نفذت قطر الخيرية تدخلاً إنسانياً نوعياً جديداً لدعم الأطفال الأيتام وفاقدي السند والرعاية الوالدية بعد أن تم نقلهم إلى مدينة ود مدني عقب تسجيل عدد من حالات الوفاة بدار المايقوما إثر اشتداد المعارك بالخرطوم. وقدمت قطر الخيرية مشروعاً لحفظ حياة الأطفال من خلال تأمين المواد الغذائية والأدوية الأساسية ومتطلبات المعمل وصحة البيئة ومستلزمات الأطفال بالدار، بجانب دفع حوافز الأمهات والكوادر الطبية والإدارية العاملة بالدار لمدة شهرين.

وكشفت الأستاذة زينب أبو جودة، مدير دار الطفل بالمايقوما عن إخلائهم للدار الواقعة بالخرطوم غرب بعد مرورهم بضائقة شديدة عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل وتدميرها للعديد من العمارات حول الدار، وأشارت لحدوث عدة وفيات بين الأطفال لأسباب عديدة منها قلة الغذاء والدواء، فقرروا بعدها الرحيل إلى مدينة ود مدني بعد توفير حكومة ولاية الجزيرة لدار بديلة بتنسيق مع وزارة التنمية الإجتماعية بالخرطوم واليونسيف والصليب الأحمر. وأشادت أبو جودة بدعم قطر الخيرية الكبير لتشغيل الدار لمدة شهرين وذلك بعد انتهاء عمل اليونسيف في 31 أغسطس الماضي واعتذارها عن مواصلة التشغيل. وقالت ” تدخلت قطر الخيرية بعد ذلك والتقطت القفاز بعد أن كنا في خوف شديد على مصير الأطفال بالدار” . وأوضحت أن أثر تدخلات قطر الخيرية كان كبيراً جداً بتوفير المواد الغذائية، وأشارت إلى حاجتهم لمواصلة الدعم خاصة بتوفير حليب الأطفال والبامبرز بصورة عاجلة حتى يستمر طفل المايقوما معافى وآمن وسالم لحين انتهاء الحرب ووصولهم إلى بر الأمان. من جانبها، كشفت د. أسماء أحمد، منسق الصحة بالدار أنه كان لابد من التدخل بعد مغادرة اليونسيف لأن منصرفات الدار كانت عالية جداً ويتعذر على الحكومة الوفاء بها، وأكدت أن قطر الخيرية كانت في الموعد بتقديم مساعدات مفيدة جداً وتوفير المطلوبات الأساسية للصيدلية والمعمل من أدوية ومعدات طبية بجانب توفير الحوافز لفريق العمل، وهذا ما ضمن انسياب واستمرار تشغيل الدار. إلى ذلك، أشارت حواء جبريل، وهي إحدى الأمهات التي تعمل بالدار منذ 28 سنة، إلى فصول من المعاناة. وقالت لقد عانينا كثيراً بعد الحرب والقصف وانقطاع المياه والكهرباء وقلة عدد الأمهات العاملات بالدار حيث تسببت حدة الصراع في منع وصول عدد كبير من الأمهات خوفاً من الموت خاصة بعد اغلاق الكباري. ونوَهت إلى أن دعم قطر الخيرية بالحوافز كان مهماً جداً بالنسبة لهن لاعانتهن على الصمود واستقرار الكادر العامل لاستمرار العمل وتقديم الخدمات بالجودة المطلوبة. سونا

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: قطر الخیریة

إقرأ أيضاً:

نصائح للأم من بداية الحمل وحتى يبلغ المولود عامين.. كيف يدعم تقليل الأم للسكر صحة طفلك؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت دراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، أن الغذاء الصحي للأم طوال فترة الحمل، قد يؤثر على صحة الطفل طوال حياته، وكشفت الدراسة أن خفض تناول السكر في أول 1000 يوم من بداية الحمل، وحتى عمر عامين للطفل، قد يعمل في خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الطفل، وخاصة مرض السكري .

ووفقا لموقع indianexpress، أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني انخفض بنسبة 35 %، بينما قل خطر ارتفاع ضغط الدم بنحو 20 في المائة.

السكر يمثل مصدر قلق

أوضح الدكتور راجيف كوفيل، رئيس قسم أمراض السكري في زاندرا هيلث كير، إن السمنة هي أهم عرض مرضي وراء السكري والسرطان وأمراض القلب،  البيولوجية، يحفز السكر إفراز الدوبامين، مما يشعر  بالاستقرار والهدوء ، و مع الوقت، يمكن أن يصبح هذا مسببا للإدمان، مما يؤدي إلى النهم الشديدة في تناول السكر.

وأضاف الدكتور كوفيل، أن هناك  ظنا أن السكر هو الإدمان الأشد والأكثر في العالم،  مثلا في أوقات الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الكثير من الدول بتقنين السكر بسبب توافره المحدود، و تكيف الناس باستخدام البدائل أو ببساطة استهلاك كميات أقل، و سلطت فترات التقنين هذه الضوء على كيفية تأثير تقليل توافر السكر على العادات الغذائية، وكانت معدلات السمنة أقل بكثير.

تأثيرات السكر على صحة الأم والطفل

وأشارت الدكتورة بونام سيدانا، مديرة قسم حديثي الولادة وطب الأطفال في مستشفى سي كي بيرلا في دلهي، إلى أن أول 100 من حياة الطفل، والتي تتضمن 40 أسبوعا من الحمل " ما يقرب من 280 يوم" وأول عامين من الحياة "مايقرب من 730 يوم "، تشكل أهمية كبيرة لنمو الطفل،  وهذه الفترة حيوية للتغذية الجيدة ، وقد أعادت الأبحاث الحديثة تركيز الاهتمام على تأثير تناول كميات كبيرة من السكر أثناء الحمل.

وتعزز النتائج فكرة أن الإفراط في تناول السكر أثناء الحمل، وخاصة بين الأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو يستهلكن سكرا أكثر من الموصى به، يمكن أن يكون له آثار  على صحة الأم والطفل.

ولقد أدرك خبراء الصحة العامة منذ فترة طويلة أهمية تحسين التغذية في أول 1000 يوم من الحياة، وربطوا بين صحة الأم والتغذية والتطور المعرفي على المدى البعيد ، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة. 

وما إذا كانت الأم تعاني من زيادة الوزن قبل أو أثناء الحمل، فهناك خطر متزايد للإصابة بسكري الحمل وارتفاع ضغط الدم والسمنة عند الأطفال حديثي الولادة. ومن المتوقع أن يتعرض الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن لمضاعفات، مثل الولادة القيصرية المبكرة أو الولادة باستخدام الأدوات دون الطبيعية 

بالإضافة الي ذلك، إذا تناولت الأم أطعمة مواد حافظة أو محليه صناعية عالية السكر، فقد "تحرم نفسها وطفلها من العناصر الغذائية الرئيسية الأخرى، مما يؤثر على صحتهما.

وتشير الدراسات إلى أن الأطفال الم لمحتوى عالي من السكر في الرحم معرضون لخطر متزايد للإصابة بالسمنة والحساسية والأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في المستقبل القريب.

فأثناء الحمل ، يمكن تنبيه الأم بالنصائح المرتبطة بالأكل الصحي، مع التركيز على الأطعمة الطازجة والحبوب الكاملة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، أن تحسن النتائج بصورة كبيرة .

كما أن الرضاعة الطبيعية، خلال الأشهر الستة الأولى، ضرورية لمناعة الطفل ونموه العصبي وصحته على المدى البعيد ، وتظهر الأبحاث أن الأمهات اللاتي يتبعن أنماط حياة أكثر صحة أثناء الحمل أكثر عرضة للرضاعة الطبيعية. وعند بدأ الطفل في تناول الأطعمة الجافة ، يجب أن يظل التركيز على الأطعمة الطازجة المطبوخة في المنزل، مع الفاكهة والأغذية الطبيعية مثل الفواكه والمكسرات بدلا من السكريات المصنعة ، فذلك يساعد في دعم العادات الصحية لدى الشابات والأمهات والرضع.

مقالات مشابهة

  • أفلام الكرتون .. سلاح ذو حدين على سلوك الطفل وتنشئته
  • نصائح للأم من بداية الحمل وحتى يبلغ المولود عامين.. كيف يدعم تقليل الأم للسكر صحة طفلك؟
  • إطلاق النسخة الـ12 من جائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال
  • ما العمر المناسب لتلقي الطفل لقاح الإنفلونزا الموسمية وعينة الكعب؟
  • استشاري حساسية: «الشخير» الليلي عند الأطفال مؤشر لمشاكل صحية
  • الثقافة تنهي المرحلة الأولى من مبادرة "أنا موهوب" بالتعاون مع التضامن الاجتماعي
  • وزير الصحة ووالي الجهة يشرفان على تدشين مركز جديد لعلاج أمراض الكلي بالدار البيضاء (فيديو)
  • محافظ بورسعيد يشيد بمستوى الخدمات المقدمة لنزلاء جمعية رمسيس الإيوائية
  • محافظ بورسعيد يزور جمعية رمسيس الإيوائية ويؤكد على أهمية رعاية الأيتام
  • أسرع علاج للنزلات المعوية عند الأطفال