بوابة الوفد:
2025-03-04@15:18:28 GMT

دماء باسم الحب

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

انتشرت فى الآونة الأخيرة جرائم القتل الغرامية، إن جاز التعبير، وتحدث عادة عندما يكون الحب من طرف واحد والشخص الآخر لا يبادله نفس الشعور، ما يتسبب فى حالة صراع داخلى أو شعور بالانكسار الشديد، وينتهى المطاف بروح تزهق غدرا بسكين أو رصاصة الحب.

قد تكون وقعت فى الماضى جرائم قتل مماثلة لذلك، وأثارت الرأى العام حينها، كمقتل المطربة التونسية «ذكرى» على يد زوجها رجل الأعمال أيمن السويدي الذى انتحر بعد قتلها بالرصاص.

وفجرت هذه القضية جدلاً واسعاً بين الناس.. ويأتى بعدها بسنوات مقتل الطالبة «نيرة» الذى شغل حيزا كبيرا فى وسائل الإعلام المختلفة وكانت قوة تأثيره أكبر من قضية «ذكرى» لأنه تداول نشره بشكل كبير سواء على الميديا ووسائل التواصل الاجتماعى أو من خلال التلفزيون والصحافة، مما تسبب فى وقوع أكثر من حادث بعدها بأيام بنفس الطريقة. وأخيرا ما تم هذا الأسبوع من جريمة بشعة داخل الحرم الجامعى والتى قام خلالها شاب بقتل زميلته التى كان يحمل لها مشاعر الحب ولكنها رفضت الارتباط به، فما كان من حل أمامه غير سيناريو «نيرة» والمطربة «ذكرى» ليقوم بتنفيذه. والغريب أنه لا يمر ساعات على ارتكاب هذه الجريمة إلا ونفاجأ بحادث قتل آخر، قام بارتكاب الجريمة شاب مع خطيبته التى أصرت على فسخ الخطبة منه بسبب خلافات بينهما، فظل يطاردها محاولًا الرجوع إليها، فرفضت، فقام بملاحقتها وأطلق عليها النيران عقب خروجها من عملها بمنطقة عمارات العبور بمصر الجديدة أمام المارة. وبعد ساعات ينهى عامل حياة طليقته أيضا أمام المارة عقب خروجها من المصنع الذى تعمل به بالعمرانية.

والسؤال هنا هل يمكن أن يتحول الحب إلى كراهية شديدة يبلغ مداها حد الموت؟ أم أن الشخص الذى يقتل لا يتخيل حياته دون الحبيبة فيفضل موتها كبديل للبعد عنها؟

أرى من وجهة نظرى أن السبب وراء ازدياد هذه الجريمة بنفس السيناريو هو الإفراط فى نشرها خلال الوسائل المختلفة، لأن الجمهور يتعرض لنسبة عالية من المعلومات عن هذه القضايا وتقريبا تقوم المواقع بنشر ما يقرب من ٤ أو ٥ أخبار يوميا عن نفس القضية، ويعيد ويزيد فيها بأشكال متعددة مما يجعل أصحاب النفوس الضعيفة تختمر الفكرة لديهم محاولين تنفيذها مع حبيبته التى ترفض الارتباط منه، ليسدل الستار بنهاية مأساوية بدايتها حب ونهايتها دماء وغدر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إطلالة الآونة الأخيرة ذكرى

إقرأ أيضاً:

مبارك الفاضل: مغالطات وادعاءات والمصدر واحد

مبارك الفاضل: مغالطات وادعاءات والمصدر واحد..
فى يوم 18 سبتمبر 2023م ، قال السيد مبارك الفاضل إن حميدتى مات يوم 17 مايو 2023م ، واضاف (ان معلوماته نابعه من نفوذ حزبه الكبير ولايات دارفور ) ..

يوم امس 2 مارس 2025م ، قال مبارك الفاضل (ان لديه مصادر أمريكية اخبرته أن الجيش وافق على دور محدود لحميدتى فى المرحلة القادمة)…

ذات الرجل الذى قتل حميدتي ودفنه ، هو ذات الرجل الذى يتحدث عن دور له فى أى الحياة ، فأيهما نصدق..
مبارك ونفوذ حزبه الكبير فى دارفور ووفاة حميدتي..
ام ..
مبارك ومصادره الامريكية التى تتحدث عن حوار ودور لى حميدتي..
لا يمكن إنكار تصريحات مبارك ، لإنها كلها بالصورة والصوت ، ومن ذات القناة (الجزيرة مباشر).. ولعل ذلك دافع للقناة للنظر ومراجعة كمية الأكاذيب والادعاءات التى تبث كل يوم وآخر..
نكتفى بهذا ، ولكن ما يفعله هؤلاء القوم أمثال مبارك الفاضل هذا لا يستقيم ابداً..

ويلقي ظلالاً على حقيقة ادوارهم فى الساحة السياسية والوطنية..
ابراهيم الصديق على
3 مارس 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مبارك الفاضل: مغالطات وادعاءات والمصدر واحد
  • في ذكرى الشاعر خليل فرح
  • دماء على الأسفلت.. تحقيقات موسعة في مصرع سائق بحادث تصادم مروع بالدقي
  • بعد حادثة التمثال.. من يمول الدكتور زاهي حواس وبعثته؟ ولماذا تصمت وزارة السياحة والآثار؟!
  • وزير الكهرباء ردا على طلب المناقشة أمام الشيوخ: صناعة السيليكون تمر بمراحل كثيرة
  • وزير الكهرباء يكشف أمام مجلس الشيوخ خطة الحكومة لتخفيف الأحمال
  • دماء على الأسفلت.. إصابة 7 اشخاص في حادث تصادم أعلى محور الضبعة
  • ترند زمان.. أنا ضحية جبروت امرأة .. اعترافات المذيع إيهاب صلاح بقتل زوجته
  • "رمضان يعنى".. ابتهالات النقشبندي والأذان بصوت محمد رفعت وخواطر الشعراوى
  • دماء على الأسفلت.. التصريح بدفن جثة شخصين توفيا في حادث مروع بالجيزة