خبير هندسة بترول: حقل ظُهر غيّر ملامح خريطة إنتاج الطاقة في مصر
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تسعى الحكومة المصرية دائمًا ضمن استراتيجية التنمية المستدامة 2035 لجعل مصر مركزًا محوريًا للطاقة، إذ شهد إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، قفزة كبيرة خلال السنوات الماضية سنوات بالتزامن مع تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لتأمين الطلب والتصدير للخارج في هذا القطاع.
مصر ما قبل عام 2014، واجهت أزمة كبيرة تمثلت في نقص الكهرباء بسبب اتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وارتفاع فاتورة استيراد المشتقات البترولية والغاز الطبيعي، وما بعد ثورة 30 يونيو أدركت الحكومة المصرية ضرورة تغيير هذا الوضع وتمّ البدء في عمل دراسات جادة لسد هذا العجز، يقول الدكتور رمضان أبو العلا، خبير الطاقة وأستاذ هندسة البترول، في بداية حديثه لـ«الوطن» تزامنًا مع انطلاق فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» الذي يشهد جلسات تركز على قطاعات الطاقة والبنية التحتية.
وتابع «أبو العلا» في حديثه عن الطفرة التي شهدتها مصر في مجال الطاقة، بالإشارة إلى تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يضم الدول المنتجة والمستوردة للغاز ودول العبور بشرق المتوسط، بهدف تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يسرّع من عملية الاستفادة من الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز، «لما عملنا منتدى غاز شرق المتوسط حصل نوع من الاستقرار في المنطقة أدى إلى ضخ استثمارات شركات البترول العالمية في مصر ودول المنتدى»، حسب قوله.
اكتشاف حقل ظهر للبترول في البحر المتوسط عام 2015، كان بداية انطلاق مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد البترولية، هكذا اعتبره خبير الطاقة وأستاذ هندسة البترول، مؤكدا أنه كان عاملًا رئيسًا نحو عودة مصر إلى تصدير الغاز الطبيعي من جديد.
أكبر محطة طاقة شمسية في بنبانبالتوازي مع اكتشاف حفل ظهر للبترول واهتمام مصر بقطاع المواد البترولية والغاز الطبيعي، أشار «أبو العلا» إلى اتجاه الدولة إلى تنويع مصادر الطاقة، و تمثل الاهتمام في وضع خطة مشروع الضبعة لتوليد الطاقة النووية والطاقة النظيفة، إلى جانب إنشاء أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية في العالم في بنبان بمحافظة أسوان.
عائد اتفاقات قمة المناخأيضًا السد العالي يعد مصدرًا كبيرا في توليد الطاقة الكهربائية في مصر، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات مع الشركات العالمية خلال مؤتمر قمة المناخ الذي عقد في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر من العام الماضي، وكل تلك الجهود الطاقة ساعدت على تقليل الفجوة السابقة بين فاتورة الاستيراد والتصدير ووضعت مصر على قائمة الدول المصدرة لمصادر الطاقة، حسب قول «أبو العلا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المواد البترولية حكاية وطن الطاقة البترول الكهرباء الطاقة النظيفة الرئيس السيسي أبو العلا فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأحد، مع المهندس وليد شاهين نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر وممثلي الشركة لمنطقة الشرق الأوسط، كما عقدت اجتماعا مع ممثلي شركة «PB»، لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات انتاج الغاز الطبيعي المتجدد في مصر والمتولد من انبعاثات مدافن المخلفات.
جاء ذلك بحضور الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، ياسر عبد اللّه رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، الدكتور علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والمهندس أحمد أسامة مدير عام بوزارة البترول.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال اللقاء، أن مصر اتخذت خطوات عديدة في مجال إنتاج الوقود الحيوي وتهيئة المناخ لتوطين فكر تحويل المخلفات لطاقة في مصر وجمع الغاز المتولد من مدافن المخلفات، للمساهمة في تقليل العبء على الدولة في توفير احتياجاتها من الطاقة مع تحقيق العائد البيئي بتوفير مصادر طاقة أقل انبعاثات ومتجددة.
وأوضحت أن إصدار قانون تنظيم إدارة المخلفات عام 2020 كان الخطوة الأهم والذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وتحقيق افضل استفادة من المخلفات بإعادة الاستخدام مع إشراك أكبر للقطاع الخاص، حيث حدد القانون الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة ليقوم جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بدور المخطط والمنظم والمراقب لمنظومة ادارة المخلفات في مصر ومن مهامه تصميم شكل التعاقد مع القطاع الخاص، بما يضمن تعزيز الاستثمار، حيث شهدت السنوات الماضية العمل على تأسيس البنية التحتية لإدارة المخلفات من محطات ومدافن ومصانع وإشراك القطاع الخاص من خلال البرنامج القومي لمنظومة ادارة المخلفات الصلبة.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة بدأت من 10 سنوات نشر فكر انتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وذلك ببناء وحدات البيوجاز للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج سماد عضوي يستخدمه الفلاح وغاز منزلي للفلاحين، حيث بدأ المشروع بمجموعة من الوحدات الصغيرة في القرى المصرية ثم توسع ليتم تنفيذ وحدات في قرى كاملة بالتعاون مع وزارة البترول والبنك الكويتي الوطني خاصة في الصعيد، ثم الانتقال إلى فكرة الوحدات المتوسطة في المزارع، وانشأت وزارة البيئة مؤسسة الطاقة الحيوية ككيان مدني بهدف تكرار وتطوير هذه الوحدات، وتوفير فرص جاهزة للاستثمار للقطاع الخاص ورواد الأعمال والشباب، بما يخلق فرص عمل في مجتمعاتهم.
وأضافت أنه تبعا لقانون إدارة المخلفات صدر قرار من مجلس الوزراء بالاستفادة من 3 أنواع من المخلفات بتحويلها لطاقة، سواء تحويل المخلفات الصلبة لطاقة ويتم تحديث التعريفة الآن، أو الاستفادة منّ الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام غازات المدافن الصحية للمخلفات والتي يتم تنفيذ اول نموذج مشروع لها حاليا في مدفن السلام، موضحة إمكانية الاستفادة من المقالب العشوائية التي أوجب القانون غلقها والمدافن الجديدة التي يتم إنشاؤها وتصل حاليا 27 مدفنا في مصر لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.
من جانبه، أكد نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر أن الشركة بما لها من خبرة طويلة في العمل في قطاع البترول في مصر تتجاوز 60 عاما، تحرص على المساهمة في المشاركة في توفير المتطلبات المحلية من الطاقة والعمل على تقليل فجوة الإنتاج، ومع إمتلاكها شركة آركيا المتخصصة في انتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج من المخلفات الحيوية ومدافن المخلفات، تحرص على توطين هذا النوع من الطاقة في مصر والذي يتميز بانبعاثات كربونية أقل والاستفادة من الغازات المتولدة من مدافن المخلفات بما يحقق بعدا بيئيا مهما، ويمكن ان يسهم في تلبية الطلب المحلي على الطاقة، وأيضا كأحد إجراءات الانتقال العادل للطاقة.
وتم الاتفاق، في ختام اللقاء، على عقد عدد من اللقاءات المشتركة لبحث إمكانية تنفيذ المشروع في مصر ومدى جدواه البيئية والاقتصادية كأحد نماذج إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في إدارة المخلفات ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: ندعم المبادرات المساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية
وزيرة البيئة: مصر حريصة على الوفاء بالتزاماتها في اتفاق باريس للمناخ
«وزيرة البيئة»: دعم المصنعين لتنفيذ الاستراتيجية الطموحة للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام