هل تنوي تركيا تقديم دعم عسكري للجيش السوداني؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تضاربت الأنباء حول نوايا تركيا بشأن تقديم دعم عسكري للجيش السوداني، أو التدخل مباشرة في البلد الغارق في الحرب منذ يوم 15 نيسان/ أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع ما يطرحه ذلك من هواجس من تكرار السيناريو الليبي.
وكانت قناة "الجزيرة" قد كشفت نقلا عن مصادر سودانية قولها، إن "البرهان سيبحث مع تركيا تزويد الجيش السوداني بمسيرات تركية"، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني يريد أن يستفيد من فعالية الطائرات المسيرة التركية".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، زار أنقرة في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، رفقة وزير الخارجية المكلف ومدير الاستخبارات، والتقى حينها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأضاف المصدر نفسه، أن تركيا استجابت "لجميع مطالب البرهان.. بتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة تمكنه من فرض سيطرته، وإحراز تقدم قد يُفضي إلى إنهاء المعارك"، وذلك في إشارة إلى زيارة البرهان الأخيرة إلى تركيا؛ فيما تداولت عدد من المواقع أن "الجيش السوداني قد تسلم دفعة أولى من طائرات بيرقدار التركية.. لم تدخل الخدمة العسكرية ولم تظهر في المعارك".
وفي هذا السياق، قال الباحث في العلاقات الدولية، مهند حافظ أوغلو، إن "زيارة البرهان إلى تركيا كشفت عن كون الأخيرة تدعمه على أساس أنه يمثل الشرعية في مواجهة قوات الدعم السريع" مشيرا إلى وجود "طلبات سودانية للحصول على المسيرات التركية" من أجل ترجيح كفة المعارك لصالحه.
ويوضح أوغلو بأن "أنقرة تريد العمل في مسار سياسي أكثر منه عسكري، ضمن حدود التوافق الدولي على استقرار السودان". مردفا بأن "هناك احتمال أن يتحول الموقف التركي إلى دعم عسكري بأسلحة نوعية مثل المسيرات، وغيرها غير مرجح، لأن الرؤية في الملف السوداني دوليا لم تتبلور بعد". وفق تصريحه لـ"فرانس 24".
ويتابع أوغلو، أنه "منذ بداية الحرب في السودان، كانت هناك لقاءات بين ضباط من الجيش السوداني وبعض القيادات العسكرية في تركيا حول قضية المسيرات، أعتقد أنه قد تم حينها التوصل إلى صفقة حول هذا الموضوع بين الطرفين" مؤكدا أن "العلاقات بين المؤسسة العسكرية السودانية وتركيا هي قديمة وكانت قائمة من قبل".
هل اشترى الجيش السوداني الطائرات من تركيا؟
رصدت عدد من التقارير المتطابقة قد رصدت "هجمات تشنها طائرات مسيرة سواء على مواقع وأهداف تابعة للجيش السوداني، أو تلك التابعة لقوات الدعم السريع، لكن لم تتضح الجهة التي تقف وراء تسليم طرفي النزاع مثل هذا النوع من الأسلحة".
ويرى المحلل السياسي المختص بالشؤون التركية، علي أسمر، بأن الجيش السوداني "يمتلك طائرات بدون طيار يقال إنها صينية أو إيرانية، لكن يجب عدم الخلط بينها وبين المسيرات التركية". فيما لم يستبعد "أن يكون الجيش السوداني قد سعى فعلا لشراء بعض المسيرات من تركيا لدورها الفعال حسبه في صراعات أخرى مثل: ناغروني قره باغ وليبيا والصراع الروسي الأوكراني".
وأردف أسمر، بأن "الوضع في السودان ضبابي داخليا ودوليا، ولم نر بعد موقفا إقليميا ودوليا واضحا أو موحدا تجاه هذه الأزمة. لهذا، فأغلب الدول تكتفي حاليا بمراقبة الأزمة عن بعد من دون التدخل المباشر، ينطبق هذا الكلام على تركيا أيضا" مشيرا إلى أن "الاقتصاد والسياسة مرتبطان بشكل كبير في تركيا وبأن أي توتر سياسي ستليه آثار سلبية على الاقتصاد".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ اندلاع المعارك فيما بات يسمى بـ"مثلث العاصمة السودانية" وهي كل من الخرطوم وأم درمان وبحري، وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلا على الأقل وفق بيانات رسمية، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية تركيا السوداني الجيش السوداني تركيا السودان الجيش السوداني حرب السودان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات "الدعم السريع"
الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، السبت 23نوفمبر2024، استعادته السيطرة على مدينة "سنجة" عاصمة ولاية سنار (جنوب شرق)، من قوات الدعم السريع.
وأفاد الجيش في بيان مقتضب، بأنه "استعاد مدينة سنجة من قبضة أيادي الدعم السريع".
وبث الجيش فيديوهات مسجلة على صفحته الرسمية بمنصة فيسبوك، تظهر عددا من قواته داخل قيادة "الفرقة 17 مشاة" التابعة للجيش بالمدينة.
وأظهرت الفيديوهات أيضا احتفالات مواطنين في سنجة باستعادة الجيش سيطرته على المدينة.
ولم يصدر أي تعليق بشأن ذلك من قوات الدعم السريع حتى الساعة 11:25 (ت غ).
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، هاجمت "الدعم السريع" ولاية سنار، وسيطرت على عدد من مدنها، بينها العاصمة "سنجة" التي دخلتها في 29 من الشهر ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، استطاع الجيش السوداني تحقيق سيطرته على جبل "موية" الاستراتيجي في سنار، واستعادة مدن السوكي والدندر بالولاية، من قوات الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
Your browser does not support the video tag.