بوابة الوفد:
2025-12-13@21:49:53 GMT

التعليم فى السناتر أم المدارس؟!

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

اليوم انطلق عام دراسى جديد وبدأت معه رحلة معاناة الأسر المصرية، فقد أصبحت المدرسة كابوسًا مزعجًا لكل بيت فى مصر بعد أن استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية، وأصبح الاعتماد عليها بنسبة تتجاوز ٩٧٪، وأصبحت المدرسة مجرد مكان يمتحن فيه الطالب ويمنحه الشهادة ويهدر به الوقت والجهد وازدحام الشوارع.

من المؤسف أن هذا هو الواقع الذى لا يمكن انكاره، بعد أن زاد الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل غير مسبوق حتى طال الأمر  التلميذ الصغير فى مراحل التعليم الأولى وربما الحضانة.

فى الماضى كانت الدروس الخصوصية مقصورة على طلاب الثانوية العامة وفى بعض المواد وليس كل الطلاب، وفى السنوات الأخيرة تفاقمت الظاهرة وتوسعت بشكل مذهل وأصبح تلميذ الصف الأول الابتدائى يعتمد على الدرس الخصوصى سواء فى المنزل أو السناتر فى كل المواد.

ورغم المبالغات فى أسعار الدروس الخصوصية من السادة المعلمين، إلا أن الكل يتدافع ويتسابق لحجز الدروس.

وعلى مدار السنوات الماضية فشل كل وزراء التعليم فى محاربة الدروس الخصوصية وفشلت كل السياسات فى الحد من هذا الوباء.

ويبدو أن وزارة التعليم بدأت تتعامل مع الظاهرة على أنها واقع، وفى العام الماضى أشيع أن السيد وزير التعليم تحدث عن تقنين الدروس الخصوصية والاعتراف بها، بل وتحويل بعض المدارس لسناتر على أن تحصل الوزارة على حصة من المقابل والعائد.

ورغم أن هذا الكلام تم نفيه، إلا أننى لا أستبعد أن الفكرة ربما طرحت.

وإذا كان الأمر هكذا، وأصبحت السناتر هى المكان الذى يتلقى فيه الطلاب العلم، فماذا تقدم المدارس، وماذا يفعل هؤلاء المعلمون بالمدرسة، بينما هم يحققون الثروات الطائلة من بيزنس الدروس، ليس كلهم بالطبع فهناك معلمون ومعلمات مازالت ضمائرهم حية يجتهدون فى المدرسة ولا يعملون فى مجال الدروس الخصوصية.

والسؤال الآن: هل فعلًا نحن أمام مشكلة بلا حل، وهل رفعت وزارة التعليم والأجهزة المعنية الراية البيضاء أمام هذه الظاهرة أم أننا مازلنا نتطلع لرؤية واستراتيجية جادة لتطوير التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية؟

ونسأل أيضًا: هل ما يسمى بمشروع تطوير التعليم الذى نسمع عنه منذ عقود، اقتصر على التغيير للأسوأ فى بعض مناهج الدراسة للصفوف الأولى، وهو التغيير الذى تسبب فى الاعتماد أكثر على الدروس الخصوصية؟

وبما أن معظم المدارس أصبحت مجرد مكان يذهب إليه المعلمون والطلاب لإهدار الوقت والجهد والمال وإضافة عبء على الأسر المصرية، فلماذا لا تتم إعادة النظر فى المسألة برمتها، وهل ما تردد العام الماضى عن تقنين الدروس الخصوصية وجعلها داخل المدارس كان بالون اختبار؟

ما يؤكد أن هناك تفكيرًا فى هذا الاتجاه، حديث مصلحة الضرائب المصرية عن إخضاع الدروس الخصوصية للضريبة، وهو ما يعنى الاعتراف بشرعيتها رسميًا.

صراحة حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وكانت أهم أهداف استراتيجيته القضاء على الظاهرة بأساليب علمية، لكن يبدو أن مافيا الدروس لها أذرع طويلة ومتوغلة، ويكفى الإشارة إلى أن بيزنس الدروس الخصوصية يقدر حجم أعماله بما يتراوح بين ١٠-١٤ مليار جنيه.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام دراسي جديد مصر الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة

إقرأ أيضاً:

تكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الطلابية بمدارس الظاهرة

كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة الطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة الطلابية للعام الدراسي الماضي، وذلك بمدارس ولايات المحافظة.

بدأ الحفل بكلمة ألقاها الدكتور حمد بن سالم الشكيلي مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بتعليمية محافظة الظاهرة، قال فيها: إن التعليم في عالم اليوم أصبح منظومة متكاملة تتجاوز حدود الكتاب والدرس لتصل إلى بناء شخصية متوازنة تمتلك المعرفة وتتحلى بالقيم وتتمتع بالمهارات التي تمكّنها من مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار، موضحًا أن الأنشطة التربوية تُعد شريكًا أصيلًا للعملية التعليمية، إذ ترفع مستوى التعلم من إطار التلقّي إلى فضاءات التجريب والممارسة والإبداع، وتمنح المتعلم فرصة لاكتشاف ذاته وتنمية قدراته وتوجيه طاقاته نحو ما ينفعه وينفع مجتمعه، كما تعزّز التواصل وتبني روح المسؤولية والانتماء.

وتضمّن الحفل تقديم نشيد ترحيبي لطالبات مدرسة المسرات للتعليم الأساسي، وقصيدة شعرية وطنية ألقاها الطالب عبدالحكيم بن حمد الحوسني، إلى جانب عرض فيلم تناول مقتطفات من فعاليات الأنشطة المدرسية للعام الدراسي الماضي، كما قدّمت طالبات مدرسة ذات النطاقين للتعليم الأساسي مشهدًا مسرحيًا تناول دور الأنشطة التربوية في صقل مواهب الطلبة وتنمية قدراتهم.

وفي ختام الحفل قامت زوينة بنت سيف المزروعية المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة الظاهرة، بتكريم أخصائي الأنشطة المدرسية والطلبة المجيدين والفائزين في الأنشطة المدرسية بمدارس المحافظة للعام الدراسي الماضي.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تكشف حقيقة الموافقة على زيادة مصروفات المدارس الخاصة
  • تكريم الطلبة المجيدين في الأنشطة الطلابية بمدارس الظاهرة
  • أول تعليق من «التعليم» بشأن تحويل غير المسددين لمصروفات المدارس الخاصة إلى مدارس حكومية
  • شادي زلطة: لا توجد أي قرارات جديدة صادرة عن وزارة التعليم بشأن مصروفات المدارس الخاصة
  • وزارة التعليم: لا إجراءات جديدة ضد الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
  • «التعليم» توافق على تحويل طلاب المدارس الخاصة غير المسددين للمصروفات إلى مدارس حكومية
  • ناسا تكشف حقيقة الأضواء الحمراء الشبيهة بقناديل البحر
  • الوادي الجديد تدرس التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية بمراكز المحافظة
  • التعليم تسمح للمدارس الخاصة بفتح أكاديميات تعليمية ورياضية بعد مواعيد العمل
  • د.حماد عبدالله يكتب: " بلطجة " التعليم الخاص !!