كسوف للشمس وخسوف للقمر وظهور شهب واقترانات للكواكب أبرز ظواهر أكتوبر الفلكية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
كشف الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية عن أهم الظواهر والأحداث الفلكية لشهر أكتوبر المقبل وأبرزها كسوف حلقي للشمس لن يرى في مصر وخسوف جزئي للقمر يمكن رؤيته في مصر، وشهب التنين والجباريات واقترانات للكواكب والنجوم.
وقال تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت إن أولى تلك الظواهر ستحدث غدا الأحد، حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بحلول الـساعة 8:35 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأضاف أن القمر سيقترن كذلك بعد غد الاثنين مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبع.
وأوضح أنه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق بحلول الساعة 9:15 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأشار إلى أنه في 7 أكتوبر المقبل سيقترن القمر مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء/ التوأم،ونراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بغضون الساعة 0:45 صباحا تقريبا، وسيظلان بالسماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه إلى حدوث ذروة زخة شهب التنين على مدى يومي 8 و9 اكتوبر، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Giacobini-Zinner (الذي تم اكتشافه عام 1900) وهي تدخل الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 6 -10 أكتوبر وتحترق فيه في صورة شهب تكون ذروتها في 8- 9 أكتوبر.
وأوضح أستاذ الفلك أن شهب التنين تعتبر غير تقليدية حيث يكون أفضل وقت لمشاهدتها قبل منتصف الليل وليس بعده كما يحدث في معظم الزخات الشهابية الأخرى، وفضل وقت للمشاهدة سيكون عند دخول الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة، حيث تشاهد الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة دراكون (التنين) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر الشهب في أي مكان آخر في السماء.
ولفت إلى أنه في 9 أكتوبر سيشرق القمر مقترنا مع النجم ريجولس Regulus أو قلب الأسد، وهو ألمع نجوم برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل عموما، تبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن كوكب الارض حوالي 79 سنة ضوئية.
وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بحلول الساعة 3:30 صباحا، حيث نراهما متجاورين في السماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس، لافتا إلى أنه يمكن رؤية هذا المشهد أيضا في الفترة من 7 الى 11 أكتوبر ولكن تكون الزاوية بين الجرمين السماويين أقل ما يمكن محققة بذلك شرط الاقتران يوم 9 أكتوبر.
وأوضح أنه في 14 أكتوبر سيظهر القمر الجديد (محاق ربيع الثاني) ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيئ مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.
وأكد أن هذه الليلة تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
وكشف عن حدوث كسوف حلقي للشمس يوم 14 أكتوبر غير مرئي في مصر، موضحا أن الكسوف الحلقي يحدث عموما عندما يكون القمر بعيدا عن الأرض بحيث لا يغطي قرص الشمس بالكامل فينتج عن ذلك حلقة من الضوء حول القمر المظلم (كسوف حلقي).
وأضاف أن مسار الكسوف سيبدأ في المحيط الهادئ قبالة ساحل جنوب كندا ويتحرك عبر جنوب غرب الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى وكولومبيا والبرازيل، وسيكون كسوفا جزئيا مرئيا في معظم أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية والجزء الغربي من قارة أفريقيا.
وأشار إلى أنه في 18 أكتوبر سيرى القمر مقترنا مع النجم أنتاريس Antares قلب العقرب بالعين المجردة السليمة بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل في ذلك اليوم حتى غروب المشهد بغضون الساعة 8:30 مساء تقريبا، علما بأن أنتاريس (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 10 أضعاف كتلة الشمس ويبعد عنا 600 سنة ضوئية.
وقال إنه على مدى يومي 20- 21 أكتوبر ستنير زخة شهب الجباريات السماء وهي من الزخات الشهابية المتوسطة، حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة عند الذروة.
وأضاف أن شهب الجباريات تأتي نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب هالي Halley التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق فيه في صورة شهب، لافتا إلى أن قمر التربيع الأول سيحجب بعض الشهب الخافتة في تلك الليلة.
وأكد أن أفضل مشاهدة ستكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن ضوء المدينة بعد منتصف الليل، وتسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار Orion وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.
ونوه إلى أنه في 23 أكتوبر سيصل كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية ) إلى أقصى استطالة غربية له من الشمس تبلغ 46 درجة تقريبا،وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة الزهرة وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له فوق الأفق في السماء الشرقية قبل شروق الشمس مباشرة إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ولفت الى انه في 24 أكتوبر سيرى القمر مقترنا مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) ونراهما متجاورين بالسماء بعد غروب الشمس وعند دخول الليل في ذلك اليوم، وسيظلان بالسماء حتى بداية غروب المشهد في الـساعة 2:20 صباحا من فجر اليوم التالي.
وأوضح أنه في 28 أكتوبر سيكتمل القمر (بدر ربيع الثاني)، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي وتبلغ نسبة لمعانه 100 %.
وقال إن القمر يبدوا كما لو كان بدرا في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.
وأضاف أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم "قمر الصيادين" لأنه في هذا الوقت من العام تتساقط فيه أوراق الشجر كاشفة عن الطيور السمينة التي تكون جاهزة للصيد، كما يُعرف أيضا باسم( قمر السفر والقمر الدموي).
وأكد أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وأشار إلى أنه في ذات اليوم 28 أكتوبر سيحدث خسوفا جزئيا للقمر يرى في مصر، ويحدق عندما يمر القمر عبر شبه ظل الأرض، ولا يمر سوى جزء صغير منه عبر الظل التام للأرض.
وأوضح أنه خلال هذا النوع من الخسوف يصبح جزءا من القمر داكنا أثناء تحركه عبر ظل الأرض (الجزء السفلي من قرص القمر كما سيترائى في مصر)، كما سيكون الخسوف مرئيا في جميع أنحاء أوروبا وآسيا وأفريقيا وغرب أستراليا.
وأشار إلى أنه في يومي 28- 29 أكتوبر سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية)، حيث نراهما متجاورين في السماء باتجاه الشرق بعد غروب الشمس ودخول الليل وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ولفت إلى أنه في 30 أكتوبر سيقترن القمر للمرة الثانية خلال هذا الشهر مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية.
وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران باتجاه الشرق بحلول الـساعة 6:30 مساء تقريبا، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وأكد أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفلك مصر السماء المجموعة الشمسیة وأشار إلى أنه فی فی ذلک الیوم وأوضح أنه وأضاف أن فی مصر شهب فی
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية يعلن إطلاق مبادرة "رواد الرؤية المستقبلية"
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية مؤسسة طفرة للتنمية والتدريب المهني، عن إطلاق مبادرة «رواد الرؤية المستقبلية» (FVP) Future Vision Pioneers Initiative، وفتح باب التقدم للمبادرة اعتبارًا من 24 ديسمبر 2024 وحتى 24 يناير 2025، في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بدعم الطلاب والباحثين من المبدعين والمبتكرين.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس معهد البحوث الفلكية، أنّ المبادرة تهدف إلى توجيه الطلاب من التعليم الثانوي والجامعي والباحثين والخريجين في المرحلة العمرية (من 16 إلى 25 عامًا)، ومساعدتهم في تطوير أفكارهم وابتكاراتهم العلمية وأبحاثهم في إطار مشروعات خدمية واستثمارية، إضافة لدعم الأفكار القابلة للتنفيذ لإنشاء حاضنات لرعاية المبدعين والمفكرين.
وأوضح أن المبادرة تأتي تكاملًا مع رؤية واستراتيجية مصر 2030، ودعمًا للبحث العلمي وتهيئة بيئة إبداعية تتيح تطوير واستثمار الأفكار العلمية والمشروعات البحثية للشباب في العلوم.
وأوضح الدكتور رابح، أن المبادرة تنقسم إلى عدة مراحل، حيث يتم التسجيل للراغبين في التقدم على الموقع المُعد، ثم اجتياز نموذج الامتحان التأهيلي، والذي يشمل أسئلة في المعلومات العامة، واللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الأساسية، ويشترط اجتيازه بمعدل 60%.
ويلتحق المتقدمون بعدها بالبرنامج التأهيلي الأول خلال الفترة (من 25 يناير - 6 فبراير 2025)، ويشمل دراسة عدد من المحاضرات عبر المنصة الإلكترونية حول المهارات الأساسية، ومنهجيات البحث العلمي، وأنواع ومراحل التفكير، ومهارات العرض، والتقديم واستثمار وإدارة الوقت والأزمات، ويُنقل الحاصلون على 75% من هذا البرنامج التأهيلي إلى المرحلة الثانية وهي: «البرنامج المتقدم التخصصي»، ويتضمن بجانب الدراسة التخصصية في التفكير العلمي ومناهج البحث العلمي، عدة مناهج متخصصة في أحد المجالات الآتية: «الطاقة، والمجالات الزراعية، والتطبيقات الهندسية، والميكاترونكس، والهندسة الكهربية، والهندسة الكيمائية، وتطبيقات الليزر والنانو تكنولوجي، والموارد الطبيعية وعلوم الأرض، وعلوم الفلك والفضاء، وصحة الإنسان، الغذاء والدواء».
وتختص المرحلة الأخيرة «طبق فكرتك - وحقق حلمك» بتطوير الأفكار والأبحاث والمشروعات للمشاركين، عبر عرض المشاريع في صورتها المبدئية، وتقييم المشروعات والأبحاث الفائزة التي يتم اختيارها بواسطة أساتذة متخصصين.
وتساعد المبادرة على مشاركة المشروعات التي سيتم اختيارها في المعارض المحلية والدولية، والتسويق لمخرجات المبادرة من أبحاث ومشروعات، إلى جانب تقديم عدد من المزايا للفائزين تشمل منح شهادة معتمدة من الوزارة في نهاية كل مرحلة من البرنامج، وتقديم منح دراسية متخصصة للمتفوقين في بعض الجامعات، والمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وكذلك المشاركة في برامج صندوق دعم النوابغ والمبتكرين، والمشاركة في المعارض الدولية البارزة ومنها معرض القاهرة الدولي للابتكار، ومعرض جينيف الدولي، وإكسبو دبي الدولي.