بينهم أطفال.. قتيلان وعشرات الجرحى بقصف جوي في الخرطوم
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اعلنت مصادر طبية، اليوم السبت، إن شخصين أحدهما امرأة قُتلا، وأُصيب عشرات آخرون، بينهم أطفال، إثر قصف جوي تعرضت له منطقة جنوب الحزام في العاصمة الخرطوم. وذكرت المصادر، أن "مستشفى بشائر الذي تديره منظمة "أطباء بلا حدود"، استقبل ما لا يقل عن 17 جريحًا بينهم 6 أطفال، بإصابات متفاوتة، جراء القصف الذي يعتقد أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش نفذته على مواقع قوات الدعم السريع".
وأفاد شهود عيان، بأن "الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع، تجددت، في محيط القيادة العامة للجيش؛ إذ سُمع دوي انفجارات نتيجة القصف المدفعي العنيف وسط تصاعد أعمدة الدخان".
ومنذ أسبوعين، ظلت القيادة العامة للجيش، وسط الخرطوم، مسرحًا للقتال بين طرفي النزاع، وسط تضارب المعلومات حول نتائج هذه المعارك العسكرية.
كذلك تعرضت مناطق التماس بين الجيش وقوات الدعم السريع في شمال مدينة أم درمان، اليوم السبت، إلى قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، حيث سقطت عدة قذائف وسط الأحياء السكنية بمنطقة أمبدة، دون خسائر في الأرواح، وفق شهود عيان.
ودخلت الحرب، شهرها السادس، مع اتساع نطاقها وتأزم الأوضاع الإنسانية للمواطنين، خاصة في العاصمة الخرطوم، وإقليم دارفور.
وتسببت، بنزوح حوالي 5.3 مليون شخص داخل السودان، والدول المجاورة، بحسب ما أكده مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان، الجمعة الماضية.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، عقوبات على القيادي الإخواني علي كرتي الذي يشغل منصب أمين عام الحركة الإسلامية السودانية، وهي جماعة إسلامية متشددة تعارض بشدة التحول الديمقراطي في السودان.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن "علي كرتي وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين يعملون على عرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ويعارضون جهود المدنيين السودانيين لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رئيس تحرير التيار السودانية: انهيار الدعم السريع كان متوقعا والجيش حسم المعركة
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة التيار السوداني، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري، البنك المركزي، جهاز المخابرات العامة، ومتحف السودان تعني عمليًا أن السيطرة على العاصمة الخرطوم باتت شبه كاملة، ولم يتبق سوى جيوب صغيرة من قوات الدعم السريع، التي وصفها بأنها في حالة انهيار كامل.
أوضح ميرغني، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، على قناة "القاهرة الإخبارية"،
أن التحول السريع في المشهد العسكري لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة إعداد مسبق وعمل مخطط له بعناية، مشيرًا إلى أن الجيش اتبع تكتيك "الضرب في العظم"، ما أدى إلى انهيار قوات الدعم السريع دفعة واحدة.
وأضاف أن المعركة الفاصلة كانت في "جبل مويا"، حيث بدأ الجيش السوداني الزحف التدريجي المدروس، انطلاقًا من مدينة مدني، ثم إلى ولاية الجزيرة، وصولًا إلى قلب الخرطوم.
أبرز ميرغني أن المفاجأة الحقيقية لم تكن فقط سقوط القصر الجمهوري، بل استعادة كل المقار الحكومية الاستراتيجية وسط الخرطوم خلال 12 ساعة فقط، وبأقل الخسائر الممكنة.
خلافًا لما يعتقده البعض، توقع ميرغني أن تكون المعركة في دارفور أقصر وأقل تعقيدًا من الخرطوم، مشيرًا إلى أن احترافية الجيش السوداني وذكائه العسكري سيؤديان إلى حسم سريع، ربما بشكل يفاجئ الجميع.