العشرات يشاركون في فيلم "120كم" دعمًا لأهالي معتقلي "هبة الكرامة"
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
الداخل المحتل - صفا
شارك عشرات الفلسطينيين في عرض فيلم "120 كم" والذي يعود ريعه لمساندة أهالي معتقلي هبّة الكرامة الذين يحاكمون في ملفات أمنية منذ الهبة التي اندلعت في شهر مايو/ أيار من عام 2021.
وقال القائمون على الفيلم في بيان صادر عنهم: "يعود رصيد العروض، بالكامل، إلى عائلات المعتقلين والأسرى على خلفية هبة الكرامة".
وفي إعلانهم عن المبادرة، قال النشطاء: "إن عدد كبير من أهالي معتقلي هبة الكرامة، دفع ثمنًا غاليًا، إن كان ذلك بسجن أبنائهم، أو بتكاليف باهظة من الغرامات وتوكيل المحامين، نحن كنشطاء، نجد أنه من واجبنا مساندة الأهالي، بالتوجّه عبر كل فرد من شعبنا، ليقدم ما استطاع إليه سبيلًا، لهذه العائلات".
وبين أن الدعم للعائلات يأتي، سواء باقتناء تذاكر لحضور عروض فيلم (12 كم) الذي تبرّع به الفنان وسيم خير، أو بشراء تذاكر مساند، يرصد ريعها بالكامل للعائلات.
وأضافوا "120 كم للفنان وسيم خير فيلم وثائقي قصير، حاصل على جوائز دولية، يوثّق رحلة فنّانين فلسطينيين إلى لبنان لتقديم جولة عروض فنية في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين ببيروت، وهي جولة كانت كفيلة، وخلال أسابيع، إلى أن يجد الاثنان نفسيهما في مكان يخلق لديهما أسئلة وتناقضات وتخبطات عديدة، وفي نهاية الرحلة يجد أحدهما نفسه بغرفة التحقيق والثاني 20 شهرا بالاعتقال الإداري".
وقال الناشط والصحافي رشاد عمري من مدينة حيفا وهو أحد القائمين على المبادرة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "مجموعة من المتابعين لقضية محاكم معتقلي هبة الكرامة الذين قبعوا في السجون الإسرائيلي لأكثر من عامين، ويعانون في المحاكم الإسرائيلية هم وعائلاتهم".
وأضاف "أن هذه المبادرة جاءت كمحاولة لدعم الأهالي ماديًا، خصوصًا أن المعتقلين تركوا وحدهم في المعركة مقابل المؤسسات الإسرائيلية، الكثير منهم تم الإيقاع بهم في التحقيق من الشاباك، حسبما قال الشبان".
وأردف، "عبر متابعتنا لقضية المعتقلين، رأينا أن هناك حاجة كبيرة لدعم الأهالي من 3 نواحي، الناحية المادي وتكاليف المحامين التي كلفت العائلات مبالغ باهظة، هم دفعوا ثمن تعطلهم عن أعمالهم، وسفر من بلد إلى آخر، وغرامات مالية فرضت على المعتقلين في المحاكم".
وتابع، "هذه المبادرة ليست الأولى، من قبل كان هناك صندوق الكرامة والأمل بمبادرة من جمعية بلدنا كمحاولة لمساعدتهم بقضايا المحامين، وحتى يساعدوا في دفع تكاليف المحامي، رأينا المعاناة التي يعيشها الأهل".
وأضاف عمري لـ الجرمق، "الصحيح أن كل مطالب الأهالي كانت لإسنادهم معنويًا، رغم أن أولادهم دافعوا عنا وعن أهلنا وبيوتنا وأطفالنا والنساء من هجمات المستوطنين".
وختم بالقول: "المخرج وسيم خير تبرع بفيلمه 120 كم، التذاكر ستكون لمشاهدة العرض، ستذهب الأموال إلى مساعد الأهالي، ومن لا يستطيع الحضور يمكنه التبرع، سعر التذكرة سيكون 100 شيكل على الأقل".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: هبة الكرامة العشرات هبة الکرامة
إقرأ أيضاً:
الكنيسة القبطية تدعو للسلام في الشرق الأوسط وتواصل دعمها لأهالي غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، حثت الكنائس المصرية ورجال الدين المسيحي على نشر السلام في منطقة الشرق الأوسط، مع التأكيد على رفض كل أشكال العنف وإراقة دماء الأبرياء، وذلك استنادًا إلى تعاليم السيد المسيح: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم يدعون بني الله" (متى 5:9).
دعم أهالي غزةوقد قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دعمًا ملموسًا لأهالي غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن التصعيد العسكري والحصار المستمر.
وأكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة تقف مع كل متألم ومحتاج، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنسية، مؤكدًا أن الواجب الإنساني والأخلاقي يقتضي تقديم العون في أوقات المحن.
وفي هذا الإطار، شاركت الكنيسة في مبادرات إنسانية لتوفير مساعدات غذائية وطبية للمتضررين في قطاع غزة، بالتعاون مع الجهات الرسمية والمؤسسات الإغاثية المصرية.
كما عبرت الكنيسة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعت إلى رفع الصلوات في الكنائس من أجل إحلال السلام ووقف العنف، مع التأكيد على أهمية التعايش والعدل كدعائم أساسية لأي حل دائم.
وتعكس هذه الخطوات التزام الكنيسة القبطية بمبادئها الراسخة في خدمة المجتمع وتعزيز قيم المحبة والرحمة، ويأتي دعمها لأهالي غزة امتدادًا لدورها الوطني والإنساني، الذي طالما عبرت عنه في مواقف مشابهة عبر تاريخها، سواء داخل مصر أو خارجها.
كما شددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، على رفضها كل الطرق التي تؤدي إلى العنف وسفك الدماء، إذ أكدت في بيان لها على "رفضها واستنكارها للأحداث الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، التي أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف من بينهم العديد من المدنيين الأبرياء"، ودعت إلى الاحتكام للعقل واتباع لغة الحوار والتفاوض لحقن الدماء وحفظ حياة الإنسان، التي هي أسمى من أي قيمة أو هدف آخر.
وأشاد البيان بجهود التهدئة التي تبذلها الدولة المصرية للوصول إلى حل سياسي يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام المنشود.
قوافل مساعدات إنسانية
لم يقتصر دعم الكنيسة على الدعوات المعنوية فقط، بل أعلن البابا تواضروس الثاني عن إرسال قوافل مساعدات لأهالي غزة، حيث صرح قداسته: "نحن نصلي من أجل الهدوء والسلام في المنطقة، ونسأل الله أن يحفظ بلادنا ويعطي هدوءًا لجميع جيراننا." وأضاف: "لم نكتف بالكلام، بل بدأنا بالفعل بإطلاق مبادرة لمساعدة المدنيين في غزة عبر توفير الأغذية والأدوية والملابس، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء."
جاء ذلك خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها في كنيسة مارجرجس بأرض الجنينة، حيث شارك في العظة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة، وحضور عدد كبير من شعب الكنيسة.
كما أعلنت الكنيسة القبطية عن إطلاق حملة تبرعات لدعم المدنيين في غزة، من خلال توجيهات البابا تواضروس الثاني، حيث تقوم أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بتجهيز مساعدات تشمل الأدوية والإسعافات الطبية ومواد غذائية وملابس وبطاطين، سيتم إرسالها إلى القطاع. كما ناشدت الكنيسة أبناءها بالمشاركة في هذا العمل الإنساني.
دور الكنيسة القبطية في التاريخ الوطنيوفي هذا السياق، أكد الكاتب والمفكر سليمان شفيق على أن الكنيسة القبطية، التي تعد من أقدم المؤسسات المصرية، كانت دائمًا حاضرة في المشهد الوطني، حيث شاركت بشكل فاعل في مقاومة الاحتلالات المتعاقبة في تاريخ مصر، سواء كانت يونانية أو رومانية أو عثمانية أو فرنسية أو بريطانية. كما كان لها دور بارز في بناء الدولة الحديثة، بما في ذلك دعم ثورة 1919 وتأييد ثورة يوليو 1952.
وأشار "شفيق" إلى المواقف الوطنية للكنيسة في مواجهة التحديات، مثل موقف البابا شنودة الثالث ضد زيارة الرئيس السادات للقدس، ودور الكنيسة في أحداث ثورة 30 يونيو، حيث كانت شريكًا أساسيًا في رسم ملامح المرحلة الجديدة جنبًا إلى جنب مع الأزهر الشريف والقوات المسلحة والشعب المصري.
ورغم التحديات والاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس بعد الثورة، كان البابا تواضروس الثاني دائمًا في المقدمة، مؤكدًا التزام الكنيسة بالمشاركة في مسيرة الوطن، مهما كانت التضحيات.