خسوف وكسوف وشهب التنين واقترانات للكواكب.. ظواهر فلكية في أكتوبر تبدأ غدا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
أ ش أ
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر أكتوبر المقبل وأبرزها كسوف حلقي للشمس لن يرى في مصر وخسوف جزئي للقمر يمكن رؤيته في مصر، وشهب التنين والجباريات واقترانات للكواكب والنجوم.
وقال تادرس: إن أولى تلك الظواهر ستحدث غدا الأحد، حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بحلول الـساعة 8:35 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأضاف أن القمر سيقترن كذلك بعد غد الاثنين مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع.
وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق بحلول الساعة 9:15 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأشار إلى أنه في 7 أكتوبر المقبل سيقترن القمر مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأم ،ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بغضون الساعة 0:45 صباحا تقريبا، وسيظلان بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه إلى حدوث ذروة زخة شهب التنين على مدى يومي 8 و9 اكتوبر، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner (الذي تم اكتشافه عام 1900) وهي تدخل الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 6 -10 أكتوبر وتحترق فيه في صورة شهب تكون ذروتها في 8- 9 أكتوبر.
وأوضح أستاذ الفلك أن شهب التنين تعتبر غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الشهابية الأخرى، وفضل وقت للمشاهدة سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء.
ولفت إلى أنه في 9 أكتوبر سيشرق القمر مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجوم برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن كوكب الارض حوالي 79 سنة ضوئية .
وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بحلول الساعة 3:30 صباحا، حيث نراهما متجاورين في السماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، لافتا إلى أنه يمكن رؤية هذا المشهد أيضا في الفترة من 7 الى 11 أكتوبر ولكن تكون الزاوية بين الجرمين السماويين أقل ما يمكن محققة بذلك شرط الاقتران يوم 9 أكتوبر .
وأوضح أنه في 14 أكتوبر سيظهر القمر الجديد (محاق ربيع الثاني) ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد ، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض .
وأكد أن هذه الليلة تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
وكشف عن حدوث كسوف حلقي للشمس يوم 14 أكتوبر غير مرئي في مصر، موضحا أن الكسوف الحلقي يحدث عموما عندما يكون القمر بعيدا عن الأرض بحيث لا يغطي قرص الشمس بالكامل فينتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم (كسوف حلقي).
وأضاف أن مسار الكسوف سيبدأ في المحيط الهادئ قبالة ساحل جنوب كندا ويتحرك عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وكولومبيا والبرازيل، وسيكون كسوفا جزئيا مرئيا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا.
وأشار إلى أنه في 18 أكتوبر سيرى القمر مقترنا مع النجم أنتاريس Antares قلب العقرب بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم حتى غروب المشهد بغضون الساعة 8:30 مساء تقريبا، علما بأن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية .
وقال إنه على مدى يومي 20- 21 أكتوبر ستنير زخة شهب الجباريات السماء وهي من الزخات الشهابية المتوسطة، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة عند الذروة.
وأضاف أن شهب الجباريات تأتي نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب هالي Halley التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق فيه في صورة شهب، لافتا إلى أن قمر التربيع الأول سيحجب بعض الشهب الخافتة في تلك الليلة .
وأكد أن أفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن ضوء المدينة بعد منتصف الليل، وتسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار Orion وهو سبب تسميتها ، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء .
ونوه إلى أنه في 23 أكتوبر سيصل كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ) إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 46 درجة تقريبا ،وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة الزهرة وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ولفت الى انه في 24 أكتوبر سيرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) ونراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس وعند دخول الليل في ذلك اليوم، وسيظلان بالسماء حتى بداية غروب المشهد في الـساعة 2:20 صباحا من فجر اليوم التالي.
وأوضح أنه في 28 أكتوبر سيكتمل القمر (بدر ربيع الثاني)، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100 % .
وقال إن القمر يبدوا كما لو كان بدرا في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
وأضاف أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الصيادين" لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط فيه أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد ، كما يُعرف أيضا باسم( قمر السفر والقمر الدموي) .
وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وأشار إلى أنه في ذات اليوم 28 أكتوبر سيحدث خسوفا جزئيا للقمر يرى في مصر، ويحدق عندما يمر القمر عبر شبه ظل الأرض ، ولا يمر سوى جزء صغير منه عبر الظل التام للأرض .
وأوضح أنه خلال هذا النوع من الخسوف يصبح جزءا من القمر داكنا أثناء تحركه عبر ظل الأرض (الجزء السفلي من قرص القمر كما سيترائى في مصر)، كما سيكون الخسوف مرئيا في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا وغرب أستراليا.
وأشار إلى أنه في يومي 28- 29 أكتوبر سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية)، حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بعد غروب الشمس ودخول الليل وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
ولفت إلى أنه في 30 أكتوبر سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور ، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية .
وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق بحلول الـساعة 6:30 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس .
وأكد أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا .
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مؤتمر حكاية وطن الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب شقق الإسكان فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني كسوف الشمس أشرف تادرس المجموعة الشمسیة وأشار إلى أنه فی فی ذلک الیوم وأوضح أنه وأضاف أن شهب فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر نوفمبر 2024.. بينها زخة شهب الثوريات
كشف الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الظواهر والأحداث الفلكية لشهر نوفمبر 2024، موضحاً أن توقيت الظواهر الفلكية ينطبق مع التوقيت الشتوي لسماء القاهرة، مشددا على مراعاة فروق التوقيت، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
أهم الظواهر الفلكية- 1 نوفمبر:
القمر الجديد «محاق جمادي الأول»
أكد «تادرس»، أنه عندما يقترن أو يقترب أي جرم سماوي من الشمس لا يمكن رؤيته أبدا بطبيعة الحال بسبب قوة إضاءة الشمس، ولذلك عندما يقترب القمر من الشمس قبل وبعد المحاق لا يمكن رؤية هلال القمر أبدا إلا قبل شروق الشمس أو بعد غروبها فقط.
وأوضح أنه على هذا لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يقترن القمر مع الشمس في ذلك اليوم فيشرق معها ويغرب معها فلا يترائى أبدا إذ يكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض، وإلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد، علما بأن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة تعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة.
كما تعتمد رؤيته أيضا على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار، وتعتبر أيام المحاق هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.
- 3 نوفمبر:
«القمر وعطارد مع الزهرة وقلب العقرب»
أكد الدكتور أشرف تادرس، أنه يترائى هلال القمر مقترنا مع كوكب عطار «أقرب الكواكب إلى الشمس = مرسال الآلهة» وفي نفس المشهد نرى النجم «Antares قلب العقرب» ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية، يعلوهم كوكب الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية = كوكب الحب والجمال».
وأوضح، أنه يمكن رؤية هذا المشهد الرباعي الجميل بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب حتى بداية غروبهم في الـ 6:00 مساءا تقريبا، علما بأن كوكبي الزهرة وعطارد يترائيا فوق الأفق الغربي كل يوم خلال هذا الشهر بعد غروب الشمس مباشرة.
- 4 نوفمبر:
«القمر والزهرة مع عطارد وقلب العقرب»
قال الأستاذ بمعهد البحوث الفلكية، إنه يترائى القمر في ذلك اليوم مقترنا مع كوكب الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية = كوكب الحب والجمال» وفي نفس المشهد نرى النجم «Antares قلب العقرب» ألمع نجم في برج العقرب، وهو نجم أحمر عملاق يفوق كتلة الشمس بـ 10 أضعاف، ويبعد عن الأرض بحوالي 600 سنة ضوئية.
كما يترائى كوكب عطار «أقرب الكواكب إلى الشمس = مرسال الآلهة»، حيث يمكن رؤيتهم بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب حتى بداية غروبهم في الـ 8:45 مساءا تقريبا.
- 4 - 5 نوفمبر:
«زخة شهب الثوريات Taurids»
أوضح «تادرس»، أنها زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع، تنتج شهب الثوريات من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke وتستمر هذه الزخة من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر.
وقال: «أفضل مشاهدة تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيداً عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الثور وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء».
- 9 نوفمبر:
«القمر في طور التربيع الأول»
قال الدكتور أشرف تادرس، إنه يترائى القمر في ذلك اليوم في طور التربيع الأول حيث يترائى القمر في منتصف مساره في السماء وقت غروب الشمس تقريبا حيث تبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس «اتجاه الغرب» حتى لو كانت الشمس تحت الأفق، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.
- 10 نوفمبر:
«عطارد وأنتاريس»
أوضح «تادرس»، أنه يترائى كوكب عطارد «أقرب الكواكب إلى الشمس = مرسال الآلهة مقترنا مع النجم أنتاريس Antares قلب العقرب» حيث يُرى هذا المشهد بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة في ذلك اليوم حتى غروبهما في الـ 6:00 مساءا تقريبا، علما بأن أنتاريس «قلب العقرب» هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية.
- 10 - 11 نوفمبر:
«القمر وزحل»
قال «تادرس»، إنه يترائى القمر في ذلك اليومين مقترنا مع كوكب زحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية»، إلا أنه يكون أقرب إلى زحل يوم 10 نوفمبر حيث نراهما متجاوران بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة، ويظلا هكذا حتى بداية غروب المشهد في الـ 1:00 بعد منتصف الليل تقريبا.
- 14 نوفمبر:
«القمر في نقطة الحضيض»
أكد أنه يكون القمر في هذا اليوم في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وهي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 360,100 كم، علما بأن منطقة الحضيض متغيرة من شهر لأخر ولا يكون القمر سوبر إلا إذا كانت مسافته من الأرض أقل من 360,000 كم، وعلى كل حال تزيد ظاهرة المد والجزر عموما أثناء وجود القمر في الحضيض.
- 15 نوفمبر:
«اكتمال القمر بدر جمادي الأول»
قال «تادرس»، إنه يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%، يشرق القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي، وحيث أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر.
يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر القندس حيث توضع مصائد القندس قبل تجمد الأنهار ، والقندس هو من القوارض المائيّة التي تعيش في الماء، كما يُعرف أيضا باسم القمر المتجمد وقمر الظلام، هذا مع العلم بأن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
- 16 نوفمبر:
«القمر والثريا»
قال، إنه يترائى القمر في ذلك اليوم ناحية الشرق بعد غروب الشمس مباشرة مقترنا مع الحشد النجمي Pleiades «الثريا أو الأخوات السبعة»، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، حيث يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة طوال الليل حتى يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
يقع حشد الثريا على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه 7 فقط وهي التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة، وفق «تادرس».
- 16 نوفمبر:
«استطالة عطارد»
نوه إلى أنه يصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 22.5 درجة من الشمس، وهذا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق الغربي في السماء بعد غروب الشمس مباشرة، لذلك تكون فترة بقائه في السماء حتى غروبه هي الأطول حيث يغرب في الـ 6:10 مساءا تقريبا.
- 17 نوفمبر:
«أورانوس في وضع التقابل مع الشمس»
قال إنه سيكون كوكب أورانوس المميز بلونه الأزرق والأخضر في أقرب نقطة له من الأرض حيث يكون في وضع التقابل مع الشمس فيضئ وجهه بالكامل بواسطة الشمس، ويكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقا من أي وقت آخر في السنة، وهو أفضل وقت لرصد وتصوير أورانوس، علما بانه لا يُرى بالعين المجردة، ولذلك يستلزم الأمر استخدام تلسكوب متوسط الحجم، مع العلم بأن أورانوس يظهر كنقطة في جميع التلسكوبات باستثناء الكبير منها فقط.
- 17- 18 نوفمبر:
«زخة شهب الأسديات»
أوضح أنها زخة شهابية متوسطة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 15 شهاب في الساعة، وتشتهر هذه الشهب بأن لها ذروة إعصارية كل 33 سنة حيث يمكن رؤية مئات الشهب في الساعة الواحدة عند حدوث هذه الذروة، وقد حدث هذا الأمر أخيرا عام 2001.
تنتج شهب الأسديات من حبيبات الغبار التي يخلفها مذنب «تمبل - تتل» الذي تم اكتشافه عام 1865، وتستمر هذه الزخة من 6 إلى 30 نوفمبر ، وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 17 وفجر 18 نوفمبر.
وقال: «أفضل مشاهدة ستكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيد عن أضواء المدينة حيث تظهر الشهب كما لو كانت آتية من برج الأسد وهو سبب تسميتها، كما يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان أخر بالسماء».
- 19 نوفمبر:
«القمر وبولوكس»
قال، إنه يشرق القمر في الـ 8:35 مساءا تقريبا في هذا اليوم مقترنا مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء «التوأم» حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد صباح اليوم التالي في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
-20 نوفمبر:
«القمر والمريخ وخلية النحل»
أوضح أنه يشرق القمر في الـ 9:30 مساءا تقريبا في ذلك اليوم مقترنا مع كوكب المريخ الكوكب الرابع بعدا عن الشمس ويشتهر بالكوكب الأحمر أو كوكب الحرب، موضحاً أنه في نفس الوقت نراه مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل Beehive في برج السرطان، ولكن لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة ننصح باستخدام تلسكوب صغير، علما بأن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها جاليليو لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 إذ تمكن من رؤية 40 نجما فقط، وعموما يُرى الاقتران الثنائي «القمر والمريخ» بالعين المجردة السليمة، حيث نراهما متجاوران في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
- 22 نوفمبر:
«القمر و ريجولس»
أكد أنه يشرق القمر في هذا اليوم في الـ 11:30 مساءا تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية، يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
- 23 نوفمبر:
«القمر في طور التربيع الثاني»
أكد أنه يترائى القمر في هذا اليوم في طور التربيع الثاني حيث يشرق القمر متأخرا بعد منتصف الليل وتبلغ نسبة لمعانه 50%، علما بأن الجزء المضيئ من القمر يشير دائما إلى اتجاه الشمس اتجاه الشرق حتى لو كانت الشمس تحت الأفق، ومن ثم يصبح القمر في وسط السماء تقريبا عند شروق الشمس، ثم يستمر في التحرك نحو السماء الغربية إلى أن يبدأ بالغروب عند حلول الظهر تقريبا، أي عندما تكون الشمس في منتصف النهار.
-26 نوفمبر:
«القمر في الأوج»
أوضح أنه يكون القمر في هذا اليوم في منطقة الأوج في مداره حول الأرض وهي المنطقة البعيدة نسبيا عن الأرض حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 405,300 كم، علما بأن منطقة الأوج متغيرة من شهر لأخر، وعلى كل حال تقل ظاهرة المد والجزر عموما أثناء وجود القمر في الأوج.
- 27 نوفمبر
«القمر وسبيكا»
أكد أنه يشرق القمر هلالا رقيقا مقترنا مع النجم سبيكا Spica السماك الأعزل أو السنبلة «ألمع نجوم برج العذراء»، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في الـ 3:30 صباحا تقريبا ويظل مرئيا إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، ومن الجدير بالذكر أن نجم سبيكا «السنبلة» هو نجم متغير يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وكتلته 11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ولمعانه 13.5 مرة مثل لمعان الشمس، ويبعد عن الأرض بنحو 260 سنة ضوئية.