أكدت صحيفة "الرياض" السعودية أن القضية الفلسطينية في صلب أولويات السياسة السعودية وأن موقف الرياض هادئ غير متعجل في مفاوضات إقامة علاقات بين المملكة وإسرائيل برعاية أمريكية.

ولفت الكاتب السعودي، هاني وفا، في افتتاحية الصحيفة تحت عنوان "سلام مختلف"، إلى أن العلاقات بين الدول تقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة التي تموّن أرضية مشتركة لنموها وتعميقها واستمرارها.

إقرأ المزيد وزير إسرائيلي يعلق على تجواله بشوارع الرياض ويكشف عن سياح سعوديين إلى إسرائيل

وبين أن المملكة من الدول التي ترغب جميع دول العالم دون استثناء أن تقيم علاقات معها لمكانها ومكانتها اللذين تتمتع بهما وبغيرهما من إمكانات سياسية واقتصادية وتنموية.

وذكّر الكاتب بأن القضية الفلسطينية في صلب الأولويات السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، معتبرا أنها في مقدمة الدول الداعمة لها على كافة الصعُد، مستشهدا بذلك وما أدل على ذلك إلا "مبادرة السلام العربية".

وأضاف الكاتب السعودي أن مكانة المملكة بكل ثقلها إقليميا ودوليا يجعل منطلق مواقفها التفاوضية قويا وقادرة على تحقيق مطالبها.

وخلص الكاتب إلى أنه "في التفاوض قد لا تحصل على كل ما تريد، ولكن تحصل على جُل ما تريده ويحقق مصالحك، إذا التفاوض على إقامة علاقات مع إسرائيل سيمّر بمراحل، مع وجود مسار آخر يتمثل في تهيئة الأرضية المناسبة ليكون الاتفاق مبنيا على أسس واضحة، ويعرف كل طرف ما له وما عليه حال إتمامه".

المصدر: الرياض

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار السعودية اتفاق السلام مع إسرائيل الرياض السلطة الفلسطينية القضية الفلسطينية تل أبيب صحافيون غوغل Google وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

تهديد أم دعوة للمفاوضات؟

كرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريح له أمس، تهديده بازدياد المخاطر من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، لكنه في الوقت نفسه يقول «لا داعيَ لإثارة الذعر».

وكأن الرئيس الروسي يحاول أن يلوّح للدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، بغصن الزيتون، فيما هو يلوّح بحرب نووية لثنيها عن استمرار تقديم الدعم لأوكرانيا، وتحريضها على استهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية، وأشار إلى أنه «عندما يدرك خصوم روسيا مدى استعدادها للرد على أي تحديات سيفهمون أن الوقت قد حان للبحث عن حلول توافقية». ورأى أن «إمكانية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واردة، إذا كانت هناك رغبة في ذلك من جانب واشنطن».
في هذا الكلام يحاول الرئيس الروسي إقناع الدول الغربية بأن باب المفاوضات لا يزال مفتوحاً، وهناك إمكانية للاتفاق على حلول وسط، وفي الوقت نفسه فإن روسيا مستعدة للمواجهة إذا ما سدت كل الأبواب.

وكان الرئيس الروسي حذر في مارس (آذار) الماضي الدول الغربية، من أن الصراع المباشر بين بلاده وحلف الأطلسي سيعني أن الكوكب أصبح على بعد خطوة من حرب عالمية ثالثة، لكنه قال «لا أحد تقريباً يريد مثل هذا السيناريو».
بين جدية التهديد بحرب عالمية ثالثة، واستخدام هذا التهديد بوصفه وسيلة ضغط على الدول الغربية للإقلاع عن مواصلة دعم أوكرانيا، بات من الواضح أن روسيا التي عدّلت عقيدتها النووية التي تقضي بأن أي هجوم تقليدي على روسيا من قبل أي دولة، بمشاركة دولة نووية، يعدّ هجوماً مشتركاً على بلاده، تدرك أن الدول الغربية ما زالت تستخدم دعمها لأوكرانيا وسيلة لهزيمتها، لذلك فإن تعديل عقيدتها النووية ليست خدعة أو مجرد تحذير، وهي لن تسمح بالتالي بهزيمتها. ومن ثمّ فإن على الدول الغربية أن تعيد حساباتها، وتقلع عن دعم أوكرانيا، أو سد منافذ المفاوضات للوصول إلى تسوية مقبولة.
لكن الرئيس الروسي يبدو أنه قطع الأمل في إمكانية أي تحسين في العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة الحالية؛ إذ أبقى على باب المفاوضات مفتوحاً مع قرب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في العشرين من الشهر المقبل، عندما تحدث عن «إمكانية تحسين العلاقات» مع واشنطن إذا رغبت.
هناك فرصة لتغيير المشهد الأوكراني مع قدوم العام الجديد؛ إذ إن هناك إدارة أمريكية جديدة ستدخل البيت الأبيض، ولديها مشروعها لحل الأزمة الأوكرانية ووقف الدعم العسكري لكييف، وهناك عجز أوكرانيّ عن صد القوات الروسية التي تحقق تقدماً يومياً على جبهات القتال، وهناك ارتباك أوروبي بشأن مواصلة دعم أوكراني مع قدوم إدارة أمريكية جديدة، وارتفاع أصوات أوروبية تطالب بوقف الدعم، والمباشرة بمفاوضات مع موسكو للتوصّل إلى تسوية للحرب.
لذلك، فالتلويح الروسي باحتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، هو دعوة للدول الغربية باختيار المفاوضات بدلاً من العناد في مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا والذي لم يحقق هدف «هزيمة روسيا»

مقالات مشابهة

  • فريق التفاوض الاسرائيلي يعود إلى إسرائيل للتشاور
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك سيادة الدول وشأنها الداخلي
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير فرنسا لدى المملكة
  • بالفيديو.. رئيس "القدس للدراسات" يوضح خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت بالتفاوض
  • ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير أوزبكستان لدى المملكة
  • رئيس “القدس للدراسات” يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • القدس للدراسات يكشف خطة إسرائيل لتحويل حماس إلى طرف متعنت في التفاوض
  • «القدس للدراسات»: إسرائيل تحاول شيطنة حماس وإظهارها بصورت المتعنت
  • تهديد أم دعوة للمفاوضات؟
  • ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»