البنتاغون يشترط على مطوري الذكاء الاصطناعي كشف أسرار التقنية
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
دعا كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي في وزارة الدفاع الأميركية، إلى مزيد من الشفافية من جانب مطوري الذكاء الاصطناعي عن كيفية عمل تقنياتهم.
ووفقا لموقع "بلومبرغ"، يعتقد كريغ مارتيل أن القسم يحتاج إلى معرفة المزيد عن أدوات الذكاء الاصطناعي قبل الالتزام الكامل باستخدامها.
ويريد مارتيل من الشركات أن تشارك الرؤى حول كيفية إنشاء برامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها حتى تشعر وزارة الدفاع الأميركية "بالراحة والأمان عند اعتمادها".
حاليا، تعتمد برامج الذكاء الاصطناعي على نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، والتي تستخدم مجموعات بيانات ضخمة لتشغيل أدوات مثل برامج الدردشة الآلية ومولدات الصور. ومع ذلك، غالبا ما يتم تقديم هذه الخدمات دون الكشف عن أعمالها الداخلية، مما يجعل من الصعب على المستخدمين فهم كيفية وصول التكنولوجيا إلى القرارات أو كيفية تحسنها بمرور الوقت.
قلق أميركي
أعرب مارتيل عن قلقه بشأن نقص المعلومات المتعلقة بالبيانات المستخدمة في هذه النماذج. كما سلط الضوء على المخاطر التي تشكلها أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي غالبا ما تفشل الشركات في الكشف عنها.
ولمعالجة هذه القضايا، يدعو مارتيل رواد الصناعة والأكاديميين إلى ندوة في واشنطن في شهر فبراير المقبل.
تهدف الندوة إلى تحديد الاستخدامات المناسبة للذكاء الاصطناعي داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، وتطوير المعايير المتعلقة بالقضايا الحساسة.
حدد فريق مارتيل بالفعل 200 استخدام محتمل للذكاء الاصطناعي داخل الوزارة، ويؤكد أنهم لا يريدون إيقاف استخدامه تماما، بل يريدون فهم فوائده ومخاطره.
لدى البنتاغون أكثر من 800 مشروع للذكاء الاصطناعي قيد التنفيذ، بعضها يتضمن أنظمة أسلحة. ونظراً للمخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه المشاريع، فإن البنتاغون سيطبق معايير أعلى فيما يتعلق بكيفية استخدامه للنماذج الخوارزمية مقارنة بالقطاع الخاص.
ويعتقد مارتيل أن الحصول على نتائج غير دقيقة هو ببساطة أمر غير مقبول، خاصة في المواقف الحرجة التي تكون فيها "حياة البشر على المحك".
من خلال السعي إلى مزيد من الشفافية والفهم لأدوات الذكاء الاصطناعي، تهدف وزارة الدفاع الأميركية إلى ضمان التنفيذ المسؤول والفعال لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وثائق البنتاغون وزارة الدفاع الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي وزارة الدفاع الأميركية تكنولوجيا الذکاء الاصطناعی وزارة الدفاع
إقرأ أيضاً:
بكين تدرج الذكاء الاصطناعي للطلاب من المرحلة الابتدائية
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الاصطناعي اعتبارا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وحظيت صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة "ديب سيك" DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الاصطناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية.
وأثار برنامج "ديب سيك" إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل "تشات جي بي تي"، بتكلفة أدنى بكثير.
وذكرت وكالة "شينخوا" أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الاصطناعي لكل عام دراسي بدءا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر.
ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم.
وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه "سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الاصطناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة".
وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من "دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية".
وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع.
وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع "غير المنظم" في العديد من القطاعات.
وحظيت "ديب سيك" بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني.
وتتجه الأنظار حاليا إلى برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة "ديب سيك".
وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع "بأداء مماثل" لـ "ديب سيك" بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل.
إلى ذلك، فإن "مانوس" Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الاصطناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدما من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.