بوابة الوفد:
2025-02-24@06:31:44 GMT

التعليم فى السناتر أم المدارس؟!

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

اليوم انطلق عام دراسى جديد وبدأت معه رحلة معاناة الأسر المصرية، فقد أصبحت المدرسة كابوسًا مزعجًا لكل بيت فى مصر بعد أن استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية، وأصبح الاعتماد عليها بنسبة تتجاوز ٩٧٪، وأصبحت المدرسة مجرد مكان يمتحن فيه الطالب ويمنحه الشهادة ويهدر به الوقت والجهد وازدحام الشوارع.

من المؤسف أن هذا هو الواقع الذى لا يمكن انكاره، بعد أن زاد الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل غير مسبوق حتى طال الأمر  التلميذ الصغير فى مراحل التعليم الأولى وربما الحضانة.

فى الماضى كانت الدروس الخصوصية مقصورة على طلاب الثانوية العامة وفى بعض المواد وليس كل الطلاب، وفى السنوات الأخيرة تفاقمت الظاهرة وتوسعت بشكل مذهل وأصبح تلميذ الصف الأول الابتدائى يعتمد على الدرس الخصوصى سواء فى المنزل أو السناتر فى كل المواد.

ورغم المبالغات فى أسعار الدروس الخصوصية من السادة المعلمين، إلا أن الكل يتدافع ويتسابق لحجز الدروس.

وعلى مدار السنوات الماضية فشل كل وزراء التعليم فى محاربة الدروس الخصوصية وفشلت كل السياسات فى الحد من هذا الوباء.

ويبدو أن وزارة التعليم بدأت تتعامل مع الظاهرة على أنها واقع، وفى العام الماضى أشيع أن السيد وزير التعليم تحدث عن تقنين الدروس الخصوصية والاعتراف بها، بل وتحويل بعض المدارس لسناتر على أن تحصل الوزارة على حصة من المقابل والعائد.

ورغم أن هذا الكلام تم نفيه، إلا أننى لا أستبعد أن الفكرة ربما طرحت.

وإذا كان الأمر هكذا، وأصبحت السناتر هى المكان الذى يتلقى فيه الطلاب العلم، فماذا تقدم المدارس، وماذا يفعل هؤلاء المعلمون بالمدرسة، بينما هم يحققون الثروات الطائلة من بيزنس الدروس، ليس كلهم بالطبع فهناك معلمون ومعلمات مازالت ضمائرهم حية يجتهدون فى المدرسة ولا يعملون فى مجال الدروس الخصوصية.

والسؤال الآن: هل فعلًا نحن أمام مشكلة بلا حل، وهل رفعت وزارة التعليم والأجهزة المعنية الراية البيضاء أمام هذه الظاهرة أم أننا مازلنا نتطلع لرؤية واستراتيجية جادة لتطوير التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية؟

ونسأل أيضًا: هل ما يسمى بمشروع تطوير التعليم الذى نسمع عنه منذ عقود، اقتصر على التغيير للأسوأ فى بعض مناهج الدراسة للصفوف الأولى، وهو التغيير الذى تسبب فى الاعتماد أكثر على الدروس الخصوصية؟

وبما أن معظم المدارس أصبحت مجرد مكان يذهب إليه المعلمون والطلاب لإهدار الوقت والجهد والمال وإضافة عبء على الأسر المصرية، فلماذا لا تتم إعادة النظر فى المسألة برمتها، وهل ما تردد العام الماضى عن تقنين الدروس الخصوصية وجعلها داخل المدارس كان بالون اختبار؟

ما يؤكد أن هناك تفكيرًا فى هذا الاتجاه، حديث مصلحة الضرائب المصرية عن إخضاع الدروس الخصوصية للضريبة، وهو ما يعنى الاعتراف بشرعيتها رسميًا.

صراحة حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وكانت أهم أهداف استراتيجيته القضاء على الظاهرة بأساليب علمية، لكن يبدو أن مافيا الدروس لها أذرع طويلة ومتوغلة، ويكفى الإشارة إلى أن بيزنس الدروس الخصوصية يقدر حجم أعماله بما يتراوح بين ١٠-١٤ مليار جنيه.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام دراسي جديد مصر الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة

إقرأ أيضاً:

إشادة يابانية واسعة بزيارة وزير التعليم: خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين

حظيت زيارة محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى اليابان بتفاعل إيجابي واسع، إذ نشر موقع go2senkyo، أكبر المواقع اليابانية المتخصصة في تقديم معلومات عن الانتخابات والسياسيين، تصريحات النائب هيرويوكي ناكامورا، رئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا بالبرلمان الياباني، مؤكدا أهمية الزيارة ولقائه مع الوزير عبد اللطيف، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بنموذج التعليم الياباني المطبق في المدارس اليابانية بمصر، بما في ذلك الأنشطة التعليمية.    

نشر مبادئ التعليم الياباني في المدارس الحكومية

وأشار النائب هيرويوكي ناكامورا، رئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، إلى أن زيارة وزير التعليم جاءت بدعوة من منظمة جايكا، بهدف نشر مبادئ التعليم الياباني في المدارس الحكومية المصرية، معربًا عن أمله في أن يؤدي اعتماد هذا النوع من التعليم، الذي يركز على تنمية القيم الاجتماعية بجانب المعرفة، إلى أن يصبح نموذجًا يحتذى به في القارة الأفريقية.

تعزيز التعاون بين اليابان ومصر

وأشار رئيس لجنة التعليم إلى أهمية تعزيز التعاون بين اليابان ومصر في مجال التعليم، واعتبر هذه المشروعات المشتركة فرصة رائعة لتعزيز الصداقة بين البلدين، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف تعليمية مشتركة، معربًا عن تطلعه إلى نتائج إيجابية قد تسهم في بناء مستقبل أفضل للطلاب في مصر.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تحسم الجدل بشأن تعطيل الدراسة يوم السبت في رمضان
  • ماذا يعني توسيع نظام التوكاتسو الياباني؟.. «التعليم» تعممه على المدارس
  • إشادة يابانية واسعة بزيارة وزير التعليم: خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين
  • بعد إعلان وزير التعليم تطبيقه في جميع المدارس.. ما هو نموذج التوكاتسو؟
  • هيمتحنوا في رمضان.. التعليم تنفي تأجيل موعد امتحانات شهر مارس لطلاب المدارس
  • وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج «التوكاتسو» في مختلف المدارس المصرية
  • وزير التعليم: نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في مختلف المدارس المصرية
  • وزير التعليم : نسعى لتطبيق نموذج التوكاتسو في المدارس المصرية الحكومية
  • وزير التعليم العالي يشيد بالتطور الذى تشهده جامعة المنوفية
  • التعليم تعلن انتهاء العام الدراسي 2023-2024 في غزة