بريطانيا تبدأ أكبر مناورات في أوروبا بمشاركة قوات من الناتو
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تبدأ في بريطانيا -اليوم السبت- مناورات عسكرية تحمل اسم "جوينت وورير" (Joint Warrior) تُجرى شمال البلاد وشرقها تعدّ الأكبر في أوروبا.
وتُجرى المناورات بمشاركة 11 ألف جندي من القوات البرية والبحرية والجوية، و20 سفينة حربية وغواصات و30 طائرة حربية.
ويشارك في المناورات قوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أبرزها: الولايات المتحدة وبولندا والدانمارك والنرويج وألمانيا وهولندا وكندا وفرنسا ولاتفيا.
وتجرى هذه المناورات مرتين كل عام، مرة في الربيع وأخرى في الخريف، وعقدت في نسختها الأخيرة قبالة سواحل النرويج، وشارك فيها أكثر من 20 ألف جندي من بريطانيا والنرويج ودول عدة من حلف الناتو،
وتركز المناورات الحالية، في نسختها بشمال بريطانيا وشرقها، على مسألة مكافحة الغواصات وعمليات التهريب، بالإضافة إلى التنسيق بين الأطراف المختلفة في حلف الناتو، لمكافحة عمليات تسلل الغواصات والتخريب تحت البحر، وكذلك التنسيق بين القوات الجوية والقوات على البر، سواء أكانت قوات بحرية أم جوية على الأرض.
وتسعى دول مثل السويد -التي تطمح للحصول على عضوية كاملة في الناتو- لحماية خطوط وآبار النفط في بحر الشمال، وقبالة سواحل النرويج وسواحل بريطانيا، وحماية كابلات الإنترنت والكهرباء تحت البحر.
وقد اشتكت السويد أكثر من مرة بأنها تشتبه بوجود غواصات روسية تتسلل إلى المياه العميقة بين الجزر السويدية المختلفة.
وتسعى بريطانيا من خلال هذه المناورات إلى رفع جاهزية قواتها في مواجهة أي تهديدات، في حين ينظر كثيرون إليها على أنها استعراض قوة، في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لافروف: واشنطن ترغب في إنهاء الحرب لكن أوروبا تسعى لاستمرارها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم /الأحد/ إن الولايات المتحدة تتحدث علانية عن رغبتها في إنهاء الصراع في أوكرانيا، لكن في الوقت نفسه ترغب أوروبا في استمرار الحرب. وأشار لافروف - في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إلى أنه "بعد ولاية (الرئيس الأمريكي السابق) جو بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالحس السليم، يقولون علانية إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
واستطرد لافروف قائلا "من يدعو إلى استمرار الحرب؟ إنها أوروبا"، مضيفا أنه على مدار الخمسمائة عام الماضية، ولدت جميع مآسي العالم في أوروبا، ولم تلعب الولايات المتحدة دور المحرض.
وأكد "لا أريد أن أكون معاديا لأوروبا، لكن الوضع الحالي يؤكد الفكرة التي عبر عنها العديد من المؤرخين"، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه شخص عملي يدير الأعمال تحت شعار "الفطرة السليمة".
وأوضح قائلا "ترامب شخص عملي، شعاره هو الفطرة السليمة، وهذا يعني الانتقال إلى طريقة مختلفة لإدارة الأعمال، لكن هدفه لا يزال جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مضيفا "هذا يعطي السياسة طابعا إنسانيا حيويا، ولهذا السبب فهو مثير للاهتمام".
ووفقا للافروف، فإن فريق ترامب - بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز - أشخاص معقولون تماما، لافتا إلى أنه رغم اعتراف موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض بأنهما لا تستطيعان التفكير بنفس الطريقة في جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي، لكن الجانبين ملزمان بمنع الحرب.
وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا والولايات المتحدة "من ناحية، يمكنهما إيجاد مصالح مشتركة والعديد من الأشياء المفيدة للطرفين، ومن ناحية أخرى، فإنهما ملزمتان بعدم الذهاب إلى الحرب في حالة تباين مصالحهما".
وقال وزير الخارجية الروسي إنه على الجانب الآخر، فإن المناقشات في أوروبا حول قوات حفظ السلام في أوكرانيا تستمر في تحريض كييف على الحرب ضد روسيا، واصفا فكرة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بأنها "وقحة".
وقال لافروف "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجول ببعض الأفكار، وكذلك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.. يقولان إنه يتم تجهيز الآلاف من قوات حفظ السلام وسيتم توفير غطاء جوي.. هذه وقاحة"، مضيفًا: "خطة إدخال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا غرضها تحريض كييف على حرب ضدنا"، وأوضح أن نشر قوات حفظ السلام الأوروبية في أوكرانيا يعني أن أسباب الأزمة لن تختفي بالنسبة لروسيا.