وقفة جماهيرية بغزة والداخل إحياءً لذكرى "انتفاضة الأقصى"
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
غزة - متابعة صفا
نظّمت فصائل العمل الوطني والإسلامي والهيئة الوطنية السبت وقفةً جماهيرية لإسناد شعبنا في الداخل المحتل إحياءً لذكرى "انتفاضة الأقصى" التي توافق 28 من سبتمبر من كل عام.
وتأتي الفعالية التي نظمت في ساحة الجندي المجهول وسط غزة بالتزامن مع فعالية أخرى في سخنين بالداخل المحتل، فيما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وسط هتافات داعمة لشعبنا في الداخل ضد الجريمة المنظمة التي تمارس بحقهم.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا في الداخل المحتل محسن أبو رمضان إن الفعالية تقام بالتزامن مع سخنين وفاءً لـ13 شهيد ارتقوا دفاعًا عن الأقصى من دنس رئيس الوزراء الأسبق أرائيل شارون وعصابات الإرهاب في عام 2000".
وذكر أن أكثر من 190 ضحية رُصدت منذ بداية العام نتيجة جرائم العصابات الإسرائيلية في الداخل المحتل ليس عملاَ عفويًا؛ بل هو عمل منظم مرتبط بمصادرة الأراضي بالنقب، والأحكام الجائرة بحق مناضلي هبة الكرامة.
وبيّن أبو رمضان أن هذه الحلقات المترابطة تستهدف هوية شعبنا ودفعه للهجرة، قائلاً: "لكن نُطمئن الجميع أن شعبنا في الداخل موحّد على المستوى الرسمي والشعبي، وسيكون هناك جهد قريب بتدويل قضية الجريمة.
سياسة منظمة
وأكد سامي أبو شحادة في كلمة ممثلة عن الداخل المحتل أن شعبنا الفلسطيني في الداخل أمام تحدٍ أكبر منذ نكبة شعبنا عام 48، حيث تعمل المخابرات الإسرائيلية على تفكيك شعبنا من خلال نشر الإجرام بينهم.
وأوضح أبو شحادة أن "الدولة" التي تصل بإرهابها لكل دول المنطقة؛ تستطيع الوصول لعصابات الإجرام المنظم في الداخل المحتل وتمنع هذه الجرائم.
وأضاف: "يوجد سياسة منظمة تسعى لضرب شعبنا من خلال نشر الإجرام وعصاباته في مجتمعنا، وهو اعتراف واضح من قبل شرطة الاحتلال التي تقول إن جهاز الأمن العام يمنع الشرطة من القيام بعملها ومن الوصول لعصابات الإجرام".
وشدد أبو شحادة على أنه في هذه المعركة ليس لنا إلاّ أن نُعوّل على أنفسنا، "فلا يمكن أن نعول على الشرطة الإسرائيلية وأجهزتها؛ لأنها تقر بشكل واضح تنفيذ سياسات عنصرية بهدف تفكيك مجتمعنا.
وأضاف: "علينا أن نعمل على تدويل هذه القضية، وكشف وجه الاحتلال البشع والعنصري أمام المجتمع الدولي، وأن نتوجّه إلى الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان لنفضح الإجرام الإسرائيلي وسياساته تجاه فلسطيني شعبنا في الداخل".
وحثّ أبو شحادة كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لأخذ دورها في حماية أبناء شعبنا، وذلك من خلال منع وصول السلاح لعصابات الإجرام، قائلاً: "على الأجهزة الأمنية في الضفة أن تقوم بدورها بمنع نشر أسلحة وتجارتها لعصابات الإجرام في مجتمعنا".
وأكد أهمية الاتفاق على برنامج مهني ومدروس للعصيان المدني في الداخل المحتل، بهدف توفير الأمن والأمان لكل مواطنينا؛ "علينا أن نبدأ بدراسة جدية ومهنية لمشروع عصيان مدني للضغط على الحكومة الإسرائيلية لتقوم بدورها".
وشدد أبو شحادة على ثوابتنا الوطنية جميعًا، قائلاً: "علينا أن نتذكر قوة شعبنا حين يقوم بدوره كشعب، علينا أن نؤكد على وحدة الشعب والأرض والهوية الفلسطينية، وأن يقوم الكل بدوره المطلوب".
وأضاف: "إن ما يعيد الأمل لقضيتنا هي وحدة أبناء شعبنا تحت برنامج سياسي واستراتيجية موحدة، كما آن الأوان لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة بناء منظمة تحرير، والتوحد حول استراتيجية شاملة لكافة أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجده".
الوحدة مطلب
وشدد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق في كلمة ممثلة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام؛ "لأنه بوحدتنا نستطيع أن نجابه هذا الاحتلال".
وقال الزق " نأمل أن نخوض نضال موحّد ضد الاحتلال؛ لأن هذا الأمر هو الوسيلة الأنجع للظهور أمام العالم أننا شعب موحد في مواجهة العنصرية الصهيونية التي تخالف القوانين والأعراف الدولية".
وأضاف: "شعبنا بات يدرك تمامًا مغزى ومعنى وأهمية الوحدة في مجابهة الاحتلال، ونأمل أن نستمر في هذا الطريق، وأن ننجز انتخابات محلية في غزة والضفة بحسب القانون الفلسطيني".
ولفت الزق إلى أن هناك مخطط لتفتيت وحدة شعبنا في الداخل المحتل، ونؤكد أننا شعب واحد ودم واحد وقضية واحدة؛ ولن نتخلى عنهم وسنساندهم في نضالهم، وسنكون يدٌ واحدة لمواجهة مؤامرات الاحتلال والفتنة التي يحاول زرعها في أوساط شعبنا في الداخل المحتل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: انتفاضة الأقصى شعبنا فی الداخل المحتل علینا أن
إقرأ أيضاً:
50 يوما على إغلاق معابر غزة بشكل مُحكم.. وحماس تحذر من المجاعة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إغلاق كافة معابر قطاع غزة لليوم الـ50 على التوالي، تزامنا مع استمرار المجازر الدموية وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنه مع مرور 50 يوما على الإغلاق الكامل والشامل للمعابر من قبل جيش الاحتلال، فإن "قطاع غزة بات يواجه كارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، ونقصاً حادّاً في كافة مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء وماء ووقود ودواء، بما في ذلك منع دخول التطعيمات الضرورية للأطفال".
كما حذرت حركة حماس في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، من خطر المجاعة والكارثة الصحية، منوهة إلى أن ذلك يترافق مع مجازر وحشية يومية يتعرض لها المدنيون الأبرياء في الأحياء السكنية ومراكز الإيواء والخيام، إضافة إلى تدمير ممنهج للمستشفيات والمرافق المدنية.
استخدام التجويع كسلاح
وذكرت أن "الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، واستخدام التجويع كسلاح، هو جريمة حرب موصوفة، وانتهاك لكل المواثيق الدولية والإنسانية، يرتكبه قادة الاحتلال المجرم مع سَبْق إصرار، وإن استمراره يُعدّ فشلاً سياسياً وأخلاقياً وإنسانياً للمنظومة الدولية ومؤسساتها".
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الجهات ذات العلاقة بـ"ضرورة التحرك، وتحمّل مسؤولياتهم والضغط على مجرم الحرب نتنياهو وحكومته الفاشية لفتح المعابر، وإدخال كل المستلزمات الضرورية للحياة فوراً إلى قطاع غزة".
ودعت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم؛ إلى "العمل بكل السبل لكسر الحصار عن شعبنا في غزة، وفتح المعابر ونجدة إخوانهم في القطاع ودعم صمودهم على أرضهم، وتصدّيهم لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف المنطقة بأسرها".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إلى فتح معبر رفح وتمكين المواطنين الفلسطينيين من السفر خاصة الجرحى والمرضى، وإدخال أطنان المساعدات الإنسانية المكدسة على الجانب المصري من المعبر.
حملات تضليل إسرائيلية
وجاءت هذه الدعوة على ضوء تحذيرات أطلقتها الوزارة من حملات تضليل وضغط نفسي ينفذها الاحتلال على الفلسطينيين، من خلال رسائل تصل لهواتفهم ومكالمات صوتية تدعوهم لمقابلة أجهزة المخابرات الإسرائيلية، تحت حجة السماح لهم بالسفر خارج قطاع غزة.
وحذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعاطي مع أي رسائل أو اتصالات تصل لهواتفهم، داعية إلى عدم التجاوب معها، حرصا على سلامتهم وتفاديا لأي أضرار قد تلحق بهم جراء أساليب الاستدراج والتضليل التي تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال.
ودعت المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف حملاته الخبيثة تجاه المواطنين الفلسطينيين الساعية لتهجيرهم من أرضهم، والتي تمثل جريمة ومخالفة لقواعد القانون الدولي.
وأكدت أنها "ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي مواطن يثبت تجاوبه مع رسائل أجهزة مخابرات الاحتلال بأي شكل من الأشكال"، مضيفة أن "ما فشل الاحتلال في تحقيقه خلال شهور طويلة من حرب الإبادة وعدوانه على شعبنا، لن يحققه بأساليب الخداع والتضليل، وأن شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته قادر على إحباط مخططات الاحتلال".
وذكرت أن "حرية السفر والتنقل حق أساسي لكل مواطن فلسطيني، وإن استمرار فرض الحصار المطبق على قطاع غزة هي جريمة مركبة يقوم بها الاحتلال على مرأى ومسمع العالم بأسره تجاه شعبنا في قطاع غزة".