جريدة الرؤية العمانية:
2024-09-17@09:28:06 GMT

عودة الملقوف

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

عودة الملقوف

 

عائض الأحمد

ما زلت أتعجب أيُّما تعجب منذ زمن ليس بالقصير ولا الطويل من هذا الشخص الذي نصب نفسه حارسًا للفضيلة وكأنه مسؤول عن عباد الله يترصد أخطاءهم ويرصد حركاتهم وسكناتهم، وينصب نفسه داعية وقاضيًا ومستشارًا أسريًا ويعلم ما يضرُّهم وما يجلب النفع لهم.

كانت هذه احدى مقالتى التى نشرت هنا من سنوات وكلما حاولت تجاوز هذه الشخصية، أعود إليها دون أن أعلم، تثير حنقي وتجعلني في حالة اضطراب كامل من تجددها وممارسة حقوق الآخرين دون إذن منهم بل والحديث نيابة عنهم وإسكاتهم فى أوقات أخرى، يعلن الحروب وينشد السلام ويحلل لك أسباب الحرب الروسية الأوكرانية ويقول نقلا عن صديقته الروسية إن أحد الأسباب الجوهرية حبات قمح سقطت سهوًا في يد عامل مخبز روسي وجد فيها بذور متعفنة لنبتة مجهولة المصدر، غير صالحة للاستخدام البشري مما يعد إهانة لا تغتفر، فغفر الله لنا وله.

عزيزي "الملقوف" هل سمعت من قبل بأنك مزعج ووجودك يثير القلق؟ للحاضرين والغائبين ولمن خلف الشاشات.

حين يسألك يريد جوابا يرضيه هو..... وكأنه ينتظرك أن تقول رأيه! ثم تؤكد على حسن قوله ومنطقة السليم وصواب فكرته وطرحه الرائع.

لن يدع لك ولا لغيرك فرصة للحديث لديه قدرة عجيبة على صنع الحدث والتعليق عليه والتأكيد بأن قوله أصاب الحقيقية! يا ملقوف!

يعلم جيدا أن الاقتصاد مرحلة والسياسة مجرد ضحك ولعب على الشعوب الفقيرة، وهو على ثقة بأن إغلاق بعض مصانع الأعلاف تحدٍ لشعوب المنطقة الجغرافية التي يسكنها.

يا رجل.. ماذا لديك لم تقله هل هناك مؤامرة في عدم وجودك متحدثا رسميا لهيئة الأمم المتحدة، هو ابن الرياضة، ومولود في أحضان السياسة، وخصم عنيد في الحفاظ على الموارد الاقتصادية في دول العالم الثالث.

والشيء بالشيء يذكر يقسم لك بأنه شاهد عيان على وجود أحد أبناء حارته يفوق "رونالدو" لو تم استدعاؤه للفريق الوطني.

ظهر في أحد أيامه متحدثًا عن قراءته للمستقبل وتغير المناخ وانتشار ما يسميه "علمنة" المفهوم التصادمي مع الدول الفقيرة في أفريقيا لنهب الثروات الكامنة فى باطن الأرض في وسط هذا الانفلات "الأسود" كما يسميه والهيمنة "البيضاء" وحشد مرتزقة العالم لإفساد أخلاقيات الشعوب بإظهار القوى المنتفعة دون وجه حق بما يسمى الاقتصاديات المتناحرة خارج أراضيها، ونقل الصراع فى بؤر مدروسة بعناية لبقاء الأقوياء، وكلما شعر أحدهم بنهايته أحدث ضجة مفتعلة لبسط نفوذه وتعالى صوته "أنا هُنا"!

عزيزي الملقوف.. هل نستحق منك كل هذا الحديث؟ هل جربت الصمت يومًا؟ أعْلَم أنك لن تملك القدرة على ذلك ولكن حاول رحمك الله.

وإن لم تستطع فعليك بحبات من بذور "الحكمة" وقليلا من"التروي" تناولها بالقدر الذي يكفي ليجعلك هادئًا يوميًا مُسيطرًا على انفعالاتك ومتجاوزًا ما قد يحدث جراء وجودك. وإن لم تف بالغرض فاعلم أن حالتك مستعصية جدًا وتحتاج إلى تدخل جراحي قد يصل إلى البتر، يا ملقوف!

ختامًا.. الحكمة غطاء فلسفي قائم على خبرات مكتسبة وليست كِتابًا أو نهجًا يتبعه العامة  ليصبحوا حكماء.

شيء من ذاته: الحديث مع المغرور مضيعة للوقت وهدر للطاقة.

نقد: التكرار مباح فى حالتين للتذكير، فإن لم يكن ذلك "فاسمعي ياجارة".

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شعبة الاستثمار العقاري: صفقة رأس الحكمة غيرت الخريطة العقارية في مصر

 أكد أحمد عبدالله، عضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، عضو مجلس العقار المصري، أن صفقة رأس الحكمة غيرت خريطة الاستثمار العقاري في مصر والمنطقة، مشددًا على ان مصر الآن أصبحت مركز إقليمي واعد للشركات العاليمة والناشئة والشركات التي تريد تشغيل أعمالها من مصر بسبب وفرة التكلفة".


وقال عبد الله، خلال تصريحات تلفزيونية  "، إن مشروع رأس الحكمة عكس الثقة في القيادة السياسية والسياسات الاقتصادية لمصر، في ظل تحقيق إجمالي استثمارات بقيمة 150 مليار دولار، وسيحول الساحل الشمالي إلى منطقة مزدهرة طوال العام بتنمية حقيقية ليست فقط في وحدات سكنية شاطئية ولكن في فنادق وجامعات وصناعات تخدم المنطقة وتؤدي لنمو الصادرات والتوسع في التصدير إلى الأسواق المجاورة وغيرها وهو ما يعد أكبر استثمار أجنبي مباشر لمصر سيساهم في تنشيط سوق العقارات بصفة عامة والصناعات المغذية له ومشروع رأس الحكمة أكبر عامل داعم للقطاع العقاري المصري وعدم حدوث فقاعة عقارية.


كما أشار أن تكلفة التمويل ليست وحدها المؤثر الرئيسي في تسعير العقارات، ولكنها أحد المدخلات ولا تزيد نسبتها عن 10 إلى 15% من اجمالي التكلفة، موضحًا أن هذه النسبة تنشأ في حالات الاقتراض الصحي عندما تكون نسبة القروض إلى حقوق الملكية في حدود النسب الصحيحة.

وتابع أحمد عبد الله:"تكلفة الأرض تتراوح بين 30 إلى 40% من إجمالي تكلفة العقار، وبالتالي انخفاض الفائدة إلى 16% سيقود إلى انخفاض تكلفة التمويل من إجمالي تكلفة العقار لتصل إلى 6 إلى 8%، كما أن هذا الانخفاض لن يقابله انهيار في الاسعار المؤدية إلى الفقاعة العقارية، فالزيادة السنوية الناتجة عن التضخم بالإضافة إلى نسب التحوط التي يضعها المطور تحسبا لاي تقلبات اقتصادية قد تتحقق، وعلى أقصى تقدير ستكون الزيادات السنوية في اسعار العقارات في حدود النسب الطبيعية المتعارف عليها".

مقالات مشابهة

  • ابطال منتخب الماسترز للخماسي الحديث يحرزون ذهبية وفضيتان ببطولة العالم بالمجر
  • هوكشتاين في إسرائيل...عودة على بدء
  • عودة السكان إلى الشمال.. هدف إسرائيل من توسيع أهداف حرب غزة
  • رئيس رابطة الكتاب الرياضيين بإنجلترا : أتعحب من دفع صحفي مصر مبالغ للمصادر من أجل الحديث
  • بعد “رأس الحكمة”.. مصر تطرح منطقة جديدة للاستثمار
  • وزارة العدل ترد على الحديث عن ضرب أم اللول
  • محمود سعد: الحديث عن النبي محمد وصفاته نهر لا ينضب
  • في يوم ميلاده.. لماذا بكى إسماعيل ياسين عند الحديث عن والده؟
  • شعبة الاستثمار العقاري: صفقة رأس الحكمة غيرت الخريطة العقارية في مصر
  • مصر.. الحكومة تجهز لصفقة كبرى في رأس بناس على البحر الأحمر تفوق رأس الحكمة