هل التقى عبد الفتاح البرهان بقائد الحركة الإسلامية في السودان؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
نفى مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الأنباء المتداولة عن لقاء رئيسه عبد الفتاح البرهان بقائد الحركة الإسلامية وأمينها العام علي كرتي.
وذكر المكتب الإعلامي لمجلس السيادة في بيان أن الخبر الذي أورده موقع "سودان تريبون" حول لقاء البرهان وكرتي بحضور قيادات إسلامية في بورتسودان شرقي البلاد، هو خبر عار عن الصحة.
وكان الموقع ذكر أن البرهان ناقش مع كرتي والقيادات الإسلامية الخيارات المتاحة للخروج من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت قبل نحو خمسة شهور.
وبحسب مجلس السيادة الانتقالي فإن "كل مقابلات واجتماعات رئيس المجلس السيادة تتم بصورة علنية".
واللافت أن خبر لقاء البرهان بكرتي جاء بعد يوم فقط من فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كرتي وشركتين، لـ "دورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار في ذلك البلد"، وفق تصريح صحفي لوكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون.
وشغل كرتي منصب وزير الخارجية في حكومة الرئيس السابق عمر البشير خلال الفترة الممتدة بين 2010، و 2015.
وفي وقت لاحق، أورد موقع "سودان تيبرون" خبرا ذكر فيه أن اللقاء المزعوم عقد قبل صدور العقوبات الأمريكية، متهما مجلس السيادة الانتقالي بـ"تهديده بسبب الكشف عن اللقاء".
وتحدث الموقع عن واقع سيء يعيشه قطاع الصحافة في السودان، موردا بيانا لشبكة الصحفيين السودانين رفضت أساليب الترهيب ومحاولات "نشر الانقسام والتشظي بين الصحفيين". وجاء بيان الشبكة ليدين اعتقال صحفيين ضمن 250 معتقلا طالتهم حملة اعتقالات لمحسوبين على قوات الدعم السريع التي يقودها الجنرال أحمد حمدان دقلو "حميدتي".
وجاء في البيان أن "الصحفيين السودانيين يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة بسبب النزوح والتشرد بعد أن احتلت منازل معظمهم، فلم يجدوا غير دور ومراكز الإيواء ملاذا، وبعضهم مازال في الخرطوم تحت الحصار ووابل القصف الجوي، وفي جميع أوضاعهم تلك مازالوا يواصلون رسالتهم الصحفية".
ويعيش السودان منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي حربا شرسة بين الجيش والدعم السريع خلفت آلاف القتلى وتسببت في نزوح الملايين عن منازلهم.
وبرغم الوساطات العربية والدولية العديدة لنزع فتيل الحرب، إلا أن القتال لا يزال مستمرا في ولايات مختلفة بالسودان بينها العاصمة الخرطوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجلس السيادة البرهان السودان السودان البرهان مجلس السيادة سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
البلاد – الخرطوم
واصلت ميليشيا الدعم السريع تصعيد هجماتها بالطائرات المسيرة ضد منشآت حيوية تخدم المدنيين، مستهدفة محطات كهرباء ومصافي نفط في شمال السودان، في وقت يتحرك فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين، لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرة وإعادة إعمار البلاد واستعادة الاستقرار.
فجر الأحد، تعرضت محطة كهرباء بربر التحويلية شمالي السودان لقصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وتدمير المحول الرئيسي بالمحطة. وتقع المحطة، التي تمد مدينة بربر ومرافقها الحيوية ومشاريعها الزراعية والصناعية بالطاقة، في منطقة الشقلة قرب مدينة عطبرة.
جاء القصف بعد أقل من 24 ساعة على استهداف محطة كهرباء عطبرة، التي تسببت خسائرها في خروج ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر عن الخدمة.
المصادر المحلية أكدت أن طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع كثفت هجماتها على مدن عطبرة والدامر وبربر خلال الأيام الأخيرة، رغم تصدي المضادات الأرضية للجيش. ورغم هذه المقاومة، تمكنت إحدى الطائرات من إصابة محطة كهرباء بربر إصابة مباشرة. الهجمات أدت إلى شلل واسع في القطاعات الخدمية، وفاقمت معاناة المدنيين الذين يواجهون انقطاعات مستمرة للكهرباء والمياه، ما أثر مباشرة على القطاعات الصحية والاقتصادية.
الهجمات لم تقتصر على ولاية نهر النيل؛ فقد سبق أن استهدفت مسيرات الدعم السريع محطة كهرباء سد مروي الرئيسية في الولاية الشمالية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة، منها أحياء في أم درمان التي تحتضن مقر حكومة ولاية الخرطوم المؤقتة. استمرار استهداف المنشآت الحيوية يكشف استراتيجية الدعم السريع في استخدام سلاح المسيرات لضرب مقومات الحياة المدنية، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وبالتوازي مع ضربات الكهرباء، تعرضت مصفاة الجيلي شمال بحري أمس الأحد لهجوم بطائرة مسيرة تابعة للدعم السريع، في تصعيد لافت للهجمات على المنشآت الاقتصادية الحيوية. تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضربات التي تنفذها الميليشيا بالطائرات المسيرة ضد أهداف عسكرية ومدنية، شملت القاعدة الجوية للجيش في وادي سيدنا ومركز إيواء في عطبرة.
في الفاشر غرب السودان، أعلن الجيش السوداني عن مقتل أسرة كاملة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة، جراء قصف مدفعي شنته ميليشيا الدعم السريع على الأحياء السكنية، في استمرار لنهج الميليشيا المعتمد على قصف المناطق المأهولة. وأكدت الفرقة السادسة مشاة ضبط أسلحة وذخائر تابعة للدعم السريع خلال عمليات تمشيط نفذتها القوات المسلحة، متهمة الميليشيا بانتهاك قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
في هذا السياق، تكتسب زيارة البرهان إلى القاهرة اليوم الاثنين أهمية خاصة، حيث يتوقع أن تتصدر الحرب في السودان جهود المباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن المقرر أن تشمل النقاشات دعم إعادة إعمار البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والجسور، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين البلدين لضمان استقرار السودان ووحدة أراضيه.
وسيشهد البرهان كذلك افتتاح مقر سفارة السودان الجديدة في ضاحية التجمع الخامس، في خطوة تعزز الحضور الدبلوماسي السوداني في الخارج وتؤكد أهمية القاهرة كحليف رئيسي للسودان خلال أزمته الحالية.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الدبلوماسية تمثل جزءًا من مسعى أوسع لإعادة ترتيب أوراق السودان داخليًا وخارجيًا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الهادف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد.
بينما تتزايد التحديات أمام السودان، يبقى الرهان على الصمود العسكري، والدعم الإقليمي، والتحرك الدبلوماسي الفعال، كمسارات متوازية للخروج من نفق الحرب، وإعادة بناء الدولة على أسس الاستقرار والتنمية.