جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-08@05:46:51 GMT

معاناة العامرات

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

معاناة العامرات

 

د. سليمان المحذوري

abualazher@gmail.com

لا جديد يذكر وإنما قديم يُعاد عند الحديث عن الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها ولاية العامرات منذ غلق طريق عقبة العامرات للمتجهين لولاية بوشر في منتصف شهر سبتمبر، فقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنقل الصور المعبرة عن المعاناة اليومية لكل مرتادي الشوارع الرئيسية المؤدية إلى بوشر أو وادي عدي، وشلل الحركة المرورية صباحًا بسبب كثافة المركبات سواء لسكان العامرات أو مرتادي الطريق يوميًا من ولايتي قريات وصور.

هذه نتيجة طبيعية في ظل تأثر أحد المخارج الرئيسية لولاية العامرات وهو طريق العقبة وبشكل متكرر لأعمال الصيانة أو هطول الأمطار، وما ينجم عنه من تساقط الحصى الذي يشكل خطورة بالغة لمرتادي هذا الطريق، ناهيكم عن معاناة السيارات والأعطال المتكررة جراء ارتياد هذ الشارع الخطر.

ولا يخفى على أحد حجم الخسائر الاقتصادية التي قد تنجم سواء المباشرة أو غير المباشرة نتيجة للزحام الشديد في شوارع مسقط، وامتداد الأزمة إلى شوارع أخرى الأمر الذي يدعو إلى إيجاد حلول جذرية لهذا المعضلة.   

ووفقًا لآخر إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تحتل ولاية العامرات المركز الثالث في إجمالي عدد السكان بمحافظة مسقط بعد ولايتي السيب وبوشر على التوالي إذا يبلغ عدد سكانها 139753 نسمة، ويشكل العُمانيون 66.9% من إجمالي السكان، ويعمل منهم 11577 في القطاع الحكومي و8818 في القطاع العائلي، وأغلبهم في القطاع الخاص بإجمالي عدد 49235 مواطنًا.

وبالنظر إلى هذه الإحصائيات يتّضح لنا جليًا أنّ ولاية العامرات بها كثافة سكانية عالية علاوة على أنها قابلة للزيادة بشكل متسارع بسبب وجود أراضٍ شاسعة تستوعب مزيدًا من سكان محافظة مسقط.

كما أنّ جلّ العاملين يعملون خارج الولاية فضلًا عن الطلبة الأمر الذي يستلزم تنقلهم بشكل يومي من وإلى العامرات، إلى جانب مرتادي الطريق من الولايات الأخرى. كل هذا يدعو إلى تبني فكرة النفق الذي يربط بوشر بالعامرات بشكل جاد وتسخير كل الإمكانيات حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن. وفي المقابل يُمكن استثمار طريق العقبة سياحيًا بإقامة فنادق ومطاعم مطلّة على الجهتين في بوشر والعامرات أو ممارسة بعض الرياضات كالدراجات الهوائية أو تسلق الجبال ونحوها.

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: شتاء قاتم يهدد غزة.. وقيود الاحتلال تزيد من معاناة الأهالي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المحلل السياسي عادل محمود إن القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي تزيد من معاناة سكان قطاع غزة، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يزال يواصل ارتكاب الانتهاكات والمجازر في القطاع بشكل مستمر، مشيرًا، إلى معاناة الأهالي في غزة من المجاعة وانتشار الأمراض نتيجة الطقس البارد.
وأضاف محمود، في مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال يقضي على مقومات الحياة في قطاع غزة من خلال تدمير المستشفيات والمدارس ودور العبادة وخيام إيواء النازحين. وأكد أن هناك ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الشهداء والمصابين في غزة، مشددًا على أن إسرائيل لن تغادر شمال غربي غزة، كما أن الاتفاق على وقف إطلاق النار لن يتحقق.
وتابع المحلل السياسي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتأرجح بين مخاوف من أي تهدئة قد تسمح لحركة حماس في قطاع غزة باستعادة قوتها.
وواصل: "أعتقد أن هناك معادلة فاشلة، إذ أن إسرائيل لا ترغب في منح الفلسطينيين، وخاصة حماس، أي استقرار حتى ولو كان في إطار اتفاق جزئي، وذلك حتى لا يتمكنوا من استعادة مقومات الحياة".

مقالات مشابهة

  • «الفارس الشهم 3» تخفف معاناة النازحات في مراكز الإيواء
  • المجاعة تزيد معاناة السودانيين ومخاوف من اتساع رقعتها في البلاد
  • الأمطار تضاعف معاناة الغزيين فكيف بدا المشهد بخيام النازحين؟
  • مستشفى مطروح العام بلا جهاز لعمليات المياه البيضاء: معاناة مستمرة وحلول غائبة
  • العدو يواصل اغلاق معابر غزة وسط معاناة الاهالي لليوم الـ245 على التوالي
  • العطش يضاعف معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد
  • تحصيل فواتير المياه في خضم أزمة السودان: بين الضرورة والغضب
  • محلل سياسي: شتاء قاتم يهدد غزة.. وقيود الاحتلال تزيد من معاناة الأهالي
  • هيئة الأسرى تكشف عن معاناة المعتقلات الفلسطينيات بسجن «الدامون» الإسرائيلي
  • الجزيرة ترصد معاناة ذوي المغيبين قسرا باللاذقية خلال الثورة السورية