سام برس
الجزائر -

نظم المتحف الوطني للمجاهد بالجزائر محور ندوة تاريخية علمية عن موضوع "تأثير التكنولوجيا النووية على الأمن والتوازنات الدولية"، يوم السبت بالجزائر العاصمة، تحت إشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وذلك إحياء لليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية.

تطرق الأستاذ الباحث , عامر منصوري , لآثار التفجيرات والأسلحة النووية على الأمن والسلام الدوليين , مستشهدا بعينة "هيروشيما" و "ناغازاكي" (اليابان), بوصفهما الاستعمال الوحيد للنووي كسلاح حرب , والذي خلف 140 ألف قتيل بهيروشيما و74 ألف بناغازاكي, ناهيك عما تبعها من آثار متتالية.



و أوضح السيد منصوري أن مكمن الخطر في تلك التفجيرات يتمثل في الحرارة التي تبلغ 4000 درجة , وصدمة التفجير ثم تنطلق مخاطر الإشعاعات التي تجسد حجم خطر الذرة الصامتة.

و نظرا لحجم الكوارث التي خلفتها تلك العينات, أكد السيد منصوري أن فرنسا كانت مطلعة على مدى مخاطر التفجيرات النووية عند القيام بها في الصحراء الجزائرية.

هذا وبلغ عدد التفجيرات النووية على المستوى العالمي 2422 تفجيرا منها 543 تفجير جوي , و 1879 تفجير باطني , من بينها 60 تفجيرا وتجربة بالجزائر قامت بها فرنسا إبان الاستعمار.

وقادت تلك التفجيرات 10 دول عبر 100 موقع وتمت على مستوى 21 دولة.

و بغية الحد من هذه المخاطر, تم التوقيع على معاهدة الحد من الانتشار النووي في يوليو 1968, كما تم اعتماد 29 أغسطس كيوم دولي لمناهضة التجارب النووية, ثم
معاهدة 1996 للمنع التام للتجارب النووية مهما كان نوعها.

و كانت آخر تلك الجهود الدولية هي معاهدة حظر الأسلحة النووية في 7 يوليو 2017, بعد 20 سنة من المفاوضات , ودخلت حيز التنفيذ يناير 2021 وإن تخلفت عنها
الدول النووية.

من جهتها, ناقشت أستاذة العلاقات الدولية, نجوى عابر, "الأسلحة النووية بين مثالية المواثيق الدولية والواقعية الأمنية", في ظل تزايد الترسانة النووية رغم الغموض الذي يلفها, نظرا لكونها تجارب سرية وجعلها سلاحا للردع وليس للاستعمال.

و أرجعت السيدة عابر ذلك , لطبيعة العلاقات الدولية والتعارض بين مبدأ السيادة والالتزامات الواردة في الاتفاقيات, ما يدفع في اتجاه الاعتماد على مبدأ حسن النية, فضلا عن صعوبة الفصل بين طبيعة البرامج النووية المدنية والتسليحية وتعسر الرقابة على المواد ذات الاستخدام المزدوج.

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: النوویة على

إقرأ أيضاً:

«الرقابة النووية» تستضيف اجتماعاً فنياً لوكالة الطاقة الذرية

دبي (الاتحاد)
تستضيف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشرطة دبي الاجتماع الفني حول الدروس المستفادة من 20 عاماً من دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفعاليات العامة، والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر 2024 في دبي.

ويشارك في الاجتماع أكثر من 150 مشاركاً من 70 دولة عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبادل المعلومات والخبرات في تخطيط وتطوير وتنفيذ أنظمة وتدابير الأمن النووي للفعاليات العامة. تهدف ورشة العمل إلى عرض تدابير الوقاية والكشف والتعامل مع الأعمال الإجرامية أو غيرها من الأعمال غير المصرح بها التي تنطوي على مواد نووية أو مواد مشعة أخرى في أي فعالية عامة.
وألقى اللواء عبدالله علي الغيثي، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، كلمة الافتتاح، حيث رحب فيها بالمشاركين من مختلف دول العالم، مؤكداً أن الاجتماع يساهم في تبادل الخبرات والمعلومات مع الخبراء والمختصين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ودعا اللواء الغيثي إلى الاستفادة من الاجتماع الهام والمعلومات القيّمة للتعرف على التحديات المستقبلية في قطاع الطاقة النووية، شاكراً في نهاية كلمة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات على دورها الحيوي في نقل المعرفة والتجارب والتعريف بالتحديات المستقبلية في هذا المجال الحيوي.
وقال كريستر فيكتورسون، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة: «يعد الاجتماع الفني فرصة مهمة لمناقشة وعرض الخبرات المتعلقة بترتيبات الأمن النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفعاليات العامة. تمثل ورشة العمل فرصة للمشاركين للاستفادة من مختلف الخبرات المتعلقة مواجهة التحديات وتبادل المعرفة ومناقشة الحلول المتعلقة بتدابير الأمن النووي في الفعاليات العامة.

أخبار ذات صلة «الرقابة النووية» تترأس اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإمارات تترأس لجنة بناء القدرات الرقابية التابعة لـ«وكالة الطاقة الذرية»

كما تحتفى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذكرى العشرين لمساعدة البلدان على ضمان الأمن النووي خلال الفعاليات الرياضية والمؤتمرات الدولية. وتعكس تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن استضافة معرض إكسبو 2020 دبي ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، نماذج ناجحة للجهود المبذولة بين الجهات المعنية لضمان السلامة العامة في استضافة مثل هذه الفعاليات البارزة». 
وتضمنت ورشة العمل بعض دراسات الحالة من دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بترتيبات الأمن النووي، خاصة للفعاليات العالمية التي يتم تنظيمها في الدولة، بالإضافة إلى دراسات حالة من مصر والصين والمغرب والبرازيل حول الفعاليات العامة، والتي تتطلب ترتيبات أمنية نووية وثيقة لتأمينها.

كما زار المشاركون مدينة إكسبو دبي، حيث عُقد حدثان رئيسيان - مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون ومعرض إكسبو 2020، حيث دعمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ضمان ترتيبات الأمن النووي خلال هذه المؤتمرات رفيعة المستوى.

مقالات مشابهة

  • “الرقابة النووية” وشرطة دبي تستضيفان الاجتماع الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دبي
  • تأثير السوشيال ميديا على الصحة والمجتمع  فى ندوة  الطفولة المبكرة
  • ندوة علمية في أحور تناقش دور الإعلام في الحفاظ على التراث الثقافي
  • مستجدات آفات الثدي… ندوة علمية في ختام الشهر الوردي
  • «الرقابة النووية» تستضيف اجتماعاً فنياً لوكالة الطاقة الذرية
  • "الصحة" تنظم ندوة علمية ضمن فعاليات "الأسبوع العماني للرضاعة الطبيعية"
  • معرض ومؤتمر ميليبول قطر 2024 يختتم فعالياته محققاً إنجازات تاريخية
  • «اليونسكو» تنظم ندوة عن تأثير الذكاء الاصطناعي على التراث الثقافي غير المادي
  • الترويج الخطير: أكاذيب شركات التكنولوجيا الكبرى بشأن الطاقة النووية
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة علمية للطلبة وحديثي التخرج