الوحدة نيوز/ أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله اللبناني الشيخ نبيل قاووق، اليوم السبت، أن السبب الرئيسي في تعقيد الأزمات على مختلف مستوياتها، هو إصرار جماعة التحدي والمواجهة على تعطيل المبادرات الداخلية والخارجية.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الشيخ قاووق، مخاطبا جماعة التحدي والمواجهة، قوله: “اخرجوا واستيقظوا من أضغاث أحلامكم، فلبنان ليس مهزوماً ليقبل برئيس يعمل على تحقيق أهداف حرب تموز 2006، والأحقاد التي تكشّفت، والنيات المبيتة حول استهداف المقاومة أيضاً تكشّفت، وكل ذلك يؤكد صحة موقفنا وتمسكنا بمرشح رئاسي يؤتمن على انقاذ البلد وحماية السلم الأهلي من الفتنة”.

وتساءل.. هل يمكن انقاذ البلد بالصدام والمواجهة والتحدي، أم أن إنقاذ البلد يحتاج إلى تفاهم وتوافق؟.

ولفت إلى أن “العدو الصهيوني بات يعترف بأن استراتيجية المقاومة تضيّق عليه الخناق من غزة والضفة والجنوب في لبنان وسوريا، وهذا هو نجاح استراتيجية المقاومة في نصرة فلسطين وشعبها والقدس العزيزة، فيما ركب التطبيع يخذل شعب فلسطين ويقدّم المكافآت للمحتل الصهيوني”.

كما تساءل الشيخ قاووق.. هل توقف مسلسل القتل اليومي وتدنيس المقدسات بعد عملية التطبيع، وهل توقف الاستيطان؟.. ويكفينا أن العدو يعلن عن سروره وبهجته من مسار التطبيع الذي يعتبر خذلاناً للشعب الفلسطيني.ش

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة

تقرير/ عـبدالله علي صبري

 

مع نهاية الشهر المنصرم زفت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى الشعب الفلسطيني استشهاد المجاهد الكبير محمد الضيف وثلة من رفاقه في قيادة المجلس العسكري لكتائب القسام. وقد نعت حركات المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد القادة الشهداء، وأكدت المضي على درب الجهاد والمقاومة انتصارا للقضية الفلسطينية ودفاعا عن الأقصى الشريف.

كان لافتا أن حماس أخفت حقيقة استشهاد قادتها أثناء معركة طوفان الأقصى، ما شكّل نجاحا مضافا لرصيدها المشرف في مواجهة العدو الصهيوني، باستخدام القوة العسكرية المتاحة، أو بتوظيف مختلف الأساليب السياسية والإعلامية والنفسية، والاستخباراتية، التي عطلت قدرات ومقدرات كيان الاحتلال، وجعلته عاجزا في النيل من فاعلية المقاومة، ومحبطا إزاء التطورات التي كشف عنها اليوم التالي لغزة.

كان من الطبيعي أن خبر استشهاد هؤلاء القادة وهم في مواقع حساسة ومتقدمة، بل وعلى رأس الجناح العسكري لحماس، أن يرتد بالسلب على الأداء العملياتي، وعلى معنويات المجاهدين الأبطال وحاضنة المقاومة الشعبية، خاصة وقد سبقهم في مضمار الفوز بالشهادة أهم قائدين لحماس وهما الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار، غير أن الواقع كان مختلفا تماما ومغايرا لما هو متوقع، فقد تحلّى المجاهدون بالإيمان العميق وبالصبر الجميل، وهم يحتسبون الأجر، ويأخذون بأسباب الصمود والنصر دون تراجع أو فتور أو قنوط.

هذه التجربة الملهمة التي تقدمها حركة المقاومة الإسلامية حماس حين تصدر قادتها ميدان الشرف ونال عدد كبير منهم الشهادة في سبيل الله، ليست بالجديدة على الحركة التي قدمت قائدها المؤسس أحمد ياسين شهيدا، واستمرت في مسار المقاومة، لكن على نحو تصاعدي في عدة جولات وصولات حتى ” طوفان الأقصى ” العملية التي زلزلت كيان العدو، وأفقدت جنرالاته هيبتهم وأخرجتهم عن طورهم، فعادوا لينتقموا من الأطفال والمدنيين في جريمة إبادة جماعية أبانت عن هشاشة القوة الغاشمة للكيان الصهيوني، وأفول أسطورة الجيش الذي لا يقهر.

كما إن هذه التجربة ليست غريبة على بقية حركات المقاومة الفلسطينية، فحركة الجهاد الإسلامي مثلا قدمت مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي شهيدا على طريق القدس، وكذلك كان لسرايا القدس نصيب وافر من التضحية والاستشهاد أثناء ملحمة طوفان الأقصى وما قبلها.

حركة المقاومة الإسلامية في لبنان، كانت سباقة أيضا في تقديم قادتها قرابين فداء لفلسطين وغزة، وقد كان استشهاد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله علامة فارقة في معركة الإسناد، ودليل لا يخامره شك على مدى مصداقية حزب الله وقياداته في دعم قضية فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

لقد امتاز القادة الشهداء، بأنهم بلغوا أعلى درجات المصداقية في الإيمان وفي العمل، فاستحقوا الوصف القرآني في قوله تعالي: (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )). الأحزاب: 23

إن قادة بهذه المواصفات لا يمكن لهم ولمن يتبعهم ويقتفي أثرهم، إلا أن ينتصروا وتنتصر بهم القيم والمبادئ التي يجاهدون في سبيلها. وهذا النوع من القادة هم النموذج الذي يمثل القدوة والأسوة الحسنة، لمن شاء أن يسلك طريق الهدى وسبيل الاستقامة.

وفي يمننا العزيز، ثمة نماذج مضيئة اختارت درب الجهاد وفازت بالشهادة، وفي الطليعة منهم، الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، الذي أطلق الصرخة في وجه الاستكبار، وكان من تلاميذ مدرسته الشهيد الرئيس صالح الصماد، الذي تحل ذكرى استشهاده بالتزامن مع تطورات العدوان على غزة، وتجليات الموقف اليمني الشجاع وغير المسبوق في إسناد فلسطين والاشتباك العسكري المباشر مع العدوان الثلاثي ومحور الشر العالمي: أمريكا، بريطانيا، و”إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • أنصار الله: تهجير سكان غزة يقوض أمن واستقرار المنطقة والعالم
  • الشيخ قاسم: مسيرة المقاومة والتحرير مستمرة وستكون أقوى
  • فلسطين.. شهيد وإصابات جراء سقوط جدار مبنى على عائلة في حي الشيخ رضوان
  • الخارجية الإيرانية: مقترح ترامب يتوافق مع خطة النظام الصهيوني لإبادة فلسطين
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • المقاومة تحطِّمُ أوهامَ التهجير
  • قيادي بحماس: العدوان الصهيوني على الضفة لن يوقف ضربات المقاومة الفلسطينية
  • القادة الشهداء والتجربة الملهمة لحركات المقاومة
  • ما مكان وقوف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟ .. الإفتاء تجيب
  • دعوة إلى بناء استراتيجية متكاملة لدعم إعادة إعمار قطاع غزة.. دراسة جديدة