بوابة الوفد:
2025-03-07@03:05:40 GMT

التعليم فى السناتر أم المدارس؟!

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

اليوم انطلق عام دراسى جديد وبدأت معه رحلة معاناة الأسر المصرية، فقد أصبحت المدرسة كابوسًا مزعجًا لكل بيت فى مصر بعد أن استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية، وأصبح الاعتماد عليها بنسبة تتجاوز ٩٧٪، وأصبحت المدرسة مجرد مكان يمتحن فيه الطالب ويمنحه الشهادة ويهدر به الوقت والجهد وازدحام الشوارع.

من المؤسف أن هذا هو الواقع الذى لا يمكن انكاره، بعد أن زاد الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل غير مسبوق حتى طال الأمر  التلميذ الصغير فى مراحل التعليم الأولى وربما الحضانة.

فى الماضى كانت الدروس الخصوصية مقصورة على طلاب الثانوية العامة وفى بعض المواد وليس كل الطلاب، وفى السنوات الأخيرة تفاقمت الظاهرة وتوسعت بشكل مذهل وأصبح تلميذ الصف الأول الابتدائى يعتمد على الدرس الخصوصى سواء فى المنزل أو السناتر فى كل المواد.

ورغم المبالغات فى أسعار الدروس الخصوصية من السادة المعلمين، إلا أن الكل يتدافع ويتسابق لحجز الدروس.

وعلى مدار السنوات الماضية فشل كل وزراء التعليم فى محاربة الدروس الخصوصية وفشلت كل السياسات فى الحد من هذا الوباء.

ويبدو أن وزارة التعليم بدأت تتعامل مع الظاهرة على أنها واقع، وفى العام الماضى أشيع أن السيد وزير التعليم تحدث عن تقنين الدروس الخصوصية والاعتراف بها، بل وتحويل بعض المدارس لسناتر على أن تحصل الوزارة على حصة من المقابل والعائد.

ورغم أن هذا الكلام تم نفيه، إلا أننى لا أستبعد أن الفكرة ربما طرحت.

وإذا كان الأمر هكذا، وأصبحت السناتر هى المكان الذى يتلقى فيه الطلاب العلم، فماذا تقدم المدارس، وماذا يفعل هؤلاء المعلمون بالمدرسة، بينما هم يحققون الثروات الطائلة من بيزنس الدروس، ليس كلهم بالطبع فهناك معلمون ومعلمات مازالت ضمائرهم حية يجتهدون فى المدرسة ولا يعملون فى مجال الدروس الخصوصية.

والسؤال الآن: هل فعلًا نحن أمام مشكلة بلا حل، وهل رفعت وزارة التعليم والأجهزة المعنية الراية البيضاء أمام هذه الظاهرة أم أننا مازلنا نتطلع لرؤية واستراتيجية جادة لتطوير التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية؟

ونسأل أيضًا: هل ما يسمى بمشروع تطوير التعليم الذى نسمع عنه منذ عقود، اقتصر على التغيير للأسوأ فى بعض مناهج الدراسة للصفوف الأولى، وهو التغيير الذى تسبب فى الاعتماد أكثر على الدروس الخصوصية؟

وبما أن معظم المدارس أصبحت مجرد مكان يذهب إليه المعلمون والطلاب لإهدار الوقت والجهد والمال وإضافة عبء على الأسر المصرية، فلماذا لا تتم إعادة النظر فى المسألة برمتها، وهل ما تردد العام الماضى عن تقنين الدروس الخصوصية وجعلها داخل المدارس كان بالون اختبار؟

ما يؤكد أن هناك تفكيرًا فى هذا الاتجاه، حديث مصلحة الضرائب المصرية عن إخضاع الدروس الخصوصية للضريبة، وهو ما يعنى الاعتراف بشرعيتها رسميًا.

صراحة حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وكانت أهم أهداف استراتيجيته القضاء على الظاهرة بأساليب علمية، لكن يبدو أن مافيا الدروس لها أذرع طويلة ومتوغلة، ويكفى الإشارة إلى أن بيزنس الدروس الخصوصية يقدر حجم أعماله بما يتراوح بين ١٠-١٤ مليار جنيه.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام دراسي جديد مصر الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة

إقرأ أيضاً:

ثغرة في أنظمة “آبل” تثير المخاوف بشأن الخصوصية

الثلاثاء, 4 مارس 2025 12:54 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

أكد خبراء من جامعة جورج ماسون الأمريكية اكتشاف ثغرة برمجية خطيرة في خدمة Find My، يمكن من خلالها تعقب مواقع أجهزة آبل.

وأشار الخبراء في الجامعة إلى أن خدمة Find My صممت في الأصل لتتبع موقع أجهزة آبل في حال فقدانها، لكنهم اكتشفوا في هذه الخدمة ثغرة أمنية أطلقوا عليها اسم nRootTag، ويمكن من خلال هذه الثغرة تتبع مواقع أجهزة آبل مثل الهواتف والحواسب المحمولة والحواسب اللوحية، وكأن الخدمة تبحث عن جهاز AirTag مفقود.

وحول الموضوع قال الباحث والخبير التقني في الجامعة جونمينج تشين:” يبدو الأمر كما لو أن جهاز الكمبيوتر المحمول أو الهاتف قد تم تحويله إلى جهاز AirTag، وبعد اختراق خدمة Find My تبدأ الخدمة بالبحث عن الجهاز وتحديد موقعه، يمكن لقراصنة الإنترنت تنفيذ مثل هذا النوع من العمليات من أي مكان في العالم”.

ونوه الخبراء في الجامعة إلى أنهم أجروا اختبارات للتحقق من إمكانية استغلال الثغرة المذكورة، وتمكنوا من تحديد موقع حاسب محمول من صنع شركة آبل، وأبلغوا شركة آبل عن المشكلة في يوليو العام الماضي، وأقرت الشركة بوجودها لكنها لم تصححها بعد، وأن تصحيح مثل هذا النوع من الثغرات البرمجية قد يستغرق وقتا طويلا.

مقالات مشابهة

  • التربية: عقوبة إشعال النار بطالب تصل الفصل من التعليم
  • التعليم تنفي حظر قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الرسمية الدولية
  • قبل إغلاق باب التقديم .. تفاصيل وظائف المدارس المصرية اليابانية
  • مفيش تأجيل | التعليم تؤكد بدء امتحانات شهر مارس في المدارس الأحد
  • قبل إغلاق باب التقديم 11 مارس| تفاصيل وظائف المدارس المصرية اليابانية 2025
  • غدًا.. المدارس تخصص فقرة في الإذاعة لتوعية الطلاب بخطورة التنمر.. ونواب: ستعزز القيم الأخلاقية لأبنائنا.. وستقلل من هذه الظاهرة في مجتمعنا
  • غلق باب التقديم في وظائف المدارس المصرية اليابانية 2025 .. الثلاثاء
  • رابط تحميل التقييمات الأسبوعية على موقع وزارة التعليم .. متاح الآن
  • ثغرة في أنظمة “آبل” تثير المخاوف بشأن الخصوصية
  • التعليم: لا إعادة للتقييمات والامتحانات الشهرية للطلاب المتغيبين هيخسروا أعمال السنة