وفي الحفل أكد رئيس الملتقى الدكتور عبدالعزيز السبئي في كلمة له أن الاحتفال بذكرى ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر مناسبة غالية وعزيزة على كل يمني شريف.

وأشار فيها إلی أن ثورة الـ 26 من سبتمبر مثلت أهم حدث في تاريخ اليمن الحديث ،ونقطة تحول كبرى للشعب اليمني الذي حررته من العبودية والظلم والجهل والتخلف، وفتحت أمامه أفق الحرية ، وأعادت الاعتبار لليمنيين وتاريخهم ،وإرثهم الحضاري والإنساني الذي شوهته الإمامة واختزلته في مشروعها السلالي الكهنوتي القائم على بدعة الاصطفاء الإلهي والعنصرية الخبيثة، وسلب اليمنيين حقوقهم وحرياتهم وكرامتهم ووطنهم.

وأكد أن احتفال اليمنيين_ خاصة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية_، بعيد التحرر الحقيقي عيد ثورة 26 سبتمبر وخروجهم رافعين الأعلام الوطنية ، مثلت رسالة قوية أن الشعب اليمني متمسك بثورة 26 سبتمبر العظيمة ومبادئها وأهدافها السامية، وأن نظام السلالة الكهنوتي انتهى إلى غير رجعة، وأن الشعب عاقد عزمه على استكمال وتطهير الوطن من مخلفات الإمامة وكهنة السلالية مهما كلفه من ثمن . 

وأشار إلى أن كل ابناء اليمن من شرقه إلى غربه لا يقبلون الضيم ، ويرفضون الطغيان بكافة أشكاله، وانهم يسطرون اروع الملاحم في الدفاع عن الوطن ومكتسباته الوطنية وترابه الطاهر.

وفي كلمة الضيوف التي ألقاهاعبدالرحمن المحجري أشار فيها إلى ان ما يحدث في اليمن منذ تسع سنوات مؤامرة تستهدف الشعب اليمني ارضاً وإنساناً ،وان المليشيا الحوثية وسدنتها لن يحققوا اهدافهم مهما طال أمد المواجهة، ولن يجدوا إلا دروسا قاسية تكسر جبروتهم وطغيانهم .

كما دعا إلى التلاحم والاصطفاف لمواجهة الإماميين الجدد، ومساندة أبطال الجيش والمقاومة في معركة الدفاع عن الوطن، والذين يسطرون، أروع الملاحم البطولية في كافة ميادين العزة والكرامة والشرف.

كما ألقيت قصيدتان قدمها الشعراء عبدالقوي التوعري، وحسام السبئي ،اشادت جميعها بالأدوار النضالية لأبطال ثوتي سبتمبر وأكتوبر من اجل الحرية والكرامة و سيادة الوطن واستقلاله....تخلل الحفل فقرات فنية قدمها محمد الشراعي نالت استحسان الحاضرين. 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الديمقراطية في الأردن: بين وهم التحديث وحقيقة الاستبداد المقنّع

#سواليف

#الديمقراطية في #الأردن: بين وهم التحديث وحقيقة الاستبداد المقنّع

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في مشهدنا السياسي الأردني، تتجلى مفارقة عجيبة: نرفع شعارات الديمقراطية والتحديث السياسي، بينما نمارس في الكواليس أفعالًا تفرغ هذه الشعارات من مضمونها. لقد تحولت بعض الأحزاب السياسية إلى دكاكين لبيع المناصب، وأصبحت مقاعد البرلمان تُعرض في مزادات سرية، حيث يفوز بها من يدفع أكثر، لا من يستحقها بخدمة الوطن والمواطن.

مقالات ذات صلة 55 شركة أردنية تلجأ إلى قانون الإعسار 2025/02/23

إن هذه الممارسات الحزبية المشوهة لا تمت للعمل الحزبي الحقيقي بصلة، بل تسعى لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية. فبدلاً من أن تكون الأحزاب مدارس لتأهيل القادة وتوعية الجماهير، أصبحت منصات للمتاجرة بالمبادئ والقيم. وهكذا، نجد أن الاستبداد الصريح قد يكون أقل ضررًا من هذه الديمقراطية المزيفة، التي تخدع الناس ببريقها الزائف، بينما هي في جوهرها استبداد مقنّع.

إن مشروع التحديث السياسي، الذي كنا نأمل أن يكون بوابة للإصلاح الحقيقي، تم إجهاضه على أيدي من يدّعون أنهم أنصار الديمقراطية والمجتمع المدني. لقد استغلوا هذه الشعارات البراقة لتحقيق مآربهم الشخصية، متناسين أن الديمقراطية تعني حكم الشعب لصالح الشعب، وليس سوقًا للنخاسة تُباع فيه القيم والمبادئ.

في هذا المشهد العبثي، يجلس الصغار في مقاعد الكبار، ويتصدر المشهد من لا يملك من الكفاءة والولاء إلا ما يخدم مصالحه الضيقة. أصبح كل شيء له ثمن، حتى القيم الوطنية والمبادئ الأخلاقية. وكأن الديمقراطية تعني المتاجرة بكل شيء، وتحويل الوطن إلى سوق مفتوح لمن يدفع أكثر.

إن الحزن يعتصر قلوبنا ونحن نشهد هذا الانحدار في الممارسات السياسية، حيث تحولت الأحزاب إلى أدوات للفساد والإفساد، وأصبح البرلمان مسرحًا للصفقات المشبوهة. لقد فقدت العملية السياسية مصداقيتها، وأصبح المواطن البسيط يشعر بالغربة في وطنه، بعدما رأى أن صوته لا قيمة له في ظل هذه الديمقراطية الزائفة.

إن الاستبداد، على قسوته ووضوحه، قد يكون أقل ضررًا من هذا النوع من الديمقراطية، الذي يخدع الناس بشعاراته البراقة، بينما هو في حقيقته شكل آخر من أشكال الاستبداد. فالاستبداد الصريح يجعل الناس واعين لحقوقهم المسلوبة، وقد يدفعهم ذلك إلى المطالبة بالتغيير. أما الديمقراطية المزيفة، فتخدر الشعوب بوهم الحرية، بينما هي تقيدهم بقيود غير مرئية، تجعلهم يظنون أنهم أحرار، وهم في الحقيقة أسرى لمصالح فئة قليلة تتحكم في مصير الوطن.

لقد آن الأوان لنقف وقفة صادقة مع أنفسنا، ونعترف بأن ما نمارسه ليس ديمقراطية حقيقية، بل هو استبداد مقنّع برداء الديمقراطية. يجب أن نعيد النظر في ممارساتنا الحزبية والسياسية، ونعمل على بناء أحزاب حقيقية تمثل تطلعات الشعب، وتسعى لخدمته، لا لخدمة مصالحها الضيقة. يجب أن نعيد للبرلمان هيبته، ونجعله منبرًا لصوت الشعب الحقيقي، لا سوقًا للصفقات والمساومات.

إن الوطن بحاجة إلى مخلصين يعملون من أجله، لا من أجل جيوبهم ومصالحهم. والديمقراطية الحقيقية هي التي تعبر عن إرادة الشعب، وتحقق له العدالة والكرامة. فلنعمل جميعًا على تحقيق هذا الحلم، ولنترك وراءنا تلك الممارسات المشينة التي أساءت للوطن والمواطن.

في الختام، لا يسعنا إلا أن نعبر عن حزننا العميق لما آلت إليه أوضاعنا السياسية، وندعو كل غيور على هذا الوطن إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه الممارسات، والعمل بجد وإخلاص لإعادة بناء نظام سياسي يعبر عن تطلعات الشعب، ويحترم إرادته، ويحقق له الحياة الكريمة التي يستحقها.

مقالات مشابهة

  • هيئة الطيران المدني ترفض تسليم مطار سقطرى لشركة أجنبية وتتمسك بالسيادة الوطنية
  • الجيش اليمني يصد هجمات حوثية في مأرب والجوف وتعز
  • برلماني ردا على أحد رجال الأعمال: أبناء مطروح داعمين للاستثمارات
  • مأرب.. قبائل صنعاء تجدد دعمها للجيش اليمني في معركة استعادة الدولة
  • أبناء اليمن يؤدون صلاة الغائب على روحي شهيدي الأمة والإنسانية نصر الله وصفي الدين
  • الديمقراطية في الأردن: بين وهم التحديث وحقيقة الاستبداد المقنّع
  • وكالة: تنظيم القاعدة يشن أول هجوم على قوات “درع الوطن” جنوبي اليمن
  • أبناء الأمانة يؤكدون وقوفهم الكامل مع الشعب الفلسطيني
  • العليمي: معركة الشعب اليمني ضد مشروع الامامة معركة مصير
  • مقتل جنديين من الجيش اليمني في معارك مع الحوثيين شمال البلاد