مصر تستهدف تحقيق نمو سنوي مستدام يتراوح بين 7 و8 %
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، اليوم السبت الموافق 30 سبتمبر، إن مصر تستهدف تحقيق نمو سنوي مستدام يتراوح بين 7 و8 %.
وأضافت السعيد، في جلسة الاقتصاد أمام مؤتمر حكاية وطن، الذي افتتحه الرئيس السيسي، في العاصمة الإدارية، أنه على الرغم من تنوع مصادر النمو إلا أنه متذبذب وغير مستدام وأكثر عرضة للصدمات، وقالت "حد من النمو اتساع الفجوة بين الواردات والصادرات على مدار 20 عاما ماضية، وذكرت الوزيرة أن مصر تستهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص من 36% إلى 65 % من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.
كما تسعى الحكومة إلى زيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وجذب استثمارات خاصة بقيمة 40 مليار دولار بحلول عام 2026، فيما تواصل خططها لزيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد، وفقاً لبيانات حكومية سابقة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في كلمته بالمؤتمر، إن مصر ستكون قادرة العام المقبل على إنتاج كل احتياجاتها من المواد البترولية كالبنزين والسولار، وأضاف “سنستمر في استيراد النفط الخام لكن سيتم تكريره داخل البلاد”.
فكرة المسارات البديلةفيما تابع رئيس الوزراء أن مشروع ازدواج قناة السويس قضى على فكرة المسارات البديلة.
وتخطط مصر للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة في نهاية العام الحالي، ويهدف المشروع إلى ازدواج القطاع الجنوبي للقناة بطول 10 كيلومترات تضاف إلى تفريعة جديدة لقناة السويس جرى شقها في 2015، ليزيد طولها من 72 إلى 82 كيلومتراً، فضلاً عن توسعة وتعميق القطاع الجنوبي، وتعتبر قناة السويس مصدر رئيسي للنقد الأجنبي.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر، إن “إيرادات قناة السويس ستصل إلى 10.5 مليارات دولار بنهاية 2023”.
كان رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أعلن في أواخر يونيو الماضي أن القناة حققت إيرادات قدرها 9.4 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قناة السویس
إقرأ أيضاً:
افتتاح قناة السويس .. كيف كان الحدث الأسطوري؟
تُعد قناة السويس واحدة من أهم الممرات المائية في العالم، إذ تربط بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، لتختصر المسافات وتغير ملامح التجارة البحرية الدولية.
تم افتتاح القناة رسميًا في 17 نوفمبر 1869، بحضور الإمبراطورة الفرنسية أوجيني، زوجة نابليون الثالث، في حفل تاريخي لواحد من أعظم المشاريع الهندسية في القرن التاسع عشر.
فكرة القناة وبداية البناءفي عام 1854، نجح القنصل الفرنسي السابق في القاهرة فرديناند ديليسبس في التوصل إلى اتفاق مع حاكم مصر العثماني لبناء قناة بطول 100 ميل عبر برزخ السويس.
تبع ذلك تأسيس شركة قناة السويس في عام 1856، والتي حصلت على حق تشغيل القناة لمدة 99 عامًا بعد اكتمال بنائها.
بدأت أعمال الحفر في أبريل 1859، باستخدام أدوات يدوية كالمجارف. لاحقًا، تم إدخال الجرافات البخارية مع قدوم العمال الأوروبيين. رغم ذلك، واجه المشروع العديد من العقبات، بما في ذلك النزاعات العمالية وانتشار وباء الكوليرا، مما أدى إلى تأخير انتهاء القناة حتى عام 1869، بعد أربع سنوات من الموعد المحدد.
افتتاح القناة وتطورهافي 17 نوفمبر 1869، افتُتحت قناة السويس أمام الملاحة الدولية. حينذاك، كان عمق القناة 25 قدمًا فقط، وعرضها يتراوح بين 72 قدمًا عند القاع و300 قدم عند السطح. وفي السنة الأولى من التشغيل، أبحر عبر القناة أقل من 500 سفينة.
تفاصيل حفل افتتاح قناة السويساستمرت التحضيرات لحفل افتتاح قناة السويس لمدة 40 يومًا، وبلغت تكاليفه الإجمالية مليونًا ونصف المليون جنيه. شهد الحفل تنظيم موائد فاخرة ضمت أرقى وأشهى أنواع الأطعمة والمشروبات، مما يعكس فخامة الحدث.
حرص الخديوي إسماعيل على توثيق هذا الاحتفال الضخم، فكلف مجموعة من الرسامين برسم لوحات فنية تخلد المناسبة، نظرًا لغياب التصوير الفوتوغرافي في ذلك الوقت. لا تزال بعض هذه اللوحات محفوظة اليوم داخل ألبوم حائطي على متن يخت “المحروسة” الملكي بمصر.
أضاءت سماء بورسعيد بالألعاب النارية التي تم استيرادها خصيصًا للمناسبة، فيما ازدانت شوارع المدينة بالأضواء وأنغام الموسيقى.
كما شهد الحفل رقصات الإمبراطورة أوجيني المبهرة مع الخديوي إسماعيل، إلى جانب مشاركة الضيوف وحتى بعض الفلاحين في أجواء الاحتفال، رغم معاناة العديد منهم من الجوع.
أرسلت الإمبراطورة أوجيني برقية إلى زوجها الإمبراطور نابليون الثالث، أعربت فيها عن انبهارها الشديد بالاحتفال، واصفة إياه بأنه “الأفخم الذي شهدته في حياتها”. وزاد من روعة المشهد اصطفاف الجيش والأسطول المصري في ميناء بورسعيد، إلى جانب الفيالق المنتشرة على ضفاف القناة، ما أضفى على المناسبة أجواء مهيبة لا تُنسى.
مع ذلك، بدأت التحسينات على القناة في عام 1876، مما ساهم في جعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم. في عام 1875، اشترت بريطانيا العظمى أسهم الحاكم العثماني الجديد لمصر في شركة القناة، وبعدها بسبع سنوات غزت مصر وبدأت احتلالًا طويلًا، استمر حتى منتصف القرن العشرين.
الهنود الحمر يبيعون مانهاتن مقابل 24 دولارا .. ما القصة أنور السادات وحرب أكتوبر 1973.. جديد إصدارات قصور الثقافة التأميم والصراعاتبعد الحرب العالمية الثانية، بدأت مصر في الضغط لإجلاء القوات البريطانية من منطقة القناة. وفي يوليو 1956، أعلن الرئيس المصري جمال عبد الناصر تأميم القناة، مما أثار العدوان الثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل. انتهى العدوان بانسحاب القوات الأجنبية بحلول مارس 1957، حيث استعاد المصريون السيطرة على القناة.
في عام 1975، أعاد الرئيس المصري أنور السادات فتح القناة بعد محادثات السلام مع إسرائيل. أصبحت القناة اليوم شريان حياة للتجارة العالمية، حيث تبحر عبرها عشرات السفن يوميًا، وتنقل أكثر من 300 مليون طن من البضائع سنويًا.