بوابة الوفد:
2024-11-27@05:14:39 GMT

أمراض الأحقاد بين الناس

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

هو المرض الذى ليس له دواء بامتياز ولا تنفع معه «روشتة» وقد يُجمع الحقد فى مكان واحد أو فى شخصٍ واحد فلا تُعرف له مأثرة ولا يُرجى منه مفخرة وقديمًا قال جعفر الصادق «الحقد لا يسكن قلب المؤمن» وقد كنا نتمنى فى مهنتنا ألا نرى الحقد فى نفوس من ملك منصبًا فيعصف بمن حوله أن لم يكونوا على هواه ويقرّب من دونه حتى لا يُرى أفضل سواه.

والحقد والعند وجهان لعملة واحدة وقد يستمران فى الإنسان حتى يلقى ربه فلا تعرف لماذا فعل بنفسه ذلك وقد كان الأهون عليه أن يعيد حسابات نفسه لأن هذه الحسابات ستبقى إلى أن يقف فيحاسب عليها.

وقد وجدت أمثلة قديمة فى الكلام عن الحقد لا بد من ذكرها فى هذا المقام حتى نعرف أنها مشكلة من قديم الزمان:

الحياة رحلة جميلة ينبغى ألا نهدرها فى الحقد والخلافات– جبران خليل جبران. 

اثنان يهتمان بأدق تفاصيلك، شديد الحب وشديد الحقد– مارك توين.

ولا أحمل الحقد القديم عليهم.. وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا–المقنع الكندى.

أما هذا الزمان بالذات فلا يناسب الحقود أن يعيش فيه لأننا نحتاج إلى كل يد عاملة وكل مبدع فضلًا عن العلماء والباحثين، فللحقد علامات وأضرب المثل بمستشفى كنت أعمل فيها رأيت فيها أطباء يعيشون على الحقد ويموتون عليه ولا يتورعون أن يضربوا بعرض الحائط كل قيمة قد أقسموا «ان كانوا فعلوا ذلك» على احترامها.

فاذا كان ذلك يحدث فى مستشفى واحد فما بالك بسائر المستشفيات على مستوى الجمهورية دون رقيب أو حسيب.

فهل ظن هؤلاء المفسدون أنهم عالقون فى أماكنهم أو أن الله لن يكشف سترهم أو ينزلهم منازلهم مثل مسئول يزّور أوراقا أن مريضًا مات بالعمليات على يد طبيب غير مؤهل لأن الاستشارى «صاحبه» كان على القهوة ويتم فبركة الموضوع وأهل المريض المظلوم عندما يعتدون على المستشفى بعد وفاة ابنهم «وهذا مرفوض تمامًا» يتم تقدير تكاليف مبالغ فيها جدًا لإثارة الرأى العام وادخال واحد منهم إلى السجن ثمنًا للخسائر والأمر كان غير ذلك دون التحقيق فى الجريمة الأصلية وحتى يهدأ الرأى العام أما الأمانة الطبية والضمير «فلا يُوجد».

ثم يقوم نفرٌ آخر من المجرمين بالاتصال بأهل مريض والادعاء زورًا على أحد الأطباء ويتم كشف كذب هذا الطبيب المتصل ونطلب من الأمين العام أن يحقق فى الأمر فلا يحقق ويتم مجازاة طبيب مظلوم بأضعاف الجزاءات والحرمان من الترقيات فى بلاد «ما فات مات».

هكذا تدار المنظومة الطبية فى مستشفى واحد ولا يُرفع فيه صوت المظلوم ولا يُسمع فيه الا صوت الظالم فكيف بسائر المستشفيات وكيف بالمنظومة الطبية تتهالك أمام أعيننا وتنكسر وتنحدر ونحن نتفرج عليها.

وقد فوجئنا ببلاد أصبحت لا تعترف بشهاداتنا الطبية وتشكك فى كفاءة الطبيب المصرى ولا أعرف هل شاهدوا هذه الأمثلة عيانًا بيانًا فلذلك تكّون عندهم الفكر أن هذه المنظومة لا تصلح أن تخرج أطباء ذوى كفاءات أو أن الطب لابد أن يكون غير ذلك.

ويقول العارفون بالأحقاد إنها لتعصف بالذات وتقضى على الملذات وتثير الشهوات حتى تستوجب الدعوات أمّا العارفون بالمنظومة الطبية فيرون هناك أمثلة فى ممارسة الطب فى المستشفيات التعليمية والجامعات العالمية فى انجلترا وأوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية نستطيع أن نطبقها بحذافيرها دون زيادة أو نقصان بكامل الترقيات للأطباء المجتهدين ونترك «المحاسيب والشللية» إذا كنا نريد الخير لمصر ومجتمعاتنا.

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق الخولي استشاري القلب معهد القلب الحقد

إقرأ أيضاً:

طبيب يكشف طرق الحفاظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم

ترتبط  أمراض القلب بصورة مباشرة بمستوى الكوليسترول في الدم وأعلن الدكتور سيرغي بروفاتوروف أخصائي أمراض القلب، كبير الباحثين في المركز الوطني للبحوث الطبية لأمراض القلب في روسيا، أن أمراض القلب والأوعية الدموية ترتبط أيضا بوجود لويحات تصلب الشرايين التي تسد الأوعية الدموية وتعيق تدفق الدم فيها.

ووفقا له، يجب سنويا إجراء اختبار الدم البيوكيميائي لتحديد مستوى الكوليسترول "الجيد" و"الضار" في الدم.

ويقول: "ترتبط أمراض القلب والأوعية الدموية بصورة مباشرة بالكولسترول، وتنقسم الجزيئات التي تحمله في الدم - البروتينات الدهنية - إلى نوعين فرعيين: مرتفعة الكثافة ومنخفضة الكثافة، أو، إلى الكوليسترول "الجيد" و"الضار"، وكلما زادت نسبة الكوليسترول "الضار" لدى الشخص، زاد احتمال تراكمه في الجدار الداخلي للأوعية الدموية، ما يشكل لويحات تصلب الشرايين التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بأمراض القلب التاجية واحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية".

ويشير الطبيب، إلى أن التغذية الصحية وممارسة الرياضة لهما تأثير إيجابي على الصحة. ولكن يجب أن نأخذ بالاعتبار بعض الميزات الخاصة، فمثلا للحفاظ على مستوى طبيعي للكوليسترول، يجب الحد من تناول الأطعمة المحتوية على الكوليسترول "الضار"، وكذلك التقليل من تناول صفار البيض واللحوم الدهنية. كما من الأفضل تناول أطعمة مسلوقة أو مشوية، ومن الضروري إزالة الجلد من لحم الدواجن قبل طهيه.

وبالإضافة إلى ذلك، تساعد رياضة اليوغا وممارسة التمارين الرياضية والجري على تنظيف الدم من البروتينات الدهنية المسببة لتصلب الشرايين. ومن أجل تحقيق المستوى المطلوب من النشاط، ليس من الضروري ممارسة نشاط بدني مكثف، بل يكفي المشي لمدة ثلاثين دقيقة في الهواء الطلق.

ويقول: "ينتج الجسم 80 بالمئة من الكوليسترول بنفسه ويحصل على 20 بالمئة من الأطعمة التي يتناولها. لذلك فإن التغذية الصحيحة والنشاط البدني غير كافية لبعض الأشخاص للحفاظ على المستوى الطبيعي للكوليسترول".

ووفقا له، ليس الكوليسترول عامل الخطر الوحيد المسبب لتصلب الشرايين لأن تراكم اللويحات يرتبط بالعمر أيضا - فكلما زاد عمر الشخص، زاد خطر تطورها، وكذلك الجنس - بسبب الاختلافات في المستوى الهرموني، حيث يتعرض الرجال لخطر الإصابة باللويحات قبل 10 سنوات من النساء في عمر 58- 60 سنة. كما أن عامل الوراثة مهم أيضا - فإذا أصيب أحد الأقارب باحتشاء عضلة القلب أو جلطة دماغية في سن مبكرة، فمن الضروري التحكم في مستوى الكوليسترول "الضار" منذ الطفولة لأنه عند بعض الأشخاص يكون ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وراثيا، لذلك فإن أفضل طريقة للوقاية من المخاطر المحتملة هي إجراء اختبار الكوليسترول السنوي كجزء من الفحص الطبي.

مقالات مشابهة

  • أضرار تقبيل الرضع.. يقلل المناعة ويسبب أمراض خطيرة
  • بسبب "واحد من الناس".. فاروق فلوكس يتصدر التريند
  • سعد آل مغني: الإعلام النصراوي يفضل الحقد على الهلال بدلاً من التركيز على البطولة
  • كيف تختار الطعام المناسب لحماية قلبك من الأمراض؟
  • الفنان فاروق فلوكس يكشف أسرار مسيرته الفنية ببرنامج واحد من الناس.. اليوم
  • فاروق فلوكس ضيف برنامج "واحد من الناس".. الليلة
  • المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية
  • طبيب يكشف طرق الحفاظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم
  • الجنجويد: خنجر في خاصرة الوطن وأسطورة حقد لا تعرف السلام
  • تحذير.. حرقة المعدة قد تكون علامة على أمراض خطيرة