اختتم "الهلال الأحمر القطري"، اليوم، فعاليات مؤتمره العلمي السنوي الأول، والذي جاء تحت عنوان: "الجديد في الأمراض غير الانتقالية على مستوى الرعاية الصحية الأولية"، واستمر على مدار 3 أيام، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وجمعية الأطباء القطرية، والرابطة القطرية لطب الأسرة والمجتمع.


وتضمن المؤتمر، عقد 10 جلسات رئيسية و27 جلسة فرعية حول عدد من أهم المواضيع الطبية مثل الأمراض غير الانتقالية بين العمالة الحرفية واليدوية، وتمكين المجتمعات لضمان الوقاية والسيطرة الفعالة فيما يتعلق بالأمراض غير الانتقالية، والرعاية الصحية المتمركزة حول المريض فيما يتعلق بالسكري، والسكتة القلبية والسكري، والفشل الكلوي المزمن المرتبط بالسكري.
وشملت المواضيع أيضا الاضطرابات العصبية الناجمة عن السكري، ومشاكل الإبصار المرتبطة بالسكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الغدة الدرقية، والصحة النفسية والسكري، والقدم السكري، وإدارة حالات الربو، وفرط الشحوم، وعدم تحمل العقاقير المخفضة للكوليسترول، وفرط وقصور نشاط الغدة الدرقية، وارتفاع ضغط الدم المقاوم.
شارك في المؤتمر 26 متحدثا، وحضره 748 مشاركا منهم 334 حضوريا و414 عن بعد من الكوادر الطبية والتخصصية بالهلال الأحمر القطري والمؤسسات المعنية بالرعاية الصحية الأولية في دولة قطر، كما حظي برعاية العديد من الشركات العاملة في الصناعات الطبية والدوائية.
وفي كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر، أشار سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، إلى تاريخه العريق في مجال الخدمات الطبية بدولة قطر، من خلال قطاع الشؤون الطبية التابع له، والذي يتولى تشغيل مراكز العمال الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، وإدارة ثاني أكبر أسطول لسيارات الإسعاف بعد مؤسسة حمد الطبية، وتنظيم الدورات الطبية وورش التثقيف الصحي المجتمعي.
وتحدث الخاطر عن التطور الهائل الذي شهده قطاع الشؤون الطبية على مر السنين، حيث استقبلت مراكز العمال الصحية أكثر من 1.2 مليون مراجع خلال عام 2022،كما حصل القطاع خلال العام الجاري على المستوى البلاتيني من الاعتماد الكندي لجودة الخدمات الصحية،بعد تحقيق نسبة 97.8% من المعايير القياسية المطلوبة.
وقال الخاطر: "يأتي هذا المؤتمر تتويجا لتلك المسيرة الطويلة من التطور والإنجازات، وهي مسيرة عريقة تمتد لأكثر من 45 عاما، ونأمل أن تتواصل وترتقي خلال الأعوام القادمة، بما يتماشى مع تطلعات الدولة وخططها العامة في مجال الرعاية الصحية، وبما يصب في اتجاه تحقيق أهداف وركائز رؤية قطر الوطنية 2030".
من ناحيته تحدث الدكتور عبد السلام القحطاني عضو مجلس الإدارة والمدير العام لقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري ورئيس المؤتمر، عن تركيز المؤتمر على الأمراض غير الانتقالية، وخصوصا داء السكري، نظرا لانتشارها الواسع، وعبئها الثقيل على النظام الصحي، ونتائجها الاقتصادية الكبيرة التي تعجز عن تحملها بعض الدول، عدا آثارها الاجتماعية والنفسية التي تزيد صعوبة السيطرة عليها.
وأكد أن تنوع مواضيع المؤتمر يشكل فرصة كبيرة للمشاركين على اختلاف اختصاصاتهم ودرجاتهم للتعلم، وتحديث المعلومات، واكتساب الخبرة، ونشر التوعية والتثقيف الصحي فيما يتعلق بتدبير المرضى أصحاب الأمراض المزمنة، خصوصا ذوي الاختلاطات المتقدمة على مستوى الرعاية الصحية الأولية، وطرق الوقاية، وتحديد الوقت المناسب لتحويل المريض إلى الرعاية الصحية الثانوية.
وتابع قائلا: "تتلخص أهدافنا التي نسعى إلى تحقيقها من خلال هذا المؤتمر في إبراز أهمية تثقيف المريض، وتفعيل دوره في الإدارة الذاتية للمرض المزمن، وتطبيق أحدث الدلائل الإرشادية المسندة بالبيانات والأدلة في تشخيص وعلاج الأمراض غير الانتقالية، وتصميم خطط الرعاية الصحية التي تساهم في الوقاية من المضاعفات أو الكشف المبكر عنها قبل أن تصبح غير قابلة للشفاء".
من جانبه، أوضح الدكتور حسن علي قاسم، المدير الطبي العام لقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري، أن المؤتمر يؤهل المشاركين حضورياً للحصول على 15.50 ساعة معتمدة للتطوير المهني المستمر (CPD)، بما يساعدهم على استكمال متطلبات تجديد ترخيص مزاولة المهنة وفقاً للنظم المحددة من قبل إدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: الهلال الأحمر القطري الرعایة الصحیة الأولیة الأحمر القطری

إقرأ أيضاً:

عبدالغفار يبحث مع سفير السويد التوسع في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، هوكان إيمسجورد سفير دولة السويد بمصر، لبحث التوسع في خلق فرص استثمارية طبية (مصرية - سويدية)، بهدف تطوير قطاع الرعاية الصحية.

بدأ الدكتور خالد عبدالغفار، حديثه بالترحيب بسفير دولة السويد، والوفد المرافق له والذي يضم ممثلين من فريق الرعاية الصحية، وعدد من ممثلي الشركات السويدية، مثمنًا أهمية الزيارة في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعطي أولوية للملف الطبي، ويحرص على التوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، والذي يأتي ضمن خطة الدولة للتنمية الشاملة.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجانبين بحثا التوسع في التعاون بالمشروعات الصحية، حيث تم مناقشة وضع آليات للتعاون في بناء وتطوير المنشآت الطبية، وفقًا للمعايير العالمية في الجودة والكفاءة، كما تطرق الاجتماع للنقاش حول بحث التعاون في إدارة وتشغيل المستشفيات.

وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع شهد استعراض عددٍ من المواقع والمشروعات الصحية الذكية والخضراء، كنماذج جاهزة للاستثمار الصحي، لبحث العمل المشترك لتوفير خدمات طبية وعلاجية ذات كفاءة، كما استعرض الجانبين أهم مقومات النجاح التي تساهم في الارتقاء بالبنية الصحية وتطوير جودة الحياة الصحية بكلا البلدين، حيث أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، حرص الدولة المصرية على تقديم أفضل ما لديها لضمان استدامة علاقات الصداقة القوية مع السويد، والتعاون في مشاركة البيانات والخبرات المعرفية لتطوير النظم الصحية بالبلدين.

وأشار إلى أن نائب رئيس مجلس الوزراء، أكد أن التواصل المستمر وعقد الاجتماعات الدورية، من أهم عوامل نجاح الشراكة المصرية السويدية، مضيفًا أن الجانبين بحثا التعاون في استقبال وإرسال الوفود لتدريب الفرق الطبية وإطلاعهم على آليات العمل الصحي بالدولتين، الأمر الذي يؤتي بثماره في رفع كفاءة القوى البشرية بمصر والسويد.

ونوه المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تطرق إلى تعزيز التعاون بالتوسع في ملف الأدوية عن طريق تبادل المعلومات وبناء القدرات في نقل التكنولوجيا الخاصة بصناعة الدواء، وتوطين صناعة الأدوية لتغطية السوق المحلي والعمل على التصدير لدول إفريقيا والشرق الأوسط.

وتابع «عبدالغفار» أن نائب رئيس مجلس الوزراء، أكد أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص وتوحيد الجهود للعمل سويًا مع الجانب السويدي، للاستثمار في القطاع الطبي بمختلف مجالاته، مشددا على أن مصر تمتلك كوادر ومهارات حقيقة في هذا المجال، وحريصة على التعاون مع دولة كبيرة بحجم دولة السويد، باعتبارها واحدة من الدول الناجحة في الاستثمارات الطبية.

قال إن الاجتماع بحث التوسع وزيادة الخدمات والاستشارات بملف (التطبيب عن بُعد)، والتشارك في نقل ملفات المرضى دون الحاجة إلى نقلهم، فضلًا عن عرض التقارير الطبية للمرضى على أفضل الخبراء من الجانبين المصري والسويدي، والوصول إلى قرارات وأراء دقيقة من شأنها الإسراع في تحديد العلاج المناسب.

ومن جانبه، ثّمنَ سفير السويد، الجهود المصرية في الارتقاء بالقطاع الصحي، وتطلعه نحو زيادة الاستثمارات الطبية بمختلف مجالاتها، لتوفير خدمات صحية وعلاجية آمنة وشاملة، معربًا عن بالغ سعادته لتعزيز التعاون وفتح آفاق مشتركة للاستثمار مع الجانب المصري، مؤكدًا رغبة بلاده في دعم هذا التعاون واستمراره، لما لدى مصر من تطلعات وقدرات تؤهلها لحجز مكانة جيدة ضمن البلدان المتقدمة عالميًا في المجال الصحي.

حضر الاجتماع الدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتورة ألفت غراب رئيس الشركة العربية للصناعات الدوائية والمسلتزمات الطبية إكديما، والدكتور شريف الفيل رئيس مجلس إدارة شركة فاكسيرا، والدكتور حاتم عامر معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان زناتي مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية بالوزارة، والدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية، ومازن علاء الدين المشرف العام على التنمية الدولية بهيئة الرعاية الصحية.

IMG-20241004-WA0037 IMG-20241004-WA0038 IMG-20241004-WA0032 IMG-20241004-WA0033 IMG-20241004-WA0034 IMG-20241004-WA0035 IMG-20241004-WA0036 IMG-20241004-WA0030 IMG-20241004-WA0031 IMG-20241004-WA0029

مقالات مشابهة

  • "التوعية ودعم البحث العلمي".. أبرز توصيات المؤتمر العاشر لمكافحة الإدمان بجدة
  • غياب ثنائي السد القطري عن مواجهة الهلال والنصر
  • «الرعاية الصحية»: شراكة مع نقابة الأطباء لتوطين فكر التدريب والتنمية المستدامة
  • عبدالغفار يبحث مع سفير السويد التوسع في الاستثمار بقطاع الرعاية الصحية
  • مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تنظّم النسخة الثالثة من مؤتمر الصحة النفسية
  • انعقاد المؤتمر العلمي الأول لمناقشة أبحاث التخرج بكلية الطب في جامعة صنعاء
  • وزير الصحة: نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة
  • بوريل: «الاحتلال الإسرائيلي» يستهدف العاملين بمجال الرعاية الصحية في بيروت
  • "الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية" يؤكد اهتمام القيادة السياسية بدعم البحث العلمي
  • وزير الصحة: الرعاية الأولية خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية