في ظاهرة ملفتة توافدت أعداد غفيرة من العمال البسطاء والفلاحين المصريين على مقر السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية وذلك لتوثيق طلبات الترشيح الانتخابي.

 

منسق العمال والفلاحين في حملة دعم مصر 

 

وقال منسق العمال والفلاحين في حملة دعم مصر "كن مع الوطن" أن هذا المشهد الفريد الذي حدث أمام مقر السفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية يدعونا للفخر بهذه الطبقة الأصيلة من طبقات الشعب المصري بالمملكة العربية السعودية.

 

 

ومن ناحيته قال نصر مطر منسق حملة مواطن خارج مصر مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن ما حدث من العمال والفلاحيين المصريين  البسطاء في المملكة العربية السعودية يعكس رسالة هامة للجميع وهي أن الشعب المصري متمثلا في هذه الفئة التي هي أساس وأصل الشعب المصري يقفون صفا واحدا خلف وطنهم الغالي. 

العمال والفلاحين المصريين بالسعودية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العمال أعداد غفيرة الفلاحين المصريين السفارة المصرية المملكة العربية السعودية طلبات الترشيح العربیة السعودیة العمال والفلاحین

إقرأ أيضاً:

الريادة السعودية – مسار دبلوماسي جديد في ظل غياب الدور المصري وتحولات العمل العربي

تعيش السعودية اليوم مرحلة تحول نوعي في سياساتها الدبلوماسية التي أضحت أكثر حيوية وفاعلية، مسطرة مسارًا جديدًا نحو الريادة العربية وسط التحديات التي تعيشها المنطقة. في ظل غياب واضح للدور المصري، الذي انشغلت قيادته بمشاكل داخلية معقدة وسط سطوة متنامية للتيار الشعبوي، نجحت السعودية، بقيادة شابة وتخطيط محكم، في أن تتبوأ موقعًا قياديًا إقليميًا مميزًا، مرتكزة على رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي لا تستهدف فقط التحول الداخلي بل تعيد أيضًا تشكيل دور المملكة في الخارطة الدولية.
الدبلوماسية السعودية: استراتيجية تعتمد التوازن والتأثير
تحول السعودية إلى قوة إقليمية دبلوماسية فاعلة لم يكن مجرد نتيجة للتخطيط الاقتصادي فحسب، بل اعتمدت المملكة مسارًا متوازنًا في سياستها الخارجية، ما جعلها شريكًا يعتمد عليه في القضايا الإقليمية والدولية. ففي إطار الأزمات السياسية المتعددة التي تمر بها المنطقة، برزت المملكة كلاعبٍ رئيسي في ملفات مثل الأزمة اليمنية، وإعادة بناء العلاقات مع إيران، والمساهمة في دعم استقرار دول مثل السودان، بينما تظل حاضرة في القضايا الاقتصادية الكبرى التي تمس عمق الأمن القومي العربي. ويعدّ هذا التوازن محوريًا؛ حيث استطاعت المملكة بمرونتها واستراتيجيتها الجديدة بناء شبكة علاقات متينة مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، روسيا، والصين، وهي دول تختلف سياساتها في المنطقة.
القيادة الشابة والتخطيط المستقبلي
تأتي هذه التحركات ضمن مشروع المملكة الطموح، الذي يسعى إلى تحقيق الازدهار الداخلي والاستقرار الإقليمي من خلال رؤية 2030. ركزت هذه الرؤية على تعزيز القدرات الذاتية للمملكة، لكنها لم تهمل الدور القيادي العربي الذي استعاد زخمًا جديدًا بقيادة شابة متمثلة في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي قاد حملة تغييرات غير مسبوقة في المملكة وأعاد هيكلة السياسة الداخلية والخارجية بما يتماشى مع طموحات الدولة المستقبلية. ولعلّ من أبرز إنجازات الدبلوماسية السعودية هو النجاح في فتح قنوات الحوار الإقليمي التي كانت مغلقة أو معطّلة لسنوات، مثل تحسين العلاقات مع إيران. حيث أظهر هذا التحول قدرة المملكة على التفاوض وإحداث توازن استراتيجي بين مصالحها الوطنية ومصالح شركائها الإقليميين.
الطريق إلى الريادة العربية وسط التحولات
تواجه المنطقة العربية تحديات عدة في ملفات محورية مثل الأمن، الطاقة، وقضايا التغير المناخي. ومع انشغال القوى العربية التقليدية مثل مصر بقضاياها الداخلية وتراجع دورها كقائد للعالم العربي، صارت السعودية حريصة على تبني دور ريادي جديد، يظهر في مبادراتها السياسية والاقتصادية وفي التكتلات التي تحاول إنشاءها. وقد برزت جهود المملكة لتعزيز العمل العربي المشترك من خلال قمة جدة 2023، التي أظهرت التزامًا سعوديًا واضحًا نحو تفعيل العمل العربي المشترك وتشكيل تحالفات عربية جديدة مبنية على التعاون وتوحيد الجهود.
ورغم أن التحولات الإقليمية قد شهدت تصاعدًا لتيارات شعبوية أثّرت على الاستقرار الداخلي في بعض الدول العربية، أثبتت السعودية أنها تمتلك رؤية واضحة وقيادة واعية تستطيع أن تبني دورًا مركزيًا يعيد تعريف العمل العربي من منظور استراتيجي شامل. يترافق هذا مع جهود المملكة لإعادة بناء علاقاتها الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، ما يعزز من مكانتها كقوة إقليمية اقتصادية وسياسية.
الرؤية المستقبلية وأفق القيادة السعودية
استمرار السعودية في مسارها الريادي سيعتمد على توسيع شبكة العلاقات الدولية ودعم الإصلاحات الداخلية التي ستعزز من استقرارها وقدرتها على مواصلة مشاريعها التنموية الكبرى. وبالنظر إلى المستقبل، تُعد هذه المرحلة خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار العربي، حيث تسعى المملكة إلى تحويل التحديات التي تواجهها المنطقة إلى فرص تعاون مشترك، وهو توجه يشير إلى دور ريادي جديد يأخذ في الاعتبار تحديات القرن الواحد والعشرين، ويضع مصلحة الدول العربية في قلب التحركات السعودية.
وأقول إن النهج الدبلوماسي السعودي اليوم يشكّل نموذجًا للتحول الذكي والقيادة الرشيدة في منطقة تموج بالصراعات، ويبشر بدور فعّال للمملكة على الساحة العربية والدولي

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • غدا.. عرض الفيلم المصري "مين يصدق" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة
  • المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد ندوة تعريفية عن جائزة الشارقة في المالية العامة بالمملكة المغربية
  • الريادة السعودية – مسار دبلوماسي جديد في ظل غياب الدور المصري وتحولات العمل العربي
  • مدير عام «العمل العربية»: العمالة المصرية قوة دفع للاقتصاد المصري والعربي
  • الجياد السعودية تتألق في جولة الرياض من جولات الجياد العربية (GCAT)
  • المهرة .. حملة إلكترونية تذكّر بجريمة “الأنفاق” التي ارتكبتها القوات السعودية بحق المعتصمين
  • المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى جامعة الدول يعزي شيخ الأزهر
  • "المركزي المصري" يحصد المراكز الأولى في مسابقة الأمن السيبراني الإقليمية للدول العربية
  • تمديد عقد للحفر العربية السعودية مع أرامكو بـ 290 مليون ريال
  • رئيس هيئة التدريب يترأس وفد السودان في المؤتمر السنوي الثالث عشر للاتحاد الدولي لاكاديميات الشرطة (INTERPA) بالمملكة العربية السعودية