هل تصدر جوجل هواتفها القادمة Google Pixel 8 بالذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تعتزم شركة جوجل الأمريكية إطلاق هواتفها Google Pixel 8 في 4 أكتوبر القادم مع ساعة Pixel Watch 2 الذكية ضمن حدث كبير، كما أنه من المتوقع أن تشهد الأجهزة الجديدة زيادات في الأسعار، ولكن السؤال الذي لا يزال يتكرر هل تحصل الهواتف على ميزات بالذكاء الاصطناعي؟.
وبحسب تقرير من موقع 9to5Google فإن العالم يعيش في عصر يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي على مجال التكنولوجيا بأكمله، وقبل طرح سلسلة Pixel 8 في الأسواق، يبدو من الواضح تمامًا أن جوجل تعتمد بشدة على الذكاء الاصطناعي لدعم هواتفها الذكية الجديدة.
ويكشف مقطع فيديو مسرب نشره موقع 91Mobiles عن الكثير من الميزات الجديدة القادمة إلى سلسلة Google Pixel 8، والتي تركز بشكل أساسي على ميزات الكاميرا لكلا الهاتفين، بما في ذلك Audio Eraser .
و تعتمد العديد من الميزات بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، مثل الميزة الجديدة التي تسمح لـ Google Photos بتغيير وجوه الأشخاص في الصورة بشكل كامل.
كما تم تسليط الضوء على معالجات Titan M2 و Tensor G3 الجديدة، بالإضافة إلى شبكة VPN الخاصة بـ Google One، وتم أيضًا تسليط الضوء على "التحقق من السلامة" كوسيلة للحفاظ على سلامة المستخدمين حيث سيتم إخطار جهات الاتصال الخاصة بك بأنك لم تقم بتسجيل الوصول.
ويتضمن ذلك ميزة مساعد جوجل الجديدة التي يبدو أنها تسمى "Summarize"، حيث يتم عرض مساعد جوجل بسرعة كبيرة مع قائمة نقطية من النقاط التي يبدو أنها تم إنشاؤها من صفحة ويب معروضة في Chrome “ كروم”.
كما يشير الإعلان الخاص بسلسلة Google Pixel 8 إلى ميزتي Call Screen وHold for Me، حيث إنها خطوة قوية على الذكاء الاصطناعي من جانب جوجل، وفقا للتقرير فإن حدث جوجل القادم سيركز أيضًا بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل شركة جوجل الذكاء الاصطناعي سلسلة Pixel 8 على الذکاء الاصطناعی Google Pixel 8
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: النصب بالذكاء الاصطناعي.. احذروا فخ المحتالين
كان السؤال الذى طرأ على ذهنى: ماذا لو جلس جليل البندارى ليكتب اليوم سيناريو فيلم «العتبة الخضراء» الذى قدّمه للسينما فى عام 1959، هل يحتاج إلى مكتب يجلس فيه أحمد مظهر لينصب شِباكه حول الضحية، هل سيتم الاستعانة بصباح كوجه أنثوى قادر على استدراج المنصوب عليه، وهل سيكون هناك أدوار لمحمد صبيح وغيره ليقوموا بدور الموظفين لحبك القصة وإقناع «المغفل»؟
الحقيقة، إن جليل البنداري لن يحتاج حشو السيناريو بجمل كثيرة، ولن يحتار فطين عبدالوهاب، مخرج العمل، فى اختيار الممثلين، واختيار مواقع الكاميرات التى تنقل بها بين ميدان العتبة ومكتب أحمد مظهر، ففى عصر الذكاء الاصطناعى باتت الأمور أبسط من ذلك، وبات النصب لا يحتاج سوى إلى أجهزة متطورة تؤدى الغرض منها.
يؤكد ذلك وقائع الاحتيال خلال الأشهر الماضية، والتى تم استخدام تقنية «نسخ الصوت» القائمة على الذكاء الاصطناعى للإيقاع بالضحايا الذين وقعوا فى هذا الفخ، ففى الإمارات مثلاً، استطاع أحد اللصوص، استخدام صوت المدير التنفيذى لأحد البنوك الإماراتية، وطلب من أحد موظفى البنك، تحويلات مالية بملايين الدولارات إلى حسابات وهمية وصلت قيمتها إلى أكثر من 35 مليون دولار بسبب دقة تطابق الصوت المزيف مع الصوت الأصلى.
الأمر لا يقتصر على ذلك، فكثير من اللصوص، ينسخون أصوات مديرين تنفيذيين فى شركات الاستثمار، لإقناع موظفى الشركات بتحويل مبالغ كبيرة إلى حسابات خارجية غير معروفة، ومن أبرز الأمثلة أن إحدى شركات الاستثمار الأوروبية تعرضت لعملية احتيال بملايين الدولارات، بعد أن تلقّى مدير الحسابات اتصالاً بصوت مطابق لصوت المدير التنفيذى الذى كرر نفس اللعبة.
أيضاً، ضمن أبرز مظاهر النصب عبر الذكاء الاصطناعى، هو ما بات يُعرف بمكالمات «الجد والجدة»، والمقصود احتيال يستهدف كِبار السن، ويتم استخدام صوت مُقلّد لأحد أفراد الأسرة مثل الحفيد، لإقناع الجد أو الجدة بأنهم فى أزمة ويحتاجون إلى أموال بشكل عاجل، هذه الحوادث كثرت خلال الفترة الماضية فى أمريكا وكندا، ويستخدم فيها المجرمون التأثير العاطفى للوصول إلى غرضهم، كذلك الأمر بالنسبة لخدعة «الشركات الصغيرة» التى تُستخدم فيها الأصوات المقلدة لتقديم طلبات عاجلة تتضمن شراء معدات أو خدمات، مع وعد بتحويل الأموال لاحقاً، وخسرت شركات كثيرة مبالغ تُقدر بعشرات الآلاف من الدولارات.
ويتبقى النوع الأخير، وهو احتيال شركات الخدمات القانونية، إذ يتم استخدام صوت مقلّد لأحد العملاء لإجراء مكالمات مع مكاتب محاماة، وطلب خدمات قانونية عاجلة مع وعود بتسديد الأتعاب لاحقاً، وكالعادة وقعت المكاتب فى الفخ وخسرت أموالاً كثيرة.
تلك الوقائع مع اختلاف أنواعها، هى ما دفعت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية «إف بى آى» إلى تصعيد تحذيراتها حول عمليات الاحتيال المتطورة تلك، كاشفة كيف يتم هذا، ومن خلال أى تقنية، على أمل أن يسهم ذلك فى الحد منها أو تحذير الضحايا.
وعلى العموم، فإن تجنب الوقوع ضحية لتقنيات الذكاء الاصطناعى الخاصة بنسخ الصوت، يحتاج إلى مجموعة من الاحتياطات، أولها، التأكيد على الهوية باستخدام قنوات مختلفة، ففى حالة تلقى مكالمة من شخص يطلب تحويلات مالية عاجلة، من الأفضل التحقق من هوية المتصل من خلال التواصل معه عبر قنوات أخرى مثل «البريد الإلكترونى، مكالمة عبر هاتف آخر»، فهذا يساعد فى التأكد من صحة الطلب.
كما تعد المصادقة الثنائية والمتعددة ضمن الطرق الوقائية أيضاً، إذ تعتمد على إضافة طبقة إضافية من الأمان، فيُطلب من المستخدمين إدخال رمز، أو تأكيد إضافى عند إجراء معاملات مالية، أو الوصول إلى الحسابات الحساسة، هذا يعزز إجراءات الأمان، كذلك تدريب وزيادة الوعى بين الموظفين على كيفية اكتشاف وتجنب الاحتيالات، خاصة التى تتضمن طلبات مالية مستعجلة، ويمكن تخصيص دورات تدريبية حول أساليب الهندسة الاجتماعية وتقنيات الاحتيال الحديثة.
تضم قائمة إجراءات الوقاية أيضاً، اعتماد بعض الشركات، خاصة الكبرى، على تقنيات متطورة لاكتشاف الأصوات المزيفة من خلال الذكاء الاصطناعى، وهى أدوات يمكنها تحليل نبرة الصوت وكشف التزييف، بالإضافة إلى تقليل المعلومات الشخصية المتاحة علناً، إذ يستقصى المحتالون عن الضحايا من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، ويبقى الإجراء الأخير هو التحقق المسبق للمعاملات المالية الكبيرة، من خلال فرض بروتوكولات داخل المؤسسات، تتطلب موافقات متعددة أو وقتاً للتأكد قبل تنفيذ أى تحويل مالى كبير، مما يُعطى فرصة لكشف عمليات الاحتيال.