لقاءات ثنائية لبحث فرص الاستثمارات المشتركة بين عُمان والولايات المتحدة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
◄ بحث تفعيل مذكرة تفاهم موقعة مع بنك التصدير الأمريكي
مسقط- الرؤية
اختتمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعنوان "استثمر في عُمان"؛ بمشاركة عدد من المسؤولين وممثلي القطاع الحكومي وعدد من الشركات العمانية ورجال الأعمال.
وجاءت الزيارة في إطار سعي وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المتواصل لتعزيز العلاقات التجارية لسلطنة عُمان بالتعاون مع شركائها، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية في تطوير المنظومة الاستثمارية في سلطنة عُمان، واستكمالاً لجهود البلدين نحو تعزيز التبادل التجاري وإيجاد شراكات اقتصادية استراتيجية.
وأكدت سعادة ابتسام بنت أحمد الفروجية وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لترويج الاستثمار أن الزيارة تأتي إستكمالاً للجهود الحثيثة بين البلدين الصديقين لبحث ومتابعة أوجه التعاون التجاري والصناعي وفرص الشراكات الاستثمارية في القطاعات الواعدة، مشيرةً إلى أن الفرص مواتية أمام الشركات والمستثمرين في البلدين الصديقين لزيادة حجم الاستثمار وتنويع مصادر الاستيراد والتصدير وتسهيل انسيابية حركة السلع والمنتجات. وأضافت سعادتها أن السعيَ مستمرٌ من الجانبين لمواءمة الأهداف المشتركة والتوجهات في سبيل تحقيق الشراكة والتكامل وزيادة الاستثمارات العمانية الأمريكية والاستفادة من المزايا والحوافز في البلدين لإيجاد التكامل في مختلف الاستثمارات الموجهة في القطاعات المستهدفة.
وتخللت الزيارة عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمستثمرين العمانيين بنظرائهم من الجانب الأمريكي وعرض الفرص الاستثمارية ومتابعة المستثمرين المهتمين بالاستثمار في سلطنة عُمان في القطاعات المستهدفة.
وعُقِدَ اجتماع الطاولة المستديرة في ولايتي تكساس ونيويورك لمناقشة الفرص الاستثمارية في قطاع تقنية المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات، والصحة والسياحة والطاقة والقطاع اللوجستي والمصرفي، واستعراض أبرز الشراكات الاستثمارية بين البلدين.
وشهدت الزيارة توقيع عدة شراكات استراتيجية مع الشركات الأمريكية والتي من شأنها ان تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتي تتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 ضمن جهود التنويع الاقتصادي؛ حيث جرى توقيع اتفاقية في مدينة هيوستن الأمريكية بين مؤسسة أركان وشركة ستب (STUP) في المجال الزراعي والتي هدفت إلى تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تساهم في إمكانية تحسين الوصول إلى منتجات زراعية متنوعة وعالية الجودة (المنتجات والخدمات المتعلقة بالزراعة والاستدامة). كما تم توقيع اتفاقية شراكة في مدينة نيويورك الأمريكية بين "شركة أساس مجان للتنمية والاستثمار" وشركة "مولي كوب" الأمريكية لإنشاء أول مصنع في دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيع كريات الطحن.
من جانبها وقعت الشركة العمانية للتفكير الإبداعي المتخصصة في تقديم الخدمات في مجالات الاتصالات والتقنية في مدينة نيويورك إتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة نيتسيد الأمريكية وهي شركة عالمية رائدة في مجال توزيع القيمة المضافة لشبكة الاتصالات وصناعة البنية التحتية الرقمية المتخصصة في التوزيع والخدمات اللوجستية والهندسة الفنية وتصميم المنتجات.
وخلال الزيارة، عُقدت اجتماعات مع بنك التصدير الأمريكي لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة لتمويل المشاريع وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين، وأشاد الجانبان باتفاقية التجارة الحرة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
وتسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في هذه الزيارة بالإنابة عن مختلف الجهات الحكومية وبالتعاون معها إلى الترويج لبيئة الأعمال في سلطنة عُمان وجلب الاستثمارات الأمريكية من خلال إيجاد شراكات واستثمارات متنوعة ترفد الاقتصاد الوطني وتتيح المجال للاستفادة من الخبرات والإمكانات المتاحة لدى الشركات من مختلف دول العالم، وقد كشفت الزيارة عن الرغبة الجادة لعدد من المستثمرين الأمريكيين للاستثمار بسلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد
يواصل قطاع البترول والغاز الطبيعى العمل على زيادة وجذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، بما يُحقق مكاسب كبيرة للقطاع الاقتصادى للدولة، حيث إن زيادة الاستثمارات توفر للدولة مكاسب اقتصادية، سواء كانت عملات أجنبية أو زيادة فى إنتاج الدولة.
«القليوبى»: الدولة عملت على حل جميع المعوقات أمام المستثمرين الأجانبوقال الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول، إنه خلال الفترة الماضية كان أمام المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، 3 نقاط ضعف، وكان من أهمها زيادة استهلاك الغاز الطبيعى خلال فترة زيادة الطلب واستهلاك الكهرباء أثناء فترة الصيف، وكذلك زيادة قدراتنا الاستيرادية من الغاز الطبيعى من المشتقات البترولية فى الفترة المقبلة، والتى كان يجب العمل على حلها بشكل سريع، وعليه اتخذت الدولة 6 آليات للتعامل مع هذه المعوقات.
وأضاف لـ«الوطن» أن الدولة وفّرت تدابير ومستحقات الشركات الأجنبية وفق جدولة أعلن عنها المهندس كريم بدوى، وزير البترول، وعليه سيتم رفع معدلات الإنتاج، وأيضاً إجراء الدراسات المتقدمة المستهدف منها تقييم وزيادة قدرات التخزين المصرية، بجانب العمل على التواصل الدائم مع الشركاء الأجانب من الشركات التى تعمل فى مصر، ولها جزء كبير من حجم الاستثمارات، مثل «إينى» الإيطالية و«أباتشى» الأمريكية و«بى بى» البريطانية، خاصة أن هذه اللقاءات كانت تهتم بها القيادة السياسية، على رأسها الرئيس السيسى، كما أجرى وزير البترول عدداً من الزيارات للشركات العالمية، والتى كان لها أثر إيجابى وأعطى أريحية للمستثمرين.
ولفت إلى أن القيادات البترولية قامت بالكثير من النقاشات، التى أسفرت عن دخول استثمارات جديدة بشكل سريع وقوى، وذلك من خلال التقييم السريع للمناطق البترولية والغازية المطروحة فى المزايدات العالمية والتطوير السريع لها، وهو ما يسرع من عملية الاستكشاف والإنتاج، وهو ما يُسهم فى زيادة ضخ الاستثمارات الأجنبية خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى أن الوزارة عملت على تنشيط الاستثمارات الجديدة وتسهيل العراقيل والعواقب والصعاب التى كان يتوقف عليها الكثير من هذه الاستثمارات، كما نجحت الدولة فى العمل على زيادة أعداد الحفارات فى عدد من المناطق الإنتاجية لزيادة الآبار التى يتم حفرها.
ومن أبرز الإيجابيات خلال هذه الفترة العمل على استكشاف منطقة البحر الأحمر للتقييم السريع للدخول فى اكتشافات من خلال عملية البحث والتنقيب بداية 2025، وأيضاً زيادة الطروحات للكثير من المناطق، حيث توجد 12 منطقة امتياز فى منطقة البحر المتوسط، كل هذه الآليات أدت إلى عملية تنشيط كامل عمليات الإنتاج.
«غراب»: حِزم تحفيز لجذب استثمارات أجنبية ضمن خطط تلبية الاحتياجاتوقال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن قطاع البترول والغاز الطبيعى حقّق إنجازات خلال العام الحالى، حيث بلغ الإنتاج الحالى 1.4 مليون برميل زيت مكافئ يومى، وأضيف إليه إنتاج جديد خلال الربع الأول من العام المالى الحالى من يوليو حتى سبتمبر بنحو 30 ألف برميل زيت/ يوم و133 مليون قدم مكعب/ يوم، وتسعى «البترول» لزيادة الإنتاج لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتقليل الاستيراد.
وأضاف «غراب» لـ«الوطن» أن وزارة البترول قامت بسداد جزء كبير من مستحقات الشركات الأجنبية، وقامت بطرح حزم تحفيز استثمارية لجذب استثمارات أجنبية جديدة، وقد نجحت خلال العام الحالى من يناير وحتى أكتوبر فى حفر 77 بئراً استكشافية، ونجحت فى إضافة 54 كشفاً محقّقاً و40 كشف زيت و14 كشف غاز، كما تم إضافة احتياطيات بنحو 71 مليون برميل زيت و680 مليار قدم مكعبة غاز، ونجحت فى تحقيق الكثير من الإنجازات خلال الربع الأول من العام المالى الحالى، منها استئناف شركة «إينى» أعمال الحفر بحقل ظهر خلال ديسمبر المقبل لحفر بئرين لإدخال إنتاج جديد يصل إلى نحو 220 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى دخول حفارات شركة عجيبة لمنطقة الامتياز البرية لبدء أعمال الحفر.
وأشار إلى أن من إنجازات قطاع البترول بدء شركة شل فى الإنتاج من بئر سيبيا خلال شهر أكتوبر الماضى بمعدل من 30 إلى 40 مليون قدم مكعبة يومياً، وقد يصل الإنتاج إلى نحو 160 مليون قدم مكعبة يومياً مع دخول بئرين جديدتين بنهاية العام الحالى فى منطقة غرب الدلتا العميق، إضافة إلى وضع شركة «بى بى» خطة بوضع مشروع ريفين على الإنتاج فى يناير 2024، والبدء فى حفر حقل الكينج، بداية من العام المقبل، ولسرعة وضع شركة «أباتشى» على خريطة الإنتاج أسندت إليها 4 مناطق استكشافية بالصحراء الغربية، ليبدأ الإنتاج فى التزايد بنهاية العام المقبل، ليصل إلى نحو 80 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى نجاح شركة «آى بى آر» لزيادة إنتاجها للوصول إلى 15 ألف برميل زيت يومياً تضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى، إضافة إلى شركة «يه دى إى إس» فى زيادة إنتاج نحو 5 آلاف برميل زيت يومياً تُضاف إلى الإنتاج بنهاية العام الحالى أيضاً.
من جانبه، قال الدكتور محمد أنيس، الخبير الاقتصادى، إنه خلال الفترة المقبلة ستنتهى كل التزامات الدولة المصرية نحو الشركاء الأجانب، التى من المقرر انتهاؤها قبل مارس 2025، وهو ما سيُسهم بشكل كبير فى زيادة الاستثمارات الأجنبية الفترة المقبلة وعلية زيادة الإنتاج المحلى للبترول والغاز الطبيعى.
وأضاف «أنيس» أن كل هذه الإجراءات التى تتّخذها الدولة ستُسهم بشكل كبير فى التوقّف عن استيراد المنتجات البترولية والاتجاه نحو توفير الإنتاج المحلى لاحتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على استكشافات جديدة خارج الحقول الحالية، وعلى رأسها البحث فى منطقة الساحل الشمال الغربى، وهو ما يرفع القدرات الإنتاجية.