الأمم المتحدة تكتفي بتوثيق إرهاب المستوطنين بحق الفلسطينيين دون الاضطلاع بمسؤولياتها
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
إرهاب المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين يتصاعد من الاعتداء عليهم في مدن وبلدات الضفة الغربية، إلى الاستيلاء على أرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم وتهجيرهم قسرياً منها، بينما تكتفي الأمم المتحدة بتوثيق جرائم الاحتلال في تقرير تلو الآخر، وتصفها بأنها ترقى إلى جرائم حرب دون الاضطلاع بمسؤولياتها والقيام بتحرك عملي لوقفها.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني، أن التقرير الأخير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أكد تصاعد إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، خلال العام الماضي والأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري إلى أعلى مستوى له منذ عام 2006، مبيناً أن ذلك تسبب بتهجير أكثر من 1100 فلسطيني من 28 قريةً معظمها في مدن رام الله والبيرة ونابلس والخليل التي يوجد فيها أعلى عدد من البؤر الاستيطانية كذلك.
وذكر المكتب الوطني أن التقرير الأممي لفت إلى أنه منذ عام 2022 تم تهجير الفلسطينيين من أربع قرى، وباتت خاليةً الآن، بينما هجر أكثر من النصف في ست قرى أخرى ونحو الربع من سبع قرى، مشيراً إلى أنهم توزعوا على المدن التالية في الضفة الغربية؛ 410 فلسطينيين من ست قرى في رام الله والبيرة، و276 من سبع قرى في نابلس، و209 من تسع قرى في الخليل، و77 من ثلاث قرى في طوباس، و53 من قرية في القدس، و35 من قرية في بيت لحم، و15 من قرية في قلقيلية.
وأفاد المكتب الوطني بأنه رغم تأكيد الأمم المتحدة في تقريرها على أن تصاعد إرهاب المستوطنين هو سبب تهجير الفلسطينيين، إلا أنها تكتفي بمراقبة ممارساتهم الإرهابية ولا تفعل شيئاً لوقفها، مبيناً أن الاحتلال يركز على تهجير الفلسطينيين من الأغوار الشمالية، حيث هجر قسرياً جميع أهالي قريتي الرواق وحمصة وقسماً كبيراً من أهالي قرى خلة مكحول وخلة جديعة وخربة أم قطن والحديدية، كما سلم 120 إنذاراً بالهدم أو الإخلاء القسري في الأغوار منذ مطلع العام.
وأكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض أن تهجير الفلسطينيين من قراهم في طوباس ونابلس ورام الله والبيرة ومحيط القدس ومنطقة مسافر يطا في الخليل سياسة ممنهجة للاحتلال، حيث يعمل على نشر البؤر الاستيطانية فيها لتشكل منطلقاً لإرهاب المستوطنين الذين ينفذون جرائمهم بحماية قوات الاحتلال، موضحاً أن البؤر الاستيطانية المنتشرة في قرى فروش بيت دجن وبيت دجن وبيت فوريك وعقربا ومجدل بني فاضل ودوما في نابلس والمغير وكفر مالك والطيبة والمعرجات في رام الله والبيرة تسببت بتهجير الفلسطينيين من قرى القبون وعين سامية ورأس التين والبقعة في رام الله وقرية لفجم في نابلس.
ولفت المكتب الوطني إلى أن المستوطنين استولوا الأسبوع الماضي على مساحات من الأراضي جنوب عين الحلوة وخلة مكحول في الأغوار وخربة كرمة جنوب الخليل وشرق بيت لحم، لإقامة بؤر استيطانية فيها، وهدموا منزلاً في بلدة العوجا شرق أريحا واقتحموا بلدات تقوع وخلة النحلة جنوب بيت لحم، وقرية قريوت جنوب نابلس، وبلدة حارس شمال غرب سلفيت، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون، كما دمروا أعمدة كهرباء على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس.
وبين المكتب الوطني أن الاحتلال يواصل توسيع عمليات الاستيطان في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث استولى على 350 دونماً من أراضي قرى بيت لقيا غرب رام الله وقطنة والقبيبة وبيت عنان شمال غرب القدس، وأعلن مخططات لإقامة 250 وحدةً استيطانيةً في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، وثلاثة مخططات لتوسيع مستوطنات على طريق الخليل بيت لحم، كما جرفت قواته 40 دونماً واقتلعت 300 شجرة زيتون وعنب من أراضي بلدة كفر الديك، و50 دونماً من أراضي بلدة بروقين غرب سلفيت لتوسيع الاستيطان.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: رام الله والبیرة الأمم المتحدة المکتب الوطنی بیت لحم قرى فی
إقرأ أيضاً:
إلى النصف الأمم المتحدة تعتزم خفض المساعدات للروهينجا
قالت الأمم المتحدة إنها ستضطر إلى خفض قيمة الحصص الغذائية الشهرية للاجئين الروهينجا في بنغلادش من 12.50 دولاراً إلى 6 دولارات، في الشهر المقبل ما لم جمع أموال لتجنب إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الجوع في أكبر تجمع للاجئين في العالم.
وقال محمد ميزان الرحمن كبير المسؤولين المشرفين على مخيمات اللاجئين في بنغلادش: "أبلغت بذلك شفهياً الثلاثاء، والأربعاء تلقيت رسالة تؤكد خفض المساعدات بـ 6.50 دولارات، وهو ما سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 1 أبريل (نيسان)" المقبل.وأضاف لرويترز عبر الهاتف "ما يتلقونه الآن ليس كافياً بالفعل، لذا من الصعب أن نتخيل عواقب هذا الخفض الجديد".
وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في داكا عاصمة بنغلادش إن من الممكن تجنب التخفيضات إذا جمعت المنظمة أموالاً كافية في الأسابيع المقبلة، مضيفاً في بيان لرويترز أنه يسعى للحصول على 81 مليون دولار.
وتؤوي بنغلادش أكثر من 1 مليون من الروهينجا، الأقلية المسلمة المضطهدة التي فر معظمها في 2016 و2017 من التطهير العرقي في ميانمار المجاورة، ويسكنون في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار ،جنوب البلاد حيث لا تتوفر لهم إلا فرص عمل أو تعليم محدودة.
وذكرت رويترز أن نحو 70 ألفاً فروا إلى بنغلادش العام الماضي، لأسباب منها الجوع المتزايد في موطنهم ولاية راخين.
وفي رسالة إلى ميزان الرحمن اطلعت عليها رويترز، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه كان يحاول جمع الأموال للإبقاء على قيمة الحصص عند 12.50 دولاراً شهرياً، لكنه فشل في العثور على مانحين.
وأضاف البرنامج أن خفض الحصص الغذائية إلى أي شيء أقل من ستة دولارات "سيكون أقل من الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة ولن يلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية".
وذكر البرنامج أن سبب فجوة التمويل نقص كبير في التبرعات وليس قرار إدارة ترامب في الولايات المتحدة خفض المساعدات الخارجية في العالم، مضيفاً أن الدعم الأمريكي للمساعدات الغذائية للروهينجا مستمر.
والولايات المتحدة هي أكبر مانح للاستجابة للاجئين، إذ تدعم الأمم المتحدة في توفير المساعدات الغذائية الطارئة منذ 2017.