النهار أونلاين:
2025-04-22@19:43:29 GMT

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر

ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر
أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ صاموا، ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم.قالوا: “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم”
وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا، همسوا “الله، الله”، وعندما سألتهم قالوا: “نذكره في الرخاء حتي لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”
ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل، أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم قالوا: “لتضيء طريق المصلين فجرًا “.


وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون: “صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا..”
وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً دعوا لصاحبه بالسكينة، وإذا رأوا أحبّةً دعوا لهم بدوام الحب، وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، وإذا سُئلوا أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.
وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا: “أُحبّك” ثُمَّ أكملوا النقاش.
وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.
ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا: “بسيطة، هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.
تخيلتم اللطف..؟
تعلمنا الحياة دروسها بالصفعات، لا تمسح على رؤوسنا ولا تشد أذننا، ولا تمزّق كُراسة الواجب أمامنا وتطلب إعادتها، فقط تأخذنا بقوة وتصبّ في صدورنا الدرس وراء الدرس حتى نسقط تحت ثِقَل الدروس والعِبَر، وننسى أننا في حياة بعضنا لسنا مجرد عدد، ولكننا عدةٌ وعتادٌ أمام الصفعات، والركلات، والآلام بكل صنوفها، فنجد بعض النفوس وكأنّ أحدهم نفخ في صدورهم ريحًا من الجنّة، فترى شيئًا من نعيمها في حديثهم، وسمعهم، ومشيهم، وظنهم، وهذا رزق الله لنا ولهم.
ففضلا وليس أمرا: “لا تبخلوا بمكارم الأخلاق، لتنالوا عظيم الأثر..”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

محمد أكرم دياب يكتب: انتحار مخدر!

ذلك الشخص الذي تحول من منتج إلى دمية خشبية، ينتشر بكثرة في المناطق الشعبية على أطراف القاهرة. 

تحول بذلك الشكل بعد هزيمته من عدو جديد، كان بديلًا للذخيرة الحية في الحروب التي شارك فيها أجداده على أرض سيناء حتى تحررت. 

ومن هناك بدأت غزوات جديدة لمخدرات تتطور على مدار السنوات: فردو، استروكس، هيدرو حتى جاء زمن الكبتاجون، الذي انتقل من خانة التعاطي الفردي إلى إنشاء مصانع مخصصة لتصنيعه وتهريبه.

وبات جهاز مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية يخوض حربًا لا تهدأ مع هذا العدو الجديد. حرب تحولت فيها الشوارع إلى ساحات مطاردة، والمعامل السرية إلى أهداف رئيسية. 

وخلال الشهور الماضية، كثفت الوزارة ضرباتها، وأعلنت عن ضبطيات كبرى كشفت عن حجم التهديد الحقيقي.

ففي حملات نوعية، تم إحباط تهريب عشرات الملايين من أقراص الكبتاجون عبر موانئ السويس والإسكندرية. 

كما تمكنت قوات الأمن من مداهمة مصانع ضخمة داخل مناطق صحراوية نائية، أقامها تجار السموم هربًا من عيون المراقبة. 

ولعل أبرز الضربات كانت في مارس الماضي، حين تم ضبط مصنعين كبيرين لإنتاج المواد التخليقية، وضبط أكثر من 2 طن من المواد الخام المجهزة للتصنيع.

وإلى جانب المواجهة الأمنية، أطلقت الوزارة حملات توعية موسعة داخل المدارس والجامعات، بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان. وذلك بهدف تحصين الجيل الجديد من الوقوع في فخ هذه السموم المتطورة.

كل تلك الجهود تكشف عن واقع جديد: المخدرات لم تعد تتسيد الشارع كما كانت.

والمؤشر الأكثر وضوحًا هو ارتفاع نسب ضبطيات المصانع مقابل تراجع الكميات المضبوطة مع المتعاطين، مما يشير إلى خلل واضح في شبكة التوزيع، وانهيار خطوط الإمداد.

اليوم، يقف الكبتاجون وباقي رفاقه من المخدرات التخليقية على حافة النهاية. ليس لأنهم اختفوا بالكامل، بل لأنهم باتوا يفقدون الأرضية التي كانوا يتحركون عليها بسهولة.

بفضل ضراوة الحرب التي تخوضها أجهزة وزارة الداخلية، أصبحنا نعيش زمن انتحار المخدرات في مصر. زمن ينتصر فيه الوعي، وتنتصر فيه الدولة

مقالات مشابهة

  • أبو خابصها ظاهرة بنكهة عراقية .. في سطور
  • الرئيس السيسي للدعاة: حفظ العهد مع الله ثم الوطن أعظم ما ننتظره منكم
  • علامات المؤمن الصادق وصفاته.. تعرف عليها
  • اعترافات مثيرة للمتهمين في قضية مخدرات سارة خليفة.. ماذا قالوا؟
  • في ذكرى وفاة والدها الـ34.. سيمون تنعى "أعظم إنسان في حياتها" برسالة مؤثرة
  • لا فرق في الأخلاق بين حمدوك ورفاقه في صمود وبين الجنجويد الاستباحوا الحرمات
  • محمد أكرم دياب يكتب: انتحار مخدر!
  • أفضل الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة.. فرص عظيمة لاغتنام الأجر والثواب
  • علي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصد
  • ترويج المشاهير لسارقي متابعيهم!