بوابة الوفد:
2024-11-22@00:32:11 GMT

التعليم فى السناتر أم المدارس؟!

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

اليوم انطلق عام دراسى جديد وبدأت معه رحلة معاناة الأسر المصرية، فقد أصبحت المدرسة كابوسًا مزعجًا لكل بيت فى مصر بعد أن استفحلت ظاهرة الدروس الخصوصية، وأصبح الاعتماد عليها بنسبة تتجاوز ٩٧٪، وأصبحت المدرسة مجرد مكان يمتحن فيه الطالب ويمنحه الشهادة ويهدر به الوقت والجهد وازدحام الشوارع.

من المؤسف أن هذا هو الواقع الذى لا يمكن انكاره، بعد أن زاد الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل غير مسبوق حتى طال الأمر  التلميذ الصغير فى مراحل التعليم الأولى وربما الحضانة.

فى الماضى كانت الدروس الخصوصية مقصورة على طلاب الثانوية العامة وفى بعض المواد وليس كل الطلاب، وفى السنوات الأخيرة تفاقمت الظاهرة وتوسعت بشكل مذهل وأصبح تلميذ الصف الأول الابتدائى يعتمد على الدرس الخصوصى سواء فى المنزل أو السناتر فى كل المواد.

ورغم المبالغات فى أسعار الدروس الخصوصية من السادة المعلمين، إلا أن الكل يتدافع ويتسابق لحجز الدروس.

وعلى مدار السنوات الماضية فشل كل وزراء التعليم فى محاربة الدروس الخصوصية وفشلت كل السياسات فى الحد من هذا الوباء.

ويبدو أن وزارة التعليم بدأت تتعامل مع الظاهرة على أنها واقع، وفى العام الماضى أشيع أن السيد وزير التعليم تحدث عن تقنين الدروس الخصوصية والاعتراف بها، بل وتحويل بعض المدارس لسناتر على أن تحصل الوزارة على حصة من المقابل والعائد.

ورغم أن هذا الكلام تم نفيه، إلا أننى لا أستبعد أن الفكرة ربما طرحت.

وإذا كان الأمر هكذا، وأصبحت السناتر هى المكان الذى يتلقى فيه الطلاب العلم، فماذا تقدم المدارس، وماذا يفعل هؤلاء المعلمون بالمدرسة، بينما هم يحققون الثروات الطائلة من بيزنس الدروس، ليس كلهم بالطبع فهناك معلمون ومعلمات مازالت ضمائرهم حية يجتهدون فى المدرسة ولا يعملون فى مجال الدروس الخصوصية.

والسؤال الآن: هل فعلًا نحن أمام مشكلة بلا حل، وهل رفعت وزارة التعليم والأجهزة المعنية الراية البيضاء أمام هذه الظاهرة أم أننا مازلنا نتطلع لرؤية واستراتيجية جادة لتطوير التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية؟

ونسأل أيضًا: هل ما يسمى بمشروع تطوير التعليم الذى نسمع عنه منذ عقود، اقتصر على التغيير للأسوأ فى بعض مناهج الدراسة للصفوف الأولى، وهو التغيير الذى تسبب فى الاعتماد أكثر على الدروس الخصوصية؟

وبما أن معظم المدارس أصبحت مجرد مكان يذهب إليه المعلمون والطلاب لإهدار الوقت والجهد والمال وإضافة عبء على الأسر المصرية، فلماذا لا تتم إعادة النظر فى المسألة برمتها، وهل ما تردد العام الماضى عن تقنين الدروس الخصوصية وجعلها داخل المدارس كان بالون اختبار؟

ما يؤكد أن هناك تفكيرًا فى هذا الاتجاه، حديث مصلحة الضرائب المصرية عن إخضاع الدروس الخصوصية للضريبة، وهو ما يعنى الاعتراف بشرعيتها رسميًا.

صراحة حاول الدكتور طارق شوقى وزير التعليم السابق الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وكانت أهم أهداف استراتيجيته القضاء على الظاهرة بأساليب علمية، لكن يبدو أن مافيا الدروس لها أذرع طويلة ومتوغلة، ويكفى الإشارة إلى أن بيزنس الدروس الخصوصية يقدر حجم أعماله بما يتراوح بين ١٠-١٤ مليار جنيه.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عام دراسي جديد مصر الدروس الخصوصية الدروس الخصوصیة

إقرأ أيضاً:

بريد إلكتروني مخفي.. ميزة ثورية من غوغل لزيادة الخصوصية

تعمل شركة غوغل على تقديم ميزة جديدة لمساعدة المستخدمين على تحسين خصوصية وأمان حساباتهم على Gmail.

وتحمل الميزة الجديدة اسم Shielded Email، وتم رصدها لأول مرة في إعدادات التعبئة التلقائية الخاصة بشركة غوغل، ولكن لم يتم إطلاقها بعد، وفقاً لموقع Android Authority.

ما هو البريد الإلكتروني المخفي؟

على غرار ميزة Hide My Email من "آبل"، فإن ميزة Shielded Email ستمنح مستخدمي Gmail البالغ عددهم 2 مليار شخص، فرصة إنشاء عنوان بريد إلكتروني بديل وجديد في كل مرة يحتاجون فيها إلى الاشتراك في موقع ويب أو خدمة.
وسيتم إعادة توجيه رسائل البريد الإلكتروني المرسلة عبر العنوان البديل إلى الحساب الأساسي. وهذا يعني أن المستخدم يمكنه إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني، دون الكشف عن عنوان بريده الإلكتروني الرئيسي.

وستسمح الخدمة أيضاً للمستخدم بتحديد من قام بمشاركة عنوان بريده الإلكتروني أو بيعه. فإذا وصل بريد إلكتروني عبر عنوان مستعار من حساب غير معروف، فسوف يعرف المستخدم من قام بمشاركته، لأن هذا العنوان تم تقديمه مرة واحدة فقط.

ولم يُعرف بعد ما إذا كانت خدمة Shielded Email من غوغل ستكون مجانية أم لا، فقد تتطلب اشتراكاً مدفوعاً في Google One أو اشتراكاً في خدمة أخرى من خدمات غوغل.
كما أنه ليس من المعروف بعد متى سيتم إطلاق البريد الإلكتروني المحمي بشكل رسمي.

مقالات مشابهة

  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • عاجل - الاستعلام عن تسجيل الطلاب الجدد في المدارس لعام 2025 عبر موقع وزارة التعليم
  • وزير التعليم العالي: 100 يوم رياضة خطوة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية بالجامعات المصرية
  • ملف الانضباط.. مطالبة لـ التعليم لمنع ظاهرة العنف بالمدارس| تفاصيل
  • "التعليم": الفصل الدراسي الثالث يشهد بداية الاختبارات المركزية لتحسين نواتج التعلم
  • توجيهات مهمة من «التعليم» بشأن تسجيل استمارة الشهادة الإعدادية 2025
  • الكشف عن رد السلطات المصرية على طلب إعادة فتح المدارس اليمنية بالقاهرة
  • بريد إلكتروني مخفي.. ميزة ثورية من غوغل لزيادة الخصوصية
  • مصدر بـ«التعليم العالي»: الجامعات التكنولوجية تعطي الفرصة لخريجي المدارس الفنية
  • تصل إلى الفصل.. «التعليم» تحذر الطلاب من تجاوز نسب الغياب المقررة