جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-05@12:33:58 GMT

معاناة العامرات

تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT

معاناة العامرات

 

د. سليمان المحذوري

abualazher@gmail.com

لا جديد يذكر وإنما قديم يُعاد عند الحديث عن الأزمة المرورية الخانقة التي تشهدها ولاية العامرات منذ غلق طريق عقبة العامرات للمتجهين لولاية بوشر في منتصف شهر سبتمبر، فقد ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بنقل الصور المعبرة عن المعاناة اليومية لكل مرتادي الشوارع الرئيسية المؤدية إلى بوشر أو وادي عدي، وشلل الحركة المرورية صباحًا بسبب كثافة المركبات سواء لسكان العامرات أو مرتادي الطريق يوميًا من ولايتي قريات وصور.

هذه نتيجة طبيعية في ظل تأثر أحد المخارج الرئيسية لولاية العامرات وهو طريق العقبة وبشكل متكرر لأعمال الصيانة أو هطول الأمطار، وما ينجم عنه من تساقط الحصى الذي يشكل خطورة بالغة لمرتادي هذا الطريق، ناهيكم عن معاناة السيارات والأعطال المتكررة جراء ارتياد هذ الشارع الخطر.

ولا يخفى على أحد حجم الخسائر الاقتصادية التي قد تنجم سواء المباشرة أو غير المباشرة نتيجة للزحام الشديد في شوارع مسقط، وامتداد الأزمة إلى شوارع أخرى الأمر الذي يدعو إلى إيجاد حلول جذرية لهذا المعضلة.   

ووفقًا لآخر إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، تحتل ولاية العامرات المركز الثالث في إجمالي عدد السكان بمحافظة مسقط بعد ولايتي السيب وبوشر على التوالي إذا يبلغ عدد سكانها 139753 نسمة، ويشكل العُمانيون 66.9% من إجمالي السكان، ويعمل منهم 11577 في القطاع الحكومي و8818 في القطاع العائلي، وأغلبهم في القطاع الخاص بإجمالي عدد 49235 مواطنًا.

وبالنظر إلى هذه الإحصائيات يتّضح لنا جليًا أنّ ولاية العامرات بها كثافة سكانية عالية علاوة على أنها قابلة للزيادة بشكل متسارع بسبب وجود أراضٍ شاسعة تستوعب مزيدًا من سكان محافظة مسقط.

كما أنّ جلّ العاملين يعملون خارج الولاية فضلًا عن الطلبة الأمر الذي يستلزم تنقلهم بشكل يومي من وإلى العامرات، إلى جانب مرتادي الطريق من الولايات الأخرى. كل هذا يدعو إلى تبني فكرة النفق الذي يربط بوشر بالعامرات بشكل جاد وتسخير كل الإمكانيات حتى يرى النور في أسرع وقت ممكن. وفي المقابل يُمكن استثمار طريق العقبة سياحيًا بإقامة فنادق ومطاعم مطلّة على الجهتين في بوشر والعامرات أو ممارسة بعض الرياضات كالدراجات الهوائية أو تسلق الجبال ونحوها.

 

 

 

 

 

 

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطلق رصاصة الرحمة

ماكرون أطلق رصاصة الرحمة على حركته السياسية بسبب إخفاقات قاتلة ستحوله إلى شخص منعزل. لي هوكشتادر – واشنطن بوست

لقد استفاد ماكرون، الذي تولى منصبه في عام 2017، بعد أن أحرق أحزاب الوسط التقليدية في فرنسا لإنشاء حركته الخاصة، مما أسماه صلاحيات الرئاسة الفرنسية، والتي تشمل الحق في حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة سنويا إذا كان هناك رغبة بذلك.

ومع ذلك تركت دعوة ماكرون إلى انتخابات مبكرة أقرب مساعديه في حالة ذهول وغضب. كما كشفت هذه الدعوة النقاب عن مخاطر تشبث هذا الرئيس برأيه وثقته الزائدة بنفسه أمام مثل هذه القوى الهائلة.  

وقد تهاوت شعبية ماكرون بشكل مذهل بسبب هذه الدعوة غير المبررة ردا على هزيمة حزبه. ولم يستشر أحدا باستثناء حفنة صغيرة من المستشارين، تاركا حتى رئيس وزرائه الذي يتمتع بشعبية كبيرة، غابرييل أتال، في الظلام.

ومع توقعات استطلاعات الرأي بكارثة يمكن التنبؤ بها، كان حجم حماقته واضحا. حتى أن نائب سابق من حزبه قال له: "الناس يكرهونك". ودعاه هذا النائب إلى قراءة الوضع السياسي بعد يومين من دعوته لإجراء انتخابات جديدة، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية.

وقد تسفر هذه الانتخابات عن برلمان منقسم بين معسكرين متعاديين من اليمين واليسار المتطرف، وهو ما يشكل وصفة للشلل خلال السنوات الثلاث المتبقية من ولاية ماكرون الأخيرة. ومن المتصور أن يتمكن اليمينيون من إنتاج الأغلبية لحزب التجمع الوطني القومي بزعامة مارين لوبان، وهو ما قد ينسف مشروع التكامل الأوروبي الذي دام عقودا من الزمن.

وفي أي من السيناريوهين، سيكون ماكرون قد أضعف نفسه بشكل لا يقاس بيده المتهورة، ويكون قد أطلق رصاصة الرحمة على ما يسميه الفرنسيون الماكرونية. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه قد يخسر ما يصل إلى ثلثي مقاعده البرلمانية. وبالنسبة لرجل لا يزال شابا يتمتع بمواهب في مجال الاستراتيجية والخطابة والوضوح والتوقيت فإن سقوطه أمر محير.

ورغم أنه كان صائبا بشأن المسائل الكبرى، لكن كونه على حق نادرا ما يكون كافيا في السياسة، وهناك أمور أخفق فيها بشكل قاتل، كالقوة الشرائية والرعاية الصحية والجريمة.

واقتناعا منه بقدراته على الإقناع، أطلق ماكرون (46 عاما) العنان لعاصفة من البيانات والتسجيلات الصوتية والخطب والتعليقات التي تهدف إلى تبرير قراره والتحذير من التصويت للتطرف. وقال إن "الحرب الأهلية" هي إحدى النتائج المحتملة.

وأصبح قسم كبير من الناخبين الفرنسيين ينظرون إلى ماكرون باعتباره متسلطا ومتعاليا ومتعجرفا ونتاجا لمدارس النخبة، وبعيدا عن مشاكل الناس العاديين. وسواء كان ذلك الحكم عادلا أم لا، يُنظر إلى ماكرون أيضا على نطاق واسع على أنه غير فعال وغير ثابت، وهذا الحكم عمّق التحول إلى اليمين، وعزل جزءا من قاعدته.

لقد كان ماكرون دائما شخصية منفردة، لكنه أصبح الآن شخصية منعزلة. وقد يتحول قريبا إلى شخص مأساوي، إذا سلم الناخبون الفرنسيون الأغلبية البرلمانية إلى اليمين المتطرف.

المصدر: واشنطن بوست

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • تزامناً مع المفاوضات الجارية في مسقط .. حيروت الإخباري ينشر لكم أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية
  • الكشف عن الثمن الذي قبضه الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط للإفراج عن طائرات اليمنية المحتجزة والشرعية توافق
  • رئيس حزب الإصلاح اليمني: كنا نتمنى وجود من يمثل الشرعية في مفاوضات مسقط
  • بالتزامن مع مشاورات مسقط.. السعودية: جاهزون للتوقيع على خارطة الطريق اليمنية ونأمل ذلك عاجلا
  • مرضى السرطان بغزة.. معاناة متواصلة بسبب الإجرام الصهيوني
  • هيئة نسائية : الملك قطع الطريق على استغلال الدين في إصلاح مدونة الأسرة
  • مودرن سبورت يزيد من معاناة بلدية المحلة بالدوري «فيديو»
  • تعزيز تقديرك لذاتك .. هو الطريق إلى السعادة والثقة في النفس
  • رشان اوشي: سيدي الرئيس .. إليك الطريق !
  • ماكرون يطلق رصاصة الرحمة