هجمات متبادلة بالمسيّرات وكييف تعلن العمل لأول مرة على إنتاج أسلحة دفاعية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
شنت روسيا هجوما واسعا على عدد من المقاطعات الأوكرانية بعشرات المسيّرات في حين ردت أوكرانيا باستهداف مواقع روسية بمسيرات وصواريخ، كما أعلنت تخصيص أكثر من مليار دولار لإنتاج أسلحة دفاعية متطورة.
فمن ناحيتها، أعلنت القيادة العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إسقاط 30 مسيرة فوق مقاطعات أوديسا وميكولايف وفينيتسا الليلة الماضية، في هجوم روسي واسع بعشرات الطائرات المسيرة على المناطق الجنوبية.
وأضافت أن القتال في الجبهة الجنوبية مستمر ضد ما سمتها المدفعيةَ المعادية، مشيرة إلى أن القوات الروسية تستخدم الطيران التكتيكي بنشاط في عملياتها.
من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن الهجمات الروسية استهدفت أيضا عشرات البلدات في مقاطعات تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ولوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون جنوبي البلاد في الساعات الـ24 الأخيرة.
وأفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية في مقاطعة زاباروجيا أن 5 أشخاص أصيبوا في المقاطعة جنوبَ شرقي البلاد جراء قصف روسي بصواريخَ باليستية، وأضافت أن منازل عدة في بلدة ماتفيفكا تضررت جراء القصف.
وأفاد مراسل الجزيرة أن صافرات الإنذار دوّت قبل ذلك لتحذير السكان من هجوم صاروخي باليستي قد تتعرض له مدينة زاباروجيا.
وفي تطور آخر، اندلع حريق هائل في خط أنابيب نفط في منطقة إيفانو-فرانكيفسك غرب أوكرانيا، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، بحسب ما ذكرت خدمات الطوارئ الأوكرانية اليوم السبت، وأضافت أن الحادث أدى إلى تسرب نفطي على مساحة 100 متر مربع، دون أن يتضح على الفور سبب الحريق، لكن وسائل إعلام محلية أشارت إلى وقوع انفجار قوي.
هجمات مضادة
على صعيد الهجوم المضاد، قال الجيش الأوكراني إن قواته استهدفت اليوم بالطائرات المسيّرة معدات وآليات عسكرية روسية قرب مدينة سوليدار شرقي البلاد، وأضاف أنه استهدف 4 آليات عسكرية روسية وموقعين حصينين على حد وصفه قرب سوليدار، التي أعلن الجيش الروسي سيطرته عليها قبل شهور.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن دفاعاتها تصدت لهجوم أوكراني بـ9 صواريخ من نوع أوراغان في أجواء مقاطعة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية، مؤكدة أن منظومات الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الأوكرانية ودمرتها بالكامل.
إنتاج أسلحة دفاعيةعلى صعيد آخر، نقلت قناة سي إن إن عن رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميهال، أن كييف تخطط لإنفاق 1.5 مليار دولار على إنتاج الأسلحة عام 2024 بزيادة 7 أضعاف عن عام 2022.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إن أولوية بلاده الآن تطوير الإنتاج الدفاعي باستخدام التقنيات الحديثة، وإنتاج الصواريخ والمسيّرات بالتعاون مع الشركات العالمية.
وأضاف أنه يرغب في تحويل قطاع الدفاع إلى "مركز عسكري كبير" من خلال الشراكة مع مصنعي الأسلحة الغربيين لزيادة إمدادات الأسلحة المطلوبة لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه كييف على روسيا.
وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء خلال منتدى في كييف للصناعات الدفاعية بمشاركة 165 شركة عالمية.
وبدأت كييف هجومها المضاد في أوائل يونيو/حزيران لمحاولة استعادة الأراضي التي استولت عليها روسيا التي لا تزال تسيطر على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية.
وأعلنت كييف عن إحراز تقدم في عدة اتجاهات وتحرير أكثر من 10 قرى غير أنها لم تتمكن بعد من استعادة أي مدن رئيسية.
تعهد روسي
في مقابل تصريحات زيلينسكي، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف السبت أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا.
وكتب مدفيديف على تليغرام "ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلا من أيدي العدو".
وأكد الرئيس الروسي السابق، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي "النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتوعد بمواصلة ضرب أهداف الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا ستواصل استهداف المنشآت العسكرية التي يستخدمها الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى ما وصفهم بـ"المرتزقة الأجانب" الذين يعملون مع القوات الأوكرانية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، قال لافروف: "سنواصل قصف الأهداف التي يستخدمها الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب والمدربون الذين أرسلهم الأوروبيون رسميًا". وأضاف أن هذه العمليات تستهدف الأهداف التي تشارك في ضرب المنشآت المدنية الروسية.
وأشار الوزير الروسي إلى أن الهجمات الأوكرانية لم تقتصر على الأهداف العسكرية في الأشهر الستة الماضية، بل طالت أيضاً مناطق مدنية في مقاطعة كورسك الروسية.
وفي موضوع آخر، تحدث لافروف عن الوضع في محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية، حيث أوضح أن موسكو لم تتلق أي مقترحات بخصوص نقل إدارة المحطة إلى جهة مشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. وذكر أن إدارة المحطة تخضع حالياً لرقابة روسية من خلال شركة "روساتوم"، بالإضافة إلى مراقبة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يجعل المحطة تحت إشراف حكومي موثوق.
فيما يخص العلاقات الأمريكية الإيرانية، أعلن لافروف عن ترحيب موسكو بالمحادثات بين واشنطن وطهران، مؤكدًا استعداد روسيا للمساهمة في هذه المفاوضات إذا رأت الأطراف المعنية أن ذلك سيكون مفيدًا.
كما أوضح أن واشنطن لم تطالب موسكو بتغيير موقفها الاستراتيجي تجاه إيران، وهو ما يعد علامة على استمرار التعاون بين البلدين في مختلف الملفات.
من جهة أخرى، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أنه في الوقت الذي تجري فيه محادثات السلام بشأن أوكرانيا، فإن روسيا تظل في حالة استعداد دائم، نظرًا للطبيعة المتقلبة للنظام الأوكراني.
وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استلم رسالة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب من خلال المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، الذي اجتمع مع بوتين لمدة ثلاث ساعات. وبالنسبة للموقف الأوكراني، فقد أكدت أوكرانيا أنها مستعدة للحوار بشأن السلام فقط بعد وقف إطلاق النار.