تحتفي فعاليات مكتبة قطر الوطنية في شهر أكتوبر المقبل، بالعام الثقافي "قطرـ إندونيسيا 2023" عبر سلسلة من الفعاليات وورش العمل والمعارض التي تبرز القيم الثقافية التي تربط إندونيسيا بالعالم العربي، بالإضافة إلى العديد من الورش والمحاضرات والندوات التي تركز على دور الفنون والأدب والرواية كوسائل للتعبير الثقافي، وتعليم مهارات البحوث، والتفكير النقدي، واللغة العربية لغير الناطقين بها.


وضمن فعاليات الاحتفاء بالعام الثقافي /قطرـ إندونيسيا 2023/، تطلق المكتبة في 1 أكتوبر مسابقة "تصميم أغلفة الكتب" تحت شعار "نحتفي بالثقافات خارج حدود الصفحات" وفي اليوم التالي تنظم ورشة عملية لليافعين حول مهارات التصميم الإبداعي لأغلفة الكتب لترجمة الأفكار إلى تصميم إبداعي مرئي يعبر عن أفكار الكتب.
وبالتعاون مع مبادرة "طموح"، تنطلق فعاليات "لنتحدث العربية" مُجدّدًا بورشة للمبتدئين في 8 أكتوبر وأخرى للمستوى المتقدم في 11 أكتوبر، وهي ورش موجهة لدارسي اللغة العربية من غير الناطقين بها. وفي 10 أكتوبر تركز جلسة هذا الشهر من سلسلة "أنا وطفلي" على إرشادات التغذية السليمة أثناء شهور الحمل.
وفي الثاني عشر من أكتوبر المقبل، يصحب حفل "الفلهارمونية في المكتبة" رواد المكتبة في رحلة موسيقية مع معزوفات من المؤلفات الموسيقية لدانا الفردان ومياس اليماني.
وفي 14 أكتوبر تشارك المكتبة في الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية بجلستين توعويتين ضمن البرنامج الوطني للصحة والعافية النفسية /معاك/، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية لخدمات الصحة النفسية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومركز حمد الدولي للتدريب. تدور الجلسة الأولى حول دعم السلوكيات الإيجابية لدى الأطفال والمراهقين أما الجلسة الثانية فتتناول السلوكيات الصحية في الحياة العملية واستراتيجيات إدارة التوتر الإيجابية، والحفاظ على التوازن الصحي بين العمل والحياة الشخصية. وفي اليوم نفسه، وضمن سلسلة الورش البحثية، تتناول ورشة "كيف تكتب بحثًا علميًا حسب الأصول" أهم المهارات التي يحتاجها الباحث ليتمكن من كتابة بحث ناجح.
وفي الـ21 أكتوبر، تنظم المكتبة بالتعاون مع مؤسستين مرموقتين، ورشة لمدة 4 ساعات لتزويد الطلاب والصحفيين ومنشئي المحتوى والمهنيين بمهارات التعامل مع وسائل الإعلام عبر صقل مهارات التفكير النقدي. وبالتعاون مع المؤسستين نفسهما تستضيف المكتبة في مساء اليوم نفسه محاضرة حول الفروق الدقيقة في الخطاب الإعلامي في القرن الحادي والعشرين والمشهد المتطور لهذا الخطاب وتأثيره على المجتمع، والتحديات التي يفرضها.
وفي الثاني والعشرين من أكتوبر ولمدة 3 أيام، تستضيف المكتبة ورشة متقدمة حول كتابة السرد التاريخي، تزود الكتاب والمؤلفين والباحثين بالأدوات والتقنيات لتغيير نظرتهم إلى السرد التاريخي باستخدام أرشيف مكتبة قطر الوطنية ومتاحف قطر وغيرها من المصادر الدولية للكتابة عن تاريخ منطقة الخليج. وفي اليوم نفسه، تقيم المكتبة ورشة أخرى حول مهارات التعامل مع البيانات، بعنوان "ما بعد الرسوم البيانية"، تتيح للمشاركين معرفة المزيد عن فهم البيانات وتحليلها واستخدامها بكفاءة من أجل اتخاذ قرارات أفضل.
وضمن فعاليات "الرواية العربية جسر بين الثقافات"، وبمناسبة الأسبوع العالمي للرواية، تنظم المكتبة في الثامن والعشرين من أكتوبر ورشة حول الكتابة الإبداعية بهدف تعزيز الوعي حول تأثير الرواية ودورها ضمن فنون التعبير الثقافي وكوسيلة لتعزيز التعددية الثقافية والتفاهم المتبادل. وتلي الورشة في اليوم نفسه ندوة نقاشية يشارك فيها مؤلفون يناقشون الدور المهم للرواية في مد الجسور بين الثقافات المختلفة.
وفي الثلاثين من شهر أكتوبر، تنظم مكتبة قطر الوطنية ندوة حول أهمية المستودعات الرقمية المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ظل توجه المكتبات في جميع أنحاء العالم نحو البحوث المفتوحة. وفي هذه الندوة سيُسلط الضوء على قصص النجاح من المنطقة ومناقشة الفرص والتحديات في هذا المجال. وفي اليوم نفسه، تقدم الفنانة جواهر المعاضيد من متاحف قطر، في ورشة للنساء فقط، مهارات إضافة ما يجعل اللوحات الفنية تبدو كأنها مجسمة أو بارزة من خلال فن "التكستر" أو "الرسم المجسم".
وفي الواحد والثلاثين أكتوبر، تطلق المكتبة تحدي كتابة رواية من 50 ألف كلمة طوال شهر نوفمبر ضمن فعاليات "الكتابة الإبداعية باللغة الإنجليزية للبالغين" وهي عبارة عن جلسات أسبوعية للكتاب تقدم لهم الدعم أثناء الكتابة عبر أسئلة وعناصر تساعد على تدفق الأفكار وفرصة لقاء كتاب آخرين يخوضون غمار الرحلة نفسها.
من جهة أخرى، دعت المكتبة أعضاء المجتمع وروادها وزائريها لزيارة معرض /حروف الإيمان: الخط العربي في إندونيسيا/، الذي سيفتتح بتاريخ 31 أكتوبر، ضمن احتفاء المكتبة بالعام الثقافي /قطر - إندونيسيا 2023/. ويقدم المعرض نبذة عن التراث الإسلامي الغني لإندونيسيا عبر مجموعة من مقتنيات مكتبة قطر الوطنية وبعض المؤسسات الثقافية المرموقة في إندونيسيا، بالإضافة إلى مؤسسات ثقافية أخرى في قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مكتبة قطر الوطنية مکتبة قطر الوطنیة فی الیوم نفسه إندونیسیا 2023 المکتبة فی وفی الیوم

إقرأ أيضاً:

«موسم طانطان الثقافي 2024».. فعاليات تراثية تضيء على التقاليد الإماراتية والمغربية

لكبيرة التونسي( طانطان) 
ضمن أجواء احتفالية استثنائية، تتواصل فعاليات «الجناح الإماراتي» في «موسم طانطان الثقافي 2024» بالمملكة المغربية، التي تستمر حتى 30 يونيو الجاري، مضيئاً على العادات والتقاليد الإماراتية الحية، ومعززاً انسجام القيم والعادات والتقاليد والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع البلدين الشقيقين، من كرم ضيافة وسنع وحفاوة استقبال، عبر حزمة من الأنشطة والفعاليات والمسابقات التي شكّلت جسراً للتواصل بين الثقافتين، وأطلعت الجمهور من مختلف الجنسيات على القواسم المشتركة والمتشابهة إلى حد كبير في الثقافة الصحراوية الإماراتية والمغربية. 

شكّلت فعاليات الجناح الذي تشارك به «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية بصون التراث، في فعاليات «موسم طانطان الثقافي»، والذي يقام في جنوب المملكة المغربية، تحت شعار «20 عاماً من الصون والتنمية البشرية»، نقطة جذب للزوار الصغار والكبار الذين تعرفوا على عادات البلدين، عبر الكثير من المعارف والممارسات الحية، من صناعات يدوية وأسواق شعبية وأزياء نسائية وطهي وألعاب شعبية، إلى جانب مسابقات إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن استعراضات حية أمام الزوار، بينما استمتع الأطفال بالألعاب الشعبية المغربية والإماراتية وتعرفوا على قواسمهما المشتركة.

كرم وسخاء
لوحات بصرية حية، أسرت الجمهور وجعلته يندمج في قيم وعادات أهل الصحراء المتفردة، من كرم وسخاء ضمن مسابقة القهوة الإماراتية وإعداد الشاي «أتاي» المغربي، ضمن طقوس أصيلة، حيث شارك أبناء القبائل الصحراوية المشاركين في «موسم طانطان الثقافي»، في مسابقة إعداد الشاي الصحراوي في عرض حي أمام الجمهور، وفي الوقت نفسه يتم إعداد القهوة الإماراتية، حيث استقطبت الفكرة الإبداعية الزوار، وجعلتهم ينخرطون ويتفاعلون مع هذا النشاط التراثي وما يرتبط به من قيم إنسانية، ويتعرفون على أوجه التشابه بين العنصرين التراثيين، حيث يعتبر الشاي المغربي، رمز السخاء والكرم والاحتفاء بالضيف، ويحتل «أتاي» مكانة هامة في قلب العادات والتقاليد في الأقاليم الصحراوية في المملكة المغربية.

وانهمك المتسابقون في إعداد القهوة الإماراتية والشاي المغربي، ضمن ورشة مفتوحة أمام الزوار، محدثين تفاعلاً بينهم وبين الجمهور، الذي كان يتذوق كل مشروبه الخاص، الذي ارتبط بالكرم وحسن الضيافة، لكل مذاقه الخاص، لكن يتشاركان في قيم السخاء وإكرام الضيف.
القواسم المشتركة
وأكد  عيد القبيسي، اختصاصي إعداد القهوة العربية، الفائز بالمركز الأول في مسابقة إعداد القهوة العربية بـ «مهرجان الحصن»، أن الهدف من المسابقة هو إبراز القواسم المشتركة بين الثقافتين، وتسليط الضوء على هذا الموروث، والحفاظ عليه، واستدامته للأجيال، وتعريف الجمهور بالعادات والتقاليد المشتركة والمعارف المرتبطة بها، موضحاً أنه يقوم بإعداد القهوة وتحميصها على الجمر أمام الجمهور، والتعريف بعادات إعدادها.

أخبار ذات صلة الفنون الشعبية الإماراتية تستقطب زوار "موسم طانطان" الجناح الإماراتي في «طانطان».. نافذة على التاريخ وساحة نابضة بالتراث عيد القبيسي يستعرض المعارف المرتبطة بالقهوة الإماراتية

وأضاف: «تبادلنا الخبرات ونقلت لهم المعرفة المتعلقة بالقهوة في جميع مراحل إعدادها، من اختيار البن إلى التقديم للضيوف، والقاسم المشترك بين الثقافتين، هو تقديرك للضيف وجلوسك معه وحفاوتك به منذ لحظة الإعداد إلى التقديم». ولفت إلى أن القهوة العربية تمثل رمز الجود والكرم، وتُعتبر جزءاً أساسياً من الضيافة في جميع الأوقات، حيث إن تقديم القهوة من أهم تقاليد الضيافة في المجتمع الإماراتي والعربي. 
عادات راسخة
وأشار المتسابق النعمة الساحلي، اختصاصي إعداد الشاي الصحراوي المغربي إلى أن المسابقة التي يتم تقديمها يومياً في «موسم طانطان الثقافي»، فكرة إبداعية لتبيان القواسم المشتركة في الثقافتين الصحراويتين، واستكشاف أوجه التشابه الكبير على الرغم من بعد المسافات واختلاف المشروبين.
وأوضح أن المسابقة المفتوحة أمام الجمهور، هي نشاط رمزي، تهدف إلى الحفاظ على الموروث والممارسات المرتبطة به، والقيم الإنسانية التي يرسخها، وإبراز الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية.

النعمة الساحلي

أبناء القبائل
أشار الساحلي إلى أن الشاي المغربي ارتبط بالجلسات والتسامر والأفراح والمسرات، حيث قد تستغرق الجلسة الواحدة لإعداد الشاي 3 ساعات، وأكثر من مرة في اليوم، ولافتاً إلى أن المسابقة يشارك فيها على مدار مدة الموسم 30 متسابقاً، يمثلون 30 قبيلة في إعداد الشاي، ويشترط توفر عدة عناصر لإعداد الشاي الجيد ومنها، الجمر والعلك، وهو مادة تنتجها شجرة الطلح، والسكر، ومن المفارقات أن القهوة العربية تُشرب بدون سكر، بينما الشاي يشرب حلواً، ويفضل أن يقدم «أتاي» من طرف شخص يحظى بقيمة في المجتمع، ويتوفر على دراية بالعادات والتقاليد، ويرتدي اللباس التقليدي.

حدث عالمي
يقدم الجناح الإماراتي في «موسم طانطان الثقافي»، الذي يعد حدثاً عالمياً مسجلاً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، فعاليات متنوعة وحية، ويشكّل جسراً للحضارة الإماراتية وبعدها الإنساني وقربها للجمهور في لوحة بصرية حية، عبر العديد من الأنشطة التراثية، التي تتميز بغنى في الفقرات الثقافية والفنية طيلة أيام هذه التظاهرة التراثية والثقافية الأصيلة، التي  تستحضر أجواء الحياة الإماراتية قديماً، من أهازيج وعروض حية عن الحرف الإماراتية القديمة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الثقافة تدشن مكتبة المطالعة “المجاهد المتوفي بالعزوقي بن عيسى”
  • «الثقافة» تستضيف ورشة عمل دولية حول حماية وصون التراث غير المادي
  • عبر لقاءات توعوية.. قصور الثقافة ببني سويف تحتفل بثورة 30 يونيو
  • لقاءات توعوية مكثفة ببني سويف في احتفالات قصور الثقافة بثورة 30 يونيو
  • طلاب الثانوية العامة تشيد بمكتبة الإسكندرية بعد فتح أبوابها لهم أثناء انقطاع الكهرباء
  • «موسم طانطان الثقافي 2024».. فعاليات تراثية تضيء على التقاليد الإماراتية والمغربية
  • إصدارات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة باللغة الكورية تجذب زوار معرض سيئول
  • 28 يوليو.. مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمر «اختر كُلِّيتك» لطلاب الثانوية العامة
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل طلاب الثانوية لمساعدتهم في المراجعة النهائية
  • فعاليات متنوعة احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو بثقافة الفيوم