الخرطوم تاق برس- وكالات- تجدد القتال، بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في عدة مناطق في الخرطوم، في حين أفادت هيئة محامي دارفور عن وصول القائد الثاني في «الدعم» عبد الرحيم دقلو إلى مدينة نيالا، في ولاية جنوب دارفور، بغرض توسيع العمليات القتالية، محذرة من أن ذلك سيؤدي إلى تكريس الحروب والمنازعات القبلية وتدمير المدينة.

مجزرة في أمدرمان

وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الخارجية قوات «الدعم» بـ»ارتكاب مجزرة بشرية في أمدرمان أمس الأول بعد قصفها لمحطة مواصلات عامة في ذروة ازدحامها في منطقة الجرافة شمال أمدرمان بالمدفعية الثقيلة.
وأشارت في بيان لها، أمس، الى أن «الحصيلة الأولية للقصف عشرة قتلى من بينهم أطفال في حين لا يزال عدد كبير من الجرحى يتلقون العلاج وبعضهم إصابته خطيرة، مما يرشح عدد الضحايا للارتفاع، إلى جانب تدمير مركبات ومحلات تجارية، مما يعني حرمان عشرات الأسر من مصادر دخلها».

مخطط «شرير»

واعتبر البيان أن «تلك الجريمة امتداداً للمخطط الشرير الإرهابي للميليشيا الرامي لإخلاء العاصمة من السكان بغرض الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية».
وزاد: «ما يعضد ذلك خلو المنطقة المستهدفة من أي أهداف عسكرية إذ أنها منطقة سكنية وتجارية».

وفي الموازاة، كشف البيان عن تعرض فتاة في منطقة الفتيحاب وسط أمدرمان للاغتصاب من خمسة من أفراد «الدعم» مشيراً إلى تعرض متطوعة في مساعدة متضرري الحرب في الخرطوم بحري، في اليوم نفسه، للاغتصاب من أفراد الجهة نفسها».
ونددت الخارجية كذلك باستهداف الدعم بالقصف مبنى مفوضية العون الإنساني في الخرطوم، مبينة أن المفوضية هي الجهة المسؤولة عن تيسير وتقديم المساعدات الإنسانية في كل أنحاء البلاد.

وقالت: إن «ارتكاب الميليشيا لهذه الجرائم الشنيعة في يوم واحد وحيز جغرافي محدود، لهو أكبر دليل على الطبيعة الإجرامية الإرهابية لهذه الميليشيا مما يحتم على المجتمع الدولي التعامل معها على ذلك الأساس».
وعلى صعيد آخر، أعلنت هيئة محامي دارفور، عن وصول عبد الرحيم دقلو ـ قائد ثاني الدعم السريع ـ وشقيق قائدها، إلى نيالا في ولاية جنوب دارفور، خلال اليومين الماضيين بغرض توسيع نطاق العمليات القتالية في المدينة.
وأفادت الهيئة في بيان لها، أنها تحصلت على معلومات بوصول دقلو إلى نيالا وتعزيرات قدرات «الدعم السريع» القتالية بمعدات حربية.

واعتبرت الهيئة ذلك «اتجاهاً لتوطين العمليات القتالية في ولاية جنوب دارفور وعاصمتها مدينة نيالا» مؤكدة أن «هذه العمليات القتالية تؤدي إلى تكريس الحروب والمنازعات القبلية».
وأشارت إلى أن محلية كبم في ولاية جنوب دارفور تشهد قتالاً طاحناً بين عناصر من قبيلتي السلامات والبني هلبة تجاوز عدد ضحاياه الـ 200 قتيل.
وأكد محامو دارفور أن العمليات القتالية في مدينة نيالا أدت إلى نزوح غالبية السكان من الأحياء الوسطية وأحياء أخرى إلى مناطق داخل السودان وخارجه.

 

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: فی ولایة جنوب دارفور العملیات القتالیة

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة السوداني: الأوضاع الصحية في الفاشر معقدّة

تاق برس – كشف وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم أن الأوضاع الصحية في ولاية شمال دارفور معقدة، قائلا إنه على الرغم من أن عددا من المستشفيات الرئيسية في مدينة الفاشر عاصمة الولاية أصبح خارج الخدمة، فإن عددا كبيرا من المستشفيات في محليات الولاية المختلفة ما زالت تقدم خدماتها الأساسية.

 

 

وقال إبراهيم بحسب وكالة أنباء العالم العربي اليوم الثلاثاء “الأوضاع الصحية في حقيقة الأمر في ولاية شمال دارفور تسير بصورة معقدة جدا وتواجه صعوبات كبيرة جدا نتيجة للاعتداءات المتكررة من مليشيا الدعم السريع على منطقة الفاشر بصورة خاصة.

 

وأضاف” بصورة عامة جزء كبير جدا من المستشفيات الريفية يعمل في محليات ولاية شمال دارفور المختلفة، وتصل أعداد هذه المستشفيات إلى 16 مستشفى تقوم بتقديم الخدمة الأساسية وجزء من هذه المستشفيات يوجد بها خدمات أخصائيين”.

مقالات مشابهة

  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان: حوالي 143 ألف شخص نزحوا من الفاشر شمال دارفور بسبب الاشتباكات
  • حركة مناوي ترد على تصريحات الدعم السريع بشأن القتال معها.. ما علاقة الإمارات؟
  • قوات حميدتي تواصل استراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • قوات حميدتي تواصل إستراتيجية الأرض المحروقة في السودان
  • وزير الصحة السوداني: الأوضاع الصحية في الفاشر معقدّة
  • تجدّد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش والدعم السريع
  • توسع مجازر الدعم السريع.. ضعف في السيطرة أم عملية ممنهجة؟
  • الخرطوم..كمين محكم يسفر عن قتلى وسط الدعم السريع
  • والي الخرطوم يضع طلبًا على طاولة إدارة الكهرباء
  • قبل الإطاري ما كان عندي مشكلة مع البرهان