مدريد.. انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثامن لمناصرة الأسرى
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
مدريد - صفا
انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم السبت، أعمال المؤتمر الدولي الثامن للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، بعنوان: "قرارنا حرية".
ويناقش المؤتمر على مدار يومين، الوقف الفوري للإهمال الطبي المتعمد واسترداد جثامين الشهداء، وأوضاع الأسرى داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الجسيمة بحقهم، ونضالات الحركة الأسيرة وما واجهته من صعوبات وتحديات، وما حققته من إنجازات متراكمة على مدار عقود النضال الفلسطيني.
ويهدف المؤتمر إلى تدويل قضية الأسرى، وحشد الدعم والتأييد من قبل المتضامنين في أوروبا والنشطاء في العالم لإسناد قضيتهم، وفضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن "شعبنا يدفع ثمن حريته من أجساد وأعمار أبطاله وماجداته داخل السجون والمعتقلات، الذين تمارس إسرائيل بحقهم الإرهاب المنظم".
وأضاف أنه منذ عام 1967 نفذ الاحتلال أكثر من مليون اعتقال، ويحتجز اليوم في 24 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أكثر من 5 آلاف أسير وأسيرة، بينهم 38 امرأة، و170 طفلا، و700 أسير مريض، إضافة إلى 559 محكومين بالسجن المؤبد "مدى الحياة".
ولفت إلى أن هناك 450 أسيرًا، مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، بينهم 22 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو.
وبين أنه بارتقاء الشهيد خضر عدنان خلال إضرابه المفتوح عن الطعام، ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 237 شهيدًا، وما زال 11 منهم محتجزين في "مقابر الأرقام" والثلاجات، في حين تجاوز عدد الأسرى الإداريين 1200 أسير، يحتجزون دون أي تهم أو محاكمات.
وأشار الى أن الأوضاع داخل السجون والمعتقلات معقدة وبائسة، في ظل تنامي منظومة التطرف الفاشية الإسرائيلية، والتي يمثلها بوجهها الحقيقي الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، الذي يواصل النهار بالليل للنيل من أسرانا، والانتقام منهم.
وبين أن كل حقوق الأسرى والأسيرات انتزعت انتزاعا بسنوات طويلة من النضال، والإضرابات المفتوحة عن الطعام، وأنهم حولوا السجون والمعتقلات الى جامعات ومعاهد حقيقية، وتجاوزوا كل المعيقات، وتمكنوا من الحصول على شهادات علمية حقيقية، وجعلوا من زنازينهم مساحة أخرى من الاشتباك مع الاحتلال التائه وغير القادر على مواجهة هذا التحدي وهذا الأمل المنتصر.
ووجه فارس رسالتين، الأولى من خلال سفراء الحرية "أطفال النطف المهربة من داخل السجون والمعتقلات" ممثلين بابنة الأسير القائد البطل وليد دقة، وهي أصغر مشاركة في المؤتمر، والتي تقول لكم أريد أبي، حالها حال 130 طفلا انتزعوا الحياة رغما عن الاحتلال ومنظومته الأمنية.
وأوضح أن الرسالة الثانية هي لكل أحرار العالم، بأن تحركوا سريعاً لإنقاذ حياة الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم 59 على التوالي، ضد اعتقاله الإداري، ومن خلاله لإنهاء هذه الجريمة المتصاعدة وما يرافقها من عذاب وعقاب جماعي للأسرى وعائلاتهم وعموم الشعب الفلسطيني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
درعا – عُثر يوم الأحد على سجون تابعة للواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وذلك بعد ساعات من فرض وزارة الدفاع سيطرتها الكاملة على المدينة.
وتقع هذه السجون في أطراف بصرى الشام، وبعضها أنشئ حديثا، وتبيّن أن أحد هذه السجون كان مجهّزا بغرف ضيقة تُستخدم زنزانات انفرادية مع فتحات تهوية في السقف، وغرف للتعذيب، وسواتر ترابية وأسلاك شائكة محيطة بالموقع.
وحسب الشهود، كانت المنطقة، التي وُجدت فيها السجون، تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة، إلا أن الاعتقاد السائد حينها بين السكان كان وجود مستودعات أسلحة وليس سجونا.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مسؤول في الأمن العام، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدد السجناء الذين تم العثور عليهم داخل سجون اللواء بلغ 15 سجينا، وقد تم نقلهم إلى مدينة درعا للتحقيق معهم.
وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن معظم حالات الاعتقال كانت على خلفيات جنائية، شملت تهمًا تتعلق بالقتل والسرقة.
وحسب المصدر نفسه، كان عدد المعتقلين أكبر، إذ تم العثور على مؤشرات تؤكد وجود سجناء آخرين غادروا قبل ساعات فقط من اكتشاف السجون، استنادا إلى وجود طعام وخبز داخل إحدى الزنازين الانفرادية.
إعلانوكان اللواء الثامن قد أعلن أمس الأحد حلّ نفسه رسميًا، وسلم كامل عتاده العسكري إلى وزارة الدفاع، بما في ذلك أكثر من عشر دبابات وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة.
بعد إعلانه حلّ نفسه.. ماذا نعرف عن فصيل اللواء الثامن في درعا؟#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/Fv3iCxWhRQ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2025
منذ سنة 2016وقال مؤيد المقداد، أحد أبناء المدينة، في حديث للجزيرة نت إن الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول السجون ووسائل التعذيب داخلها شكّلت صدمة كبيرة له، موضحا أنه لم يكن يستبعد وجود سجون لدى اللواء الثامن "لكن ليس بهذا الشكل المنظم والمُرعب"، حسب تعبيره.
وقال زيد المنصوري، أحد سكان درعا، للجزيرة نت إن هذه السجون موجودة منذ عام 2016 عقب سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، مذكرا بحادثة اعتقال شقيقه من قبل عناصر اللواء أثناء عودته ليلاً من بصرى الشام باتجاه الحراك، حيث تم احتجازه لمدة شهر دون توجيه أي تهمة.
وأضاف المنصوري أنه تمكن من زيارة شقيقه مرة واحدة فقط داخل أحد تلك السجون، مشيرا إلى أن الفيديوهات المتداولة مؤخرا أظهرت أبنية جديدة لم يمض على إنشائها أكثر من عامين، وتضم زنزانات انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترًا ونصف المتر عرضًا ومترين طولًا، تحتوي كل منها على حمام ومكان مرتفع للنوم، مما يضطر السجين إلى الأكل والنوم وقضاء حاجته في المساحة الضيقة ذاتها.
وذكر المنصوري أن هذه المشاهد ذكّرته بسجون النظام السوري، متسائلا عن الهدف من استمرار تشغيل هذه السجون بعد اتفاق التسوية سنة 2018، الذي انخرط اللواء بعده في العمل ضمن تشكيلات النظام.
يُذكر أن اللواء الثامن تشكّل بقيادة أحمد العودة في ريف درعا الشرقي، واتخذ من مدينة بصرى الشام مقرا له بعد اتفاق التسوية عام 2018، حيث التحق بداية بالفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قبل أن تنتقل تبعيته لاحقا إلى شعبة المخابرات العسكرية.
إعلان