أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا منذ صباح اليوم السبت، القصف على مواقعهما بالعاصمة الخرطوم، بينما أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تصميمه على إنهاء ما وصفه بالتمرد المسلح.

وأوضحت المصادر، بأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع، في أحياء جبرة والشجرة والحلة الجديدة، بمحيط مقر سلاح المدرعات، بينما سُمع دوي انفجارات قوية بمحيط القيادة العامة للجيش.

وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش السوداني يستهدف منذ الصباح مراكز قوات الدعم السريع، في وسط وشرقي مدينة أم درمان غربي العاصمة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" صراعا خلَّف أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

وأخفقت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تُوصّل إليها بوساطة سعودية وأميركية، في إيجاد تسوية وحد للعنف المستمر حتى اليوم.


حربا أو سلما

في سياق متصل، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الشرطة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة ضد من يريدون ابتلاع الدولة السودانية، وتحييدها لمصالحهم الخاصة، حسب تعبيره.

وأضاف البرهان، أن القوات المسلحة لا تخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت، وتضع نصب عينها الدفاع عن السودان وشعبه. وأكد تصميم قواته على إنهاء ما سمّاه التمرد المسلح حربا أو سلما.

وأشار إلى أنه إذا أرادت من وصفها بالميليشيا حلا سلميا، فيتعيّن عليها الخروج من منازل المواطنين وإخلاء المنشآت المدنية.

وقال البرهان، إن قوات الدعم السريع هي من فضّ اعتصام القيادة العامة في 2019. ولفت إلى أن البنية التحتية للدولة دُمّرت بسبب ما وصفها بأطماع شخصين أو ثلاثة، وذلك يحتاج عشرات السنوات كي يُعاد إعماره، وفق تعبيره.

وكان مسلحون يرتدون زيا عسكريا قد فضّوا في يونيو/حزيران 2019 اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019. وأسفرت عملية الفضّ عن مقتل العشرات.

البرهان أكد الإصرار على إنهاء "التمرد المسلح" في السودان (الأناضول) نفي

من جانب آخر، نفى مجلس السيادة بالسودان، عقد البرهان لقاء مع قيادات إسلامية، بينها الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.

وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، نفى المجلس ما أورده موقع "سودان تربيون" (إخباري خاص)، حول لقاء البرهان مع قيادات إسلامية ببورتسودان.

وأمس الجمعة، نقل "سودان تربيون" عن مصادر قولها، إن قيادات في الحركة الإسلامية على رأسها الأمين العام علي كرتي، عقدت اجتماعا مطولا مع البرهان في بورتسودان، الذي ناقش معهم خيارات التعامل مع القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع.

وأضاف البيان، أن كل ما نُشر "عار عن الصحة"، وأن جميع مقابلات واجتماعات رئيس مجلس السيادة "تتم بصورة علنية"، وقال، إن ما نشره الموقع يستلزم مساءلته قانونيا، وفقا لقانون جرائم المعلوماتية والنشر الكاذب.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الخميس الماضي، عقوبات على علي كرتي وشركتين، "لدورهم في تقويض السلام والأمن والاستقرار" في السودان، وفق تصريح صحفي لوكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع مجلس السیادة

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان

اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الجمعة في مناطق متفرقة جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المكونة للعاصمة الخرطوم.  

وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات مكثفة منذ ساعات الصباح في المناطق الغربية لأم درمان، وتحديداً في أحياء الموليح وقندهار وأمبدة، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع. 

واستخدم الطرفان أسلحة ثقيلة وخفيفة في المواجهات التي استمرت لساعات.  

وفي تطور متصل، بثت عناصر من الجيش السوداني تسجيلات مصورة تعلن سيطرتها على حي "أمبدة كرور"، في إطار تقدمها العسكري الذي شهدته الأيام الأخيرة، حيث تمكنت من استعادة سيطرة على سوق ليبيا ومنطقة دار السلام وعدة أحياء أخرى.  


أما في القطاع الجنوبي من أم درمان، فقد شهدت منطقة "صالحة" - التي تعد أحد أهم معاقل الدعم السريع - اشتباكات عنيفة، فيما يحاول الجيش التقدم نحو الأجزاء الجنوبية للمدينة.  

ولم يصدر أي بيان رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع حتى وقت متأخر من اليوم حول هذه التطورات الميدانية.  

وتأتي هذه الاشتباكات في إطار تراجع ملحوظ لنفوذ قوات الدعم السريع في مختلف أنحاء السودان، حيث تمكن الجيش من السيطرة على معظم أراضي العاصمة المثلثة، بما في ذلك الخرطوم وبحري وأجزاء كبيرة من أم درمان، إضافة إلى استعادته مواقع استراتيجية مثل القصر الرئاسي والمطار والمرافق الحكومية.  


أما على مستوى الولايات، فقد تقلصت سيطرة الدعم السريع إلى أجزاء محدودة في ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب صغيرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالإضافة إلى أربع ولايات في إقليم دارفور، بينما يحتفظ الجيش بسيطرته على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.  

وفي السابع والعشرين من آذار/ مارس الماضي، أعلن الجيش السوداني أنه نجح في تطهير آخر معاقل قوات الدعم السريع في محافظة الخرطوم، وذلك بعد يوم من استعادته السيطرة على مطار الخرطوم وعدد من المقار الأمنية والعسكرية، إضافة إلى أحياء متعددة في شرق وجنوب العاصمة، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الصراع في أبريل/ نيسان 2023.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل ونزوح نحو 15 مليون شخص، بينما تذهب بعض الدراسات الأكاديمية الأمريكية إلى تقدير عدد الضحايا بحوالي 130 ألف قتيل.

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • الجيش السوداني يضع يده على مخزن صواريخ تابع لـ”الدعم السريع” 
  • بالفيديو.. بداخله أفخم الأثاث وفي أرقى الأحياء بالخرطوم.. شاهد منزل قائد الدعم السريع “حميدتي” من الداخل بعد أن اقتحمه أفراد الجيش
  • الجيش السوداني يصد هجمات لـ"الدعم السريع" على مقر "الفرقة 19 مشاة" وسد مروي  
  • الجيش السوداني يصد هجمات لـ«الدعم السريع» على مقرات عسكرية
  • الجيش السوداني يحبط استهداف «الدعم السريع» لسد مروي
  • الجيش السوداني يحبط استهداف "الدعم السريع" لسد مروي
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحبط هجوم لقوات الدعم السريع غرب أم درمان