مقتدى الصدر: أسفي على أمة تقاعست عن نصرة نبيها
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
قال زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر، إن عدم وجود النبي محمد بيننا لا يعني أنه "منتهي الصلاحية"، على حد تعبيره.
"ليبيا ذنبها غير مغفور".. مقتدى الصدر يعلق على كارثة "دانيال"وفي بيان نشره على حسابه في منصة "إكس"، كتب مقتدى الصدر: "وا أسفي على أمة تقاعست عن نصرة نبيها في زماننا هذا، فلم نجد تفاعلا مع الإعتداءات المستمرة عليه من أعداء الدين والمذهب حينما نشروا رسوما ساخرة ضده أو حينما اعتدوا على كتاب الله القرآن الكريم".
وأضاف الصدر في بيانه: "ولست هنا في مقام الاستنصار.. طلب النصرة له.. فلستُ ممن يخالف كتاب الله تعالى وآياته، فقد قال تعالى في محكم كتابه العظيم: (إِلَّا تَنْصُرُوهُ هُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ...)، فإنه مع خذلان الأغلب، بل لو خذله الجميع، فإنّ الله ناصره، بل وكما قال تعالى: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ)".
وأردف: "فهو لا يحتاجنا ولا يحتاج الى نصرة كائن من كان، بل نحن بحاجة لنصرته والتشرف بذلك، بل والاستشهاد من أجل ذكراه والوفاء له.. فهو ما زال نبينا ورسولنا وسيدنا ومولانا ومنقذنا وحلاله حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة..".
pic.twitter.com/PYOe7lceHV
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) September 29, 2023المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار العراق بغداد تويتر غوغل Google فيسبوك facebook مقتدى الصدر مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
صفة خص الله بها عباده الصالحين.. الأزهر للفتوى يكشف عنها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصدقُ خلُقُ المتقين وصفة الصالحين، من لزمه نجا ومن سلك طريقه فاز.
واستشهد المركز فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال سيدنا رسول الله ﷺ:«عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا». [أخرجه مسلم]
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الله سبحانه أخبر أن الكذب فعل الكافرين فقال عز من قائل: «إِنَّمَا يَفْتَرِي الكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَاذِبُونَ» (النحل : 105).
وقال «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، إنه لم يقتصر الأمر على طلب الصدق من المسلم فحسب، بل أمر الله تعالى أن يكون المسلم دائما مع الصادقين فقال سبحانه وتعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» (التوبة : 119).
وتابع: وليس الصدق هو قولك الحق وحسب، بل من الصدق أيضًا أن تصدق بالله وكلامه، وقد أمر الله بذلك النوع من الصدق في قوله تعالى: «قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ» [آل عمران : 95].
وواصل: وأخبرنا ربنا أن أعلى درجات الصدق هي كلماته سبحانه: «وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لاَّ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ» [الأنعام : 115]، وقال ربنا لنبيه صلى الله عليه وسلم: «عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الكَاذِبِينَ» [التوبة : 43].
وأردف: وطلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يسأله الصدق في المدخل، والمخرج في هذا الحياة الدنيا: «وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا» [الإسراء : 80].
وأشار إلى أن الله تعالى أخبر أن الصدق منة يمتن الله بها على عباده الصالحين، وأنبيائه الكرام عليهم السلام فقال: «وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِياًّ» (مريم : 50).
واستطرد: وأخبر القرآن الكريم حكاية عن إبراهيم عليه السلام سؤال ربه الصدق دائما: «وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ» [الشعراء : 84]، وأخبر سبحانه حكاية عن موسى أنه يحتاج إلى من يصدقه، ويخشى من المكذبين له ولرسالته، فقال تعالى: «وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ» [القصص : 35].
وألمح إلى أن الله سبحانه وتعالى بين أن الفتن والابتلاءات لا تكون إلا لتمحيص الناس، ومعرفة الصادقين والكاذبين فقد قال جل وعلا: «وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ» [العنكبوت : 3]. وقال سبحانه: «لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا» [الأحزاب : 8]، مؤكدًا أنه في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأحاديث التي تدعو إلى الصدق.