ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
ما أكرم الأخلاق وما أعظم الأثر
أعرفُ أُناسًا إذا ما دُعُوا إلى طعامٍ صاموا، ليفطروا عند داعيهم، وعندما سألتهم.قالوا: “لينال صاحبنا أجرين: إطعام الطعام وإفطار صائم”
وسمعتُ أُناسًا كلما ضحكوا، همسوا “الله، الله”، وعندما سألتهم قالوا: “نذكره في الرخاء حتي لا يثقل على لساننا ذكره في الشدة”
ورأيتُ أُناسًا إذا أظلم الليل، أناروا شُرفاتهم، وعندما سألتهم قالوا: “لتضيء طريق المصلين فجرًا “.
وقابلتُ أُناسًا إذا ذُكِر الرسول أمامهم حكوا سنّة مهجورة من سنته، هكذا دون استئذان..
تجدهم يتحدثون: “صلوا على رسول الله، أتعلمون أن نبينا كان يفعل كذا.. حين كذا..”
وأحببتُ أُناسًا كانوا إذا سمعوا بكاءً دعوا لصاحبه بالسكينة، وإذا رأوا أحبّةً دعوا لهم بدوام الحب، وإذا ساروا بطريقٍ بين الناس ابتسموا ولو كان في صدرهم ألف هَمّ، وإذا سُئلوا أعطوا ولو كان بيتهم لا يحوي درهمًا.
وناظرتُ أُناسًا كانوا إذا اشتد بنا النقاش توقفوا وقالوا: “أُحبّك” ثُمَّ أكملوا النقاش.
وعانقتُ أُناسًا إذا رأيتهم حسبتهم كالورق من رقتهم، لكن كان في عناقهم دفء ورحمة.
ومررتُ بأُناسٍ إذا ما حضروا حزنًا أو غمًّا، قالوا: “بسيطة، هو على الله هيّن”
ثُمَّ سمعوا وما ملّوا، وطيّبوا الخاطر بلمسة أو كلمة ولا زيادة.
تخيلتم اللطف..؟
تعلمنا الحياة دروسها بالصفعات، لا تمسح على رؤوسنا ولا تشد أذننا، ولا تمزّق كُراسة الواجب أمامنا وتطلب إعادتها، فقط تأخذنا بقوة وتصبّ في صدورنا الدرس وراء الدرس حتى نسقط تحت ثِقَل الدروس والعِبَر، وننسى أننا في حياة بعضنا لسنا مجرد عدد، ولكننا عدةٌ وعتادٌ أمام الصفعات، والركلات، والآلام بكل صنوفها، فنجد بعض النفوس وكأنّ أحدهم نفخ في صدورهم ريحًا من الجنّة، فترى شيئًا من نعيمها في حديثهم، وسمعهم، ومشيهم، وظنهم، وهذا رزق الله لنا ولهم.
ففضلا وليس أمرا: “لا تبخلوا بمكارم الأخلاق، لتنالوا عظيم الأثر..”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
مشيرب: المشري وحزبه ملوك الكولسة والتنازلات المخزية
ليبيا – اتهم خطيب مسجد بن نابي في طرابلس والعضو السابق بالجماعة الليبية المقاتلة، عبد الرزاق مشيرب، خالد المشري وحزبه بممارسة التزوير والبلطجة.
وكتب مشيرب الموالي بشدة لمفتي المؤتمر المعزول الصادق الغرياني، في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان (بكائيات المشري): “إذا كان هناك تزوير، فأنت وحزبك أول من مارس التزوير. وإذا كانت هناك رشاوى، فأنت وحزبك أول من قبض رشاوى ليون. وإذا كانت هناك بلطجة، فأنت وحزبك أول من مارس البلطجة بحق شرفاء المؤتمر الوطني. وإذا كان هناك تكوليس، فأنت وحزبك ملوك الكولسة وشياطينها”.
وأضاف: “وإذا كان هناك بيوع، فأنت وحزبك أول من باع، وبدون ثمن. وإذا كانت هناك تنازلات مخزية، فأنت وحزبك ملوك التنازلات والتطبيس”.
وختم مشيرب منشوره قائلًا: “طباخ السم لازم يذوقه، فاحتفظ ببكائياتك ودموعك، فأنت في أمس الحاجة إليها يوم الحساب. يوم يُقال لك: ذق ما جنته يداك، وما أنت بعزيز ولا كريم. يوم يتبرأ منك فرعون حزبك ويقول لك: وما كان لي عليك من سلطان إلا أن دعوتك فاستجبت لي، فلا تلومني ولُم نفسك”.