أستاذ تاريخ: مصر تثبت وجودها رغم التحديات الداخلية والخارجية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، إن مصر تشهد نقلة نوعية في ظل ظروف عالمية صعبة ومحاولة صنع نظام جديد.
حكاية وطن
وتابع جمال شقرة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، : مصر تريد أن تثبت وجودها رغم كل التحديات الداخلية والخارجية .
واضاف أن هناك إصرار وتحدي من الرئيس السيسي على اقتحام مجالات الحياة للنهوض بها، ويد الدولة ممتدة في كل قطاع للتطوير.
وأوضح أن مصر بلد متجانسة لم تغير حدودها منذ 7 آلاف عام، مطالبا كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية بضرورة تنبيه المواطن العادي بأن هناك ظروف عالمية صعبة ونظام عالمي جديد وفي دول سيتم إزالتها من الخريطة.
وذكر: في ضيف جه يزورني من الخارج معرفش مصر، وقالي معقول هي دي القاهرة من كتر التطوير والتنمية والإنشاءات.
https://www.youtube.com/watch?v=DkRFGq3tZrM
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أي ظروف عاشها سكان القرداحة مع جيرانهم من آل الأسد؟
حينما كانت عائلة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تنعم بحياة القصور، ظلت مئات العائلات في مدينة القرداحة بالساحل السوري تعاني منذ عقودٍ الفقر والإهمالَ الممنهج، وهي تأمل اليوم أن تتحسن أوضاعها المعيشية.
ويحقد أهالي القرداحة على نظام الأسد، بسبب الظلم والرعب الذي تركه في نفوسهم، حيث حظر عليهم هو وعائلته دخول أحياء واسعة من مدينتهم أو حتى الاقتراب منها، ولم يدخلوها إلا بعد سقوط هذه العائلة، فدمروها واستولوا على محتوياتها، وقد هالهم حجم الثراء الذي تمتعت به هذه الأسرة، في حين عانى أهالي القرداحة صنوف الفقر والحرمان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. لحظات مروعة لاشتعال النيران في مواطن فلسطيني أمام "كمال عدوان"list 2 of 2مشاهد لإطلاق نار إسرائيلي تجاه مستشفى كمال عدوان شمالي غزةend of listويقول أحد السكان لمراسل قناة الجزيرة إن أهالي المدينة عاشوا حالة من الفقر ومن الجهل، وإن هذا الأمر كان ممنهجا بالنسبة للقرداحة، وقال إنه جاء إلى هذه المنطقة من المدينة -حيث قصور آل الأسد- لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد.
وكان منذر جميل الأسد، ابن عم الرئيس المخلوع صاحب السطوة الأكبر في المدينة، حيث كانت نوافذ قصره تطل على عشرات العائلات الفقيرة التي كان يستغلُّها بأجور زهيدة لخدمة عائلته، حسب ما كشف الأهالي.
وتحدث أبو رامي، جار منذر الأسد عن سنوات من المعاناة والعوز، وقال إنه عجز عن ترميم أبسط الأشياء في منزله. وهو الذي يعيش مع عائلته على 10 دولارات شهريا، هي عبارة عن راتبه التقاعدي.
إعلانومع انعدام فرص العمل كان كثير من الفقراء في المدنية يضطرون للعمل في قصور عائلة الأسد مقابل فُتات على حد وصف أبو رامي.
ونفس الوضع عبّر عنه جار آخر لمنذر الأسد، بقوله للجزيرة إن الناس يعتقدون أن أهالي المنطقة الساحلية السورية يعيشون في قصور، لكن الحقيقة أنهم "يعيشون على الجمر بمعنى الكلام".
جبروت تلاشى
غير أن ملك وجبروت منذر الأسد تلاشى اليوم مع سقوط وهروب بشار، وبقيت قصور عائلة الأسد المتناثرة وسط أحياء شعبية في مدينة القرداحة، شاهدا على ثراء العائلة وسطوتها وظلمها لأبناء جلدتها.
ورغم عودة الحياة تدريجيا إلى القرداحة وإلى أسواقها، يتحدث الأهالي عن صعوبات عديدة يواجهونها في تلبية احتياجاتهم الأساسية، كالمحروقات والخبز وأخرى تتعلق بضبط أمن المدينة.
وقد عبّر بعض الأهالي- كما جاء في تقرير أدهم أبو الحسام على قناة الجزيرة- عن معاناتهم وعن الفقر المدقع الموجود في القرداحة، وقال أحد المواطنين إنه لا يستطيع تعبئة سيارته بالبنزين بسهولة ويضطر لجلب الحطب من أجل الطبخ، مشيرا إلى أن الناس لديها تصور خاطئ عن الوضع في القرداحة وأنهم أكثر الناس مظلومية.
وحسب مواطن آخر من القرداحة، "لا توجد عائلات متوسطة الحال، فإما غني ملياردير وإما مسحوق راتبه 10 دولارات بشتري خبز وبيتدين لآخر الشهر"، وقال هذا المواطن إن الطبقة التي كانت فوق الناس سرقت أموال البلد وهربت.
وفي تعبير عن مدى رعب الأهالي من النظام السابق، يقول مواطن آخر لمراسل الجزيرة إن المواطنين يخافون من التحدث عن ظلم آل الأسد لأنهم غير مصدقين أن "هذه العائلة قد سقطت وخائفين أن يأتوا لتصفيتهم في بيوتهم".
ويقول الأهالي إن عائلة الأسد انتهجت حظر كل ما يتعلق بالعمل والتجارة في القرداحة، كي تُجبرَهم على التطوع بالجيش والأجهزة الأمنية، لما يخدم نفوذ العائلة وتثبيت حكمها لعقود.
إعلانويؤكدون أن الرئيس المخلوع أطلق العنان لأبناء عمه لحكم القرداحة بعيدا عن قانون الدولة، فاستباحوا الدماء وصادروا الممتلكات وغيبوا كلَ معارض لحكمهم.
ويذكر أنه في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.