الجزيرة:
2025-03-12@03:37:22 GMT

تحذير من سيول جنوب ليبيا ومخاوف من تكرار كارثة درنة

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

تحذير من سيول جنوب ليبيا ومخاوف من تكرار كارثة درنة

حذر مركز أرصاد ليبي، اليوم السبت، من سيول محتملة جراء الأمطار بجنوب غربي ليبيا، في حين أصدرت حكومة الوحدة الوطنية توجيهاتها لتفادي أي أضرار، وسط مخاوف من تكرار كارثة سيول شرقي البلاد التي خلّفت آلاف القتلى والمفقودين.

وأوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية احتمال تأثر مناطق جنوب غرب البلاد بسحب رعدية بداية من مساء اليوم، متوقعا هطول أمطار قد تصل إلى مستويات غزيرة أحيانا على مدن "غات وما جاورها والجفرة وهون وسبها وبراك ومرزق وغيرها".

وأوضح التحذير الجوي أن الأمطار ستتسبب في سيول وجريان بعض الأودية وتجمع المياه في الأماكن المنخفضة، داعيا المواطنين القاطنين قرب مجاري الأودية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر.

طوارئ واستجابة

من جهته، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعليمات للفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة لاتخاذ "حزمة من الإجراءات لتفادي وقوع أي خسائر أو أضرار بشرية ومادية نتيجة الحالة الجوية المتوقعة" في المنطقة الجنوبية.

كما أعلن مركز طب الطوارئ والدعم بالفرع الرئيسي في طرابلس جاهزية كافة مكاتبه تحسبا لأي طارئ، بعد التنسيق مع فروعه الجنوبية لوضع خطة عمل مشتركة لمجابهة الحالة المحتملة.

ونقلت وكالة الأناضول عن طبيب بمستشفى مدينة سبها بجنوبي البلاد، تخوفه من تكرار ما حدث في شرقي البلاد، خاصة مع ضعف البنية التحتية في الجنوب، معربا عن مخاوفه من أن تخرج الأمور عن السيطرة إذا ما جرت الأودية جراء أمطار غزيرة هناك.


وكان شرق ليبيا تعرض لسيول شديدة في 10 سبتمبر/أيلول الجاري جراء إعصار دانيال الذي اجتاح مدنا عدة هناك بينها درنة، مخلفا 11 ألفا و470 قتيلا و10 آلاف و100 مفقود، و40 ألف نازح، وفقا لأرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

يعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي.. العلم السعودي.. عزة وشموخ

البلاد – جدة
ظلّ العلم الوطني للمملكة العربية السعودية رمزًا خالدًا يعكس العزة والشموخ، منذ تأسيس الدولة عام 1727م. فهو يجسّد الهوية الوطنية، ويحمل في طياته تاريخًا حافلًا بوحدتها؛ إذ رافق مسيرة التوحيد التي خاضتها الدولة السعودية قبل ثلاثة قرون؛ ليصبح شاهدًا على مجدها وإرثها العريق. وإيمانًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين– حفظهما الله- بما يشكله العلم من أهمية بالغة؛ بوصفه مظهرًا من مظاهر الدولة السعودية، وقوتها وسيادتها، ورمزًا للتلاحم والائتلاف والوحدة الوطنية، صدر في 1 مارس 2023م، أمر ملكي كريم يقضي بأن يكون يوم (11 مارس) من كل عام يومًا خاصًا بالعلم، باسم (يوم العلم)؛ لكون يوم 11 مارس 1937م، هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز- رحمه الله- العلم بشكله الذي نراه اليوم يرفرف بدلالاته العظيمة، التي تشير إلى التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء.
ويعتز كلُّ مواطن ومواطنة في وجدانهم بالعلم الوطني المسطَّر بشهادة التوحيد؛ افتخارًا بالهوية، وتعبيرًا عن مشاعر التلاحم والحب والوفاء النابعة من روح الانتماء والولاء للقيادة والوطن، كما يحظى باحترام العالم الإسلامي؛ لما يحمله من دلالات دينية، وما يرمز إليه من دولة كريمة مهتمة بشؤون العالم الإسلامي.
ويحمل (العلم الوطني) معاني الانتماء والمواطنة، ودلالات التوحيد، والقوة، والعدل، والنماء، والرخاء، ويجسد مفهوم الدولة، ويعبر عن الوحدة الوطنية، والعمق التاريخي للوطن، بينما يعود تاريخ العلم الوطني السعودي إلى الراية، التي كان يحملها أئمة الدولة السعودية الأولى، الذين أسسوا الدولة ووحدوا أراضيها؛ إذ كانت الراية- آنذاك- خضراء مشغولة من الخز والإبريسم، ومكتوب عليها:” لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وكانت تعقد على سارية، أو عمود من الخشب.
واستمر العلم بهذه المواصفات في عهد الدولة السعودية الأولى، وصولاً إلى عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن– رحمه الله؛ حيث أضيف إلى العلم سيفان متقاطعان، في مرحلة مفصلية كانت فيها صهوات الجياد تعانق عزاوي الأبطال؛ حتى توحد الوطن، واستقر الأمن وعمَّ الرخاء أرجاء البلاد، ثم استبدل السيفان في مرحلة لاحقة بسيف مسلول في الأعلى، حتى رفع مقترح مجلس الشورى للملك عبدالعزيز– رحمه الله- الذي أقره في 11 مارس 1937م، ليوضع السيف تحت عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، واستقر شكل العلم إلى ما هو عليه الآن.
ونص نظام العلم الذي صدر عام 1393هـ / 1973م على أن يكون علم المملكة العربية السعودية مستطيل الشكل، عرضه يساوي ثلثي طوله، ولونه أخضر، يمتد من السارية إلى نهاية العلم، وتتوسطه عبارة” لا إله إلا الله محمد رسول الله” وتحتها سيف مسلول موازٍ لها، تتجه قبضته إلى القسم الأدنى من العلم، وترسم الشهادتان والسيف باللون الأبيض، وبصورة واضحة من الجانبين، على أن تكتب الشهادتان بخط الثلث، وتكون قاعدته في منتصف مسافة عرض الشهادتين، والسيف بطول يساوي ثلاثة أرباع رسم الشهادتين، وعلى مسافة متساوية من الجانبين.
ولكل من هذه الألوان والشعارات مدلولات عميقة؛ فاللون الأخضر يرمز إلى النماء والخصب، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والنقاء، ويرمز السيف إلى العدل والأمن، وهذه الرمزية للسيف لها جذور عربية؛ حيث يعد السيف صنوانًا للنبل والمروءة عند العرب. أما كلمة التوحيد ففيها إثبات الوحدانية لله وتطبيق شرعه الحكيم، وعلى المنهج السليم، الذي تأسست وسارت عليه بلادنا في أطوارها الثلاثة.
وينفرد العلم السعودي بين أعلام دول العالم بمميزات خاصة؛ أسبغت عليه هالة من المهابة والإجلال والتعظيم، ومن ذلك أنه لا يلف على جثث الموتى من الملوك والقادة، ولا ينكس في المناسبات الحزينة، ولا يحنى لكبار الضيوف عند استعراض حرس الشرف، ويحظر استعماله كعلامة تجارية، أو لأغراض دعائية تمس مهابته.
ويرفع العلم الوطني داخل المملكة على جميع المباني الحكومية والمؤسسات العامة، وفي ممثلياتها خارج البلاد، حتى في أوقات العطل الرسمية، مع مراعاة ما تقتضيه المجاملة والعرف الدولي، ويحظر استعماله وهو في حالة سيئة؛ فإذا ما بهت لونه وشارف على التلف، بُعث به إلى الجهات الرسمية؛ لتقوم بحرقه بطريقة إجرائية معينة.
وقد ظل العلم السعودي- ولا يزال- خفاقًا عاليًا، له دلالات خاصة عميقة وفردية، تميزه عما سواه، حيث يمثل الأركان الأساسية للعقيدة والوطن، ويدل على البيئة والأرض، وعلى الوحدة، التي تمثلها المملكة العربية السعودية للجزيرة العربية.

مقالات مشابهة

  • 85 قتيلاً جراء الأمطار الغزيرة في البيرو
  • منذ عهد الموحد.. العلم السعودي رمز الوحدة الوطنية والعمق التاريخي للوطن
  • أستراليا.. 120 ألف منزل لا تزال في ظلام دامس جراء الإعصار
  • العلم السعودي.. احتفاء برمز الوحدة والفخر
  • يعبر عن الوحدة الوطنية والعمق التاريخي.. العلم السعودي.. عزة وشموخ
  • ليبيا.. إعلام مهاجر من جديد..!
  • استشهاد فلسطيني جراء قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة
  • عيد عبد الهادي: معركة العاشر من رمضان تجلت فيها أروع معاني الوحدة الوطنية
  • بطولة كرة قدم مصغرة في ليبيا تستعين بشبيه النجم الفرنسي “مبابي”
  • الرئيس السوري أحمد الشرع: الحفاظ على الوحدة الوطنية أولوية في ظل التطورات الحالية