خبير لـ 24: مخاوف من "عدوى انقلابات" في الساحل الإفريقي
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
عاد الحديث عن خيار التدخل العسكري لإنهاء الانقلاب في النيجر، بعدما صرح مسؤول في ساحل العاج، أن الخيار ما يزال مطروحاً على الطاولة، إلا أن محللين قللوا من شأن هذه التهديدات.
في 26 يوليو (حزيران) 2023، شهدت النيجر انقلاباً بعد أن احتجز الحرس الرئاسي الرئيس محمد بازوم، وأعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني نفسه قائداً للمجلس العسكري الجديد.
وخلال الأسابيع الأولى للانقلاب، هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، باللجوء للخيار العسكري لإعادة الديمقراطية، إلا أن الانقلابيين واصلوا عملهم وأجبروا فرنسا على سحب سفيرها وقواتها من مستعمرتها السابقة.
عدوى الانقلاباتويقول الخبير في الشؤون الإفريقية، اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد: "التهديد القادم من ساحل العاج، يحمل رسائل إلى الداخل والمنطقة، إذ أن الرئيس في هذه الدولة يخشى من انتقال عدوى الانقلابات إلى بلاده".
ويرى عبدالواحد أن معظم دول منطقة الساحل وغرب إفريقيا "مهددة بالانقلابات"، مشيراً إلى "نيجيريا التي تواجه ضغوطاً اقتصادية كبيرة، وغانا المهددة بالإفلاس، وهو ما يجعل هذه الحكومات متخوفة من تحرك العسكر ضدها".
واستبعد الخبير في الشؤون الإفريقية اللجوء للتدخل العسكري حالياً، لأسباب عدة بينها أن المجلس العسكري عزز سلطاته وشكل حكومة مدنية، ويتحدث عن فترة انتقالية، فضلاً عن وعود قدمها للغرب بالحفاظ على مصالحه.
بعد طرده.. السفير الفرنسي لدى #النيجر يصل إلى #باريس https://t.co/yMbOsPgqWc
— 24.ae (@20fourMedia) September 27, 2023ويعتقد أن "طرد فرنسا من النيجر يشكل مصلحة للولايات المتحدة الأمريكية، ولروسيا".
محاولة فرنسية.. لا تسمن من جوعوفي قراءته للتطورات، لا يستبعد عبدالواحد أن تكون "فرنسا التي خرجت مجروحة، تريد الحفاظ على ماء وجهها، من خلال الضغط على الانقلابيين، بإطلاق تهديدات بالتدخل العسكري"، وأيضاً "قد تحاول تأجيج احتجاجات ومحاولات انقلابية مضادة للعسكر".
وقال:" قد تحاول فرنسا تأجيج الحركات الفرنسية في الدول التي طردتها كالنيجر ومالي وبوركينا فاسو، من خلال دعم الجماعات الانفصالية أو عبر عملائها الذين ينتشرون في المنطقة"، متوقعاً أن تتصاعد "المعركة الاستخبارية" بين الدول الكبرى.
ويُعد هذا خامس انقلاب عسكري تشهده النيجر منذ حصولها على استقلالها عام 1960، والأول منذ عام 2010.
وقبل ذلك، شهدت مالي انقلاباً مماثلاً، وسرعان ما قرر المجلس العسكري في الدولة طرد السفير الفرنسي، وهو ما حدث في بوركينا فاسو أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الساحل الإفريقي انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أثري جديد في الساحل الشمالي.. ما علاقته بالعصرين اليوناني والروماني؟
اكتشفت البعثة الأثرية الفرنسية التابعة لجامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، رأس تمثال رخامي يرجع إلى رجل مسن يعود إلى العصر البطلمي، وذلك في موقع تابوزيريس ماجنا، أحد المواقع الأثرية في الساحل الشمالي.
الاكتشاف الجديد يبرز أهمية موقع تابوزيريس ماجنا في العصرين اليوناني والرومانيأشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الرأس التي تم اكتشافها في موقع تابوزيريس تعود إلى رجل كبير في العمر يظهر على وجهه التجاعيد وعلامات المرض والصرامة، ويتميز بملامح دقيقة وواقعية، ويٌرجح رئيس قطاع الاثار المصرية أن الرأس المكتشفة تعود إلى شخصية عامة بارزة من غير الملوك، مما يدل على أهمية موقع تابوزيريس ماجنا كمركز ديني وسياسي في عهد بطليموس الرابع.
رأس التمثال أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسانيبلغ ارتفاع رأس التمثال الرخامي 38 سم، مما يدل على أنه أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، وتدل ضخامة الرأس التي تم اكتشافها على أنها كانت جزء من تمثال كبير داخل مبني ذي أهمية سياسية أو عامة، ويشير أيضًا إلى مكانة الشخص الممثل فيه، ويعمل فريق البحث جاهدًا على تحليل رأس التمثال للتعرف على صاحبه والظروف التي ارتبطت به.
الاكتشافات تعزز فهمنا لتاريخ المنطقةتساعد هذه الاكتشافات على تعزيز فهمنا لتاريخ المنطقة، حيث يبرز موقع تابوزيريس ماجنا التحولات الثقافية والسياسية والدينية التي شهدتها مصر في عصور مختلفة، ومدى أهمية الموقع في الوصل بين العالم اليوناني والعالم الروماني، وذلك لاحتوائه على مجموعة كبيرة من الآثار التي تعود إلى العصر اليوناني والعصر الروماني.
اكتشافات بعثة المعهد الفرنسي للأثار الشرقيةيعمل المعهد الفرنسي للآثار الشرقية على التنقيب في موقع تابوزيريس ماجنا منذ عام 1998، واستطاع الفريق تكليل أعمالهم بالعديد من الاكتشافات البارزة من بينها:
اكتشاف البعثة مقابر البلانتين وهي تعود إلى العصر البطلمي، وتوضح هذه المقابر التقاليد الجنائزية والطراز المعماري في تلك الحقبة.اكتشاف الكنيسة البيزنطية وهي من أهم المعالم المسيحية بالموقع.اكتشاف المنازل البيزنطية والميناء التجارياكتشاف الحمام البطلمي ويتميز بتصميمه المميز مما يعكس مهارة العمارة في تلك الفترة.