صراحة نيوز-هيثم عبدالرحيم الزواهره

عندما تستقر الأقلام، وتعلو الأصوات، تنبعث روح الأمل والتحدي، هكذا تظلّ رسائل الحق والعدل ترنم في الأفق، وما كان خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني إلا مُزهرة ندية بالأمل والصمود.

تتراقص كلمات جلالته على وتر الإنسانية والعدالة، مُعلنةً التزام الأردن الخالص بمساعدة اللاجئين السوريين، في ظل الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة.

تُطلق الأردن، الذي يُحسن استقبال المهمومين والمنكوبين، رسائل الأمان والاستقرار في وجه الفوضى والدمار.

الأردن، هذا الصرح العظيم من العطاء والتكافل، لم يتوانى عن تقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين، رغم العبء الكبير والضاغط على اقتصاده وموارده. وقد ركز جلالته على الحاجة الماسة للتضامن والتعاون الدولي، مُؤكدًا على ضرورة تحمل المسؤولية المشتركة.

هنا، يظهر دور المجتمع الدولي، الذي يتعين عليه تقديم الدعم والمساعدة للأردن في مواجهة هذا التحدي الإنساني الكبير. فإن التعاون والتضامن الدولي لا يُعتبر فضيلة فقط، بل واجبًا إنسانيًا، يستلزم العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار ومستقبل مزهر بالأمل والتنمية المستدامة للجميع.

وفي ظل استمرار الأزمة السورية، تبقى فكرة العودة بمثابة حلم بعيد للكثير من اللاجئين. العودة الآمنة والكريمة هي حق لكل إنسان، ولكن غياب الحل السياسي والاستقرار يجعل هذا الحق معلقًا بين الأمل واليأس. لذلك، يجسد خطاب جلالته نداءً للبحث عن حلول دائمة ومستدامة تحقق التطلعات العادلة للشعب السوري.

تُظهر تلك الكلمات الرنانة، والأفكار النبيلة، مصداقية العقلانية والإنسانية، وترسم الصورة الحقيقية للأمة العربية وقيمها وتطلعاتها. وفي هذا الزمن المليء بالأزمات والتحديات، يظل الأمل هو القوة المحركة للعالم نحو المستقبل المشرق الذي نتمناه جميعًا.

إن التضامن والإلتزام المشترك هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق تقدم مستدام، والمحافظة على استقرار المنطقة. تواجه المنطقة تحديات هائلة في الموارد والأمن، ولكن بالشجاعة والحكمة يمكن تجاوز هذه التحديات وبناء مستقبل آمن ومستقر.

فلنرفع أعلام الأمل والعدل، ولنُكن يدًا واحدة في وجه التحديات، ولنعمل جميعًا من أجل بناء عالم يسوده السلام والعدالة والمساواة، فإن الإنسانية بحاجة إلى التعاون والتكافل لتحقيق الرخاء والعيش الكريم. إنها رسالة من القلب إلى القلوب، دعوة لإعمار الأرض وتحقيق السلام والتنمية المستدامة، وإعلاء قيم العدل والإنسانية في العالم.

الامين العام المساعد لحزب ارادة

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

لقجع: المغرب سيقدم نسخةً متميزة من كأس العالم و جلالة الملك يشرف شخصياًُ على الإستعدادات

زنقة 20 ا الرباط

أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن فوز المغرب بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، يشكل لحظة تاريخية مفصلية في مسار المملكة، وحدثاً غنياً بالدلالات، لما له من أبعاد رياضية، اقتصادية، اجتماعية واستراتيجية عميقة.

وقال لقجع، في كلمة له خلال افتتاح قمة كرة القدم العالمية، المنظمة بالرباط، و التي تعرف حضور 1500 مشارك ينتمون لعالم كرة القدم، إن كرة القدم اليوم لم تعد مجرد لعبة أو وسيلة للترفيه، بل أصبحت أداة قوية للتنمية ورافعة شاملة لمختلف المجالات.

وأوضح أن هذه الرياضة، بما تحمله من شغف جماهيري واسع، قادرة على توحيد العائلات والمجتمعات، وربط الشعوب، وتعزيز أواصر التفاهم والتعاون بين البلدان، فضلاً عن كونها محفزاً أساسياً لتحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن اختيار المغرب ليكون جزءاً من هذا التنظيم الثلاثي لكأس العالم، هو اعتراف دولي بمكانة المملكة وبمؤهلاتها المتعددة، التي لا تقتصر فقط على المجال الرياضي، بل تشمل كذلك البنيات التحتية، والكفاءات التقنية، والقدرات التنظيمية، ناهيك عن الرؤية السياسية الواضحة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.

وأوضح لقجع أن هذا المشروع المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، يمثل أكثر من مجرد تنظيم لتظاهرة رياضية عالمية، بل هو تجسيد فعلي لوجود أرضية مشتركة بين الدول الثلاث على مستوى الجودة والمعايير والكفاءة، كما أنه يساهم في توحيد القارتين الإفريقية والأوروبية، ويكرّس مكانة المغرب كصلة وصل بين ضفتي المتوسط.

وأشار المسؤول الرياضي إلى أن المملكة المغربية دخلت بهذا الحدث التاريخي إلى سجل البلدان الكبرى التي تمتلك القدرة على احتضان وتنظيم مواعيد كبرى بحجم كأس العالم، مؤكداً أن الاستعدادات جارية على أعلى مستوى، بإشراف مباشر من جلالة الملك، الذي يولي اهتماماً بالغاً لإنجاح هذا الورش الضخم من خلال العمل على الارتقاء بمستوى التحديات المرتبطة به.

وعلى المستوى الوطني، شدد لقجع على أن تنظيم المونديال سيواكبه تعزيز واسع للبنية التحتية وتطوير شامل للخدمات المرتبطة بها، سواء في مجالات النقل، الإقامة، اللوجستيك، أو غيرها من القطاعات الحيوية. كما أن التنمية الاجتماعية ستكون حاضرة بقوة ضمن مشاريع المونديال، من خلال خلق فرص شغل جديدة وتحفيز الاستثمارات وتحسين جودة العيش.

ولفت إلى أن الرياضة، وخصوصاً كرة القدم، أصبحت اليوم من أعمدة التنمية الاقتصادية، وهو ما وعي به المغرب مبكراً، حيث انخرط في سياسة استثمارية واضحة في هذا القطاع، توجت بإنجازات ملموسة من قبيل مركب محمد السادس لكرة القدم، الذي يشكل اليوم مرجعاً قارياً ودولياً في مجال التكوين الرياضي.

وختم فوزي لقجع مداخلته بالتأكيد على أن المغرب سيكون، بلا شك، في مستوى هذا التحدي العالمي، وسيقدم نسخة متميزة من كأس العالم 2030، تشكل نموذجا ناجحاً للتعاون الدولي، ومناسبة لتسريع وتيرة التنمية، وترسيخ صورة المغرب كقوة صاعدة وفاعلة في الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد ورئيس فرنسا يبحثان الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • 3 مباريات يستمد منها ريال مدريد الأمل لتحقيق الريمونتادا أمام أرسنال
  • لقجع: المغرب سيقدم نسخةً متميزة من كأس العالم و جلالة الملك يشرف شخصياًُ على الإستعدادات
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات
  • المبعوث الأمريكي ويتكوف يثمن دور مصر لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يثمن دور مصر لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة
  • جوتيريش: إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الواضحة كقوة احتلال بموجب القانون الدولي
  • المنصوري: التعاون الدولي مهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة