قطر تقدم مشروعاً لحفظ حياة أطفال السودان
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
مدني – نبض السودان
نفذت قطر الخيرية تدخلاً إنسانياً نوعياً جديداً لدعم الأطفال الأيتام وفاقدي السند والرعاية الوالدية بعد أن تم نقلهم إلى مدينة ود مدني عقب تسجيل عدد من حالات الوفاة بدار المايقوما إثر اشتداد المعارك بالخرطوم.
وقدمت قطر الخيرية مشروعاً لحفظ حياة الأطفال من خلال تأمين المواد الغذائية والأدوية الأساسية ومتطلبات المعمل وصحة البيئة ومستلزمات الأطفال بالدار، بجانب دفع حوافز الأمهات والكوادر الطبية والإدارية العاملة بالدار لمدة شهرين.
وكشفت الأستاذة زينب أبو جودة، مدير دار الطفل بالمايقوما عن إخلائهم للدار الواقعة بالخرطوم غرب بعد مرورهم بضائقة شديدة عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل وتدميرها للعديد من العمارات حول الدار، وأشارت لحدوث عدة وفيات بين الأطفال لأسباب عديدة منها قلة الغذاء والدواء، فقرروا بعدها الرحيل إلى مدينة ود مدني بعد توفير حكومة ولاية الجزيرة لدار بديلة بتنسيق مع وزارة التنمية الإجتماعية بالخرطوم واليونسيف والصليب الأحمر.
وأشادت أبو جودة بدعم قطر الخيرية الكبير لتشغيل الدار لمدة شهرين وذلك بعد انتهاء عمل اليونسيف في 31 أغسطس الماضي واعتذارها عن مواصلة التشغيل.
وقالت ” تدخلت قطر الخيرية بعد ذلك والتقطت القفاز بعد أن كنا في خوف شديد على مصير الأطفال بالدار” .
وأوضحت أن أثر تدخلات قطر الخيرية كان كبيراً جداً بتوفير المواد الغذائية، وأشارت إلى حاجتهم لمواصلة الدعم خاصة بتوفير حليب الأطفال والبامبرز بصورة عاجلة حتى يستمر طفل المايقوما معافى وآمن وسالم لحين انتهاء الحرب ووصولهم إلى بر الأمان.
من جانبها، كشفت د. أسماء أحمد، منسق الصحة بالدار أنه كان لابد من التدخل بعد مغادرة اليونسيف لأن منصرفات الدار كانت عالية جداً ويتعذر على الحكومة الوفاء بها، وأكدت أن قطر الخيرية كانت في الموعد بتقديم مساعدات مفيدة جداً وتوفير المطلوبات الأساسية للصيدلية والمعمل من أدوية ومعدات طبية بجانب توفير الحوافز لفريق العمل، وهذا ما ضمن انسياب واستمرار تشغيل الدار.
إلى ذلك، أشارت حواء جبريل، وهي إحدى الأمهات التي تعمل بالدار منذ 28 سنة، إلى فصول من المعاناة.
وقالت لقد عانينا كثيراً بعد الحرب والقصف وانقطاع المياه والكهرباء وقلة عدد الأمهات العاملات بالدار حيث تسببت حدة الصراع في منع وصول عدد كبير من الأمهات خوفاً من الموت خاصة بعد اغلاق الكباري.
ونوَهت إلى أن دعم قطر الخيرية بالحوافز كان مهماً جداً بالنسبة لهن لاعانتهن على الصمود واستقرار الكادر العامل لاستمرار العمل وتقديم الخدمات بالجودة المطلوبة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تقدم حياة قطر لحفظ مشروعا قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
«الفارس الشهم 3» تقدم كسوة لأطفال من جنوب غزة
غزة (الاتحاد)
نفذت عملية «الفارس الشهم 3» فعالية إنسانية بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، شملت توزيع كسوة على الأطفال في مدرستين تأويان نازحين بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لدعم الأطفال ومساندة العائلات المتضررة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من المشاريع والبرامج الإنسانية المستمرة، تنفذها العملية بهدف مساندة الأسر الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، خصوصاً في مناطق النزوح التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.
وتواصل عملية «الفارس الشهم 3» تقديم المساعدات الإغاثية في مختلف مناطق قطاع غزة، عبر برامج تشمل توزيع المواد الغذائية، والملابس، والمستلزمات الصحية، ضمن استجابة إنسانية شاملة للتخفيف من معاناة النازحين.
في غضون ذلك، أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أمس، أن الأطفال هم الأكثر استهدافاً بالعدوان الإسرائيلي، حيث قتل أكثر من 17 ألفاً منهم في قطاع غزة، معظمهم طلبة مدارس، منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت في بيان، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الموافق 5 أبريل، إن «التعليم في فلسطين، وخاصة في غزة، يتعرض للاستهداف المباشر من الاحتلال، الذي لا يزال يدمّر المدارس ويعرقل وصول الأطفال إلى بيئة تعليمية آمنة».
وبينت الوزارة أن الطلبة يواجهون يومياً العديد من التحديات جراء الظروف القاهرة التي يمرون بها، خاصة في قطاع غزة والقدس والمناطق المسماة (ج ) في الضفة الغربية»، لافتة إلى أن مقتل أكثر من 17 ألف طفل في غزة، يعكس عمق المأساة التي يعيشها الأطفال، ويكشف عن أن وراء كل رقم قصة حياة وذكريات ومواقف.
وفي السياق، اعتبرت منظمة عالمية أن القوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، أصبحت حبراً على ورق، في ظل استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
وبين مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، أن يوم الطفل الفلسطيني يمر هذا العام في ظل جرائم وانتهاكات غير مسبوقة ضد الأطفال الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023. وقال، إن تلك الانتهاكات لامست كل حقوق الأطفال المقرة ضمن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل، التي كان يفترض أن تقدم الرعاية والحماية للأطفال في مناطق النزاع أو تحت الاحتلال العسكري، مضيفاً أنه لم يبق أي حق للأطفال في غزة إلا تم اجتثاثه من الأساس، سواء الحق في الحياة أو التعليم والصحة وغيرها.
بدورها، دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، إلى ضرورة إنقاذ جميع أطفال قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية متواصلة، وشددت على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار.