يمانيون/ تقارير

نشرت مجلة أمريكية تابعة لمعهد كوينسي، تحليلاً بشأن المفاوضات الأخيرة بين صنعاء والرياض، موضحة أنها ضرورية لتحقيق سلام دائم في اليمن.

التحليل الذي نشرته مجلة (Responsible Statecraft) الإلكترونية، أوضح أن المحادثات جاءت بعد توقف دام خمسة أشهر، بعد الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في صنعاء في أبريل الماضي، بوساطة عمانية، وتوفر المزيد من الأمل في هدنة مستدامة بين صنعاء والرياض.

 

اللغة السعودية الجديدة

وتحت عنوان (اللغة السعودية الجديدة)، أشار التحليل إلى استخدام السعودية لتسمية “وفد صنعاء”، بدلاً من “الحوثيين”، معتبراً أن هذا المصطلح رغبة الرياض المتزايدة في إيجاد تسوية مؤقتة مع القوة القوية التي عززت سلطتها بشكل فعال في شمال اليمن، واعتراف منها بالحكومة التي يديرونها.

وبحسب تحليل المجلة، تقول إليزابيث كيندال، التي تدرس الدراسات العربية في جامعة كامبريدج: “إن التحول في اللغة إلى “وفد صنعاء” أمر مهم، مضيفة: “لقد تم التشهير بالحوثيين وأنصار الله منذ فترة طويلة في وسائل الإعلام السعودية، لذا فإن إزالة الإشارات إليهم يبدو أنها تهدف إلى إزالة وصمة العار عن المحادثات وتجنب أي فكرة عن التنازل السعودي”.

وتتابع المجلة: “إن أهمية التسمية الجديدة تنبع من إعادة التموضع والتفاهمات المسبقة، والرغبة في تحسين المناخ الدبلوماسي، وقلب صفحة التوترات الكاملة بأي ثمن، ومنح اعتراف رمزي، وتغيير المفاهيم العامة تدريجيًا”.

 

معوقات الاتفاق

وقال التحليل: “على الرغم من التقدم الأخير، لم يتوصل الحوثيون والسعوديون بعد إلى هدنة دائمة، وستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمل، ولا تزال هناك أربع قضايا حساسة على الأقل دون حل”.

وأوضح التحليل أن القضية الأولى هي “مسألة دفع رواتب موظفي القطاع العام في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون، حيث يعيش حوالي 80 % من سكان اليمن”.

فيما تتمثل القضية الثانية في توزيع عائدات اليمن الوطنية من النفط والغاز، حيث نقل التحليل عن، نائب رئيس البعثة السابق في السفارة الأمريكية في اليمن نبيل خوري، قوله: “سيحصل الحوثيون على ما كانوا يطالبون به لفترة طويلة، أو لن يسمحوا بمواصلة تصدير النفط والغاز بسلام”.

وذكر التحليل أن القضية الثالثة، التي وصفها بـ “القلق الثالث”، تتمثل في المطالبة بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي بدون قيود، بالإضافة إلى المطارات الأخرى في اليمن والموانئ البحرية في البلاد.

في حين تتعلق القضية الرابعة، بحسب التحليل، “كيفية إعادة توحيد البنك المركزي، في كيان واحد سواء في اليمن أو ربما في بلد آخر مثل عُمان أو الأردن”، مضيفاً: أن “الفكرة هي مرة أخرى مطالبة الحوثيين بأن تكون الأموال التي تذهب إلى البنك المركزي متاحة لهم أيضاً، وستكون الخدمات اللوجستية لهذا الأمر من الاعتبارات المهمة”، بحسب خوري.

 

الوساطة العمانية

إلى ذلك، لفت التحليل إلى أن الزخم وراء المفاوضات قد تسارع، إلى حد كبير، بفضل مهارات الوساطة التي تتمتع بها عُمان والتي حظيت بإشادة كبيرة.

وأشار إلى أنه “من المحتمل أن تتحرك هذه المحادثات ببطء، مع تحقيق تقدم تدريجي نظرًا لانعدام الثقة القائم منذ فترة طويلة بين الحوثيين والسعوديين”.

وخلُص التحليل إلى أن المحادثات الأخيرة بين صنعاء والرياض ستمهد الطريق بشكل مثالي لإجراء محادثات (يمنية – يمنية) شاملة، لوضع خارطة طريق نحو سلام أوسع في جميع أنحاء اليمن.

#السعوديةً#اليمنٌ#مباحثاتالرياضصنعاء

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بین صنعاء والریاض فی الیمن

إقرأ أيضاً:

سيولة مرورية بالطرق والمحاور الرئيسية في القليوبية

شهد الطريق الدائري والطريق الزراعي «القاهرة - القليوبية» بمحافظة القليوبية، صباح اليوم السبت 2 نوفمبر 2024، سيولة مرورية، فيما يكثف مرور القليوبية، من تواجده بالمحاور الرئيسية والميادين، مع انتشار الخدمات المرورية، أعلى المحاور للعمل على إزالة أي أعطال مرورية، أو حوادث تعوق حركة السيارات بالشوارع، ولتسهيل وصول المواطنين.

فيما كثف مرور القليوبية من تواجده بالمحاور الرئيسية والميادين، مع انتشار الخدمات المرورية، أعلى المحاور للعمل على إزالة أي أعطال مرورية، أو حوادث تعوق حركة السيارات بالشوارع، ولتسهيل وصول المواطنين.

وكلّف العميد محمد البطوطي - مدير مرور القليوبية، بالانتشار لرصد كافة المخالفات المرورية بشتى أنواعها، وعدم التهاون مع مخالفي قواعد وآداب المرور، ورفع كافة السيارات المتروكة التي يتم رصدها بالشوارع وتتسبب في زحامات مرورية بالطرق.

يذكر أن الإدارة العامة للمرور، واصلت توجيه الحملات المرورية لتحقيق الانضباط، وتطبيق قانون ولوائح المرور على قائدي السيارات وضبط المخالفين منهم، وأسفرت جهودها خلال 24 ساعة عن ضبط 6106 مخالفات مرورية متنوعة، من بينها المخالفات، منها 2536 مخالفة تجاوز السرعة المقررة.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتواصل أجهزة وزارة الداخلية حملاتها المرورية لضبط المخالفات المرورية.

مقالات مشابهة

  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية
  • مجلة داون: معاهدة الدفاع المقترحة بين السعودية وأمريكا قد تحدث تحولات مدمرة في الشرق الأوسط وخارجه (ترجمة خاصة)
  • لا حياةَ لمن يؤوي أمريكا ولا جبل يعصمُها من رجال اليمن!!
  • من سبأ إلى السويدي: كيف أبهرت ”أيام اليمن” الزوار في العاصمة السعودية ؟
  • «رشاد العليمي».. يشكر مصر على الجهود التي تقوم بها لدعم دولة اليمن
  • "لا يشمل غزة".. تفاصيل قرار عودة الخصم من رواتب الموظفين لسداد الأقساط
  • سلطة النقد: إعادة العمل بتعليمات الخصم من رواتب الموظفين لسداد الأقساط
  • حركتا فتح وحماس تبحثان في القاهرة مسألة تشكيل لجنة لإدارة غزة
  • عشرات المنظمات المحلية والاقليمية تدعو لمحاسبة المتورطين في الجرائم التي طالت الصحفيين في اليمن
  • سيولة مرورية بالطرق والمحاور الرئيسية في القليوبية