أخبار مبشّرة.. أحوال مُتعسِّرة
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
مسعود الحمداني
samawat2-004@live.com
(1)
الجميع يشكو من ارتفاع فواتير الكهرباء، والمياه، يصرخون، ويحكون مواقف مبكية/ مضحكة، ورغم كل هذه المناشدات، والاستغاثات، لم نسمع إلا إجابة أحد المسؤولين الغريبة والتي أرجعت السبب إلى طول فترة الصيف!
ما زال المستهلكون ينتظرون إجابة وحلولًا عملية، علمية، مهنية، مقنعة للارتفاع الجنوني للفواتير، وليس تبريرات إنشائية.
فمتى نسمع الجواب الشافي على ارتفاع الفواتير الخرافي؟
(2)
"تحسَّن" موقف سلطنة عُمان في التصنيف الائتماني العالمي إلى مؤشرات إيجابية، وهذا أمر مُبشّر للدولة، ولكن.. متى يتحسّن "تصنيف أمان" المواطن؟
(3)
ارتفعت إيرادات الدولة، وتم تسديد جزء كبير من الدين العام، وهذا أمر مبشّر آخر، ولكن متى تنتهي أزمة وتداعيات ديون المواطن التي قصمت ظهره، وشقّت جيبه، لأسباب لا يد له فيها؟
(4)
مشروعات كبيرة، وعملاقة، نسمع عنها كل يوم، تبشّر بمستقبل صناعي واستثماري كبير، ورغم ذلك ما يزال المواطن يبحث عن وظيفة محترمة بعقد ثابت، أو حتى غير ثابت، لم يعد الأمر مهمًا بالنسبة له.
فمتى تُحل مشكلة الشباب الباحثين عن عمل بوظيفة "تعوّضهم" المستقبل الذين فاتهم قطاره، وصعب عليهم بناؤه، وطال بهم أمله؟..
"لقد هرموا".. وما زالوا في قائمة الانتظار.
(5)
كلما أصدرت الحكومة قرارًا مبشرًا، تبعته بقرار صادم، حتى صار الناس يتوجسّون خيفة من كل قرار مُفرح.
صدر قانون التقاعد، وفيه مزايا جيدة للموظفين، ففرح المواطنون، ولكنهم فوجئوا برفع سن التقاعد، وتاهوا في طريقة احتساب مبالغ ما بعد الخدمة، فأُحبِطوا.
وصدر قانون "الحماية الاجتماعية"، فاستبشر الناس خيرًا، ثم ما لبث أن خرجت تصريحات البعض لـ"تذكّرهم" برفع الدعم عن الكهرباء والمياه بدءًا من العام المقبل، فعادوا إلى واقعهم، وكأنَّ المنافع المالية التي ستعطيها الحكومة باليمين، ستأخذها بالشمال.
فمتى يستفيد المواطنون من قرارات الحكومة دون أن ينقصها أو يكسرها قرار سلبي يأتي بعد كل فرحة؟
(6)
إذا لم تكن موارد الدولة تُساهم في إسعاد المواطن، ورفع قيمته المعنوية، ومستوى معيشته، فما الفائدة؟
(7)
كلما سمعتُ نشرات الأخبار، وقرأت عن المشروعات الضخمة، والاكتشافات الطبيعية الهائلة، أتفاءلُ خيرًا، وسط كَمٍّ من التحديات التي تُحيط بالكثيرين، وأتساءل: متى تنعكس هذه الموارد على حياة المواطن بشكل مباشر، ومتى يستفيد من هذه "الأخبار" المبشرة؟
لعل الشمس ستشرق ذات يوم، والقادم أجمل.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أخبار الكويت اليوم.. البورصة تُغلق على ارتفاع جماعي مدعومة بصعود أسهم "امتيازات"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقدم موقع البوابة نيوز تقريرًا عن أهم أخبار الكويت، ويرصد خلاله أبرز وأهم الأحداث التي تجري في الدولة العربية الشقيقة.
نفوق 800 بقرة في الكويت بسبب الحمى القلاعية والزراعة تتحرك لاحتواء المرض
أعلنت الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية في الكويت عن نفوق نحو 800 بقرة إثر تفشي مرض الحمى القلاعية في بعض المزارع، مؤكدة اتخاذ تدابير عاجلة للسيطرة على الوضع.
وأوضح سالم الحاي، المدير العام للهيئة، أن الفرق البيطرية تعمل على مدار الساعة، وقد تم تسريع إجراءات استيراد اللقاح الذي من المتوقع وصوله بداية الشهر المقبل. وأكد أن المرض لا يؤثر على صحة المستهلكين للحوم والألبان، مشيرًا إلى أن الحمى القلاعية تُعد من الأمراض الاقتصادية التي تؤثر على إنتاج الحليب وصحة الأبقار بشكل خاص.
ودعت الهيئة جميع مربي الثروة الحيوانية إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية لاحتواء انتشار المرض ورفع مناعة القطعان.
بورصة الكويت تُغلق على ارتفاع جماعي مدعومة بصعود أسهم "امتيازات"
أنهت بورصة الكويت تداولاتها، اليوم الأربعاء، على ارتفاع جماعي في مؤشرات السوق الثلاثة، مدعومة بأداء قوي لأسهم شركة "امتيازات" التي ارتفعت بنسبة 20%.
وارتفع المؤشر العام 45.79 نقطة ليغلق عند 7896.24 نقطة، فيما صعد السوق الرئيسي بنسبة 0.91%، والسوق الأول بنسبة 0.51%. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية 122.7 مليون دينار كويتي من خلال أكثر من 30 ألف صفقة.
وسجلت أسهم شركات مثل "ثريا" و"كابلات" مكاسب ملحوظة، بينما تراجعت أسهم "الجزيرة" و"أعيان". وتأتي هذه التحركات الإيجابية وسط نشاط ملحوظ يعكس تحسن أداء السوق في مختلف القطاعات.
قانون المرور الجديد يدخل حيز التنفيذ في الكويت بعقوبات صارمة وتدابير مبتكرة
دخل قانون المرور الجديد في الكويت، رقم (5 لسنة 2025)، حيز التنفيذ اليوم، ويهدف إلى مواجهة التحديات الناتجة عن تضاعف عدد المركبات، الذي تجاوز 2.2 مليون مركبة.
ويتضمن القانون عقوبات مغلظة على المخالفات الخطرة مثل تجاوز الإشارة الحمراء والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة أو الكحول، حيث تصل الغرامات إلى 5000 دينار كويتي مع الحبس حتى ثلاث سنوات.
كما أدرج القانون مخالفات جديدة مثل وضع مساحيق التجميل أثناء القيادة ضمن فئة "الانشغال عن الطريق"، وتم تشديد غرامات السرعة الزائدة واستخدام الهاتف.
ويتميز القانون بإدخال تدابير إصلاحية مثل دورات تدريبية نفسية وطبية، وخدمة مجتمعية تصل إلى سنة. ويُعد القانون خطوة استراتيجية نحو خفض الحوادث بنسبة 15%، ورفع مستوى السلامة المرورية في البلاد.