جنوب السودان من الجزيرة، حيث يتم التعامل معهم كالحيوانات، دون أي احترام لإنسانيتهم أو كرامتهم.

كان السكوت على جرائم النظام ضد الجنوبيين جريمة كبرى في حد ذاته، لكن عقار تجاوز ذلك ليصبح أداة في يد الإسلاميين لتنفيذ أجندتهم ليس فقط في السودان، بل داخل دولة جنوب السودان نفسها. لقد بات اليوم متورطًا في تسليح المعارضة الجنوبية داخل ولاية أعالي النيل، وتمرير السلاح إليها عبر طائرات هليكوبتر فاقت الثمانية رحلات محملة بالسلاح بدأت تلك الشحنات تصل الى الأراضي الجنوبية في بداية شهر مارس، في صفقة قذرة يكون فيها السلاح مناصفة بين “الجيش الأبيض” وبعض الفصائل المسلحة في أعالي النيل، بينما يحصل عقار وحلفاؤه في الخرطوم مقاتلين يتم إدخالهم إلى السودان واستخدامها في معركتهم ضد قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال مقابل ذلك السلاح الذي يعين المعارضة الجنوبية في معركتها ضد شعب جنوب السودان.

إن أخطر ما يفعله مالك عقار ليس مجرد تورطه في تجارة السلاح، وإنما استغلاله للأوضاع الأمنية الهشة في جنوب السودان لصالح أجندة الإسلاميين في السودان. فهو، الذي يفترض أن يكون حليفًا لسلفاكير، أصبح اليوم يسلّح المعارضة ضد حكومة الجنوب، ليزرع بذور الفوضى في وطن كان جزءًا من نضاله، ويسهم في تقويض استقراره في لحظة حرجة.

إن ما يقوم به مالك عقار ليس فقط خيانة لمبادئ النضال المشترك، بل هو انحدار إلى درك لا قاع له. لقد انسلخ تمامًا عن كل ما كان يمثّله في السابق، ورضي بأن يكون مجرد بيدق في يد الإسلاميين في بورسودان، ينفذ لهم مهامهم القذرة مقابل أن يحتفظ بكرسيه.

إنه النموذج الأسوأ لمن ينقلب على قضيته، ويتحوّل من قائد ثوري إلى متواطئ في مشاريع التدمير، لا فرق بينه وبين أولئك الذين باعوا السودان للإسلاميين بالأمس، والذين يبيعونه اليوم من جديد.

قد يكون لكل خيانة ثمن، لكن بعض الخيانات لا تُغتفر، وبعض الانحرافات لا يمكن تصحيحها. مالك عقار اختار أن يكون في الجانب الخطأ من التاريخ، وحين يفقد المرء بوصلته الأخلاقية، يصبح كل شيء مجرد لعبة من أجل البقاء. لكن الشعوب لا تنسى، والتاريخ لا يمحو سطور الخيانة، حتى وإن كُتبت بحبر المناصب والذهب.

الوسومأعالي النيل الإسلاميين الجيش الأبيض الخرطوم السودان جنوب السودان سلفا كير ميارديت عمار نجم الدين مالك عقار

مقالات مشابهة

  • ليلة سوداء على المليشيا في محيط القصر الجمهوري
  • وزير الدفاع يتناول وجبة الأفطار مع مقاتلي القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية.. صور
  • مالك عقار: بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني
  • دار الإفتاء تنشر فتاوى منتشرة عن الصيام وتكشف حقيقتها
  • سناء فؤاد الأم المثالية بالمنيا تروي قصة كفاحها مع المرض وتربية أبنائها
  • «عيني أم مادي».. آخر موعد لإخراج الزكاة والقيمة المستحقة
  • قصة إهانة واعتداء: «شهادة متطوع سوداني»
  • بالأسماء.. مقتل 4 من مقاتلي كيان “غاضبون بلا حدود” .. ويهدد: الدم بالدم والقادم أشد واقسى
  • ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين
  • شذى حسون: فيفي عبده قدمت عملا مميزا للغاية في العتاولة 2