الهلال الأحمر القطري يختتم المؤتمر العلمي الأول حول الرعاية الصحية للأمراض غير الانتقالية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اختتم "الهلال الأحمر القطري"، اليوم، فعاليات مؤتمره العلمي السنوي الأول، والذي جاء تحت عنوان: "الجديد في الأمراض غير الانتقالية على مستوى الرعاية الصحية الأولية"، واستمر على مدار 3 أيام، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجمعية الأطباء القطرية، والرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع.
وتضمن المؤتمر، عقد 10 جلسات رئيسية و27 جلسة فرعية حول عدد من أهم المواضيع الطبية مثل الأمراض غير الانتقالية بين العمالة الحرفية واليدوية، وتمكين المجتمعات لضمان الوقاية والسيطرة الفعالة فيما يتعلق بالأمراض غير الانتقالية، والرعاية الصحية المتمركزة حول المريض فيما يتعلق بالسكري، والسكتة القلبية والسكري، والفشل الكلوي المزمن المرتبط بالسكري.
وشملت المواضيع أيضا الاضطرابات العصبية الناجمة عن السكري، ومشاكل الإبصار المرتبطة بالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الغدة الدرقية، والصحة النفسية والسكري، والقدم السكري، وإدارة حالات الربو، وفرط الشحوم، وعدم تحمل العقاقير المخفضة للكوليسترول، وفرط وقصور نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم المقاوم.
شارك في المؤتمر 26 متحدثا، وحضره 748 مشاركا منهم 334 حضوريا و414 عن بعد من الكوادر الطبية والتخصصية بالهلال الأحمر القطري والمؤسسات المعنية بالرعاية الصحية الأولية في دولة قطر، كما حظي برعاية العديد من الشركات العاملة في الصناعات الطبية والدوائية.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، أشار سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، إلى تاريخه العريق في مجال الخدمات الطبية بدولة قطر، من خلال قطاع الشؤون الطبية التابع له، والذي يتولى تشغيل مراكز العمال الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وإدارة ثاني أكبر أسطول لسيارات الإسعاف بعد مؤسسة حمد الطبية، وتنظيم الدورات الطبية وورش التثقيف الصحي المجتمعي.
وتحدث الخاطر عن التطور الهائل الذي شهده قطاع الشؤون الطبية على مر السنين، حيث استقبلت مراكز العمال الصحية أكثر من 1.2 مليون مراجع خلال عام 2022،كما حصل القطاع خلال العام الجاري على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي لجودة الخدمات الصحية،بعد تحقيق نسبة 97.8% من المعايير القياسية المطلوبة.
وقال الخاطر: "يأتي هذا المؤتمر تتويجا لتلك المسيرة الطويلة من التطور والإنجازات، وهي مسيرة عريقة تمتد لأكثر من 45 عاما، ونأمل أن تتواصل وترتقي خلال الأعوام القادمة، بما يتماشى مع تطلعات الدولة وخططها العامة في مجال الرعاية الصحية، وبما يصب في اتجاه تحقيق أهداف وركائز رؤية قطر الوطنية 2030".
من ناحيته تحدث الدكتور عبد السلام القحطاني عضو مجلس الإدارة والمدير العام لقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري ورئيس المؤتمر، عن تركيز المؤتمر على الأمراض غير الانتقالية، وخصوصا داء السكري، نظرا لانتشارها الواسع، وعبئها الثقيل على النظام الصحي، ونتائجها الاقتصادية الكبيرة التي تعجز عن تحملها بعض الدول، عدا آثارها الاجتماعية والنفسية التي تزيد صعوبة السيطرة عليها.
وأكد أن تنوع مواضيع المؤتمر يشكل فرصة كبيرة للمشاركين على اختلاف اختصاصاتهم ودرجاتهم للتعلم، وتحديث المعلومات، واكتساب الخبرة، ونشر التوعية والتثقيف الصحي فيما يتعلق بتدبير المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، خصوصا ذوي الاختلاطات المتقدمة على مستوى الرعاية الصحية الأولية، وطرق الوقاية، وتحديد الوقت المناسب لتحويل المريض إلى الرعاية الصحية الثانوية.
وتابع قائلا: "تتلخص أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المؤتمر في إبراز أهمية تثقيف المريض، وتفعيل دوره في الإدارة الذاتية للمرض المزمن، وتطبيق أحدث الدلائل الإرشادية المسندة بالبيانات والأدلة في تشخيص وعلاج الأمراض غير الانتقالية، وتصميم خطط الرعاية الصحية التي تساهم في الوقاية من المضاعفات أو الكشف المبكر عنها قبل أن تصبح غير قابلة للشفاء".
من جانبه، أوضح الدكتور حسن علي قاسم، المدير الطبي العام لقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري، أن المؤتمر يؤهل المشاركين حضورياً للحصول على 15.50 ساعة معتمدة للتطوير المهني المستمر (CPD)، بما يساعدهم على استكمال متطلبات تجديد ترخيص مزاولة المهنة وفقاً للنظم المحددة من قبل إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الهلال الأحمر القطري الرعایة الصحیة الأولیة الأحمر القطری
إقرأ أيضاً:
“الأعلى للعلوم والتكنولوجيا” يبحث التعاون العلمي والتقني مع بلغاريا
صراحة نيوز-بحث الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي، مع سفير جمهورية بلغاريا في عمان، متين كازاك، آفاق التعاون العلمي والتقني وتعزيز الشراكات الثنائية بين البلدين.
وناقش الجانبان مشروع زراعة اللافندر في منطقة تل حسان، الذي ينفذه المركز الوطني للبحث والتطوير التابع للمجلس، بحضور مديره الدكتور محمد وديان، ومدير مجموعة الريحان، المهندس نبيل البكري.
وأكد الرفاعي، خلال اللقاء، عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، مرحبا بكل أشكال التشبيك والتعاون بين المجلس ومراكز ومؤسسات بلغارية تتقاطع مع أهدافه.
ودعا إلى ضرورة تبني مبادرات لتطوير السياسات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ودعم البحث العلمي وريادة الأعمال، وربط الباحثين الأردنيين والبلغاريين في مشاريع تعود بالنفع على البلدين.
وقدم لمحة حول أهمية المؤتمر الدولي للفضاء البيئي للبحر الأحمر، الذي عقده المجلس قبل عامين، ودوره في تسليط الضوء على التهديدات والضغوط البيئية والتنموية على منطقة البحر الأحمر ومواردها والبيئة البحرية، مرحبا بمشاركة باحثين بلغاريين في النسخة الثانية من المؤتمر المزمع عقدها في ربيع 2026.
من جهته، أشاد السفير البلغاري بجهود المجلس ومكانته الكبيرة في الساحة العلمية المحلية والعالمية، ودوره في الربط بين الصناعة والأكاديميا، مبديا استعداد بلاده للمشاركة في مؤتمر البحر الأحمر من خلال باحثين ذوي خبرات معرفية وعملية واسعة في بيئة البحر الأسود.
ومن جانبه، قدم الدكتور وديان شرحا حول التعاون مع شركة “وادي اللافندر” بوصفها الذراع التنفيذي للمشروع الزراعي الذي ينفذه المركز الوطني للبحث والتطوير في منطقة تل حسان بالتعاون مع السفارة البلغارية، بهدف إنشاء موقع تجريبي لزراعة نبات اللافندر، وتطوير منتجات عالية القيمة مثل الزيوت العطرية والمستحضرات التجميلية والأعشاب الطبية، وتدريب كوادر وطنية على التقنيات الزراعية الحديثة، مع خطط مستقبلية لتوسيع المشروع.
واتفق الطرفان على إعداد خطة عمل تتضمن جدولا زمنيا وتوزيعا للأدوار وآليات للمتابعة والتقييم للمشروع، مع تكثيف التواصل لتأمين التمويل اللازم وتوسيع مجالات التعاون، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، خصوصا في المناطق الريفية.