تصريحات مسؤول أمريكي تهز عرش الدولار
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يتداعى الدولار عالميًا وبخاصة في عقر داره الولايات المتحدة لأسباب ليس أقلها تصريحات أحد مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد الأمريكي، لكن في الوقت نفسه تقول الورقة الأمريكية كلمتها أمام الجنيه وتحتفظ برونقها الأخضر نتيجة إقرار القيمة العادلة للجنيه وفقًا للمعايير العالمية، إذ يتراوح سعر صرف الدولار في السوق السوداء بين 39 و 40 جنيها للبيع والشراء، فيما يستقر داخل القطاع المصرفي بين 30.
واستمر الدولار في تراجعه أمس ليتخلى بذلك عن أعلى مستوياته التي سجلها الدولارفي 2023 ويتداول أدنى المستوى 106 نقطة، متضررا من تصريحات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بجانب تراجع عوائد سندات الخزانة.
الدولار يهبط 0.39%وهبط الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل عملات رئيسية أخرى، بنحو 0.39% إلى 105.701 نقطة تقريبا.
وقد تكبد مؤشر الدولار أكبر خسائر في سوق العملات مع افتتاح جلسة التداول في الولايات المتحدة أمس، متضررا من تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توماس باركين والتي أفادت بتوقعات صانع السياسة ألا يحقق الاقتصاد الأمريكي نموًا قويًا على غرار ما أحرزه الاقتصاد من نمو خلال الربعين الماضيين.
هذا التصريح أثار مخاوف الأسواق حيال تباطؤ النمو بأكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم بما عزز الزخم الهبوطي لأداء الدولار مقابل العملات الرئيسية، خصوصا وأن اقتصاد الولايات المتحدة قد حقق نموا بنحو 2.1% فقط خلال الربع السنوي الثاني في حين رجحت الأسواق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.2% وفقا للبيانات النهائية الصادرة الخميس الماضي، علما بأن الدولار الأمريكي لا يزال تحت وطأة سلبية هذه البيانات. وفي المرتبة اللاحقة للدولار الأمريكي، يمكن تناول باقي العملات الرئيسية الخاسرة على الترتيب كما يلي:
1. الين اليابانيتضررت تحركات الين الياباني أمام العملات السبع الأخرى، مع تباطؤ التضخم بعاصمة اليابان طوكيو خلال شهر سبتمبر الجاري لأدنى مستوى له منذ عام تقريبا، حيث تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو إلى 2.5%، بأقل من توقعات الأسواق التي كانت تشير لتسجيله 2.6%، كما أنه أقل من القراءة السابقة للمؤشر في شهر أغسطس الماضي، والتي بلغت 2.8%.
ولقد عززت هذه البيانات احتمالات قرب وصول التضخم في اليابانإلى هدف البنك المركزي البالغ 2%، بما لا يستدعي تغيير بنك اليابان نهجه التيسيري، الأمر الذي أدى لتراجع الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالتداولات.
جاءت خسائر الفرنك السويسري بسوق العملات مدفوعة بتقرير المعهد الاقتصادي السويسري والصادرة بوقت سابق من اليوم، إذ أوضح المعهد بأن اقتصاد سويسرا قد يتباطأ من الآن وحتى نهاية العام الجاري مع الإشارة لضعف النشاط الصناعي والخدمي، الأمر الذي أثار توقعات الأسواق حيال تدهور الأوضاع الاقتصادي في سويسرا بما عزز انخفاض الفرنك مقابل العملات الرئيسية الأخرى بالتعاملات.
3. اليوروسجل اليورو خسائرا ملحوظة بتداولات سوق العملات اليوم، بفعل تصاعد احتمالات توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة نتيجة تباطؤ التضخمالسنوي بمنطقة اليورو خلال شهر سبتمبر، حيث أظهرت البيانات الصادرة بوقت سابق من اليوم تباطؤ التضخم السنوي إلى 4.3% من 5.2% المسجلة خلال شهر أغسطس الماضي، علاوة على تباطؤ التضخم الأساسي إلى 4.5% على أساس سنوي خلال سبتمبر من 5.3% بشهر أغسطس.
وهو ما أضاف للضغوط التي واجهت اليورو بتداولات سوق العملات بعدما انكمشت مبيعات التجزئة في ألمانيا-وهي أكبر اقتصادات منطقة اليورو- بنحو 1.2% في أغسطس فيما رجحت الأسواق نمو حجم المبيعات بحوالي 0.5%، بما غذى مخاوف الأسواق حيال تباطؤ النشاط الاقتصادي داخل ألمانيا وما له من انعكاسات سلبية على اقتصاد منطقة اليورو ككل، الأمر الذي انعكس سلبا على تحركات العملة الأوروبية الموحدة بسوق العملات اليوم.
5. الدولار الكندياستقر الدولار الكندي بوضوح مع افتتاح الجلسة الأمريكية لتداولات سوق العملات وقبيل صدور بيانات النمو الاقتصادي في كندا لشهر يوليو.
اقرأ أيضاًقبل ساعات من عودة العمل بالبنوك.. آخر تحديث لـ سعر الدولار
باقي 4 قروش.. مفاجأة في سعر الدولار السبت 30 سبتمبر 2023
البصل والطماطم بينافسوا الدولار.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم السبت 30 سبتمبر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي الدولار سعر الدولار الدولار اليوم سعر الدولار اليوم سعر صرف الدولار الدولار في مصر الدولار مقابل الجنيه سعر الدولار في مصر اسعار الدولار سعر الدولار في البنوك الدولار في البنك سعر الدولار الان الدولار الامريكي انهيار الدولار الدولار في السوق السوداء سعر الدولار في السوق السوداء الدولار فى الصرافة الدولار فى السوق نهاية الدولار الدولار فى مصر الان
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي يقترح وقف المساعدات للاجئين الروهينغا ولبنان
كشفت رسالة بريد إلكتروني، أن مسؤولاً في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشرف على تفكيك وكالة المساعدات الخارجية الأمريكية الرئيسية، اقترح إلغاء المساعدات تدريجياً إلى لبنان الذي يعاني من أزمة، ولأقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار.
وقال بيتر ماروكو، القائم بأعمال نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في 16 فبراير (شباط) الماضي، في الرسالة، إن "الولايات المتحدة يجب أن تحصل على نوع من التقدير، أو حسن النية من السكان المستفيدين، للشعب الأمريكي".US Official Sought To End Aid For Rohingya Refugeeshttps://t.co/rH213Bvagk pic.twitter.com/lndSpnqujQ
— NDTV WORLD (@NDTVWORLD) March 14, 2025ووجهت الرسالة تيم ميسبرغر، رئيسة مكتب الشؤون الإنسانية في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى صياغة "مذكرة عمل" تلفت انتباه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إلى "الاعتماد الغريب" للبنان ولاجئي الروهينجا من ميانمار، على المساعدات الأمريكية.
وكتب ماروكو في إشارة إلى إعادة انتخاب ترامب في 2024 "يجب أن يحدد خيارات كيفية التوصية بإرسال إشارة فورية، مفادها أنه رغم تعاطفنا، فقد تلقى الناس تنبيهاً في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وسيتعين أن تتغير الأمور".
وأضاف "يرجى اقتراح أفضل طريقة وإطار زمني لإنهاء هذا الاعتماد، وما قد نسعى إليه منهم، أو من شركائنا. لا شيء مستحق"، في إشارة واضحة إلى غياب أي التزام أمريكي بتقديم المزيد من الدعم.
وأكد مصدر مطلع صحة الرسالة الإلكترونية، وأن ماروكو يسعى إلى الوقف التدريجي للمساعدات المقدمة إلى الروهينجا ولبنان. وقال المصدر: "ماروكو غير مقتنع بأن هؤلاء يحتاجون إلى مزيد من المساعدات".
وامتنعت وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق. ولم يرد ماروكو ومايسبرغر حتى الآن على طلبات للتعليق.
ولم تتمكن رويترز من تحديد إذا كانت ميسبرغر قد أرسلت المذكرة المطلوبة إلى روبيو، أو حجم المساعدات الأمريكية التي لا تزال تتدفق على لبنان، أو أكثر من مليون من الروهينجا الذين فروا من الاضطهاد العنيف في ميانمار، التي أعلنته الولايات المتحدة في 2022 "إبادة جماعية".
وأرسل ماروكو رسالة البريد الإلكتروني، في الوقت الذي كان فيه هو وإدارة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك، يطلقان حملة لتقليص حجم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ودمج ما تبقى منها في وزارة الخارجية.
وبدأت الحملة بعد ساعات من تولي ترامب منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما أمر بتجميد جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً، في انتظار مراجعات تحدد ما إذا كانت برامج المساعدة تتوافق مع سياسته الخارجية "أمريكا أولاً".
وقال المصدر إن "المساعدات الغذائية للروهينجا ولبنان كانت محمية، بالاستثناء من تجميد المساعدات الغذائية الطارئة الذي أصدره روبيو في 24 فبراير (شباط) الماضي".
وبعد 4 أيام، منح روبيو إعفاء لجميع الأدوية المنقذة للحياة والخدمات الطبية والأغذية والمأوى ومساعدات المعيشة والإمدادات، والتكاليف الإدارية المعقولة حسب الضرورة لتقديم مثل هذه المساعدات.
وكانت الولايات المتحدة أكبر ممول للمساعدات للاجئي الروهينجا، حيث ساهمت بنحو 2.4 مليار دولار منذ 2017، وفقاً لموقع وزارة الخارجية.
وهزت سلسلة أزمات لبنان، بما في ذلك تدفق اللاجئين من سوريا والأزمة السياسية والانهيار المالي، والانفجار الذي دمر مرفأ بيروت، والقتال الذي اندلع بين إسرائيل وحزب الله، والذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف في أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ومنذ أمد بعيد، تنظر الولايات المتحدة إلى استقرار لبنان باعتباره حيوياً لاستقرار المنطقة، وسعت إلى مواجهة النفوذ الذي تمارسه إيران هناك من خلال حزب الله. ولتحقيق هذه الغاية، وافق الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون المتعاقبون، بمن فيهم ترامب في ولايته الأولى، منذ عام 2001 على تقديم أكثر من 5.5 مليارات دولار من المساعدات الإنسانية والعسكرية وغيرها للبنان، وفقاً لموقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.