"نهر النيل أم الأمازون.. أيهما الأطول عالمياً؟".. تتفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية وموسوعة "بريتانيكا" والحكومة الأمريكية على أن نهر النيل هو أطول نهر في العالم، و"أب الأنهار الإفريقية"، كما يوصف.

لكن في البرازيل، موطن نهر الأمازون، والذي يشق أمريكا الجنوبية، فهناك رأي آخر، بحسب ما يتم تداوله في المواقع التعليمية الناطقة بالبرتغالية.

ولا يزال الجدل قائماً في الأوساط العلمية، فهناك خبراء يؤكدون أن نهر النيل هو الأطول، وآخرون في المقابل لا يشككون في أن نهر الأمازون هو الأطول، وبين هذا وذاك، قرر فريق من الباحثين والمستكشفين الدوليين، القيام برحلة بطول نهر الأمازون، في مهمة جديدة لمحاولة تسوية النزاع القائم.

وتهدف الرحلة الاستكشافية المخطط لها لمدة خمسة أشهر، والمقرر انطلاقها في أبريل (نيسان) 2024، إلى السفر بطول نهر الأمازون بالكامل، باستخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية الحديثة لرسم خرائط الأنهار، لإثبات، وبشكل علمي، أن نهر الأمازون ليس فقط النهر الأكبر حجماً في العالم، ولكنه الأطول، كذلك.

ووفقاً لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية و"بريتانيكا"، فإن الفرق بين طوليهما هو 132 ميلاً فقط، ونهر النيل البالغ 4132 ميلاً (6649.8 كيلومتراً)، بالكاد يتفوق على الأمازون البالغ طوله 4000 ميل (6437.376 كيلومتراً).

وليس من السهل الإجابة على سؤال أي الأنهار أطول وفق الخبراء.. فالأنهار أكثر من معظم المعالم الجغرافية الأخرى، تتغير باستمرار وعرضة لتفسيرات متعددة وتؤثر عليها الفيضانات والانحناءات، والأمر المثير للجدل هو تحديد أين ينتهي النهر، ومن أين ينبع تحديداً.

"نهر النيل يشبه الدودة، والأمازون يشبه أناكوندا".. هكذا وصف، يوري سانادا -قائد البعثة البرازيلية البالغ من العمر 55 عاماً، وهو مستكشف ومنتج سينمائي- التشبيه بين نهر النيل ونهر الأمازون، مشيراً إلى أن نهر الأمازون، يحمل مياهاً أكثر بأربعة أضعاف من أي نهر آخر، مضيفاً: "لذلك ليس هناك وجه للمقارنة فلدينا أكبر نهر.. لكن الأطول سنرى".

ويقول سانادا إنه في أوائل عام 2025، ستكون هناك رحلة استكشافية ثانوية تبدأ من نهر أبوريماك في بيرو، المصدر المقبول تقليدياً لنهر الأمازون، ما سيسمح بإجراء مجموعة ثانية من القياسات.

ويمتد مسار البعثة المخطط له والذي يبلغ طوله 7000 كيلومتر (4350 ميلًا)، على مسار نهر الأمازون عبر بيرو وكولومبيا والبرازيل.

ويشير بعض الخبراء إلى أن نهر مانتارو في بيرو، الواقع في أعماق جبال الأنديز، هو أبعد مصدر للأمازون.

ويشرف سانادا حالياً على فريق يضم حوالي 50 متعاوناً في المشروع من جميع أنحاء الأمريكيتين وأوروبا، حيث حصلت البعثة بالفعل على بعض الشراكات المرموقة: دعم من Explorers Club، وصفقة IMAX لإنتاج فيلم ذي صلة، ومهمة لإنتاج خريطة جديدة لنهر الأمازون لجامعة هارفارد.

وأشار سانادا إلى أن البعثة ستستضيف أيضاً فريقاً متناوباً من الباحثين العلميين الدوليين، بما في ذلك من الجامعات الشريكة في البرازيل وبيرو وكولومبيا والولايات المتحدة ودول أخرى، والذين سينضمون في مراحل مختلفة بهدف جلب التكنولوجيا المستدامة إلى مجتمعات الأمازون التقليدية.

وأوضح سانادا، أن هذه المشاريع ستسهم في كيفية معالجة المياه، وتقنيات كيفية بناء منازل أفضل باستخدام المواد الطبيعية، وجلب الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، ومعالجة النفايات، والنقل الكهربائي، وغيرها.

وأخيراً، وبعد اكتمال الرحلة الاستكشافية، من المتوقع أن يتم عرض فيلم وثائقي كامل، بالإضافة إلى فيلم IMAX لأول مرة في عام 2026.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نهر النیل

إقرأ أيضاً:

تعيين أول سفيرة فلسطينية في أيرلندا

دبلن- الوكالات

وافقت أيرلندا الثلاثاء للمرة الأولى على تعيين سفيرة فلسطينية لديها، بناءً على توصية من تانيست نائب رئيس الوزراء الأيرلندي ووزير الخارجية مايكل مارتن.

وذكرت مصادر حكومية أن الدبلوماسية جيلان وهبة عبد المجيد، التي ترأس حاليا البعثة الفلسطينية في أيرلندا، ستتولى هذا المنصب الجديد، بعد قرار دبلن مايو/أيار الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين.

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية رسميا بين أيرلندا وفلسطين يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي. وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبلغت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد مصطفى دبلن رسميا بنيتها رفع تمثيلها الدبلوماسي في أيرلندا من بعثة إلى سفارة.

ويعني رفع مستوى البعثة الفلسطينية إلى سفارة مقيمة أن البعثة الدبلوماسية ستحظى الآن بكامل الامتيازات والحصانات التي تنطبق بموجب اتفاقية فيينا.

وسيسمح هذا التغيير للموظفين بالاستفادة من مجموعة كاملة من الامتيازات والحصانات بموجب اتفاقية فيينا الموقعة عام 1961، التي تضمن حماية الدبلوماسيين.

وكانت الحكومة الأيرلندية قد وافقت لأول مرة على إنشاء وفد فلسطيني في دبلن أواخر عام 1993. وأوائل عام 2011، رفعت الحكومة حينها مستوى الوفد إلى "بعثة فلسطينية" ولقب المندوب العام إلى "سفير- رئيس البعثة".

ونهاية مايو/أيار، اعترفت أيرلندا وإسبانيا والنروج رسميا بدولة فلسطين "السيّدة والمستقلة"، في خطوة قالت هذه البلدان الأوروبية إنها ترمي للدفع قدما نحو السلام في الشرق الأوسط. وبعد أسبوع، اتخذت سلوفينيا أيضا القرار نفسه.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في الرابع من يونيو/حزيران سلوفينيا، في خطوة قالت هذه البلدان الأوروبية إنها ترمي للدفع قدما نحو السلام في الشرق الأوسط، ليرتفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأثار هذا القرار غضب السلطات الإسرائيلية. وهاجم وزير الخارجية يسرائيل كاتس بشدة زعماء هذه الدول على شبكات التواصل الاجتماعي.

وكانت هذه الدول من الأكثر انتقادا في أوروبا تجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • “اليونيسف”: الجفاف في منطقة الأمازون يهدد حياة نحو نصف مليون طفل
  • تراجع إزالة الغابات في الأمازون بالبرازيل لأدنى مستوياتها منذ 2015
  • «البترول»: إضافة مناطق بحث استكشافية جديدة في «دانة غاز»
  • لازاريني: الحظر الإسرائيلي للأونروا له عواقب كارثية
  • وفاة قائد الجيش النيجيري الذي خاض حربا من أطول الصراعات في أفريقيا.. عن عمر يناهز 56 عاما
  • تعيين أول سفيرة فلسطينية في أيرلندا
  • استمرار الحرب يقضي على السياحة الشتوية والخسارة الاقتصادية 450 مليون دولار
  • «البترول»: «شل» تسعى لزيادة إنتاجها والحصول على مناطق استكشافية جديدة بمصر
  • أيرلندا تقر تعيين أول سفيرة فلسطينية لديها
  • رحلة ياسمين صبري وكريم عبدالعزيز من الجونة إلى العالم بـ "الأرض السودا"