جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-07@12:34:05 GMT

عودة الملقوف

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

عودة الملقوف

 

عائض الأحمد

ما زلت أتعجب أيُّما تعجب منذ زمن ليس بالقصير ولا الطويل من هذا الشخص الذي نصب نفسه حارسًا للفضيلة وكأنه مسؤول عن عباد الله يترصد أخطاءهم ويرصد حركاتهم وسكناتهم، وينصب نفسه داعية وقاضيًا ومستشارًا أسريًا ويعلم ما يضرُّهم وما يجلب النفع لهم.

كانت هذه احدى مقالتى التى نشرت هنا من سنوات وكلما حاولت تجاوز هذه الشخصية، أعود إليها دون أن أعلم، تثير حنقي وتجعلني في حالة اضطراب كامل من تجددها وممارسة حقوق الآخرين دون إذن منهم بل والحديث نيابة عنهم وإسكاتهم فى أوقات أخرى، يعلن الحروب وينشد السلام ويحلل لك أسباب الحرب الروسية الأوكرانية ويقول نقلا عن صديقته الروسية إن أحد الأسباب الجوهرية حبات قمح سقطت سهوًا في يد عامل مخبز روسي وجد فيها بذور متعفنة لنبتة مجهولة المصدر، غير صالحة للاستخدام البشري مما يعد إهانة لا تغتفر، فغفر الله لنا وله.

عزيزي "الملقوف" هل سمعت من قبل بأنك مزعج ووجودك يثير القلق؟ للحاضرين والغائبين ولمن خلف الشاشات.

حين يسألك يريد جوابا يرضيه هو..... وكأنه ينتظرك أن تقول رأيه! ثم تؤكد على حسن قوله ومنطقة السليم وصواب فكرته وطرحه الرائع.

لن يدع لك ولا لغيرك فرصة للحديث لديه قدرة عجيبة على صنع الحدث والتعليق عليه والتأكيد بأن قوله أصاب الحقيقية! يا ملقوف!

يعلم جيدا أن الاقتصاد مرحلة والسياسة مجرد ضحك ولعب على الشعوب الفقيرة، وهو على ثقة بأن إغلاق بعض مصانع الأعلاف تحدٍ لشعوب المنطقة الجغرافية التي يسكنها.

يا رجل.. ماذا لديك لم تقله هل هناك مؤامرة في عدم وجودك متحدثا رسميا لهيئة الأمم المتحدة، هو ابن الرياضة، ومولود في أحضان السياسة، وخصم عنيد في الحفاظ على الموارد الاقتصادية في دول العالم الثالث.

والشيء بالشيء يذكر يقسم لك بأنه شاهد عيان على وجود أحد أبناء حارته يفوق "رونالدو" لو تم استدعاؤه للفريق الوطني.

ظهر في أحد أيامه متحدثًا عن قراءته للمستقبل وتغير المناخ وانتشار ما يسميه "علمنة" المفهوم التصادمي مع الدول الفقيرة في أفريقيا لنهب الثروات الكامنة فى باطن الأرض في وسط هذا الانفلات "الأسود" كما يسميه والهيمنة "البيضاء" وحشد مرتزقة العالم لإفساد أخلاقيات الشعوب بإظهار القوى المنتفعة دون وجه حق بما يسمى الاقتصاديات المتناحرة خارج أراضيها، ونقل الصراع فى بؤر مدروسة بعناية لبقاء الأقوياء، وكلما شعر أحدهم بنهايته أحدث ضجة مفتعلة لبسط نفوذه وتعالى صوته "أنا هُنا"!

عزيزي الملقوف.. هل نستحق منك كل هذا الحديث؟ هل جربت الصمت يومًا؟ أعْلَم أنك لن تملك القدرة على ذلك ولكن حاول رحمك الله.

وإن لم تستطع فعليك بحبات من بذور "الحكمة" وقليلا من"التروي" تناولها بالقدر الذي يكفي ليجعلك هادئًا يوميًا مُسيطرًا على انفعالاتك ومتجاوزًا ما قد يحدث جراء وجودك. وإن لم تف بالغرض فاعلم أن حالتك مستعصية جدًا وتحتاج إلى تدخل جراحي قد يصل إلى البتر، يا ملقوف!

ختامًا.. الحكمة غطاء فلسفي قائم على خبرات مكتسبة وليست كِتابًا أو نهجًا يتبعه العامة  ليصبحوا حكماء.

شيء من ذاته: الحديث مع المغرور مضيعة للوقت وهدر للطاقة.

نقد: التكرار مباح فى حالتين للتذكير، فإن لم يكن ذلك "فاسمعي ياجارة".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي من الجزائر : ممنوع الحديث حول الصحراء والعلاقات الثنائية تحكمها المصالح

زنقة 20. الرباط

كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية الفرنسي والمسؤولين الجزائرييين، خلال زيارته الرسمية اليوم الأحد.

ونقلت الوكالة الفرنسية، أن وزير الخارجية الفرنسي “جان نويل بارو”، إلتقى بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وإتفق معه على أبرز محاور  “إعادة بناء” حوار “هادئ”، معلناً استئنافا شاملا للعلاقات الثنائية.

كما قال بارو إن البلدين اتفقا على استئناف التعاون في جميع القطاعات، وخصوصا في المجال الأمني وملف الذاكرة، ليست ضمنها أي حديث حول قضية الصحراء المغربية ولا الخوض أو مناقشة الموقف الفرنسي الرسمي الداعم لسيادة المغرب.

ونشرت الوكالة الفرنسية  أن فرنسا والجزائر إتفقا على طي صفحة التوترات الحالية” و”العودة إلى سبل التعاون من اجل المصلحة المشتركة ومن اجل تحقيق نتائج ملموسة لصالح مواطنينا”، مشيرا إلى”إعادة تفعيل كل آليات التعاون في جميع القطاعات.

وتطرق وزير الخارجية الفرنسي في حديثه عن عقد لقاء مطول مع الرئيس تبون بعد محادثات “مفيدة جدا” مع نظيره أحمد عطاف، معتبرا أن “العلاقات بين المؤسسات ليست على مستوى العلاقات الإنسانية” الثنائية.

الجزائرالصحراء المغربيةتبونفرنساماكرون

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي من الجزائر : ممنوع الحديث حول الصحراء والعلاقات الثنائية تحكمها المصالح
  • محافظ مطروح يناقش المواقع المقترحة لتقديم الخدمات العامة لمنطقة شمس الحكمة وحبلة
  • عودة: يوفر لنا موسم الصوم الكبير فرصة مقدسة للانخراط في أعمال التوبة
  • غدًا .. انعقاد مجلس الحديث الأربعين من مسجد الإمام الحسين
  • رؤية المستقبل الحديث
  • مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • الدمار في غزة عظيم| مصطفى بكرى: أيها العالم الجبان أين الحديث عن حقوق الإنسان
  • أكبر أزمة أيتام في التاريخ الحديث.. أرقام صادمة لضحايا العدوان على غزة من الأطفال
  • الهيئة الإدارية لجمعيّة خريجي كلية الحقوق في جامعة الحكمة أنجزت توزيع المهام في الهيئة الإدارية
  • 8 أمور أخفاها الله عن عباده.. اعرف الحكمة الإلهية