بقلم/ مصطفى منيغ
وارث المنصب السياسي الحزبي يصبح من دعائم الاستغلال ، مهما حاول لن يُحقِّقَ لذاته الاستقلال ، يظلّ لابساً سروال سابقه مَنْ بتجاوزاته عليه أكثر مِن مرَّة ِ تَبَوَّل ، أمر تكرَّر في المغرب لدرجة أثارت الدهشة كأقلِّ الأقَل ، دون التذكير بكل ما يُقال ، عن الديمقراطية الحزبية التي جعلت من بعض الأحزاب عرضة للسخرية وتدنّي حال ، ودليلا قاطعاً عن انعدام مراقبة المسؤولين على مثل المجال ، إذ ليس من المعقول في شيء تزويد المشبَّهين بالأحزاب السياسية بالدعم المادي العمومي لتكريس الجمود والشَّلَل ، وجود تلك الأحزاب لا تعني التعدّدية بل تُفَسَّرُ بالتعدِّي السافر على حقوق الشعب ومنها العيش مرتاح البال ، هذا الشعب العظيم المطَّلع عن كثب بالمقصود بتلك الأحزاب الخالية من أي رغبة في تطبيق ما تنصّ عليه قوانين الأحزاب السياسية ولا ما تهدف إليه من أبعاد نبيلة قائمة على إرضاء العزائم المشروعة للنساء والرجال .
مجرد دكاكين تعلوها عناوين سياسية برَّاقة تفتح أبوابها خلال موسم الانتخابات ، لتتباكى حيال وزارة الداخلية عساها تتوصَّل بما يجعل أمناءها ينعمون بما لذَّ وطاب دون تقديم ما يستحقون عليه مثل السخاء المنزوع من عرق الشعب والذاهب هباء مع الريح دون حياء من فاعل متكرِّرٍ يجعل أحياناً مِنَ التسيُّبِ المالي غطاءاً طالما مزَّقته حقائق مؤلمة ، عن تدبير الشأن الحزبي الرسمي ، من طرف مسؤولين بيدهم ما يؤهلهم لمحاسبة تلك الأحزاب الزائدة على العدِّ لسببٍ من الأسباب ولا حياة لمن تنادي ، نفس الاسترخاء مُعاش يشمل الموضوع بإهمال بيِّن وسماحٍ عشوائي لإفساد الساحة السياسية المغربية بآليات مُمَيَّعة تصرخ بالتقصير في تحدي لإرادة المطالبين بإصلاح الميدان إصلاحا ينظف الجو السياسي الحزبي من كيانات صُورية بامتياز ، استغلَّت عدم الاكتراث الرسمي لتتمكن من فرز فيروس مقاوم للعاملين على تحقيق ما تتطلبه الديمقراطية الحزبية الحقَّة البعيدة عن الافتراءات الموسمية المؤقتة ، والظهور كما يفلح التزييف عادة بإظهاره من خلال مواقف غير معززة بأفعال مؤكدة ، وخدمة أمناء عامون لا يفقهون في السياسة الحزبية غير ما يأخذونه من أموال يعللون صرفها بطرق لم تعد خفية على أحد .
بالتأكيد هناك الحزب النموذجي المتوفِّرة فيه كل شروط المهزلة الحزبية المسكُوت عليها من طرف المسؤولين الرسميين ، حزب يحميه عامل تمريغ سمعة الأحزاب الأخرى المحترمة نفسها في وحل مستنقع خاص قد نصل للحديث عنه جملة وتفصيلا ، انه حزب سياسي يُعرَف بتصرفات غير الحزبية وغير السياسية أنه حزب غريب عن المغرب . (للمقال صلة)
سفير السلام العالمي
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
غناء أمام قبر مصطفى فهمي.. فيديو غريب يثير ضجة
أثار مقطع فيديو متداول أمام قبر الفنان المصري الراحل مصطفى فهمي حالة من الجدل والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر شخص مجهول وهو يقوم بتصوير القبر، مردداً كلمات إعلان رمضاني شهير شارك فيه الفنان الراحل قبل وفاته.
وانتشر الفيديو سريعاً على المنصات الرقمية، حيث يظهر فيه قبر مصطفى فهمي بينما يُسمع صوت شخص مجهول وهو يقول: "من أمام مدفن الفنان مصطفى فهمي.. ادعو له بالرحمة والمغفرة.. واحنا في شهر رمضان حالياً ولم ننسَ الإعلان الشهير الخاص به".
المفاجأة كانت عندما بدأ هذا الشخص في الغناء أمام القبر، مردداً كلمات الأغنية الشهيرة التي قالها مصطفى فهمي في إعلان رمضاني سابق: "راح فين زمن الشقاوة ده يا حسين دايما على بالي.. والله ليك وحشة يا فنان يا جميل".
ردور فعل غاضبة
هذا التصرف الغريب أثار استغراب الجمهور، وانقسمت ردود الفعل بين الغضب والسخرية، وسط تساؤلات حول الدوافع وراء هذا السلوك، وما إذا كان بهدف لفت الانتباه وزيادة المشاهدات أم مجرد تصرف عفوي غير محسوب.
أيضاً لقي الفيديو انتقادات واسعة من داخل الوسط الفني، حيث عبّر عدد من الفنانين عن استيائهم مما وصفوه بـ"التصرف غير اللائق" أمام قبر فنان رحل منذ أشهر قليلة، فكتبت الفنانة هاجر الشرنوبي: "الناس بقت عاملة كده ليه؟.. أنا بقى عندي رهاب اجتماعي.. لا حول ولا قوة إلا بالله".
أما السيناريست محمد سيد بشير فانتقد هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن "الهوس بالمشاهدات والمال الذي يجلبه المحتوى الرقمي يجعل البعض يفعل أشياء غريبة، تكشف عن جانب مظلم في النفوس"، بينما اكتفت الفنانة ريهام حجاج بتعليق مقتضب، حيث كتبت: "ولكن أكثر الناس لا يعقلون".
يُذكر أن الفنان مصطفى فهمي قد رحل عن عالمنا يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بعد صراع مع المرض. ففي أغسطس (آب) الماضي، تعرض لأزمة صحية مفاجئة أدخلته المستشفى، وخضع لعملية جراحية دقيقة في المخ لإزالة ورم سرطاني، إلا أن حالته الصحية شهدت تدهوراً سريعاً إلى أن فارق الحياة داخل المستشفى، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً وجمهوراً محباً لذكراه.